أول محترف ياباني في دوري الخليج العربي

ماسودا: تعاقدي مع الملك أحدث ضجة في ميازاكي

■ ماسودا. | تصوير يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محترف الشارقة الياباني ماسودا أن اللعب في دوري الخليج العربي ودولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط يختلف تماماً عن اللعب في معظم الدوريات التي لعب فيها، مؤكداً أنه سفير للكرة اليابانية في الدولة ودورينا، وأن الإعلام الياباني والرياضيين في مدينته ميازاكي سلطوا أضواء كثيفة على احترافه في الدولة، وهو الأمر الذي يضاعف مسؤولياته في أن يقدم أفضل ما عنده وأن يكون خير سفير وممثلاً جيداً لبلاده وللكرة اليابانية.

سفير ياباني

وأقر ماسودا في مستهل حديثه أنه يعتبر نفسه سفيراً للكرة اليابانية في دوري الخليج العربي، لأنه غير معهود عن اللاعبين اليابانيين التواجد في الدوريات العربية وخاصة دورينا الذي يعتبر بعيداً كل البعد عن أذهان لاعبي اليابان الذين يتوجهون إلى الدوريات الأوروبية أو دوريات أميركا اللاتينية عندما يكون اللاعب في بداية مشواره الاحترافي.

اهتمام إعلامي

وقلنا لماسودا هل كان الرأي العام الرياضي والإعلام في اليابان مهتماً بخبر تعاقدك مع الشارقة واللعب في الدوري الإماراتي.

لم أتابع ردود الأفعال في بلادي وخاصة ما يدور في الساحة الإعلامية، لأنني كنت متواجداً في الدولة ومشغولاً بالتدريبات مع نادي الشارقة، لكن مترجمي الذي تواجد معي أخيراً في الدولة ونادي الشارقة نقل الأصداء الإعلامية وتفاعل الرياضيين، خاصة الرأي العام في مدينتي ميازاكي التي كانت فخورة بانتقالي إلى دوري الخليج العربي، وكانت كلها أحاديث متفائلة ومشجعة تتوقع مني أن أكون سفيراً لهم في دولة الإمارات، وهو دعم وتشجيع وأصداء تضعني أمام تحديات كبيرة لأكون عند حسن ظنهم.

نصف الموسم

ألا تعتبر تعاقدك مع فريق الشارقة مغامرة كبيرة وأنت تعلم الظروف الصعبة التي يمر بها وأنه في مؤخرة الترتيب العام.

لا يعتبر مغامرة بقدر ما هو تحدٍ لقدراتي كلاعب محترف يبحث عن التميز وتجربة احترافية جديدة تضاف إلى تجاربي الماضية، وأن أقدم مستويات تليق بسمعة واسم الكرة اليابانية، وكان التحدي والهاجس الأكبر من خلال تعاقدي مع نادي الشارقة هو كيفية الاندماج السريع مع منظومة اللعب وأن أكون فرداً لأنني تعاقدت مع الفريق في منتصف الموسم في الدولة، وكنت غائباً عن اللعب التنافسي وفي فترة توقف لمدة شهرين، وهو أمر يصعّب من مهمتي بعض الشيء، لكنني على ثقة بامكانية اندماجي السريع وتقديم أفضل ما عندي، لأن ‏وجودي داخل الملعب يحتّم عليّ أن أعطي كل ما لدي لإثبات أنني لاعب جيد وأستحق اللعب بالفريق وأن اختيارات المدرب وإدارة النادي للتعاقد معي كانت في محلها، وأتمنى التوفيق في المرحلة المقبلة والظهور بمظهر مشرف يرضي الجميع.

فروقات فنية

هل وجدت فروقات فنية في مستوى الفرق في دوري الخليج العربي عن مستوى الفرق والدوريات التي لعبت بها خاصة الدوري الكوري.

أكيد لكل دوري مصادر قوة وضعف وتباين في القدرات، والفروقات الفنية بين اللاعبين في مختلف الدوريات بين شرق القارة وغربها موجودة، ودوري الخليج العربي يعج بالنجوم من مختلف أنحاء العالم خاصة من الدوريات الأوروبية والدوريات اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين، وهو مصدر قوة لأنه إذا لم يكن قوياً ومتميزاً لن يكون قبلة لكل هذه النجوم العالمية، وهو أمر يضاعف من حجم التنافسية بين الفرق في مختلف الفئات، سواء أكانت في مقدمة الترتيب أو مؤخرته والمستويات متقاربة وهو دليل قوة، وهي نظرة سريعة من واقع الفترة القصيرة التي قضيتها في دوري الخليج العربي مع فريق الشارقة، لكنه ليس تقييماً أو رؤية شاملة لأنني حتى الآن لم أشاهد جميع الفرق في دوري الخليج العربي، ولم أتعرف على كل نجومه على أرض الملعب، ومعرفتي ببعضهم من واقع مشاركاتهم في دوريات سابقة ومشاهدتي لهم أو كأسماء فقط.

جاهز للجميع

هل تخشى اسماً بعينه من الأسماء التي تعرفت عليها في دوري الخليج العربي أو فرق ترى أنها تشكل خطراً على فريق الشارقة في ما تبقى من مواجهات؟

أنا كلاعب محترف لا أهاب أي فريق ولا أخشى أي لاعب، وأتعامل مع الجميع فرق ولاعبين باحترام، وأكيد دوري الخليج العربي متخم بالنجوم الكبار، لكنني كما ذكرت لم أتعرف عليهم جميعاً، وحتى فرق دوري الخليج العربي معرفتي بها لم تكتمل، ولا أعتقد أن أي فريق يمكن أن يشكل خطراً على فريق الشارقة في المواجهات المقبلة، والفريق جاهز لمواصلة مسيرته في الدوري وحصد النقاط، ونعمل حساباً لجميع الفرق سواء في مقدمة الترتيب العام أو الفرق التي تنافس في الوسط أو مؤخرة الترتيب.

