الموسيقار يخص " البيان الرياضي" بحواره الأول محلياً

ريناتو كاجا: الملك لا تهزه عواصف البدايات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف أكون نادما على التعاقد مع الملك الشرقاوي وأنا وجدت تعاملاً راقياً واستقبالا حافلا أنساني المواقف الصعبة التي مرت بي إبان احترافي مع الاتحاد السعودي.. ولا أقلل من مستوى دوري الخليج العربي فهو متخم بلوامع النجوم من مختلف الجنسيات.

، وهو أمر يجعله أقرب للدوريات الأوروبية، وخسارتنا الأولى لا تعني أننا سنكون الحلقة الأضعف في دورينا، جملة من الإجابات الساخنة توضح الثقة التي يتحلى بها نجم الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشارقة البرازيلي ريناتو كاجا، الذي ينطبق عليه لقب النحلة في قلب الميدان أو الموسيقار قائد الفرقة الشرقاوية..

فهو كريم في تمريراته خاصة مع مواطنه الساحر ماكسويل، الذي يجيد التمركز فلا يملك إلا أن يمرر ليصبح الموسيقار والساحر كلمة السر والورقة الرابحة للمك الشرقاوي، حيث أكد الموسيقار ريناتو في حواره مع البيان الرياضي انه يكون سعيدا جدا عندما يكون أداء فريق الشارقة أشبه بالقطعة الموسيقية تعزف مقطوعات تطرب الجماهير الشرقاوية التي تستحق منهم أروع الألحان، وأن الملك الشرقاوي لا تهزه عواصف البدايات.

فترة صعبة

وكان أول سؤال لريناتو حول الفترة الاحترافية التي قضاها في الاتحاد السعودي لماذا وصفها بالصعبة؟ وهل تعرض فيها للمضايقات؟

فأجاب بقوله: «لا أحب أن انبش الماضي وأذكر الأيام الصعبة التي قضيتها في الدوري السعودي فأنا لاعب محترف وتعتبر كرة القدم مهنتي الأساسية، وهو الأمر الذي يجعلني أتعامل بتروٍّ في مثل هذه المواضيع، بجانب أنني فقط أردت أن أوضح أنني مرتاح في فريق الشارقة ومع الكوكبة الحالية من نجوم الفريق فعقدت مقارنة بين الوضع الذي كنت فيه في السابق مع فريق الاتحاد والأوضاع الحالية في نادي الشارقة

عقلية احترافية

حسناً لا تريد الحديث عن الاتحاد، فما الذي جعلك تكون سعيداً في دوري الخليج العربي ومع نادي الشارقة؟

قبل التعاقد معي كنت في رحلة بحث مطولة للتعرف على إمكانات نادي الشارقة ومدى قوة دوري الخليج العربي، فتأكدت من خلال البحث أنني سأكون سعيدا في هذه الوجهة الاحترافية التي ستكون إضافة حقيقية في مشواري مع كرة القدم، هذا بجانب العقلية الاحترافية التي تدير نادي الشارقة..

وعلى رأسهم الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، الذي أخجلني بتواضعه وتعامله الراقي مع جميع أبناء النادي وليس الأجانب فحسب، وهو رقي وحسن تعامل يشعرك بالراحة وألا تفكر في شيء غير كرة القدم ومبادلة هذا الحب والرقي بعطاء وافر في المستطيل الأخضر.

أسماء كبيرة

ماذا يميز الدوري الإماراتي "دوري الخليج العربي" عن بقية الدوريات التي لعبت فيها، خاصة الدوري السعودي الذي يصنف انه من أقوى الدوريات العربية وفي المنطقة الخليجية؟

كما ذكرت لك في إجابتي السابقة أنني لا أريد التطرق الي سلبيات الدوريات الأخرى بقدر ما أفضل الحديث عن إيجابيات ومميزات دوري الخليج العربي وحفاوة وكرم الشعب الإماراتي وحسن استقباله للأجانب، وهو الأمر الذي يجعلك تشعر بأنك في بلدك ولم تغادر الدوري البرازيلي رغم الاختلافات الواضحة في عادات وتقاليد الشعوب وامتلاء الملاعب البرازيلية..

لكن تظل لدوري الخليج العربي نكهته التي تميزه وبأنه يضم أسماء كبيرة في معظم الأندية مثل العين والأهلي والجزيرة والظفرة والشباب، وهذا من شأنه أن يرفع حرارة التنافس والندية بين الأندية ويجعل من الصعب التكهن بهوية البطل.

الملك منافس

حديثك هذا يعني أن لديكم في فريق الشارقة تطلعات بأن يكون للفريق موطئ قدم مع الفرق المتميزة في دوري هذا الموسم ولا اقول آمال في الفوز بلقب الدوري؛ لأن بعض المراقبين يرشحون الفريق للتنافس في مؤخرة الترتيب العام؟

أولا أحب أن اقول لكل من يتعامل مع فريق الشارقة بمنظار أسود قاتم إن الفريق لم يلعب حتى الآن سوى مباراة واحدة رسمية أمام فريق الشباب في دوري الخليج العربي وستكون مباراته الأولى في كأس الخليج العربي أمام فريق الفجيرة فهما كان الشكل الذي ظهر به الفريق وسيظهر به في مواجهة الفجيرة المقبلة..

فإنني اقول انه من المبكر جدا الحكم علي الفريق وفرق دوري الخليج العربي خاصة في ظل الطقس الصعب وارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة التي تكون لها تأثيرات سلبية على مسيرة معظم الأندية في بداية التنافس وأنا لا اعطي مبررات لنا ولغيرنا لكن أتعامل بواقعية، وأقول للجميع نحن في فريق الشارقة متفائلون جدا بتقديم موسم جيد، وهذا مصدره الإعداد الجيد الذي تم والمباريات القوية التي تخللت الفترة التحضيرية..

