الثنائي يواجه عقوبة الحرمان مدى الحياة

أدلة جديدة حاسمة ضد بلاتر وبلاتيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أخذت قضية إيقاف الثنائي جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، منحى جديداً، بعد أن أكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الصادرة أمس، عن وجود أدلة جديدة ضد الثنائي، يمكن أن تقود لحرمانهما من ممارسة كرة القدم مدى الحياة.

وأضافت الصحيفة في عددها الأسبوعي «ميل أون صن دي»، نقلاً عن مصدر، وصفته بالعالي جداً في «فيفا»، أن لجنة الأخلاق في طريقها إلى توجيه اتهامات جديدة، وترفيع عقوبتها الحالية من الإيقاف المؤقت إلى الدائم، وربما مدى الحياة، استناداً للأدلة الجديدة التي تحصلت عليها، معتبراً أنها تصل إلى مرحلة «الجريمة»، وليس فقط الإخلال الأخلاقي، مثل الاتهامات السابقة التي أدت إلى الإيقاف المؤقت.

ومضت الصحيفة، أن المصدر عالي الثقة، منحها لمحة عن الأدلة، طالباً في الوقت نفسه عدم الكشف عنها، حتى يتم عرضها على فريقي الدفاع عن بلاتر وبلاتيني أولاً، حتى لا يتم اتهام لجنة الأخلاق بخرق القانون.

وأكدت الصحيفة أنها، وبمجرد استلام بلاتر وبلاتيني للأدلة الجديدة، ستقوم بنشرها، مضيفة، يبدو أن بلاتر أنهى مسيرته في كرة القدم بعد 17 عاماً في رئاسة فيفا، بينما لن يحقق بلاتيني حلمه في الجمع بين رئاسة أكبر اتحادين لكرة القدم.

قتال

في الأثناء، أكد بلاتر، في تصريح نشرته أمس مجلة «شفايتسر إم سونتاغ» الألمانية، أنه بحالة جيدة ومقاتل. وقال بلاتر «أشعر أنني بحالة جيدة»، مضيفاً «يمكنهم تدميري، ولكن لا يمكنهم تدمير ما حققته في حياتي»، واصفاً نفسه بأنه «مقاتل».

وأضاف «ربما يكون بوسعهم تدميري، لكنهم لن يدمروا عمل عمري».

وعوقب بلاتر - الذي يرأس الفيفا منذ 1998 - بالإيقاف بشكل مؤقت عن أداء مهام منصبه كرئيس للفيفا لمدة 90 يوماً من لجنة القيم يوم الخميس الماضي. ونفى بلاتر ارتكاب أي خطأ، وتقدم بطعن لإلغاء العقوبة. ونقلت الصحيفة عن بلاتر، قوله إن لجنة القيم منعته من الحديث عن الفيفا، بينما قال من مقر إقامته في زوريخ، بعدما تعرض للإيقاف «أنا في حالة جيدة، وأشعر أني على ما يرام».

وفتح الادعاء السويسري تحقيقاً جنائياً مع بلاتر الشهر الماضي، بسبب شبهة سوء التصرف في مبالغ تتعلق بعقود بث تلفزيونية، وقعها في 2005، وكذلك بسبب دفع مليوني فرانك سويسري (2.1 مليون دولار) في 2011، لميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

دور

من جانبها، أعربت رابطة الأندية الأوروبية، عن قلقها إزاء الموقف الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد القرارات الصادرة من قبل لجنة القيم بالاتحاد الدولي، بإيقاف كل من جوزيف بلاتر، الرئيس، وغيروم فالكه، السكرتير العام، وميشيل بلاتيني، لمدة 90 يوماً، عن ممارسة أي أنشطة متعلقة بكرة القدم.

وطالبت الرابطة، أن يكون لها «دور محوري» في عملية الإصلاحات. وقالت رابطة الأندية في بيانها «إن أندية الكرة تعتبر قوة محورية في كرة القدم المحترفة، وإن الأنظمة المقبلة يجب أن تستمر في دورها القيادي والتزامها لكي يكون فاعلاً ومستقراً.

يجب أن تكون الأندية جزءاً من الحل». وناشدت الرابطة، التي يترأسها الألماني كارل هاينز رومينيغه «العالم بأسره، العاشق لكرة القدم، أن يفتح الأبواب من أجل الإصلاحات الحقيقية والشفافية للسماح للعبة بالمضي قدماً للأمام».

وأضافت «كجزء أساسي من منظومة كرة القدم، تحتاج الأندية أن تلعب دوراً أساسياً في عملية الإصلاحات، إلى جانب منظمات أخرى. ويجب أن تكون النتيجة في تغيير شكل المنظومة التي تدير الكرة، وأن تكون ديمقراطية ونزيهة ومسؤولة».

مبرر

شكك البلجيكي ميشيل دهوغ عضو اللجنة التنفيذية في «فيفا» بوجود مبرر لتأجيل انتخابات الرئاسة، ومضى في تصريحات صحافية أمس: نعم نواجه وضعا فريدا بإيقاف الرئيس والأمين العام، لكن مستقبل «فيفا» هو الأهم، لا اعرف ماذا يمكن ان يؤخر انتخاب الرئيس، بالنسبة لي إذا لم تستجد أمور أخرى فلا مكان للتأجيل اعتقد بان أعضاء «التنفيذية» يتفقون معي في هذا الأمر.

Email