أكد أن الأبيض لم يفقد الفرصة رغم حسابات «الآسيوي»

السركال: لن نحاسب مهدي بالقطعة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقاف الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم عن المشاركات الدولية، ردود فعل عديدة وخاصة أن القرار يعني خصم نقاط صاحب المركز الأخير للمجموعات بعد إيقاف «الإندونيسي»، وتضع الأرقام الحالية الأبيض بالمركز الأخير في حسابات المركز الثاني وفقاً إلى قواعد الاتحاد الآسيوي، ما أصاب البعض بالإحباط، وجاءت الحسابات بعد خسارة الأبيض أمام شقيقه السعودي بهدفين مقابل هدف واتساع الفارق بين المنتخبين إلى 5 نقاط، ما جعل المراقبين يجرون حسابات على فرصة تأهل منتخبنا، من خلال المركز الثاني وفقاً للوائح الآسيوية، التي تشير إلى خصم نقاط صاحب المركز الأخير للمجموعات.

وطرح «البيان الرياضي» العديد من التساؤلات على يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، بشأن موقف المنتخب في تصفيات المونديال، ورؤيته للمرحلة المقبلة وخاصة مع بروز حسابات المركز الثاني على طاولة النقاش، كما تناول الموقف من عمل الجهاز الفني، مؤكداً أن اتحاد الكرة لا يحاسب مهدي بالقطعة، وأن فرصة المنتخب في التأهل قائمة رغم كل الحسابات، ودعا الجميع إلى التفاؤل في المرحلة المقبلة.

السيناريو المرفوض

في البداية ماذا تقول عن حسابات المركز الثاني؟

** هذه حسابات السيناريو الأسوأ، والمرفوض على اعتبار تعرض منتخبنا لخسارة أخرى خلال الفترة المقبلة، ما يعني إحباط الشارع الكروي، ويجعله يفقد الأمل في التأهل حتي في حسابات المركز الثاني، وهو أمر غير جيد ولا يمت للواقع بصلة، وعموماً اتحاد الكرة لن يحاسب مهدي علي بالقطعة، وأطالب الجميع بالتفاؤل لأن الأبيض لم يفقد فرصة التأهل، لأنه مازال توجد جولات مقبلة، ومن الممكن تعثر المنافس مع فوز الأبيض بكل مبارياته.

.. ولكنها حسابات من الممكن أن تتحقق على أرض الواقع؟

الحسابات التي تظهر حالياً هي حسابات افتراضية، أولاً من منطلق أن منتخبنا فقد فرصة المركز الأول، وثانياً على اعتبار أن الفريق يمكن أن يتعرض لخسارة جديدة في إحدى الجولات المقبلة، وبالتالي ينظر البعض إلى حسابات المركز الثاني.

وكأنها الخيار الوحيد وهذه نظرة تشاؤمية نرفضها، وأستغرب ذهاب البعض في حساباته إلى أن المنتخب سوف يخُصم منه أهداف مباراة ماليزيا العشرة التي سجلها لاعبو المنتخب، وأتساءل، هل ضمن أصحاب هذه الحسابات أن ماليزيا سوف تحتفظ بالمركز الأخير حتى نهاية التصفيات، وهل يتوقع المتشائمون أن منتخبنا سوف يتلقى خسائر أخرى، خلال الفترة المقبلة، عموماً لا يزال هناك دور ثان بالكامل بالتصفيات يضم 4 مباريات، منها مباريات مع منافسينا على التأهل عن المجموعة.

وكيف تنظر إلى حسابات المنافسة؟

المنافسة لا تزال داخل الملعب، حيث إن منتخبنا قادر على تحقيق الفوز خلال الجولات المقبلة، ولا نزال نمتلك قرار التأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات، ونواجه تيمور، وفلسطين والسعودية، في ملعبنا إضافة إلى لقاء ماليزيا في كوالامبور، والمنتخب قادر علي تحقيق الفوز خلال هذه المباريات، وفي عرف المنافسات علينا الاستفادة من نتائج الآخرين، ويمكننا الاستفادة من أي عثرة للمنافسين، ومن الوارد أن المنتخب السعودي يخسر ويتعادل خلال الجولات المقبلة، وبالتالي يمكننا استعادة صدارة المجموعة، وهنا يمكن للمنتخب التأهل عن المجموعة.

