بلاتيني: لن نستسلم رغم فوز »العجوز«

«الاتحاد الأوروبي» فخـور بمرشـحه علـي بــــــن الحسين وحملة الشفافية والنزاهة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، اعتزازه بمرشحه المفضل لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأمير علي بن الحسين، دون أن يذكر أن جوزيف بلاتر فاز بولاية خامسة بمنصبه. وقال بلاتيني في بيان له بعد الانتخابات: «فخور بأن الاتحاد الأوروبي دعم ودافع عن حركة تغيير بـ«فيفا»، تعد في رأيي أمراً بالغ الأهمية إذا كانت هذه المنظمة تسعى لاستعادة مصداقيتها».

وأضاف :«أهنئ صديقي الأمير علي بن الحسين بحملته الممتازة، وأنتهز هذه الفرصة لأشكر جميع الاتحادات المحلية التي دعمته». وألح بلاتيني مرتين على بلاتر للتنحي عن منصبه في أعقاب مزاعم الفساد والقبض على مسؤولين عن كرة القدم بينهم نائبان لرئيس «فيفا»، الأربعاء الماضي.

وفاز بلاتر بالانتخابات بعد انسحاب الأمير علي الذي انسحب قبل انطلاق الجولة الثانية من التصويت في اجتماع الجمعية العمومية للفيفا (كونغرس) بعد خسارته 73-133 في الجولة الأولى من التصويت، لعدم وجود فرصة حقيقية لتغيير النتيجة.

خلاف

ونشب خلاف بين الاتحاد الأوروبي و«فيفا»، بعد أن نقض بلاتر قراره بعد انتخابات 2011 أنه لن يرشح نفسه لدوره أخرى في عام 2015، ورفض بلاتيني الترشح أمام بلاتر، ودعم الاتحاد الأوروبي الأمير علي الذي قال إنه يريد استعادة مصداقية «فيفا» ويجعلها واضحة أكثر.

وهدد بلاتيني باحتمالات انسحاب الاتحاد الأوروبي من مسابقات «فيفا» في حال فوز بلاتر، مع اقتراب اجتماع الاتحاد الأوروبي المقرر إقامته الأسبوع المقبل على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا ببرلين، إضافة إلى أن الإنجليزي دافيد جيل قال إنه لن يبقى في مكانه في المجلس التنفيذي للفيفا في حال فوز بلاتر.

معركة

وصرح الهولندي مايكل فان براغ، رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم والمرشح المنسحب الآخر، قائلاً: «قد نكون خسرنا المعركة، ولكن الحرب لم تنته بعد، سأواصل القتال للحصول على فيفا أفضل».

وقال غريغ دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزي، كلاماً مشابهاً لقناة «سكاي» التليفزيونية. وقال: «الأمر لم ينته بعد، لا أستطيع أن أرى «فيفا» تتحسن تحت قيادة بلاتر، كان لديه 16 عاماً لتحسينها، لكنه لم يفعل». ورفض دايك الحديث عن مقاطعة فورية، إضافة إلى فولفجانج نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي اختلف عن جيل بأنه سيأخذ مقعده في اللجنة التنفيذية الجديدة. وقال نيرسباخ: «نعرف أن المقاطعة لن تكون حلاً».

وأبدى نيرسباخ مخاوفه حول إمكانية تحسن «فيفا» تحت قياد بلاتر قائلاً: «لا يمكنني أن أتخيل هذا الأمر، لا بد أن تضع في الحسبان أنه يبلغ 79 عاماً».

فساد المطلق

من ناحيته، أكد نائب وزير الرياضة اليوناني ستافروس كونتونيس أن الأموال الضخمة التي تحركها كرة القدم هيأت «مناخاً من الفساد المطلق»، في إشارة إلى اعتقال سبعة من كبار مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد.

وقال كونتونيس، في تصريحات لإذاعة (ألفا) المحلية، «التسويق السريع للغاية، وكميات الأموال الكبيرة التي يتم ضخها في كرة القدم بين الرعاة والشركات وآخرين هيأت مناخاً من الفساد المطلق، ليس على المستوى الوطني فقط، وإنما كذلك على المستوى الدولي».

