صدمة ميسي تسقط الأرجنتين أمام بوليفيا

بعد ساعات قليلة من الصدمة التي تعرض لها منتخب الأرجنتين بإيقاف ليونيل ميسي قائده وأبرز نجومه، تلقى «التانغو» لكرة القدم ضربة أخرى قوية تهدد مسيرته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.

وسقط المنتخب الأرجنتيني في فخ الهزيمة 0 - 2 أمام مضيفه البوليفي أول من أمس في الجولة الرابعة عشرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا.

وتجمد رصيد التانغو عند 22 نقطة ويتحول إلى المركز الخامس، المؤهل إلى الدور الفاصل مع بطل أوقيانيا فيما رفع المنتخب البوليفي رصيده إلى عشر نقاط في المركز التاسع قبل الأخير بجدول التصفيات.

وأنهى المنتخب البوليفي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله خوان كارلوس آرسي في الدقيقة 31. وفي الشوط الثاني، حقق مارسيلو مارتينز مهاجم بوليفيا حلمه في هز شباك التانغو مجددا حيث سجل هدف الاطمئنان للمنتخب البوليفي في الدقيقة 52. وكان مارتينز سجل هدفا في شباك التانغو خلال المباراة التي انتهت بالتعادل 1 -1 بين الفريقين على ملعب المنتخب الأرجنتيني في 11 نوفمبر 2016 ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2018.

تأهل

وبات المنتخب البرازيلي لكرة القدم أول المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل في روسيا عقب فوزه على ضيفه باراغواي 3-0، وخسارة الأوروغواي أمام مضيفتها بيرو 1-2. واستفادت البرازيل أيضاً من سقوط الأكوادور أمام مضيفتها كولومبيا 0 -2، فعززت موقعها في صدارة التصفيات برصيد 33 نقطة بفارق 11 نقطة أمام غريمتها الأرجنتين الخامسة. ولحقت البرازيل بروسيا المتأهلة مباشرة باعتبارها البلد المضيف للعرس العالمي في الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو 2018.

اعتراف

واعترف إدغاردو باوزا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بأن المنتخب البوليفي «قدم بداية جيدة» أمام فريقه. واستبعد باوزا الخروج المحتمل لفريقه من التصفيات رغم تجمد رصيده عند 22 نقطة قبل المراحل الأربع الأخيرة من التصفيات.

وقال باوزا، بعد المباراة: «لست منزعجا من أي شيء أو من أي شخص. نعلم يقينا ما يتوجب علينا فعله وسنواصل كفاحنا». وأوضح: «ما زلنا على قيد الحياة ولدينا رغبة هائلة في التأهل لكأس العالم... كنا نسعى للسيطرة على مجريات اللعب والاستحواذ على الكرة وتسجيل هدف التقدم على بوليفيا ولكن هذا كلفنا الكثير. تحسن الأداء في الشوط الثاني ولكن المنتخب البوليفي حسم اللقاء لصالحه. والآن، علينا التركيز في الجولات المقبلة من التصفيات». واعترف باوزا بأن لاعبيه «أنهوا المباراة وسط شعور بالتوتر لأنه ما من أحد يحب الهزيمة... أنهى لاعبو الفريق المباراة وهم يعانون من صدمة».

كفاح

ووعد باوزا بأن تشهد المباريات المقبلة في التصفيات استمرار كفاح فريقه حتى النهاية. واستنكر باوزا ما يتردد بشأن تفكيره في ترك منصب المدير الفني للفريق، قائلاً: «أشعر بأنني على ما يرام. أشعر بمساندة مسؤولي الاتحاد الأرجنتيني. علاقتي مع لاعبي الفريق تنامت بشكل جيد وتحسنت كثيراً وأصبحنا بأفضل حال».

وكان باوزا تولى تدريب الفريق في أغسطس الماضي خلفاً لخيراردو مارتينو الذي استقال بعد خسارة الفريق أمام تشيلي بركلات الترجيح في نهائي النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) بالولايات المتحدة.

حالة نفسية

وأرجع غوستافو كوينتيروس، المدير الفني لمنتخب الإكوادور الأول لكرة القدم، خسارة فريقه 0 ـ 2 أمام كولومبيا إلى تراجع معنويات اللاعبين، بسبب الأخطاء المتراكمة، التي وقعوا فيها خلال المباريات الماضية. وقال كوينتيروس: «عندما ترتكب أخطاء متعاقبة يصعب حينئذ تجاوز التراجع المعنوي، وهذا حدث لنا في جميع المباريات، إنها مشكلة نفسية يجب التعامل معها بطريقة مختلفة، نأمل في تجاوزها في المباريات المقبلة».

ورغم ذلك، اعترف كوينتيروس بصعوبة تجاوز هذه الحالة النفسية، وأضاف قائلاً: «ما يجب عمله الآن هو العمل من أجل خوض هذه المباريات، التي ستكون ذات أهمية بالغة، من الناحية الحسابية نمتلك فرصاً للتأهل». ورفض المدرب الإكوادوري الرد على سؤال عن ما إذا كانت النتائج الأخيرة للفريق تعني نهاية حقبته مع الفريق. وأقيمت المباراة على الملعب الأولمبي للعاصمة الأكوادورية كيتو، وانتهت بفوز المكسيك بهدفين نظيفين سجلهما خاميس رودريغيز وخوان غويرمو كوادرادو.

إشادة

وأعرب خوسيه بيكرمان، المدير الفني لمنتخب كولومبيا، عن سعادته بالفوز وقال بيكرمان: «إنه فوز ثمين يدفعك للحلم». وأضاف: «أشعر بسعادة بالغة ومقتنع بأن هذا الفوز حققه اللاعبون، الفضل كله يعود إليهم، لأنهم يدركون ما نحتاجه، أراهم متحدين دائماً». وأشار خوسيه بيكرمان إلى أن هناك مشاعر ألفة كبيرة تجمع بين لاعبي المنتخب الكولومبي، وتابع قائلاً: «عندما يكون هناك تناغم مثل هذا داخل أي فريق فإنه من السهل حينئذ تحقيق هذا الفوز».

وأوضح بيكرمان أن الحالة المعنوية للمنتخب الكولومبي «رائعة»، وأن الهدوء يخيم على الأجواء داخل الفريق، قبل مبارياته الأربع المتبقية في التصفيات حتى نوفمبر المقبل. ويتولى بيكرمان تدريب المنتخب الكولومبي منذ عام 2012، وشهد تسجيل الفريق الهدف رقم 100 تحت قيادته.

تضامن

أثار غياب ميسي عن مباراة منتخب بلاده أمام بوليفيا على ملعب هيرناندو سيليس في بوليفيا مشاعر الأسى والإحباط في نفوس الجماهير البوليفية. ومن جانبه، أعرب ايفو موراليس، رئيس بوليفيا، عن تضامنه مع ميسي، وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا أؤيد العقوبات ضد الأرجنتين، الخطأ حدث في حق ميسي، أعرب عن مساندتي لأفضل لاعب في العالم».

وقال بابلو اسكوبار، لاعب المنتخب البوليفي: «أبنائي كانوا يرغبون في رؤية ميسي، نحن نعتبره أيقونة، لقد طلبوا مني أن أحصل على قميصه». وكان اليخاندرو تشوماسيرو، لاعب وسط منتخب بوليفيا، قد أعرب أيضاً عن رغبته قبل اللقاء في تبادل قميصه مع ميسي، وقال: «إنه أفضل لاعب في العالم».

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز