غرائب ومفارقات في ملحق ما وراء البحار

ت + ت - الحجم الطبيعي

مفارقات غريبة حدثت في ملحق الصعود لمونديال 2018 بين منتخبي أستراليا وهندوراس اللذين التقيا فجر السبت في جولة الذهاب التي انتهت بالتعادل دون أهداف، وينتظران جولة الإياب بعد غدٍ. تجلت هذه المفارقات في فارق التوقيت بين الدولتين «17 ساعة»، فلاعبو وأعضاء وفد المنتخب الأسترالي عاشوا يوم الثلاثاء الماضي مرتين من جراء سفرهم من سيدني إلى هندوراس حيث غادروا يوم الثلاثاء من سيدني ووصلوا يوم الاثنين إلى هندوراس عبر رحلة من وراء البحار، وفي الإياب اختفى يوم السبت «أول من أمس» من قاموس المنتخبين لأن رحلتهما انطلقت مساء الجمعة من هندوراس لتصل إلى أستراليا صباح الأحد.

المفارقة الأخرى أن المباراة التي جرت فجر السبت 11 نوفمبر، بتوقيت الشرق الأوسط ونهار السبت بتوقيت أستراليا وشرق آسيا، مقررة ومعلنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يوم الجمعة 10 نوفمبر بالتوقيت المحلي لهندوراس ولكن فارق التوقيت هو الذي جعل المباراة تقام كما لو كانت يوم 11 نوفمبر، ويترتب على هذا الاختلاف الكبير في التوقيت على أن تكون مباراة الإياب، يوم غدٍ الثلاثاء بالنسبة للشعب الهندوراسي مع أنها تقام يوم الأربعاء بتوقيت سيدني الذي يتقدم 11 ساعة عن توقيت «غرينتش» و7 ساعات عن توقيت الإمارات و17 ساعة عن توقيت هندوراس.

قلق من التوقيت

الاتحاد الهندوراسي، لكرة القدم لم يخف قلقه وتخوفه من تأثير اختلاف الساعة البيلوجية، وعبر عن ذلك بشكل صريح قبل مباراة الذهاب التي جرت في سان بدرو سولا، ففارق الـ5 أيام فقط بين الذهاب والإياب لا يعد كافياً للسفر من وراء البحار والتعود على ساعات النوم، فالاختلاف في التوقيت بين الدول يتطلب فترة محددة علمياً للتعود على ساعات النوم وفارق الساعة الواحدة يتطلب يوماً كاملاً للتعود بمعنى أن الـ17 ساعة فارق توقيت بين استراليا وهندوراس تحتاج للبقاء 17 يوماً للتعود على ساعات نوم طبيعية سواء للزائرين هنا أو هناك، ومن هذه النقطة ظلت المنتخبات العربية من منطقة الشرق الأوسط تسافر إلى أستراليا قبل أسبوع من كل مهمة هناك نظراً لأن فارق التوقيت يتراوح بين 6 و7 ساعات.

التخوف الصريح لاتحاد هندوراس كشف عنه السكرتير العام للاتحاد الهندوراسي للعبة، خوسيه إرنستو ميخيا من خلال رسالة عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر» فذكر أن فترة يومين فقط قبل مباراة الإياب في سيدني لا تعد كافية للتأقلم على الساعة البيولوجية، ولكن هذه هي ظروف الملحق الأخير للمونديال التي وضعت المنتخبين في موقف لا يحسدان عليه في التنقل من وراء البحار بين محيط الكرة الأرضية. وكانت هندوراس حجزت مقعدها في الملحق بعدما احتلت المركز الرابع في تصفيات «كونكاكاف»، بينما تأهلت أستراليا بعد خوضها الملحق الآسيوي.

Email