وأشار إلى أن هذه الأموال «للأسف» لا يتم استثمارها لمصلحة الرياضة، وإنما يتم استخدامها لزيادة «ترف» بعض الأشخاص الذين يشغلون مواقع قيادية.

وتم اعتقال سبعة من كبار مسؤولي الاتحاد، بينهم نائبا الرئيس، الأربعاء في مدينة زيورخ السويسرية، في إطار تحقيقين أميركي وآخر سويسري، للاشتباه في تورطهم في جرائم فساد.

وأضاف أن الحل لا يكمن في وقف الاستثمارات، وإنما وضع ضوابط لها.

وتابع: «لا نطالب بوقف ضخ الاستثمارات في كرة القدم، ومن الواضح أن لا أحد يستثمر أمواله ليخسرها، ولكن يجب أن يكون هناك قواعد».

أكد نائب وزير الرياضة اليوناني ستافروس كونتونيس أنه يعتزم التشديد في الاجتماع غير الرسمي المقبل لوزراء رياضة دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة إقامة إطار يحمي الحقوق، ويحرص على قيام الاتحادات الدولية بالتزاماتها، مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) و(فيفا).

وأبرز: «من الضروري أن يكون الاتحاد الأوروبي من يضع القواعد».

فيغو: يوم آخر أسود وكرة القدم المتضرر الأكبر

أبدى نجم كرة القدم البرتغالية السابق لويس فيغو استياءه لفوز جوزيف بلاتر برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفترة ولاية خامسة، مؤكداً أنه «يوم أسود آخر» في تاريخ الاتحاد، وأن كرة القدم هي المتضرر الأكبر من استمرار السويسري في منصبه.

وقال فيغو، في بيان له عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» الاجتماعي: «استُخدمت عملية التصويت هذه لضمان انتخاب رجل لا يمكن أن يظل على رأس كرة القدم العالمية».

وأوضح البرتغالي الذي انسحب من سباق الرئاسة قبل أيام من الانتخابات التي أجريت عبر الاقتراع السري بين ممثلي الجمعية العمومية للفيفا بزيورخ: «على عكس ما قاله بلاتر، فإن فضائح الفساد التي طالت «فيفا» الأربعاء الماضي لا تلوث كرة القدم، بل تلوث «فيفا» والمسؤولين القائمين عليه».

وأضاف: «لا يمكن ترؤس «فيفا» مع عدم الاهتمام بقواعد أساسية مثل الشفافية والديمقراطية وتطبيق اللوائح، فهذه الأمور لم تكن حاضرة كما اتضح».

جهل أو فساد

وشدد: «إما أن السيد بلاتر كان يعلم ويسامح وقائع الفساد ونقل الأموال، أو لا يعلم، كما قال هو، وهذا يعني أنه ليست لديه القدرة على قيادة «فيفا»، لا توجد طريقة أخرى لرؤية المشكلة».

وأردف: «معنى انتخاب مسؤول «فيفا» الأول مرة أخرى يظهر كيف استشرى المرض في هذه المؤسسة. هذا يوم أسود آخر في زيورخ، لقد خسر «فيفا»، وبالأخص كرة القدم، وكل هؤلاء الذين يعتنون بها».

ودعا فيغو رئيس «فيفا» إلى التنحي فوراً، بعد هذا الكم من الفضائح، «إذا كان السيد بلاتر يهتم بنسبة ضئيلة بكرة القدم، كان ينبغي عليه الانسحاب من انتخابات رئاسة «فيفا»، وإذا كانت لديه نسبة ضئيلة من الشرف، يتعين عليه الاستقالة خلال الأيام المقبلة».

حرب

وأكد: «لم أندم على شيء، حاربت وصبرت وجاهدت لتغيير اتجاه المؤسسة، نعيش فترة طوارئ، وكرة القدم هي المتضرر الأكبر من الوضع الحالي». وشهدت جمعية «فيفا» العمومية في نسختها الـ65 إعادة بلاتر رئيساً للاتحاد، بعد انسحاب المنافس الوحيد له في انتخابات الرئاسة الأمير الأردني علي بن الحسين، إثر حصول الأول على 133 صوتاً في الجولة الأولى من التصويت مقابل 73 للأمير علي، وقبل الاحتكام لجولة ثانية.