بجانب الدعم القوي الذي يجده الفريق من مجلس الإدارة ويجعل كل مقومات النجاح والتفوق متاحة لنا، فكلها تجعلنا نضع طموحات عريضة وتطلعات كبيرة لفريقنا ليس في مسابقة دوري الخليج العربي فحسب بل في جميع البطولات التي نخوضها خلال هذا الموسم.

الحرارة والرطوبة

تحدثت في معرض حديثك عن الدوري عن معدلات الرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة فهل هذا الأمر مصدر قلق بالنسبة لك؟

مهما كانت ارتفاعات الحرارة ومعدلات الرطوبة لا تشكل قلق ولا هاجسا خصوصا أنني سبق لي وان لعبت في ظروف مشابهة في الدوري السعودي المجاور، لكن حقيقة لم تكن معدلات الحرارة الرطوبة مثل التي لعبنا فيها في الجولة الاولى ..

لكن رغم ذلك كنا الأفضل في المباراة والأقرب لتحقيق الفوز لولا سوء الطالع الذي لازمنا في كثير من السوانح التي لاحت لنا، لكنني لاحظت تحسن الجو وتراجع معدلات الحرارة والرطوبة، وهو أمر يبشر بتحسن المستويات ومزيدا من التألق.

لمسات الساحر

لوحظ مباراتكم أمام الشباب في دوري الخليج العربي والمواجهة الودية امام فريق الظفرة أن معظم الكرات الخطرة التي تصل الساحر ماكسويل كانت من عندك فما سر هذه الثنائية؟

أولا أحب أن أؤكد لك أنا كلاعب وسط يجب ألا أفضل لاعبا على آخر في التمريرات، فنحن في التدريبات نتدرب على اللعب كفريق وليس كأفراد وكرة القدم لعبة جماعية وليست ثنائية وأنا أتعامل معها كنوته موسيقية ولاعب الوسط هو الموسيقار، ويجب أن يكون عادلاً وواقعياً في تعامله مع زملائه في الفرقة الموسيقية وأي خطاء في التعامل يجعل أداء الفرقة ناشزا غير مقبول، ونفس الأمر ينطبق علي في التمرير..

فأنا أن مررت الكرة لزميلي ماكسويل، وهو لم يكن في وضع يخول له استلام الكرة ومواصلة الهجمة فاكون قد قدمت جملة موسيقية خارج النوتة المتفق عليها، و تسببت في خلق مشكلة في الفريق، وهو ما أعيه جيدا بأن التمريرة الجيدة عندما تكون للاعب صاحب التمركز المثالي وليس من أحب أو صديقي العزيز فنحن مجموعة لا نميز لاعبا على آخر مهما كان اسمه.

وفي المباريات الماضية يمكن يكون ماكسويل صاحب تمركز جيد فهو يمتاز بالسرعة والتنقل والحركة في أكثر من موقع وأعتبره رمحا متحركا، وهو أمر يجبرني على التمرير له، وكلها من مصلحة الفريق فعندما يسجل ماكسويل أو يوسف سعيد أو فاندرلي فالفوز في النهاية للمجموعة وفريق الشارقة وليس لمن مرر الكرة ولمن سجلها.

مسيرة

ريناتو كاجا صانع ألعاب يجيد اللعب بالقدم اليسرى، يملك سجلاً جيداً في مشواره الرياضي داخل وخارج البرازيل، بدأ مسيرته الاحترافية مع الاتحاد السعودي موسم 2008/‏ 2009، وفاز معه بلقب الدوري، وعاد إلى فريقه ثم انتقل إلى فريق جريميو ثم بوتافوغو قبل أن ينتقل إلى فريق غوانزو إيفرجراند الصيني موسم 2011، ثم إلى فريق كاشيما إنتليرز الياباني لمدة موسم..

وفاز بلقب الدوري، وعاد إلى فريق فيتوريا البرازيلي لمدة ثلاثة مواسم، ثم تعاقد مع بورصا سبور التركي موسم 2013/‏2014، ثم عاد إلى فريقه بونتي بريتا، ولعب هذا الموسم 13 مباراة وسجل 4 أهداف.

»الكفتة« ذكرتني بالمذاق البرازيلي

قال ريناتو إنهم كبرازيليين معروفون بأنهم يفضلون المطعم اللاتيني بأنواعه المختلفة، حتى وهم خارج أميركا اللاتينية، خاصة النكهات البرازيلية لا يحلو الطعام إلا بها، وكثير من نجوم السامبا كانت تواجههم مشكلة التعاطي مع الأطعمة البلدان التي يلعبون فيها، خصوصا التي تكون علاقتها بالمطعم اللاتيني ضعيفة جدا، ..

وهو أمر يصيبهم بالإحباط، لكنه لحسن الحظ من منطقة في البرازيل وجبتها المفضلة هي "الكفتة" ولحسن الحظ في معظم البلدان العربية التي زارها توجد وجبة الكفتة وهي مشابهة تماما للكفتة البرازيلية، بل تفوقها في الإضافات والمشهيات العربية التي توضع عليها، وهو تفاجأ بها في دولة الإمارات خصوصا في مطاعم دبي، حيث بات متخصصا في معرفة النوعيات الجيدة والمطاعم التي تقدمها ساخنة، وأضاف ضاحكاً: الكفتة العربية أعادتني إلى أجواء النكهات اللاتينية، مع أني على استعداد تام للتعاطي مع جميع الوجبات العالمية.

Email