لا تتشاءموا

وماذا تقول للشارع الرياضي؟

أقول أولاً لمن يروج لحسابات التأهل، لا تتشاءموا، ولا تحسبوا الحسابات الأسوأ، ولا تركزوا علي الافتراضات السلبية، ما يجعل الشارع الرياضي يتعرض للإحباط، وهذا ليس في الصالح العام، فالكرة لا تزال في الملعب، والجولات المقبلة يمكن أن تشهد العديد من التطورات، وأنا مع التنبيه بصعوبة الموقف من أجل أن يُزيد لاعبونا من تركيزهم، وعطائهم داخل الملعب، والاستشعار بأهمية المرحلة المقبلة، ولكن من دون أن نعزز من نظرية التشاؤم وافتقاد الأمل، خصوصاً أن المنتخب في مرحلة مهمة وحساسة، ويتطلب الأمر من الجميع تقديم الدعم المعنوي الكامل للفريق خلال المرحلة المقبلة.

مسؤولية جماعية

وكيف تعدون خطة دعم المنتخب في المرحلة المقبلة؟

دعم المنتخب ليس مسؤولية اتحاد الكرة وحده، وإنما مسؤولية جماعية، يتحملها الجميع من أندية وإعلام وجماهير، فنحن نشارك باسم الوطن، خلال هذه التصفيات المهمة المحورية، والفوز يمثل نقطة إيجابية، ويعزز من فرص تحقيق الأهداف المرجوة، وأطالب الإعلام بدعم الفريق بكل قوة خلال الفترة المقبلة، وأن يزيد من حماس وتحفيز اللاعبين لأن دوره مهم في مثل هذه الظروف، وكم من مرة تعرضنا لمثل هذه المواقف الصعبة، خلال العديد من المنافسات القارية والدولية.

تحفيز إعلامي

وأتذكر حالتين، الأولى حينما كنا نشارك في تصفيات آسيا، وكنا في مجموعة تضم سلطنة عمان والأردن، وحققنا الفوز على الأردن بفضل الدعم والتحفيز الإعلامي، وذهبنا إلى عمان من دون أي تحفيز ومساندة إعلامية وكان من الطبيعي أن نخسر.

والثانية حينما توجه الأهلي إلى الرياض من أجل مواجهة الهلال في الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا، كان التحفيز الإعلامي للفريق كبيراً، ما ساعد الفريق علي تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، ونأمل أن يتحقق الأمر نفسه في مباراة الإياب، من أجل تحقيق الفوز ونيل شرف التأهل للمباراة النهائي للبطولة، وهنا أركز على أهمية الدور الإعلامي في تحفيز اللاعبين، فهذا دور مهم، ولا يقل عن الأدوار التي يؤديها الجهاز الفني داخل الملعب.

تقييم العمل

كيف تقيمون عمل الجهاز الفني؟

نحن نثق بقدرات الجهاز الفني للمنتخب، وندعم خطواته، ومن الصعب تقييم عمل المدرب مهدي علي وجهازه بالقطعة، فهو أمر غير منطقي، فنحن نسير الآن في طريق تصفيات مونديال روسيا، وكما نسعى إلى تحقيق الفوز، فغيرنا يعمل للهدف نفسه، ومن الطبيعي أن تحدث بعض المطبات، خلال السير في طريق المنافسات، وعلينا السعي لتخطيها، من خلال بحث الأسباب التي تؤدي إلى عثرة بعض المحطات، والعمل على تداركها، حتي يتم استكمال المسيرة بالقوة نفسها والحماس، ونحن لا نشك لحظة في قدرة وإمكانات جهازنا الفني ولاعبينا على سعيهم الدؤوب لتحقيق النجاح في نهاية طريق التصفيات.