يشار إلى أن الشرطة السويسرية قد اعتقلت الأربعاء الماضي سبعة مسؤولين كبار بـ«فيفا»، بناء على طلب من القضاء الأميركي الذي يوجه إليهم اتهامات عدة في قضية الحصول على رشى، تقدر قيمتها بأكثر من 150 مليون دولار منذ عام 1991.

برلمان باراغواي يرفع الحصانة عن مقر «كونميبول»

بدأ رئيس الكونغرس في باراغواي تحركاً أول من أمس، لإلغاء قانون يمنح الحصانة القضائية لمقر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول».

ويقع مقر اتحاد أميركا الجنوبية الذي طالته اتهامات في قضية فساد في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، واعتقل اثنان من رؤسائه السابقين على مشارف أسونسيون.

وأقرت باراغواي قانوناً في 1997 يمنح مقر اتحاد أميركا الجنوبية حصانة تماماً مثل السفارات.

وقال بلاس ليانو، رئيس الكونغرس: «كانت الظروف مختلفة في وقت إقرار القانون. التفكير حينها كان في أن تكون باراغواي مقراً دائماً للاتحاد، وحتى يصبح المكان مزاراً للسياح».

تغير

وأضاف: «لكن هذه الظروف قد تغيرت في ظل التحقيقات المعروفة للجميع، ويجب إلغاء القانون».

وطلبت الولايات المتحدة تسليم نيكولاس ليوز، وهو من باراغواي، الذي تولى رئاسة اتحاد أميركا الجنوبية مدة 27 عاماً، قبل أن يبتعد بداعي أسباب صحية بعد فضيحة فساد في 2013. وكان يوجينيو فيغيريدو، وهو من أوروغواي أيضاً، الذي شغل المنصب بعد ليوز حتى العام الماضي، ضمن سبعة مسؤولين بـ«فيفا» اعتقلتهم الشرطة السويسرية في زيورخ يوم الأربعاء الماضي، بناء على طلبات من السلطات الأميركية.

عملية دهم

ذكرت وسائل إعلام محلية في الأرجنتين أن أفراداً من الشرطة الدولية (الإنتربول) دهموا مكاتب ثلاثة رجال أعمال أرجنتينيين، اتهمتهم الولايات المتحدة بدفع رشى بلغ حجمها عشرات الملايين من الدولارات، في فضيحة فساد هزت كرة القدم العالمية.

وكان أليخاندرو بورزاكو وهوجو جينكيس ونجله ماريانو جينكيس، وكلهم مواطنون أرجنتينيون، من بين تسعة مسؤولي كرة قدم وخمسة من مسؤولي وسائل الإعلام الرياضية والدعاية، شملتهم اتهامات أميركية بالفساد في فضيحة تقاضي رشى يبلغ حجمها أكثر من 150 مليون دولار.

أمر قضائي

وأمر قاضٍ أول من أمس باعتقال هؤلاء الثلاثة، واتهمتهم رسمياً هيئة الضرائب في الأرجنتين بالتهرب الضريبي وغسل أموال. ويسعى المسؤولون الأميركيون إلى تسلم المتهمين الذين ما زالوا خارج الولايات المتحدة. وأظهرت مشاهد تلفزيونية رجال الشرطة وهم داخل مبنى يضم مؤسسة تورنيوس واي كومبيتنكياس، وهي مؤسسة إعلام رياضي ودعاية. ويرأس بورزاكو تلك المؤسسة، كما أنه قطب قوي في مجال الإعلام الرياضي. وقالت وكالة أنباء تيلام الرسمية إن الشرطة دخلت أيضا مكاتب مؤسسة فول بلاي المملوكة لهوجو وماريانو جينكس.

غضب على الرجوب بعد سحب طلب تعليق إسرائيل

أثار سحب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طلب إيقاف إسرائيل من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) واستبدال مقترح فلسطيني معدل به ينص على تشكيل لجنة آلية لمراقبة كل المشكلات التي توجد بشأن تنقل اللاعبين وغيرهم في الأرض الفلسطينية، أثار ـ ولا يزال - غضباً عارماً في الشارع الفلسطيني، وفي الأوساط الدولية الناشطة الداعمة للمقترح الأول، على نقيض الثاني الذي حصل على 165 صوتاً لمصلحته، فيما عارضه 18 من أصل 209 أصوات، تمثل مجموع الدول المنضوية في «فيفا»، غير أن هذا لم يكن كافياً لإخماد نار الغاضبين على قرار جبريل رجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني.

