بدعم هزاع بن زايد تحقق الإنجاز

فاطمة بنت هزاع: الإمارات تسطع دولياً في الفروسية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان للنهوض بالفروسية في دولة الإمارات، لوضع بصمة نجاح لدولتنا الحبيبة في المحافل الدولية، فقد حقق فريق فرسان الإمارات العربية المتحدة، فوزاً تاريخياً بكأس التحدي في بطولة الأمم ٢٠١٧، المقدم من لونجين، في أول ظهور له في كأس الأمم لقفز الحواجز في نادي ريال بولو في برشلونة.

وإيماناً برؤية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان للفريق، وثقته ودعمه للمواهب الإماراتية، وبالأخص في مجال الفروسية، تمكن فرسان الإمارات من التأهل للمشاركة في كأس برشلونة ٢٠١٧ لأول مرة، ومنحهم سموه تعزيز الخبرة والثقة وحس المسؤولية تجاه قائدهم، للسعي تجاه هذا الفوز التاريخي لدولة الإمارات.

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع: «لم يكن فوز منتخب الإمارات للفروسية في برشلونة، محض صدفة، إنما كان نتيجة استعداد مدروس وعمل شاق، فمنذ أن قررت إسطبلات الشراع دعم رياضة الفروسية في الإمارات، لما لها من أهمية في العالم.

وتسابق الدول إلى نيل أفضل جوائزها، ولوجود خلفية كبيرة في دولتنا في مجال الفروسية، والتي هي من عاداتنا وموروثنا التاريخي، كان الهدف واضحاً، وهو الاستعانة بشبابنا الذين قضوا سنين طويلة في هذا المجال لإدارة هذا البرنامج، الذي كان ثمرته الفوز ببطولة نهائي أمم العالم للفروسية.

وأضافت: «أعطينا الثقة لشبابنا الإماراتيين بإدارة هذا المشروع بالكامل، بعد أن باءت أكثر الإدارات الأجنبية في السابق بعدم النجاح أو حصد الألقاب، بدءاً من الأعمال اللوجستية إلى الاهتمام بالخيول والفرسان، اللذين يعدان الركيزتين الأساسيتين للفروسية، من تهيئة بيطرية وتطبيق القوانين المحجرية لكل دولة تقوم الخيول بالانتقال إليها، وتهيئة ظروف التنقل المناسبة، ومراقبة صحة الخيول بشكل دائم.

بالإضافة إلى انتقاء البطولات المناسبة لتهيئة الفرسان للحدث الكبير في برشلونة نهائي بطولة الأمم، ناهيك عن كثير من التفاصيل المتعلقة بسواس الخيل ومعدات الفروسية، وغيره من التفاصيل الصغيرة، نعم، قد تبدو صغيرة، ولكنها مهمة لاكتمال المنظومة الصحيحة المؤدية إلى النجاح.

ولا شك أن إعطاء الثقة لفرساننا الذين لم يحصلوا على أي من هذه المقومات في السابق، كان كفيلاً بفوز يزيد من رصيد دولتنا الحبيبة في المحافل الدولية، دون الاستعانة بشراء خيول باهظة، كما هو الحال في سوق خيول الرياضة اليوم، بل إن الإدارة الصحيحة والقرارات الإيجابية، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كان كفيلاً بهذا النجاح.

لقد أثبت نجاحنا، أن بإمكاننا، ليس فقط المشاركة في البطولات الدولية، وإنما أيضاً الفوز والتألق. لذلك أتمنى حقاً من اتحاد الإمارات للفروسية، وخاصة في مجال قفز الحواجز، أن يطبق نفس الخطط المدروسة والأعمال اللوجستية التي انتهجتها إسطبلات الشراع.

لقد اتبعنا خطة عمل، كان للفرسان والإدارة الصحيحة، الفضل في إنجاحها، وفوز دولة الإمارات التاريخي الأول. ليس علينا بعد الآن أن نحد طموحنا فقط بالمشاركة في البطولات الدولية، دون الحصول على اللقب أو النجاح».

