دعم هزاع بن زايد أنقذ اتحاد الكرة من دوامة

السركال: الحديث عن إعادة ترشّحي سابق لأوانه

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم، أن الحديث عن إعادة ترشحه لرئاسة الاتحاد سابق لأوانه، كما كشف عن أن تدخل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، ووقفة سموه الصارمة والحازمة بالتصريح القوي الذي صدر بعد انتهاء المشاركة في «خليجي 22» بتجديد الثقة في اتحاد الكرة، كان له الأثر الكبير في تهدئة الأمور.

لربما دخلنا في دوامة، حيث أسهم دور سموه وكلماته في مساعدتنا على حفظ الاستقرار والاستمرار في العمل، وأشاد السركال بدعم سموه الذي يتضمن التوجيه والنقد والدعم المادي، ومباركة سموه لبعض الشركات في رعاية الاتحاد، وقال بكل وضوح لولا سمو الشيخ هزاع بن زايد ما حقق الاتحاد أي نجاح خلال الفترة الماضية.

تأثير سلبي

وقال يوسف السركال إن بطولة «خليجي 22» التي أقيمت في السعودية كان لها تأثير سلبي على المنتخبات قبل البطولة الآسيوية، وقال لقد كنا الاتحاد الوحيد الذي حذر السعوديين كتابياً أن الموعد غير مناسب للبطولة.

لأن البطل سيدخل في دوامة، والوصيف سيدخل في دوامة أيضاً، ومن سيخرج مبكراً سيدخل في أزمة، وهو ما حدث على أرض الواقع، فالقطريون من الفرحة تأثروا سلباً، والسعوديون أقالوا المدرب وتأثروا، لكن نحن في الإمارات وبوجود المظلة القوية من قادتنا تقدمنا وأحرزنا البرونزية.

قرار الترشح

وعن إعادة ترشحه من عدمه لرئاسة اتحاد الكرة يقول السركال: نحن في شهر فبراير 2015، وستكون الانتخابات القادمة في أبريل 2016، واحتفظ بقراري لنفسي، والقائد لا يقول إذا كان سيترك القيادة وهو على رأس العمل أو المعركة، نحن موجودون ومسؤولون عن تسيير اللعبة، وأنا على رأس عملي وسأقيم عملي في وقت لاحق.

الثالث إنجاز

وقال يوسف السركال رداً على سؤال للزميل مشعل القحطاني مقدم برنامج «بانوراما آسيا»، الذي يقدم عبر شاشة دبي الرياضية حول المشاركة في نهائيات كأس آسيا والحصول على المركز الثالث: «لا شك في أن الوصول إلى منصة التتويج في آسيا إنجاز.

لكن هل هو قمة طموحنا كمسؤولين على الكرة في الإمارات»، حيث إن سقف الطموحات عال جداً، لدينا منتخب يراهن عليه، كل ما كان ينقصه التاريخ، نحن تاريخنا منذ 96 لم يكن يسعفه، الرصيد لا يسعف اللاعب على اللعب بأريحية، لذلك أقول إن المركز الثالث إنجاز.

وكشف رئيس اتحاد الكرة «في افتتاح الجلسة الأخيرة لاجتماع رؤساء اتحادات دول الخليج تم توجيه التهنئة والتبريكات للإمارات بسبب الحصول على المركز الثالث، وسواء اتفقنا أو اختلفنا يعتبر الحصول على المركز الثالث آسيوياً إنجازاً»، والبعض هنا يعتبره إخفاقاً، كنت أتمنى الوصول إلى النهائي ولم يسعفنا الحظ أن نفوز على أستراليا.

اليوم وصلنا إلى مرحلة اللعب والتواجد بين الأربعة الأوائل، حتى لو أننا حصلنا على المركز الرابع كان الأمر سيعتبر إنجازاً، أنا متأكد وبكل ثقة بنفسي، أن كل عاقل يصف ما تحقق بالإنجاز، والإنجاز يحسب للكل.