كرت أحمر

وقّع آلاف الفلسطينيين على عريضة تطالب بعزله، ضمن حملة أطلق عليها «كرت أحمر لجبريل الرجوب»، تشرف عليها حملة «آفاز في فلسطين» التي اجتهدت في دعم الطلب طرد إسرائيل من «فيفا» فلسطينياً وعربياً ودولياً. من جهته، قال فادي قرعان، مدير آفاز، في حديثه لـ«البيان»: «إن القضية الفلسطينية خسرت فرصة جديدة لتحقيق شيء من العدالة». وتوقع قرعان أن يصل عدد الموقعين على العريضة اليوم إلى 10 آلاف أو أكثر، مضيفاً: «لدينا 50 ألف عضو مسجلون من فلسطين، وسنرسل إليهم رسائل للتوقيع على العريضة، وسنبدأ بنشر إعلانات في جميع وكالات الأنباء والصحف حول فلسطين، ونتواصل الآن مع بعض أعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، من أجل المشاركة في الحملة، ولدينا مليون عضو في العالم العربي، وممكن أن نرسل العريضة إليهم خلال يومين لتوقيعها، على اعتبار أن ما حدث أزعج المنطقة كلها، وليس الشعب الفلسطيني وحده».

ولم يقف الهجوم على جبريل رجوب عند هذا الحد، وإنما أثار عدم تصويته لمصلحة الأمير علي بن الحسين سخطاً عاماً برغم محاولته الدفاع عن نفسه.

الشعبية تطالب بالتحقيق

وعاجلت الجبهة الشعبية، في بيان رسمي شديد اللهجة، بهجوم ضد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وضد رئيسه جبريل رجوب على قراره، محملة المؤسسة الرسمية الفلسطينية مسؤولية سحب الطلب. ووصفت الجبهة في بيانها سحب الطلب بأنه «خروج سافر عن القيم والمبادئ والجهود الفلسطينية الرامية إلى فضح الاحتلال وجرائمه وعزله من المؤسسات الدولية».

دفاع

ومن ناحيته، ادعى رجوب أنه وقع أسيراً لضغوط كبيرة تطالبه بسحب الطلب، مصدراً بياناً رد فيه على من انتقدوه وطالبوا بعزله من منصبه، مستنكراً ذلك، ومشدداً على أنه تلقى اتصالات مكثفة في الساعات الأخيرة، شملت شخصيات عدة من دول عربية وإفريقية وأوروبية طالبته بسحب الطلب، وأضاف: «أؤكد هنا أن هذا القرار قد تم بالتنسيق مع غالبية الاتحادات العربية والاتحادات الداعمة التي أيدت ذلك بقوه، تحسباً لأي ردات فعل سلبية من قبل دولة كيان العدو».

أستراليا تتحسر على النتيجة

أعرب الاتحاد الأسترالي لكرة القدم عن أسفه وخيبة أمله إزاء إعادة بلاتر رئيساً. وقال رئيس اتحاد الكرة الأسترالي فرانك لوي إنه يأمل أن يفي بلاتر بوعده باستعادة سمعة «فيفا». وتابع: «أنها ديمقراطية لقد كان (بلاتر) واضحاً جداً في الاعتراف بأن «فيفا» يواجه تحدياً حقيقياً لاستعادة مكانته، وستؤدي أستراليا دورها ». وكان الاتحاد الأسترالي قد ساند الأمير علي بن الحسين في الانتخابات. وأضاف: «الأصوات التي حصل عليها الأمير علي لم تكن قليلة، وتعكس اعتقاداً داخل «فيفا» ومجتمع كرة القدم الدولية أن هناك حاجة إلى الحكم الرشيد».

