الأيام الأخيرة لروني في مسرح الأحلام
نصف دقيقة تكتب نهاية الفتى الذهبي
أقل من نصف دقيقة، كل ما احتاج إليه جوزيه مورينيو، ليؤكد نهاية أيام الفتى الذهبي وآين روني في مسرح الأحلام، ما ظهر للعالم هو جلوس روني بديلاً في مباراة الفريق أمام ليستر بدواع تكتيكية، وهي المباراة التي عرفت انتفاضة الفريق بعد خسارتين، ولكن الحقيقة أن مورينيو وجد في انفعال روني بين شوطي مباراة الديربي أمام مانشستر سيتي المبرر الذي جاء إلى يوناتيد وهو يبحث عنه.
والسبب في أن ينهي تواجد روني في القائمة الرئيسة ليونايتد تمهيداً لمغادرته الفريق مستقبلاً، واستغل مورينيو ما قاله روني للاعبي يونايتد، عندما صرخ غاضباً طالباً منهم احترام تاريخ الفريق، واللعب بقوة بعد تأخر الفريق بهدفين في ملعبه خلال مواجهة القمر السماوي، فرد مورينيو ببساطة، وكأنه كان ينتظر هذا المبرر، ليكشف عما يدور بخلده: عليك أولاً أن تقدم مستوى مقنعاً قبل أن تطلب من الآخرين ذلك، كن القدوة وقم بما تطالب الآخرين بفعله.
تصريحات
وكان من الواضح منذ تعاقد يونايتد مع مورينيو أن أيام الفتى الذهبي في مسرح الأحلام باتت معدودة، على الرغم من تصريحات مورينو باعتماده بشكل مطلق على قائد الفريق، إلا أن تصرفاته كانت تشير إلى غير ذلك، عندما تعاقد مع مهاجم «بطيء» يحتاج إلى لاعبين سريعين من حوله، وهو يعلم بأن روني لم يعد شاباً.
ولا يمكنه أن يؤدي دور المهاجم المساند السريع للبطيء زلاتان إبراهيموفيتس، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يؤدي روني دور المهاجم الأول بعد أن فقد الكثير من «خفته»، وبات ثقيل الوزن ثقيل الحركة، واستغل مورينيو بنجاح الفكر التكتيكي لروي هيدجسون المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي، الذي وضع روني في خانة المحور المساعد، للترويج لفكرة التعاقد مع صانع لعب قادر أيضاً على مساندة الوسط.
ولعل هذه النقطة هي التي أقنعت إدارة يونايتد بالموافقة على الصفقة القياسية بالتعاقد مع بول بوغبا من يوفنتوس، إذ حسب مورينيو، يملك الفرنسي القدرة على مساندة لاعبي المحور، كما يمكن أن يصنع اللعب، وكان هذا الأمر واضحاً جداً في مباراة الفريق أمام ليستر، عندما كشف مورينو عن السبب الحقيقي للتعاقد مع بوغبا، حين جعله محور ألعاب يونايتد، وكان يبصم على كل كرة خاصة في حدود منطقة جزاء ليستر.
مساهمة
وأسهم الفرنسي بشكل مباشر في ثلاثة أهداف عندما ساعد في صناعة اثنين، وسجل الهدف الرابع، لتتأكد إدارة يونايتد مع صحة وجهة نظر مورينيو الذي حصل منها، حسب مصادر مقربة من النادي، على الضوء الأخضر، من أجل «اعتماد التشكيلة التي يرغب بها بغض النظر عن تواجد قائد الفريق في القائمة أم لا»، ليعمل مورينيو بهدوء شديد في الفترة المقبلة من أجل إبعاد روني، خاصة بعد أن تبين أن وجوده يؤدي إلى تراجع مستوى بوغبا.
في الوقت الذي تعاني فيه الإدارة منذ بداية الموسم من الهجوم الجماهيري والإعلامي حول مستوى «الصفقة الأغلى في العالم»، وحتى الفرصة التي سيحصل عليها الفتى الذهبي ستكون بمثابة وضعه تحت اختبار الجماهير حتى تقتنع بعدم قدرته على مجاراة الفريق الشاب الذي يريد مورينيو أن يبنيه حول المهاجم المخضرم زلاتان إبراهيموفتش.
تأثير سلبي
وكان واضحاً منذ بداية هذا الموسم التأثير السلبي لروني على وسط يونايتد، بل على الفريق ككل، حيث ظل بعيداً عن مستوى سريعة الفريق، بل إن الفريق المنافس كان يجد الزمن الكافي لتنظيم دفاعاته متى ما وصلت الكرة لروني الذي لم يعد سريعاً في التعامل معها، في دوري تكفي فيه 5 ثوان من أجل إغلاق المساحات وتصعيب المهمة على الفريق المنافس.
7
حصل واين روني على سبع دقائق فقط خلال مباراة ليستر بعد أن دخل إلى الملعب عند الدقيقة 83 ، وكانت النتيجة حينها تشير إلى تقدم يونايتد 4 – 1 ، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة ، أي أن دخوله جاء بعد اطمئنان مورينيو على النتيجة.