لأن هذا الجيل هو نتاج عمل الأندية، نحن كاتحاد من أين نأخذ اللاعبين، العنصر الأساسي والقاعدة الأولى هي الأندية، من وفر لها الجو الإيجابي للنجاح الاتحاد، والمدرب قام بعمله في الملعب، هو يقود الفريق في أرض الملعب، وهو شريك أساسي في هذا الإنجاز، لا يمكن أن نختزل أي نتيجة ووضعها في خانة المسؤول، هناك منظومة عمل متكاملة، أسهمت في تحقيق الإنجاز.

العلاقة مع مهدي

ووصف يوسف السركال ما يردده البعض بعلاقته بمهدي علي بالباردة بقوله، هذا كلام هراء، وقال اخترت كلمة هراء بدقة، البعض تحدث عن عدم وجود أي صورة شخصية تجمعني بالمدرب مهدي، هل كنا في أستراليا في مهمة وطنية أو نحن في استديو لالتقاط الصور، ومضى يقول الخلافات تؤدي إلى إخفاقات، والانسجام يؤدي إلى نجاح العمل، أنا أؤكد أن ما قيل عن علاقتي مع مهدي لا ينطبق عليه سوى كلمة هراء.

وأضاف السركال قائلاً: هناك علاقة مميزة مع مهدي منذ زمن وسنوات عدة، وأنا من اخترت مهدي علي مدرباً للمنتخب وأنا على رأس مجلس الإدارة، ولو كنت على غير وفاق لكنت رفضت تعيينه وبحثت عن بديل له، لقد بدأ مهدي العمل في اتحاد الكرة كمساعد للمدرب جمعة ربيع، وكنت على رأس الاتحاد، ولو افترضنا أن ما يقال صحيح.

كنا وعندما انتهى مشوار مهدي مع المنتخب للأولمبية، كان في استطاعتنا أن نعين مدرباً آخر للمنتخب الأول، لكننا حينها فضلنا أن نتريث ونصبر، حتى نرى عمل مهدي، ووضعنا عمله تحت المجهر وبناء على ذلك وقع الاختيار عليه مدرباً للمنتخب الأول ولله الحمد كان اختياراً موفقاً.

التأهل لروسيا

وعن ما تتطلبه المرحلة المقبلة لكي يتأهل المنتخب لمونديال موسكو يقول يوسف السركال: البعض يرى أن التأهل إلى مونديال روسيا مسألة وقت، ولثقة الزائدة تكون عادة سلبية، وأتمنى ألا تنتشر هذه النغمة في المجتمع، التأهل إلى كأس العالم يحتاج إلى عمل شاق، ويحتاج إلى تركيز منا كمسؤولين وكمدرب وكلاعبين من أجل الفوز في المباريات لأن التأهل لا يحسم ولا يكون مضموناً إلا بعد صافرة النهاية للتصفيات، ونحن بحاجة إلى وضع برنامج سليم يتناسب مع أهمية المرحلة القادمة وتضحيات من الكل حتي نحقق الهدف المنشود.

لا تكميم للأفواه

ومضى يقول هنا أعود إلى الانسجام بيننا وبين الأندية، وهناك تجاوب خصوصاً عندما تصل المسألة إلى مطلب وطني، أو مشاركة مهمة، للإعداد والتحضير لكأس آسيا الكل كان متجاوباً، ولم نجد اعتراضات من الأندية، وللعلم ليس دورنا تكميم الأفواه، نسمع الرأي والرأي الآخر، نعطي الأندية الفرصة في الاعتراض في الاجتماعات من أجل إبداء الرأي، هناك خطوات لبرمجة المسابقات، وورشة عمل لمناقشة الروزنامة، والفرصة موجودة للاعتراض أو إبداء الملاحظات.

وإذا كان البعض ينظر بأن هناك اعتراضات من قبل بعض الأندية، فأقول هناك 14 فريقاً على مستوى دوري المحترفين، لا يمكن للأندية الـ 14 أن تكون موافقة على كل الأمور، تبقى هناك آراء لها وجه نظر مختلفة، نحن نقدرها ونحترمها ونسمعها، لكن هل يجب أن نطبق رأي ناديين على غالبية الأندية.

