بايرن يسعى إلى التأهل مبكراً على حساب بشكتاش

قمة الثأر بين برشلونة وتشيلسي في «الأبطال» اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، حيث القمة الثأرية بين تشيلسي الإنجليزي وضيفه برشلونة الإسباني، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يبحث بايرن ميونيخ الألماني، عن الحسم المبكر خلال استضافته بشكتاش التركي.

وتقام مباراتا الإياب 14 مارس المقبل، في برشلونة وإسطنبول.

في المباراة الأولى، يلتقي تشيلسي مع برشلونة بذكريات الأمس القريب، عندما تواجها في دور الأربعة للمسابقة، حيث حسم الفريق الكاتالوني الأولى في طريقه إلى اللقب عام 2009، عندما تعادلا سلباً في برشلونة، وانتزع الأخير التعادل الإيجابي 1-1، بهدف قاتل لاندريس انييستا في الوقت بدل الضائع، ورد الفريق اللندني، الدين في الثانية، بعد 3 أعوام، في طريقه إلى اللقب أيضاً، عندما فاز 1- 0 ذهاباً في لندن، وانتزع تعادلاً قاتلاً (2-2) في الوقت بدل الضائع، سجله فرناندو توريس.

ويطمح الفريقان إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الحادية عشرة على التوالي، وتبدو حظوظ برشلونة أقوى، بالنظر إلى مستوى الفريقين في الوقت الحالي، فالنادي الكاتالوني يتسيد الليغا بفارق 7 نقاط أمام أقرب مطارديه، وبلغ نصف نهائي مسابقة الكأس، في حين يحقق بطل الدوري الإنجليزي نتائج متذبذبة محلياً، حيث يحتل المركز الرابع 19 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر.

لكن الفريق اللندني صعب المراس على أرضه قارياً، وهو ما أكده انييستا قائلاً: «ستكون مواجهة صعبة، وتتطلب بذل جهود كبيرة»، مضيفاً: «كي نمر إلى الدور المقبل، يجب أن نقدم مباراتين مثاليتين».

وعلى غرار توتنهام، الذي أوقعته القرعة في مواجهة يوفنتوس الإيطالي (2-2 ذهاباً في تورينو)، وقع تشلسي في مواجهة ساخنة أمام برشلونة، خلافاً للممثلين الثلاثة الآخرين للإنجليز في ثمن النهائي، حيث يلعب مانشستر سيتي مع بازل السويسري (4- 0 ذهاباً في بازل)، وليفربول مع بورتو البرتغالي (5- 0 ذهاباً في بورتو)، ومانشستر يونايتد مع إشبيلية الإسباني غداً.

قدرات

ويملك تشيلسي العديد من الأسلحة للوقوف نداً أمام برشلونة، أبرزها إسبانية ومن مدرسة النادي الكاتالوني، ويتعلق الأمر بلاعب الوسط فرانشيسك فابريغاس وبيدرو رودريغيز، إضافة إلى مهاجم النادي الملكي ريال مدريد الفارو موراتا، ومواطنيه سيزار ازبيليكويتا وماركوس الونسو.

ويعول تشيلسي كثيراً على نجمه البلجيكي ادين هازار، الذي تألق بشكل كبير في دور المجموعات، خصوصاً أمام اتلتيكو مدريد الإسباني، إضافة إلى الفرنسي نغولو كانتي، والبرازيلي ويليان وداني درينكووتر.

في المقابل، يبقى الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروغوياني لويس سواريز، والفرنسي موسى ديمبيلي، القوة الضاربة لبرشلونة.

وقال أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي، إن فريقه يجب أن يقدم «مباراة مثالية»، ليتغلب على برشلونة المرعب.

وتعافى حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من سلسلة من العروض السيئة، ليفوز بمباراتين متتاليتين أمام وست بروميتش ألبيون في الدوري، وهال سيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن كونتي لن ينخدع بذلك.

