رئيس وزراء بريطانيا يؤيد علي بن الحسين
بوتين يهاجم أميركا ويدعم بلاتر
انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توقيف مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ضمن تحقيق أميركي حول الفساد، معتبراً أنه محاولة من واشنطن لمنع إعادة انتخاب سيب بلاتر رئيس "فيفا" في ولاية خامسة.
وصرح بوتين في تعليق متلفز تم بثه الخميس »إنها محاولة واضحة لعرقلة إعادة انتخاب بلاتر رئيساً لـ"فيفا"، وهي انتهاك لمبادئ عمل المنظمات الدولية«، متهماً الولايات المتحدة بـ »محاولة فرض قوانينها على دول أخرى«.
وأدان بوتين إلقاء القبض على عدد من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتخطى حدودها القانونية، وذلك لمنع إعادة انتخاب رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر لفترة جديدة. وقال بوتين في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام: »هؤلاء المسؤولون ليسوا أميركيين، وحتى إن كان هناك أمر ما، فهو قد وقع خارج أراضي الولايات المتحدة، وليس للولايات المتحدة أي علاقة به«.
وأضاف: »يساورني شك في أن ما يحدث هو محاولة واضحة لمنع إعادة انتخاب السيد بلاتر رئيساً للفيفا«، مضيفاً أن الاعتقالات لن تؤثر في استضافة روسيا لكأس العالم لكرة القدم لعام 2018.
مساندة
في الأثناء، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن كاميرون يؤيد الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي يتعرض لفضيحة فساد كبيرة في الوقت الحالي.
وقال المتحدث للصحافيين، بعد يوم من اعتقال عدد من مسؤولي الفيفا بتهم تتعلق بالفساد، وجهتها السلطات الأميركية »يؤيد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ترشيح الأمير علي (لرئاسة الفيفا)، ونحن نقف خلف الاتحاد الإنجليزي تماماً«.
ومن المقرر عقد مؤتمر الفيفا في زيوريخ غداً الجمعة، حيث يفترض انتخاب رئيس للاتحاد الدولي، رغم مطالبة بعض الأصوات بتأجيل الانتخابات.
وقال وزير خارجية بريطانيا، فيليب هاموند، إن هناك خطأ فادحاً داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وإن الاتحاد بحاجة إلى إصلاح.
وأضاف هاموند، أن مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم، يشعرون بالخذلان، مشيراً إلى أن سمعة اللعبة الشعبية تلطخت. ويتحدث هاموند بعد يوم من اعتقال مسؤولين كبار في الفيفا، بعد ورود أسمائهم في قائمة اتهام أميركية تتهمهم بالحصول على رشى.
وقال هاموند لتلفزيون بي.بي.سي »هناك خطأ كبير في قلب الفيفا، وكرة القدم العالمية بحاجة إلى إصلاحات...«.
ولطالما كانت بريطانيا منتقداً للفيفا، وخسرت المنافسة على استضافة كأس العالم لعام 2018 لصالح روسيا.
وبدأت السلطات السويسرية تحقيقاتها الخاصة في مزاعم سوء الإدارة وغسل الأموال المتعلقة بمنح حق تنظيم كأس العالم 2022 لقطر.
طلب تأجيل
طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بتأجيل موعد انتخابات رئيسه، على خلفية فضيحة الفساد المحتمل، التي كشف عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي).
وقال فابيوس في تصريحات عبر إذاعة (فرانس إنتر) المحلية »منذ أعوام، توجد اتهامات فساد في هذا القطاع.. ثمة ضرورة لأخذ بعض الوقت.. والنظر في ما يجري.. وإذا لم يحدث ذلك، فإنه سوف يتم إعطاء صورة مشوهة بشكل أكثر لكل هذا«.
وتابع: »يبدو لي بشكل شخصي، أن ثمة ضرورة لمضي بعض الوقت قبل إجراء انتخابات الفيفا، حسبما أوصى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم«.
وكانت المؤشرات ترجح فوز الرئيس الحالي للفيفا جوزيف بلاتر في الانتخابات، على الأقل، قبل قيام السلطات السويسرية باعتقال بعض كبار مسؤولي الاتحاد الدولي. وعلى الجانب الآخر، أوضح رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نويل لوجريه، في تصريحات لصحيفة (لو بريزيان) المحلية، أن انتخابات الفيفا، يجب أن تنظم كما هو مقرر، مشيراً إلى أن بلاتر هو المرشح الأفضل.
وذكر لوجريه »لطالما قلت إن المرشح الأفضل هو ميشيل بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم)، والذي للأسف قرر عدم خوض هذه الانتخابات. جوزيف بلاتر ليس متورطاً في العمليات القضائية، إلا إذا كانت قد فقدت إحدى الحلقات«.