بيئة احترافية

كما تقدمت الإدارة بالشكر الخاص لكل من عمران أحمد العويس وخالد الجنيبي من إدارة إسطبلات الشراع على جهودهم.

كما حظي الفرسان، ولأول مرة، بفرصة جمع الطاقات والمواهب ضمن فريق واحد ذي خطة متكاملة ورؤية متوحدة، بقيادة شنايدر، والذي يبرهن أن النصر لا يأتي بفضل جودة الخيول وحسب، وإنما بالطموح والموهبة الحقيقية، فضلاً عن المشاركات الفردية في الماضي، والتي تتطلب خططاً منفصلة. وقال خالد الجنيبي: «إسطبلات الشراع بيئة عمل احترافية، تساعد في الإبداع والابتكار».

وأضاف عمران أحمد العويس: «يبرز التقدير وإعطاء الثقة وتوفير مساحة كافية للتحرك في الإدارة، وتقليص المركزية في برنامج الشراع، الذي تميز عن سواه بالاحترافية المطلقة». وتقدمت الإدارة أيضاً بالشكر لنادي الشارقة للفروسية على تعاونهم، وعلي بن حمودة على دعمه للفارس عبد الله المري.

وقد جاء هذا النصر نتيجة الإصرار والعزيمة والموهبة لفرسان دولة الإمارات، بإشراف المدرب كارل شنايدر، بالإضافة إلى منهجية جميع الفرسان الإماراتيين، ولأول مرة، تحت راية فريق واحد، يتمتع بالتدريب والإمكانات التي سخرتها لهم إسطبلات الشراع، من الكفاءات التدريبية والصحية والإدارية، منذ أول معسكر للتدريب لهم في مايو 2017، وحتى نهائيات البطولة.

وأشار المدرب كارل شنايدر: «تم تحقيق هذا الإنجاز، من خلال القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وضرورية على الفور، ووجود اتصال مباشر مع الإدارة، يحقق استجابة سريعة للمضي قدماً دون توقف. في مجالنا تستجد تغييرات فجأة وبسرعة مع الخيول، وتشكل القدرة على التصرف اللحظي فرقاً كبيراً».

ويأتي فوز فريق الإمارات المؤلف من الفرسان عبد الله حميد المهيري ومحمد غانم الهاجري وعبد الله محمد المري والشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي ومحمد عبد الله الكميتي، أول انتصار دولي لدولة الإمارات في هذه البطولة متقدمة على فرق عالمية ذات كفاءات عالية، أمثال البرازيل وبريطانيا وإيرلندا وإيطاليا وإسبانيا.

ولقد بدأت التحضيرات لهذا الفوز منذ قرابة ستة أشهر من التدريب والتفاني، بتوجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وإدارة إسطبلات الشراع، التي أمنت للفريق كافة أنواع الدعم والتدريب المكثف على مستوى احترافي عالمي.

سعادة

وأعرب الفارس محمد غانم الهاجري، عن سعادته بأداء فريقه: «لقد عملنا بجد خلال العام الماضي، تحضيراً لهذا الحدث. لقد كان هذا أفضل عرض لنا». كما قدم الهاجري شكره إلى رعاة فريق الإمارات العربية المتحدة: «هذا النصر هو أقل ما يمكن أن نقدمه إلى إسطبلات الشراع وجميع الرعاة لدعمهم الكبير».

يوم تاريخي

وأعرب الفارس عبد الله محمد المري: «إنه يوم تاريخي لنا ولإماراتنا الحبيبة. نحن فخورون بفريقنا وخيولنا، وبدعم الراعي إسطبلات الشراع، الذي نهض باتحاد الفروسية لمرحلة أعلى من تهيئة السبل ودعم العمل الجماعي».

Email