صاحب الـ«هاتريك» الوحيد يتمنى اللعب في الإمارات

الشلهوب: أنا عيناوي بالفطرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خطف لاعب منتخب عمان سعيد الرزيقي الملقب بـ«الشلهوب» الأنظار إليه في «خليجي22» وكتب اسمه بحروف من ذهب في بطولة الخليج لكرة القدم بتسجيله «هاتريك» في مباراة المنتخب الكويت، التي كانت المنعرج الحاسم في البطولة، والتي بفضلها تأهل المنتخب العماني إلى نصف النهائي وسحب البساط من تحت أقدام «الأزرق الكويتي».

وأكد الشلهوب أنه عيناوي بالفطرة ويعشق العين حتى النخاع، معربا عن أمله في اللعب يوما ما في الدوري الإماراتي، الذي يعتبره والدوري السعودي الأفضل في منطقة الخليج.

ويعد الشلهوب أحد أهم المكاسب، التي عاد بها مدرب المنتخب العماني الفرنسي بول لوغوين من الرياض، حيث اعتبره مفاجأة سارة، وقال عنه: لقد تم استدعاؤه ليلة السفر للسعودية لتعويض عماد الحوسني المصاب، ولكنه لم يخذلني فلقد كان تحت الملاحظة الدائمة فهو لاعب لافت للأنظار، وقد نجح بشكل لافت أمام الكويت وكان له دور كبير في فوزنا.

الشلهوب فتح قلبه لـ«البيان الرياضي» في حوار خاص قال عنه إنه الأول في حياته الرياضية، وأبدى رحابة صدر في التحدث إلينا لأجل الجماهير الإماراتية وجماهير العين بشكل خاص.

دعوة للانضمام

في البداية، هل توقعت أن تدخل التاريخ في البطولة الخليجية بـ«هاتريك» في شباك الكويت؟

في الحقيقة لم أتوقع حتى اللعب في المباراة بحكم أني التحقت بالمنتخب ليلة السفر إلى السعودية، والهاتريك، الذي سجلته في شباك الكويت كان بفضل الحماس، كنت أريد أن اثبت نفسي وأؤكد للجميع أني موجود، وبما أن الفرصة أتيحت لي للانضمام للمنتخب في هذه البطولة العزيزة على قلوبنا في الخليج حاولت استغلالها كاملة. وعندما تمت دعوتي للمنتخب قلت لنفسي يجب ان أستغل هذه الفرصة لإثبات وجودي، والحمد لله حققت ما كنت أسعى إليه، وأعتقد أن مباراة الكويت كانت الانطلاقة الحقيقية لي مع المنتخب وستظل راسخة بذهني طيلة حياتي.

هل تعتقد أنك كنت قادرا على المنافسة على لقب الهدافين لو أتيحت لك اكثر من فرصة للعب؟

بدون شك كنت سأكون المنافس الأول لعلي مبخوت لو أتيحت لي فرص أكثر للعب، لكن هذه رؤية مدربنا وأنا أحترمها، ويكفي أنه فكر بي لتعويض افضل مهاجم في الدوري العماني عماد الحوسني.

هداف كبير

ما رأيك في علي مبخوت؟

علي مبخوت لاعب كبير وكنت أتمنى منافسته على لقب الهدافين، ورغم أن الفرصة كانت سانحة لي في المباراة الأخيرة، التي واجهنا فيها منتخب الإمارات لكني لم أنجح في التسجيل بينما نجح هو في تسجيل هدفه الخامس في البطولة ليؤكد أنه مهاجم من صنف الكبار، وأعتقد أن منتخب الإمارات محظوظ بوجود لاعب بحجم علي مبخوت في صفوفه وعمر عبد الرحمن اللاعب رقم واحد في الخليج.

مفاجأة

ما هي أبرز النتائج، التي فاجأتك؟

فاجأني المنتخب الإماراتي، الذي كان يستحق الوصول إلى المباراة النهائية، وشخصيا كنت أتوقع أن يحافظ على لقبه نظرا لقدرات لاعبيه الفردية وخاصة من الناحية الهجومية وليس من السهل العودة في نصف النهائي أمام المنتخب السعودي بعد التأخر بهدفين، هذا يدل أن المنتخب الإماراتي لديه شخصية قوية ولولا خروج عمر عبد الرحمن المصاب لكانت الكفة تميل اكثر للأبيض، كما فاجأني صعود قطر إلى المباراة النهائية رغم ظهوره الباهت في الدور الأول.