اجتماع المنتخبات

وكيف يتم تدارك السلبيات؟

خلال الأيام المقبلة، تعقد لجنة المنتخبات اجتماعاً، من أجل دراسة الموقف والاطلاع على تقارير الأجهزة الفنية، ومعرفة النقاط السلبية التي تحتاج منا إلى مزيد من العمل والتطوير، سعياً لتوفير كل السبل لمواصلة السير في طريق المنافسة، بالروح المعنوية العالية نفسها والحماس، وبعدها سيكون لنا جلسة مع الجهاز الفني بقيادة المدرب مهدي علي، من أجل الاستماع إليه والسعي إلى تذليل أي صعاب تحد من التطلعات، وهذا واجبنا ودورنا خلال الفترة المقبلة، حتى يمكن أن نحقق الطموحات، ونصل إلى المحطة السعيدة في مشوار التصفيات.

قدر التحدي

جدد يوسف السركال الثقة بلاعبي الأبيض خلال الفترة المقبلة، وقال إن ثقتنا كبيرة بلاعبي الجيل الحالي، الذين سبق وحققوا العديد من الإنجازات التي يفخر بها الوطن، وقال السركال، ندرك أن اللاعبين سيكونون على قدر التحدي، وقادرون على تجاوز نتيجة مباراة السعودية، وتقديم الأفضل خلال الجولات المقبلة.

دعم

طالب رئيس االسركال جماهير الكرة بدعم الفريق ولاعبيه، خلال الفترة المقبلة، والتمسك بالثقة في منتخبها خلال مشوار التصفيات، وعدم الانسياق وراء حالة التشاؤم التي يحاول البعض غرسها في النفوس، والتحلي بالتفاؤل، خصوصاً أن الجيل الحالي لا يعرف طريق اليأس والإحباط.

حسابات

موقف أصحاب المركز الثاني في المجموعات

ترصد «البيان الرياضي» موقف أصحاب المركز الثاني في المجموعات الثمانية، بعد خصم نقاط صاحب المركز الأخير في الترتيب الحالي.

المجموعة الأولى: الإمارات برصيد 7 نقاط، وصفر من الأهداف محتلا المركز الأخير بين ثواني المجموعات .

المجموعة الثانية: استراليا برصيد 6 نقاط

و ( + هدفين)

المجموعة الثالثة: هونج كونج برصيد 4 نقاط و ( + هدف)

المجموعة الرابعة: عُمان برصيد 5 نقاط و( + هدفين)

المجموعة الخامسة: سوريا برصيد 6 نقاط

و( +4 أهداف )

المجموعة السادسة: العراق برصيد 5 نقاط

و( +4 أهداف)، «لن يتم خصم أي نقاط من ثاني المجموعة لأنها تحتوي على 4 منتخبات »

المجموعة السابعة: الكويت برصيد 6 نقاط ( + هدفين )

المجموعة الثامنة: أوزبكستان برصيد 6 نقاط و( +6 أهداف )

قرار

الآسيوي يخصم نقاط أصحاب المراكز الأخيرة

بعد قرار (فيفا) بإيقاف الاتحاد الإندونيسي عن المشاركات الدولية، سيخضع تحديد أفضل منتخبات احتلت المركز الثاني في مجموعاتها بالتصفيات الآسيوية إلى قاعدة أخرى وضعها الاتحاد الآسيوي، فمع إيقاف إندونيسيا التي تشارك في المجموعة السادسة، بات هناك مجموعة تضم 4 منتخبات فقط بدلا من 5.

حيث تنص لوائح الآسيوي على تأهل أصحاب المركز الأول في المجموعات ، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثاني في تلك المجموعات، ليصل العدد إلى 12 منتخبا يتم تقسيمهم في المرحلة النهائية إلى مجموعتين.

ولضمان قاعدة التكافؤ ، سيتم خصم جميع التي حققتها المنتخبات التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها في مواجهة صاحب المركز الأخير ، وخصم الأهداف المسجلة في هذه المباريات، فإذا تساوى أكثر من 4 منتخبات (عدد المتأهلين) في النقاط، سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف، ثم سجل اللعب النظيف، ثم إجراء قرعة إذا تساوت المنتخبات في كل ما سبق.

وإذا ما طُبقت القاعدة الجديدة على «الوضع الحالي»، يكون الابيض الأكثر تضررا بين أصحاب صاحبة المركز الثاني، لأنه سيتم خصم 3 نقاط جمعها منتخبنا امام ماليزي، «متذيل الترتيب حتى الان» لينخفض عدد نقاط الإمارات من 7 إلى 4 نقاط، مع خصم الأهداف العشرة في المباراة.

Email