رفض وصف تعاقده بالمغامرة الكروية
أدريان: جئت إلى «الملك» بحثاً عن البطولات
اكد لاعب الشارقة البولندي أدريان ميرزيفسكي انه كان محقاً في اختياره لفريق الشارقة ليكون وجهته الاحترافية بعد موسمين قضاهما مع نادي النصر السعودي، وانه غير نادم على التوقيع لفريق الشارقة رغم انه لم يكن ترتيبه في الموسم السابق مع فرق المقدمة لكنه تأكد من انه ناد عريق وصاحب بطولات سابقة ولديه مخططات جادة للعودة مجدداً للصفوف الأولى في دوري الخليج العربي وبقية البطولات الكروية، واكد انه يفضل هدوء وسكينة امارة الشارقة على أي مرافق سياحية داخل الدولة او خارجها وهو الآن يخطط للسكن بها مع أسرته الصغيرة، وعبر عن اعتداده بالفترة التي قضاها مع نادي النصر السعودي لكنه الآن يدافع عن شعار الملك الشرقاوي، «بمعنى غادرت الأبطال إلى قلعة البطولات في الشارقة».
مغامرة كروية
وفي مستهل حديثنا مع البولندي أدريان ميرزيفسكي قلنا له لم بأنك لاعب مغامر بالتعاقد مع نادي الشارقة كان يعاني في الموسم الماضي من اجل البقاء في دوري الخليج العربي «المحترفون الإماراتي» وانت قادم من نادي النصر وهو يعتبر من اندية المقدمة في الدوري السعودي.
فأجاب لم تكن مغامرة بقدر ما هي ثقة بقدراتي وتحد لخوض تجربة مع فريق صاحب تاريخ وبطولات سابقة يريد ان يعود اليها مجدداً وهنا مكمن التحدي لقدراتي كلاعب محترف يبحث عن أداء واجبه الكروي في إطار منظومة كروية تبحث عن التميز فإذا لم اكن أثق بقدراتي وبأنني سأكون جزءاً من المخطط الذي يعمل لأجله فريق كان صاحب امجاد وتعثر في المواسم الماضية فإني سأكون لاعباً مغامراً لن يفيد ولن يستفيد، بجانب انني لم اوافق على التعاقد مع نادي الشارقة قبل اجراء بحث متكامل عنه في كافة الأصعدة وأثناء بحثي عن المعلومات عرفت أن فريق تحت 21 سنة قد أحرز لقب بطولة الدوري كما علمت بتواجد عدد من لاعبي الفريق بالمنتخب الأولمبي، هذا الأمر أسعدني جداً، لأنه يؤكد أن ابن الفريق يملك مواهب جيدة وشابة قادرة على العطاء.
نجوم الأولمبي
هل وجدت لاعبي الشارقة او نجوم الأولمبي كما توقعت، من واقع معايشتك لهم خلال المعسكر الإعدادي في النمسا وألمانيا لمدة 35 يوماً بجانب اللعب معهما في الأسبوعين الأول والثاني في كأس الخليج العربي؟
فقال بسرعة: اولاً هناك فارق كبير بين المواجهات الإعدادية والمباريات التنافسية وفترة المعسكر كانت فرصة طيبة لي للتعرف إلى زملائي الجدد في نادي الشارقة وليس لاعبي المنتخب الأولمبي فحسب بل جميع مكونات النادي الاجتماعية والفنية ولم اجد صعوبة في الاندماج معهم بحكم اني قادم من بيئة عربية مشابهة وهو الأمر الذي اشعرني كأنني لم اغادر فريقي السابق نادي النصر السعودي.
منظومة جادة
ويضيف ادريان وفي معسكر النمسا تعرفت إلى القدرات الفنية وكيفية التعاطي مع جميع اللاعبين تحت قيادة المدير الفني جورجيوس أدونيس وهو قامة تدريبية كانت معروفة جداً وخاصة في الدوري السعودي والمحيط العربي فسهل لي الاندماج مع زملائي في المعسكر، وكان لاعبو الأولمبي عند حسن الظن بهم وكما توقعتهم نجوماً سأكون سعيداً بالتعاون معهم في إطار منظومة كروية فنية جادة تبحث عن التميز وإعادة فريق بحجم نادي الشارقة إلى سابق عهده وهي طموحات كما ذكرت تضعني في تحد كبير لأعطي كل ما عندي من إمكانيات في إطار تحقيق تطلعات الجميع في النادي بمن فيهم نجوم الأولمبي الإماراتي.