كما فاجأني مستوى المنتخب اليمني، الذي يعتبر فاكهة البطولة، سواء لأدائه أو لحضور جماهيره المكثف، وأتمنى أن يستمر على هذا المستوى، الذي يؤكد أن الكرة الخليجية تتطور.

التشفير

وهل تتابع الدوري الإماراتي؟

بالتأكيد أنا أحد المتابعين لدوري الخليج العربي بشكل جيد رغم أن التشفير حرمني من متابعة المباريات القوية، وخاصة مباريات العين فريقي المفضل، الذي أعشقه بالفطرة. وبالنسبة لي الدوريان الإماراتي والسعودي أفضل دوريات الخليجية وأحرص على متابعتهما لاكتساب الخبرة، خاصة أنه يوجد بهما أفضل المحترفين ليس في الخليج فقط بل في الدوريات العربية والآسيوية.

تأثر

ما رأيك في المستوى الفني بشكل عام لـ«خليجي22»؟

المستوى الفني للبطولة كان جيدا وخصوصا في الدور الثاني.

في رأيك لمَ جاء خليجي 22 ضعيفا من الناحية الهجومية؟

أعتقد أن «خليجي22» تأثر هجوميا بغياب أبرز المهاجمين القناصين أمثال العراقي يونس محمود ومهاجمنا عماد الحوسني والقطري خلفان والعديد من المهاجمين الآخرين في الكويت واليمن مثلاً.

مشاركة ممتازة

وكيف تقيم مشاركة المنتخب العماني في البطولة؟

مشاركة المنتخب العماني ممتازة جدا وكتبت شهادة ميلاد منتخب قوي لعمان، كان بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل لولا خسارتنا أمام المنتخب القطري في نصف النهائي، بعد أن عاندنا الحظ، وبشكل عام قدمنا أداء كان من المفروض أن يشفع لنا في الوصول الى المباراة النهائية.

والمهم بالنسبة لنا أننا حققنا المطلوب بإظهار مستوى جيد للكرة العمانية، وأكدنا أننا الحصان الأسود في خليجي22، الأداء كان مقبولاً ورائعاً في بعض الأحيان، يجب ألا نقسو على هذا الجيل، الذي يخطو أغلب لاعبيه خطواتهم الأولى مع المنتخب، ومن ضمنهم أنا شخصياً، لا أقول ذلك مجاملة ولكن ظهرنا بمستوى أشاد به أكبر المتابعين للكرة الخليجية، وأعتقد أن المسؤولية أصبحت كبيرة بعد هذا المستوى، وأعد جماهيرنا أن يكون خليجي22 مجرد بداية المشوار لمنتخب قوي يحسب له ألف حساب، ولا ننسى أن أمامنا البطولة الآسيوية، التي ستكون الاختبار الحقيقي لما قدمناه في البطولة الخليجية.

هل أثر غياب المهاجم عماد الحوسني على الأداء الهجومي للمنتخب العماني؟

بدون شك عماد الحوسني أحد أفضل اللاعبين، الذين أنجبتهم الكرة العمانية ولا أحد يختلف على ذلك، وغيابه كان مؤثرا على أداء المنتخب، وأعتقد انه لو كان حاضرا معنا كنا قادرين على تحقيق نتائج أفضل، والغريب أنني صرت نجماً بفعل دعوتي للمشاركة مع المنتخب مكان الحوسني في اللحظات الأخيرة.

تأخر وتفاؤل

لمَ عجزت الكرة العمانية عن فرض نفسها بشكل أفضل خليجيا وآسيويا؟

أعتقد أن الكرة العمانية تأخرت كثيرا في تطبيق الاحتراف، ولو ننظر إلى مستوى الأندية الإماراتية والسعودية على سبيل المثال هي تتفوق علينا بخطوة بفضل سياسة الاحتراف.

وكيف تنظر لمستقبل الكرة العمانية؟

نحن متفائلون بهذا الجيل خاصة بعد الأداء المقنع في البطولة، وخاصة أن معظم اللاعبين أعمارهم متقاربة وبالإمكان أن نستمر في اللعب فترة طويلة مع بعضنا البعض، وهذا يشكل نقطة قوة.