أميركا تحضّر لاتهامات جديدة

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول كبير في هيئة العائدات الداخلية بالولايات المتحدة قوله: إنه «واثق إلى حد ما» بأنه ستكون هناك جولة أخرى من توجيه الاتهامات في التحقيق الجنائي الذي يجرى في فساد مزعوم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ونقلت الصحيفة عن ريتشارد ويبر، رئيس وحدة التحقيقات، قوله: «إنني واثق إلى حد ما بأنه ستكون لدينا جولة أخرى من توجيه الاتهامات».

وذكرت الصحيفة أن ويبر لم يحدد الشخصيات المتبقية بينما أشارت مصادر صحافية إلى أن عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي، من بين الشخصيات المتوقع اتهماهما.

رد

وسائل الإعلام تتجاهل فوز بلاتر

فوز السويسري جوزيف بلاتر الفائز بولاية خامسة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يُحدث أي مفاجأة في وسائل الإعلام العالمية أمس، ولكن يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن حدوث إصلاحات في عهد الرجل البالغ من العمر 79 عاماً.

وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية: «السيد بلاتر نجا لأن هناك الكثير من المصالح، ليس مصلحته فقط، في المنظومة التي يترأسها، هذه المصالح تتجاوز الرشى وفساد الأفراد»، وأشارت صحيفة لو فيغارو الفرنسية إلى أن الأوضاع ينبغي أن تتغير في الفيفا في أعقاب فضائح الفساد والرشى.

وأوضحت لو فيغارو: «سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن الفيفا قد يعيد اكتشاف براءته بين ليلة وضحاها، النظام ما زال قائماً، يرتكز على الكذب والطمع، سواء وُجد بلاتر أو لا، الإصلاح سيستغرق أعواماً، الأمر أشبه بمكافحة المنشطات في سباقات الدراجات».

وذكرت صحيفة «لو جورنال دي لا أوت مارن» أن بلاتر ربما تفوق على علي بن حسين، ولكن قبضته على السلطة تراخت. وأضافت الصحيفة: «بلاتر لم يعد يمتلك السلطة الأخلاقية بعد الآن»، متسائلةً في الوقت نفسه عن قدرة بلاتر على إقناع العالم بأنه لم يكن يعلم شيئاً عما يجري حوله، ومؤكدةً أن «التصويت أسهم فقط في الموافقة على انتخاب رجل لا يمكن أن يبقى رئيساً لكرة القدم العالمية». عواصم - الوكالات

32

بعد أقل من 24 ساعة، نقض جوزيف بلاتر وعده لاتحاد أوقينيا بمنحه مقعداً كاملاً في تصفيات المونديال، بعد أن أعلن أمس أن عدد المشاركين في كأسي العالم 2018 و2022 لكرة القدم سيبقى كما هو 32 منتخباً، وبالحصص الخاصة بالاتحادات القارية نفسها.

وكان بلاتر وعد اتحادات أوقينيا قبل التصويت مباشرة بمنحها مقعداً كاملاً بدلاً عن نصف المقعد الذي تحصل عليه الآن، إلا أنه لم يفِ بوعده كالعادة، بعد أن حصل على الأصوات العشرة التي وقفت إلى جانبه من أصل 11 صوتاً، بعد إعلان اتحاد نيوزيلندا عدم تصديقه قدرة بلاتر على محاربة الفساد أو الوفاء بوعوده الانتخابية.

وستحافظ أوروبا على 13 مقعداً، إضافة إلى روسيا الدولة المنظمة لمونديال 2018، برغم المطالبة بتقليص حصتها وحصة أميركا الجنوبية لمصلحة اتحادات قارية أخرى.

وذكر "فيفا" أن حصص الاتحادات القارية ستكون على الشكل التالي : 13 مقعداً لأوروبا، 5 مقاعد لإفريقيا، 4 مقاعد ونصف لكل من أميركا الجنوبية وآسيا، 3 مقاعد ونصف لكونكاكف، نصف مقعد لأوقيانا، ومقعد للدولة المضيفة.

وغاب عن الاجتماع البريطاني ديفيد جيل الذي أعلن مقاطعته بعد إعادة انتخاب بلاتر ، والهندوراسي ألفريدو هاويت بانيغاس، والبرازيلي ماركو بولو دل نيرو. زيورخ - الوكالات

Email