مسيرة

شيكاشي ماسودا لاعب الوسط الدولي الياباني ولد في مدينة ميازاكي في يونيو 1985، ولعب أول مبارياته مع المنتخب الياباني الأول في 24 فبراير 2012 في مباراة ودية ضد أيسلندا بعد أن مثل المنتخب الأولمبي الياباني في عدد من المباريات.

بدأ ماسودا مسيرته الاحترافية مع نادي كاشيما الياباني في 2004 واستمر مع النادي حتى 2009 لتتم إعارته في 2010 لنادي مونتيدو ياماغاتا باليابان حتى 2013 ومنه انتقل إلى اللعب في نادي أوسلان هيونداي بكوريا الجنوبية وتمت إعارته مرة أخرى إلى اوميا أرديجا الياباني في 2014 قبل أن يعود مرة أخرى لهيونداي الكوري.

كأس العالم

كشف لاعب الشارقة الياباني ماسودا، أنه في مأزق وجداني لطيف، عندما يواجه منتخب بلاده اليابان، منتخبنا الوطني في مارس المقبل، ضمن المباريات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لأنه سيكون منقسماً بين زملائه اللاعبين في نادي الشارقة، وهم أبناء دولة الإمارات، ومنتخب بلاده، حيث يحتم عليه الواجب الوطني أن يشجع منتخب بلاده بالكامل، لكنه الآن يعيش في دولة الإمارات، ويلعب في فريق الشارقة، وبالتالي، بات له أصدقاء كثر من المواطنين، وهم كأصدقاء يتعاطف معهم.

وأكد ماسودا أن خسارة منتخب بلاده في الجولة الأولى في اليابان، شكل صدمة كبيرة للجميع، وهذا ليس تقليلا من فوز الإمارات ومستوى الفريق، بل لأن المنتخب معروف عنه أنه يصعب الفوز عليه في اليابان، خاصة أن التحضيرات التي استبقت المواجهة كانت كبيرة جداً.

لا يوجد لاعب أكبر من دكة البدلاء

أكد لاعب الشارقة الياباني ماسودا احترامه الدائم لقرارات مدرب الفريق بيسيرو في جلوسه على دكة البدلاء، مشيراً إلى أنه لا يوجد لاعب كبير على الجلوس على دكة البدلاء، واللعب بديلاً لا ينقص من شأنه شيء ولا يؤثر على معنوياته كونه لاعباً محترفاً جاء من اليابان يبحث عن التميز في دوري الخليج العربي ممثلاً للكرة اليابانية، لأنها رؤية مدرب وهو أدري بإمكانات جميع اللاعبين، ويضع الأفضل للمشاركة أساسياً أو بديلاً، بل يعطيه دوافع لمضاعفة الجهود حتى يكون لاعباً أساسياً في منظومة فريق الشارقة، مؤكداً أنه وجد كل احترام وتقدير وتعاون من كل الفعاليات الرياضية في نادي الشارقة، نافياً عدم تعاون اللاعبين معه داخل الملعب ووصفهم بالأصدقاء، وأن الفريق يحظى بروح عالية من التعاون لأجل تحقيق الرؤية، التي يضعها لهم مدرب الفريق بيسيرو، خلال التدريبات أو المباريات والجميع دوماً ملتزم برؤية الجهاز الفني، ولا يوجد نغمة نشاز في تطبيق هذه الرؤية، وقد تمر بالفريق بعض الظروف، خلال المباريات تؤثر على أداء اللاعبين سلباً أو إيجاباً، لكن لا يوجد خروج على النص أو رفض تعليمات المدرب سواء باللعب أساسياً أو بالجلوس على دكة البدلاء، خاصة أنه لاعب محترف ينبغي أن يكون سلوكه انضباطياً في كل الظروف وأن يتعامل وفق المنظومة الكروية لنادي الشارقة.

أسرتي دعمت فكرة احترافي في الإمارات

أعرب لاعب الشارقة الياباني ماسودا، عن ساعدته وبالغ شكره وتقديره لأسرته الصغيرة، متمثلة في زوجته، وأسرته الكبيرة متمثلة في أبناء مدينته ميازاكي، حيث وفروا له دعماً معنوياً كبيراً للوجود في دولة الإمارات ودوري الخليج العربي، ومهدوا له الطريق لخوض تجربته الاحترافية الأولى في المنطقة العربية.

ووصف زوجته بأنها خبيرة في كرة القدم، وتمثل مصدر الدعم الأول له لممارسة كرة القدم باحتراف، بعيداً عن الضغوط والهواجس والتردد في قبول عروض خارج اليابان، مشيراً إلى أنها لم تتردد في المجيء معه إلى الدولة فور علمها برغبته في التعاقد مع نادي الشارقة، وبدأت رحلة البحث بطريقتها الخاصة في التعرف إلى مختلف النواحي الحياتية في الدولة، خاصة الطقس والأندية المشاركة في دوري الخليج العربي، ومعلومات عن نادي الشارقة والمنطقة العربية، وتعتبر مرجعاً له في كثير من شؤون حياته.

وأكد ماسودا أن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً طيباً للتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات، فهي تضم العشرات من الجنسيات، وهو تنوع يصاحبه تنوع في الثقافات، ونجح في التعرف إلى ثقافات جديدة، فضلاً عن قربه من اللاعبين المواطنين في نادي الشارقة، وباتوا مرجعاً له في التعرف إلى مختلف نواحي الحياة في الدولة.

Email