وقال كونتي لوسائل إعلام بريطانية «تدرك أنك ستواجه أحد أفضل الفرق في العالم... وربما هو المرشح للفوز بلقب البطولة». وأضاف «على الجانب الآخر... يجب أن نشعر بالسعادة، لأن هناك فرصة عظيمة سنحت لنا لخوض مباراة كبيرة أمام فريق قوي حقاً، وهو ما سيظهر مستوانا الحقيقي». وتابع «... يجب أن نحاول تقديم مباراة مثالية.. مباراة مثالية من خلال اتخاذ أفضل القرارات».

«بالنسبة لهذه النوعية من الفرق... فإنها تمتلك شخصية رائعة عند الاستحواذ على الكرة. لكنهم قد يعانون من نقاط ضعف بدون الكرة، ويجب أن نحاول الاستفادة من ذلك».

وكانت آخر مرة فاز فيها تشيلسي على منافسه الإسباني في عام 2012، عندما شق الفريق اللندني طريقه نحو أول ألقابه في دوري الأبطال، ويبدو لاعب الوسط سيسك فابريغاس، الذي انتقل لستامفورد بريدج في عام 2014 قادماً من برشلونة، واثقاً من قدرة فريق كونتي على تكرار هذا الإنجار.

وقال فابريغاس «يحاولون دوماً ممارسة الضغط المكثف.. ويعملون دوماً للسيطرة على الكرة». «لو أمكننا تجاوز المرحلة الأولى من الضغط الذي سيمارسونه، ثم امتلاكنا الرغبة في الرد بالمثل... فإنني أعتقد أن بوسعنا إلحاق الضرر بهم، لأنهم سيتركون الكثير من المساحات في الخلف».

ثلاثية

ويمني بايرن ميونيخ، النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق فوز مريح على ضيفه بشكتاش التركي، لقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة، في سعيه إلى تكرار ثلاثية 2013، بقيادة مهندسها يوب هاينكس.

وأنعش هاينكس آمال الفريق البافاري في تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا)، منذ عودته لاستلام دفة تدريبه في أكتوبر الماضي، خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، المقال من منصبه عقب الخسارة المذلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0 -3 في دور المجموعات للمسابقة القارية الأم.

ومنذ عودته، قاد هاينكس بايرن ميونيخ إلى الفوز في 22 مباراة من أصل 23، على رأس إدارته الفنية في مختلف المسابقات، بينها 12 فوزاً متتالياً.

وأعاد هاينكس بايرن إلى الواجهة، ونقله من المركز الثاني في البوندسليغا بفارق 5 نقاط عن المتصدر وقتها بوروسيا دورتموند، إلى الريادة بفارق 19 نقطة أمام دورتموند نفسه حالياً، وإلى نصف نهائي مسابقة الكأس، حيث سيلاقي باير ليفركوزن في 17 أبريل المقبل في ليفركوزن.

ويملك الفريق البافاري دفعة معنوية قوية أمام ضيفه، كونه التقاه خلال موسم 1997-1998، وفاز عليه ذهاباً وإياباً في دور المجموعات بنتيجة واحدة 2- 0. وكان هاينكس علق عقب القرعة قائلاً: «أعرف بشكتاش جيداً جداً، لقد حقق 4 انتصارات وتعادلين في دور المجموعات، وفضلاً عن ذلك، لديه مدرب جيد جداً (سينول غونيش). إنه فريق جيد جداً، ويجب أن نكون في قمة مستوانا في المباراتين ذهاباً وإياباً، إذا كنا نرغب في الذهاب بعيداً في المسابقة».

0

لم يسجل ليونيل ميسي نجم برشلونة أي هدف خلال ثماني مباريات أمام تشيلسي في أسوأ سجل للبرغوث أمام أحد المنافسين، وكان أهدر ضربة جزاء في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2 ـ 2 وتأهل بعده تشيلسي إلى النهائي.

Email