الحبسي مثال

هل استفدت بوجود لاعب بحجم علي الحبسي إلى جانبك في المنتخب؟

علي الحبسي أفضل مثال يمكن الاقتداء به ليس فقط بالنسبة لنا في عمان بل في منطقة الخليج والكرة العربية، هو مثال في الالتزام والانضباط وتبني عقليته الاحترافية، ونحن محظوظون في المنتخب العماني بوجود لاعب مثل الحبسي إلى جانبنا والاستفادة من نصائحه وتجاربه في الدوري الانجليزي.

وأعتقد أن الحبسي قدم أفضل درس ومثال لقدرة نجاح اللاعب العربي في دوري أوروبي من الصعب أن تحقق به النجاح وهو الدوري الانجليزي.

ونحن في عمان لا ننظر للحبسي كونه لاعبا فقط بل سفير الكرة العربية في الدوري الانجليزي، وأعتقد أنه لعب دوراً مهماً في إثبات أن اللاعب الخليجي بإمكانه النجاح في الاحتراف الأوروبي إذا ما توفرت له الفرصة، كما ندين لعلي الحبسي كونه أول لاعب غير النظرة الضيقة للاعب الخليجي بأنه لاعب عاجز عن الاحتراف في أوروبا.

أي دور يقوم به علي الحبسي على الملعب؟

علي الحبسي هو المدرب الأول للفريق على أرضية الملعب، بفضل خبرته هو يوجهننا ويرفع معنوياتنا ويغرس فينا الحماس، وبوجود حارس مرمى عملاق بحجم الحبسي هذا يمنحنا ثقة كبيرة وخاصة لمدافعينا، وعندما ينزل مستوى الفريق هو من يقوم بإعادة الأمور إلى طبيعتها.

 

رؤية

تصحيح المسار استعداداً لمنافسات آسيا

أكد سعيد الرزيقي "الشلهوب" مهاجم وهداف عمان خلال رده على سؤال عن رأيه في مستوى المنتخبات الخليجية هل مطمئن قبل خوض نهائيات كأس آسيا في أستراليا بعد أقل من شهرين، أن هناك منتخبات مستواها يبدو مطمئناً، ومنتخبات أخرى عليها أن تصحح مسارها قبل الذهاب إلى أستراليا. وعن طموحات بلاده في تلك المشاركة القارية القوية قال: نطمح إلى أن نصل إلى الدور الثاني أو الذهاب بعيداً في البطولة، ندرك أننا لسنا المرشحين الأوائل للقب وهذا لا يمثل عائقاً بالنسبة لنا بقدر ما هو حافز حتى نلعب بدون ضغوط، مثلما أشرت سابقا الآسياد سيكون الاختبار الحقيقي لهذا الجيل، وأعتقد أن المباريات الـ5 التي لعبناها في البطولة الخليجية ستكون مهمة لنا في بقية المشوار، المهم يجب أن نتحلى بالثقة بالنفس ونبني على هذه المرحلة.

حلم الاحتراف

قال شلهوب عمان أنه يحلم بالاحتراف في الدوري الانجليزي أو الدوري الإسباني لكن من الصعب الوصول إلى هناك، وأضاف: بدون شك أريد الاقتداء بمسيرة لاعبنا العماني أحمد حديد أحد أفضل اللاعبين، الذين أنجبتهم الكرة الخليجية، وأما عالمياً فأعتبر الايفواري ديديه دروغبا هو مهاجمي المفضل.

تغيير عقلية اللاعب الخليجي

أكد الشلهوب أن العقلية والثقافة الكروية من أهم الأسباب، التي تعيق اللاعب الخليجي عن الاحتراف الأوروبي، وقال: على اللاعب الخليجي أن يستلهم من التجارب الناجحة للاعبين العرب مثل حارس منتخبنا علي الحبسي أو اللاعبين التونسيين والجزائريين والمغاربة لبناء شخصيته الكروية وتغيير عقليته إذا كان يبحث عن الاحتراف الناجح مثلهم. وأضاف لا ينقصنا أي شيء في الخليج لتصدير اللاعبين إلى أوروبا بشرط تغيير العقلية وتبني ثقافة كروية محترفة.

Email