ملف 2019

وحول قوة الملف الإماراتي وزيادة فرصة الإمارات للفوز بشرف استضافة كأس آسيا 2019، يقول السركال عندنا ثقة في الملف الذي قدمناه، إذا كان الاختيار بناء على الملف، ملف الإمارات مكتمل، وأعتقد أن القرار وحسب قناعتي الشخصية سيكون بمنح الإمارات شرف الاستضافة، إلا إذا حصل مفاجأة في المكتب التنفيذي في الآسيوي، لكن يبقى الأمر مجرد إحساس، في حين أن القرار النهائي لدى المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي.

العلاقة مع المحترفين

وعن العلاقة بين الاتحاد ولجنة دوري المحترفين، يقول السركال اتحاد الإمارات مسؤول عن لجنة دوري المحترفين، وأن يخرج مدرب المنتخب ويبدي وجهة نظر شخصية في لقاء تلفزيوني، هل هذا مؤشر على وجود خلافات، لكن الأهم هل هناك تراشقات رسمية بين اللجنة أو الاتحاد، واللجنة لم تخرج بتصريح على موقف صدر من الاتحاد، التراشقات الإعلامية تكشف عن وجود السلبية في العلاقة، حينها يصبح الأمر ظاهرة، ولأنه لا يوجد اختلافات ويوجد خلافات في وجهات النظر، فإننا نعمل على حل الخلافات في الاجتماعات، ولا نصل إلى مرحلة التراشق الإعلامي.

التوقفات الطويلة

وحول اعتراضات البعض على التوقفات الطويلة للدوري بسبب المنتخب، يتساءل رئيس اتحاد كرة القدم هل التوقفات الطويلة تتضمن فترة المشاركة في البطولات أو التجمعات أثناء فترة الإعداد للبطولات. هناك تجمعات لتصفيات تقام بنظام ذهاب وإياب، والتجمعات تحصل وكما أعتقد لأسبوع واحد، وإن وصل إلى 10 أيام، فهذه التوقفات هدفها لتحضير المنتخب لمباراة مهمة وليست فترة طويلة.

وقبل المشاركة في بطولة الخليج قد احتاج إلى فترة أطول، ممكن يحتاج المنتخب إلى أسبوعين، كما أننا مجبرين على 3 أسابيع للمشاركة في النهائيات الآسيوية، كما أن أهمية فترة التحضير هي ما يتعلق في التضحية التي تحدثنا عنها قبل ذلك، وأقولها ما زلنا نحتاج إلى هذه التوقفات الطويلة، المنتخب الأول هو الواجهة الرياضية لكرة القدم في الإمارات وليس للاتحاد فقط، نجاح المنتخب هو نجاح لرقي كرة الإمارات في الدولة، إذا لم ينجح المنتخب فكل عمل للاتحاد والأندية يعتبر غير ناجح.

وبسؤال يوسف السركال عن اعتقاده بأن التهجم على الاتحاد هو هجوم موجه بسبب تواجده على رأس العمل يقول: لا أعتقد أن من ينتقض عمل الاتحاد يقصد بذلك يوسف السركال في شخصه. هذه المؤسسة كالشجرة، ولا تُرمى بالأحجار إلا الشجرة المثمرة.

وعن رأيه في إجراء الانتخابات بالقائمة أم بالشكل الفردي يقول السركال: عندما تكلف شخص لمهمة وتقول له أنت المسؤول عن هذه المؤسسة، يجب أن يعطى الخيار في هوية من سيتعاون معه، يكون له رأي في العناصر، عنده فكرة ويعرف كيف التعامل معهم، عندما يكون الخيار مفتوحاً يضطر الشخص التكيف على العمل، أنا قادر على أن أسير الأمور بشكل جيد، هذه أمور تحسم بقرارات، لكن أشدد مرة أخرى هذا رأيي الشخصي، وأنا أفضل التعيين أو القوائم في الانتخابات.