طموحات كروية
ردك هذا ينفي أنك تعاقدت مع نادي الشارقة لتواجد المدرب اليوناني جورجيوس أدونيس وهو الذي أوصى بالتعاقد معك. لم اذكر هذا في اجابتي سواء بالنفي أو الإيجاب فأنا لا أريد التدخل او خوض الحديث كيف ارتأت ادارة نادي الشارقة ضرورة التعاقد معي فهذا وجهة نظر النادي الفنية والتي لا استطيع تحديدها أو التدخل فيها سواء كانت عبر رؤية المدير الفني للفريق الحالي جورجيوس أدونيس او انهم شاهدوني في الدوري السعودي لكن شهادات أو توصيات فنية من مدرب بحجم جورجيوس أدونيس اعتز بها وسعيد جداً بأن العب في فريق الشارقة تحت قيادته الفنية، لكنني أؤكد أنني تعاقدت مع نادي الشارقة لأنني صاحب طموحات كروية أريد أن احققها مع هذا النادي الكبير.
أجواء تنافسية
هل وجدت فروقاً فنيةً وجماهيريةً بين الدوريين السعودي والإماراتي؟ وكيف تقيم التنافس في الدوري الإماراتي مع بدء التنافس عبر مباريات كأس الخليج العربي؟
لم اجد فروقاً تذكر كما لم أجد صعوبات في التعرف إلى المعالم الفنية للدوري الإماراتي لأنني إبان تواجدي في الدوري السعودي مع نادي النصر كنت متابعاً جيداً للدوري الإماراتي وملماً بكافة تفاصيله، بل اعرف الكثير عن نجوم فرقه وخاصة فرق المقدمة الأهلي والعين بحكم هذه المتابعة واجد قوة المنافسة هي القاسم المشترك بين الدوريين والجمهور عاشق ومحب لكرة القدم وبعيد عن التعصب او التشجيع المتشنج ويعجبني أسلوب التشجيع الجماعي في الدوريات العربية فهو ايضاً من القواسم المشتركة في منطقة الخليج ولاحظت ذلك من خلال متابعتي طوال الموسمين الماضيين من خلال تواجدي في المنطقة مع نادي النصر السعودي.
نجوم لامعة
من الأسماء التي تعرفها في دوري الخليج العربي وخاصة من الأهلي والعين وتقييمك لهم وخاصة بعد أن أصبحت لاعباً في الدولة؟
ذكر أسماء أمر صعب ولا أريد الخوض فيه حتى لا يفسر بطريقة خاطئة وانا لست في محل تقييم مستويات لاعبين وهو أمر يتعارض مع منطقي في التعامل مع زملاء المهنة لكن اعرف الكثير من نجوم الدوري الإماراتي وهو الأمر الذي يسهل من مهتمي عند مواجهة الفرق التي لدي معلومات سابقة عنها بجانب المعلومات التي تحصلت عليها اخيراً من خلال انطلاق كأس الخليج العربي من مشاهدتي لعدد من المباريات بجانب المباريات التي اوديها مع فريقي.
تسجيل الأهداف
لاحظنا انك تنافس المهاجمين في تسجيل الأهداف سواء مع ناديك السابق في الدوري السعودي أو ناديك الحالي في الدوري الإماراتي وانت وظيفتك في الملعب لاعب وسط مهمته صناعة الأهداف.
تسجيل الأهداف في مفهوم وخطط كرة القدم غير مقصور على المهاجمين فقط بل يمكن للاعبين في جميع المراكز أن يسجلوا وخاصة لاعبي الوسط وليس هذا فحسب يمكن لمدافع أن يكون هدافاً لدوري ما ولن يكون سابقة او امراً عجيباً بل سيكون امراً ايجابياً ويحسب للفريق في اطار المجموعة الواحدة وقدرة اللاعبين على التنوع في أداء المهام وفي كرة القدم اللاعب عندما يسجل الهدف لا يحسب له وحده بل هو نتاج تعاون من لاعبي الفريق في كافة الخطوط ومشاركة الرؤية الفنية للجهاز الفني الذي وضع خطط واستراتيجية اللعب ويشرف على تنفيذها من خارج الملعب فنحن شركاء في تسجيل الأهداف سواء سجلتها او كانت بتوقيع من زملائي في خط الهجوم.
