أوروبا تستيقظ على فضيحة جديدة

رونالدو ومورينيو متهمان بالتهرب من الضرائب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تقارير فرنسية، نشرت أمس، عن تهرب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، ومواطنه جوزية مورينيو من الضرائب، عبر إخفاء أموالهم عن السلطات الإسبانية، باللجوء إلى إيداعها في دول «متسامحة» ضريبياً، خاصة جزر العذراء، وإيرلندا الشمالية، وسويسرا، وكشف التقرير الذي تناقلته وسائل الإعلام في أوروبا أمس، عن تورط الكولومبي فالكاو نجم موناكو في القضية نفسها.

ومضى التقرير الذي أعادت نشرته صحيفة ألموندو الإسبانية، ودرشتيغل الألمانية، أن هذا الإعلان، هو بمثابة البداية لفضيحة كبيرة، ستطال أسماء أخرى في عالم كرة القدم، استناداً على تسريبات من «المنظمة السرية لتسريب وثائق كرة القدم»، التي كشفت عن أن بحوزتها 18 مليون مستند، في ما يتعلق بتهرب نجوم كرة القدم، من مدربي ولاعبين ومديرين تنفيذين، من الضرائب، وأن هذه الوثائق يتم الآن تنقيحها، وعندما تنشر ستهز العالم بأجمعه.

واتهتم التقرير، رونالدو تحديداً، بإخفاء مبلغ 150 مليون يورو من الضرائب الإسبانية، وهو مبلغ نتج من إعادة بيع حقوق صورة اللاعب، وأن نجم ريال مدريد، وعبر وكيله خورخي مانديز، تمكن من إخفاء هذا المبلغ بين جزر العذراء وسويسرا وإيرلندا الشمالية، أكثر الدول الأوروبية تساهلاً في الضرائب.

بيان

ولم يذكر التقرير اسم البرتغالي جوزيه مورينيو مباشرة، ولكن وكيل أعماله خورخي مانديز، أنبرى للدفاع عنه عبر بيان من شركة «غستفيود»، الممثل القانوني للنجم البرتغالي ومدرب مانشستر ومهاجم موناكو، حيث يمثل خورخي مانديز الثلاثي، ودافع البيان بشدة عن الثلاثي، حيث أكد أن لا رونالدو، ولا مورينيو ولا فالكاو، لهم أي صلة بأي نوع من أنواع التهرب الضريبي، وبعد نشر البيان، كشفت مصادر متطابقة، عن وجود اسم مورينيو ضمن المتهمين بالتهرب الضريبي.

ومضى بيان «غستفيود» قائلاً: إحدى الصحف قامت باتهام لا أساس له من الصحية، حيث زعمت أن «غستفيود» وعملاءها ومستشارها، نظموا بشكل غير قانوني، سلسلة من الإجراءات لتسهيل التحايل الضريبي، مستخدمين الدول التي تعرف باسم «الملجأ الضريبي»، هذا أمر غير صحيح بالمرة، ولم يحدث أن قمنا بذلك، وأخطر هذه الاتهامات، تتعلق بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمدرب جوزيه مورينيو والنجم الكولومبي فالكاو.

هذه الاتهامات باطلة ولا تليق، وهي تختلف تماماً مع السلوك الحسن لوكلاء «غستفيود»، خاصة الثلاثي المتهم بالتهرب الضريبي، ومضى البيان، أن رونالدو ومورينيو وفالكاو ملتزمون بسداد الضرائب، ولم يحدث لا كريستيانو رونالدو، ولا مورنييو، أن تورطا في أي محاولة للتهرب من الضرائب، لا بتصرفهما الشخصي، ولا عبر شركة «غستفيود»، هما نموذج مميز للتعامل مع الضرائب، فلم يسبق أن اتهما بمثل هذا الاتهام من قبل، وهو اتهام لا أساس له من الصحة، وهو مضر للغاية بسمعة ومكانة رونالدو ومورينيو.

وختم البيان: كل هذه الاتهامات، ستواجه برد قانوني حاسم، من يتهم أياً من عملائنا، عليه أن يثبت هذه الاتهامات أمام سلطات القضاء، حيث سيكون الفيصل بيننا وبينه، السلطات القضائية.

تفاصيل

من ناحيتها، توسعت ألموندو الإسبانية في تفاصيل التقرير المسرب، وكشفت أن رونالدو تحديداً، اتخذ ثلاث خطوات من أجل تفادي دفع الضرائب للسلطات الإسبانية عن مكاسبه من إعادة بيع حقوق صورته، حيث كشفت أنه اتجه إلى العمل عبر شركة وهمية في جذر العذراء، وأنه دفع 5.6 ملايين يورو فقط للضرائب الإسبانية، وهو ما يمثل نسبة 4 % فقط من الضرائب المستحقة عليه.

ومضت ألموندو، في عام 2014، وبعد أن قررت السلطات الإسبانية تعديل القانون، بحيث يسمح بالبحث أكثر خلف أموال النجوم، بدأ مانديز ورونالدو في تدابير جديدة لتفادي دفع الضرائب، حيث أعاد الثنائي بناء البنية التحتية لرونالدو، عبر شركات وهمية خارج إسبانيا، ومرت الأموال عبر إيرلندا الشمالية، أكثر دول الاتحاد الأوروبي حينها تساهلاً في الضرائب، كما تم إنشاء شركات في سويسرا، ومن بعد ذلك، نقلت الأموال إلى حسابات لشركات وهمية في جذر العذراء في الكاريبي.

وختمت الصحيفة الإسبانية، أنه بداية من الثالث من نوفمبر عام 2015، بدأت السلطات الإسبانية في وضع رونالدو تحت الفحص، وتحديداً في تجاهله التبليغ عن أموال اكتسبها من وجوده في إسبانيا، في السنوات 2011 – 2012 – 2013.

هجوم

شن ستيفن جي غولد، عضو البرلمان الأوربي عن حزب الخضر الألماني، هجوماً عنيفاً على رونالدو على خلفية هذه التسريبات، وقال إن تهرب نجوم كرة القدم من دفع الضرائب هو «لعبة كريهة» ضد المجتمع الذي يعاملهم بشكل خاص جداً.

Email