الأخطاء التحكيمية

وفيما يتعلق بشكوى الأندية من تعدد الأخطاء التحكيمية ومطالبة البعض بحكام أجانب، يقول السركال: من يقيم عمل لجنة الحكام من خلال قرار حكم في الملعب مخطئ، الحكم يدير مباراة ويعطي تقييماً من 10، هذا الحكم كفرد يقيم، من يقيم لجنة الحكام بقرار الحكم في الملعب يعتبر العيب فيه وليس في اللجنة، حيث يتم تقييم الحكم في المباراة وتبرز الأخطاء وتعرض على الحكام من أجل الاستفادة من الخطأ، والتحكيم عندنا وضعه جيد، وأشدد نحن لن نسمح بالحكم غير الإماراتي، ونحن نطلب من الحكام الاجتهاد دائماً، والحكم الأجنبي مرفوض دائماً.

وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لعمل شمشول ودوره وسفره الدائم، يقول السركال: تقييمنا من داخل الاتحاد لعمل شمشول أنه يقوم بعمل متميز من طبيعة عملنا في كرة القدم، نتمنى من موظفينا أن تكون لهم مشاركات وتواجد خارجي، هو على علاقة مع الاتحاد الدولي ويطلب من الفيفا والاتحاد الآسيوي، ولو وجدنا أن ذلك يؤثر على العمل الداخلي كنا لا نوافق لكن نرى أن هذه الأمور تخدم التحكيم الإماراتي.

اللجان القانونية

حول شكوى البعض من اللجان القضائية يقول يوسف السركال: سأدعوك للذهاب والوقوف على باب المحكمة، سترى أن شخصاً يخرج سعيداً والآخر يخرج غاضباً خذ الطرفين نفسهما واعكس القرار الصادر من المحكمة، ترى الموقف نفسه لكن بصورة مختلفة، هناك لوائح مدروسة، ومن يدعي الكمال مخطئ، نعم هناك نواقص نعمل على تعديلها وفق الممارسات، ولكن نحن وصلنا إلى مرحلة جيدة نعتز بها.

تخطيط

مستقبل كرة الإمارات بخير لأن القاعدة قوية

بخصوص هبوط مستوى منتخبات المراحل السنية ومستقبل كرة الإمارات يقول يوسف السركال: مشاركتنا الأخيرة في بطولة آسيا للشباب، تم إعداد المنتخب قبل المشاركة بـ 10 أيام، وقبل البطولة تم استدعاء 12 لاعباً للخدمة الوطنية، وهذه خدمة نفخر بها كلنا.

لذا تم استدعاء لاعبين جدد بدلاً عن الملتحقين بالخدمة، وأعتقد أن المنتخب كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى كأس العالم، وهذا مؤشر على أن هناك قاعدة من اللاعبين، لذلك أرى أن مستقبل الكرة في الإمارات جيد لأن القاعدة جيدة والعمل فيها متواصل على مدار العام.

وفيما يتعلق بتعيين عبد الله مسفر بدلاً من علي إبراهيم وهل هذا إنقاذ لموقف المنتخب الأولمبي يقول السركال: لقد تم تقييم مسار المنتخب الأولمبي من قبل لجنة المنتخبات، وتم اتخاذ القرار بناء على التقييم، ممكن أن يسمى إنقاذ موقف، لكن لم يأت القرار من خلال نتائج فقط، بل من خلال دراسة وتقييم من خلال اللجنة التي تشرف على المنتخبات كافة.

انشغال

عدم تثبيت الأمين العام سلبية نعترف بها

قال رئيس اتحاد كرة القدم في شأن ملف عدم تثبيت الأمين العام محمد بن هزام حتى الآن : منحنا أنفسنا فرصة للاختيار من خلال المتواجدين في هيكل الاتحاد، وأعتقد أننا تأخرنا في حسم القرار بسبب الارتباطات بالمشاركات في بطولة كأس الخليج وكاس آسيا، وانشغلنا ذهنياً، وأقر وأعترف أن هذا الأمر من سلبيات الاتحاد.

أما عن دور علي حمد الذي يصفه البعض بأنه متضخم، يقول السركال: كلفنا الأخ علي حمد القيام بمهام المدير العام، ووزعنا العمل وفق المسؤوليات، هو يقوم بالعمل المكلف به، يبقى أمر حصول تداخل نتاج طبيعي لسير العمل، وقد يكون للأمر نتائج سلبية نعمل على تداركها أولاً بأول.

Email