فريق متميز
هل هناك لاعبون بعينهم من فريق الشارقة من غير الأجانب صاروا مقربين منك؟
أولاً احب أن اؤكد انني من اللاعبين الذين يحبون التعامل بنظام الأسرة الواحدة بمعني كل لاعبي الفريق بمن فهيم الأجانب مقربون مني ولا احب أن افرق بينهم في التعامل لأننا اصبحنا اسرة واحدة ولا فرق في التعامل بين افراد الأسرة الواحدة وسأعمل جاهداً على أن اكون اخاً للجميع ومفيداً للفريق في الملعب لتحقيق الطموحات والتطلعات لهذه المجموعة المتجانسة داخل وخارج الملعب.
جمهور لطيف
كيف وجدت جمهور الملك الشرقاوي وخاصة بعد خوضك المواجهات في كأس الخليج العربي؟
من قبل بداية كأس الخليج العربي وجدت دفئاً في التعامل من قبل الجماهير وخاصة في المؤتمر الصحافي الترحيبي بعد التوقيع لنادي الشارقة ووجدت ترحيباً حاراً من كافة الجماهير ومجلس الإدارة وهو الأمر الذي ضاعف من مسؤولياتي تجاه النادي والجمهور في أن اكون عند حسن الظن بهم واعمل مع المجموعة على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم وخاصة في دوري الخليج العربي.
الإمارات متمسكة بتقاليدها رغم تنوع المقيمين على أرضها
اعرب نجم فريق الشارقة البولندي أدريان ميرزيفسكي عن إعجابه بتمسك المجتمع الإماراتي بعاداته وتقاليده، رغم تنوع المقيمين على أرضه. وأضاف انه لم يجد صعوبات تذكر في التعرف إليه، كونه مشابها للمجتمع السعودي وهو الأمر الذي سهل له الاندماج السريع مع تفاصيل الحياة اليومية.
ونفى وجود صعوبات في التعامل مع نوعية الطعام وطريقة الطبخ مؤكداً أن تنوع الجنسيات في دولة الإمارات يصاحبه تنوع في المطابخ بين العربية والأوروبية ودول أمريكا اللاتينية وهو يجيد التعامل مع المطبخ الخليجي بكامل تنوعه بجانب المطبخ اللبناني وغيرها من المطابخ العربية وذلك بفضل الفترة التي قضاها في السعودية فتعلم الكثير لذلك لم يشكل نوع المطبخ الذي يتعامل معه مشكلة مؤثرة في تفاصيل حياته اليومية.
أسرتي الصغيرة مصدر سعادتي «خارج الملعب»
قال البولندي أدريان ميرزيفسكي انه من النوع الذي يحب التواجد مع أسرته في اوقاته الخاصة خارج الملعب وليس من النوع الذي يحب الحياة الصاخبة وولا السهرات الطويلة فهو يرى في البيت وأطفاله وزوجته مصدر سعادته وتعطيه حوافز ودوافع للتميز في الملعب ولا سيما ان زوجته متابعة جيدة له في كافة المباريات ويسعدها تميزه في الملاعب لذلك فهو يستمد منها القوة ويسعد بإسعادهم فضلاً عن كونه لاعباً محترفاً لا بد من أن يحرص على التعامل الاحترافي حتى في حياته خارج الملعب.
واكد انه يبحث الآن عن مسكن مناسب لأسرته وسيختاره في الشارقة لأنه شعر فيها بالهدوء والسكينة وليست مدينة صاخبة ما يجعله يكون قريباً من أسرته التي ستصل إلى الدولة في غضون الأيام المقبلة وحتى يكتمل شمله معهم فهو يشعر بأن نصفه الاجتماعي ناقص رغم الترحيب الكبير الذي وجده من أسرة نادي الشارقة داخل وخارج الملعب.
