فارسات المستقبل: الفروسية موهبة والتدريبات بوابة الاحتراف

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مجموعة من الفارسات من مختلف الأعمار أن الموهبة وحدها ليست كافية للتميز واحتراف رياضة ركوب الخيول سواء في سباقات السرعة أو القدرة أو قفز الحواجز، والتدريب الاحترافي وتحت إشراف خبير مختص سيكون الطريق الأمثل للتميز وهو ما قادهن للانتساب إلى النادي الملكي للفروسية في دبي لصقل مواهبهن تحت إشراف خبيرة الفروسية البريطانية سيرا، وبما يوفر لهن النادي من مقومات تدريبية وخيول مدربة تسهل من مهمتهن في اكتساب خبرات احترافية سريعة.

وقالت خبيرة الخيول البريطانية المتخصصة في تعليم ركوب الخيل سيرا إنها لم تتردد كثيرا في قبول العمل في النادي الملكي بعد أن تعرفت على مرافقه التدريبية العالية الجودة، فضلا عن كونها من مراكز التدريب التي تحظى باحترافية عالية واعتراف عالمي خاصة في بريطانيا، فضلا عن كون دولة الإمارات وجهة عالمية في كل ما يختص بالخيول والفروسية، مشيرة إلى سباق كأس دبي العالمي الذي بات من اهم سباقات الخيول في العالم وهو الأمر الذي جعل من رياضة الفروسية رياضة مفضلة ومحببة لبنات الإمارات.

بدايات

وأكدت أن التدريبات المتوافرة في النادي الملكي روعي فيها في المقام الأول سلامة المتدربات لأن معظمهن يكن في البدايات مع الخيول وكيفية التعامل معها، لذا وجب أن يكون التعامل حذرا والعمل على إشاعة التناغم بين الفارسة والخيول، واكتساب مهارات التودد والتلطف معها حتى تكون الفارسة والفرس في لغة واحدة تجعل من الحصة التدريبية قمة في المتعة والتعلم، حينها يكون سريع والفائدة من الدروس تكون أكبر وتجعل من المتدربة فارسة المستقبل.

وكشفت الفارسة المتدربة منال منصور أن حبها لرياضة الفروسية وسباقات القدرة جعلها تلتحق بالنادي الملكي خاصة عندما عرفت بتواجد الخبيرة سيرا الإمكانيات الكبيرة المتوافرة لها لتدريب الفارسات، هذا فضلا عن أن توقيت تلقي الحصص يناسبها تماما، مشيرة إلى أنها قررت التخصص في سباقات القدرة لما فيها من تحدٍّ للفارسات والخيول معا، حيث يجب أن يكون هناك تناغم كامل بين الفارسة وفرسها فضلا عن اللياقة البدنية العالية للاثنين لإكمال السباق وفق الضوابط المعمول، حيث يصل الفرس إلى خط النهاية في صحة وعافية ويخضع لفحص متكامل.

رهبة

وأكدت أنها وجدت رهبة في بداياتها مع الخيول لكن بمرور الوقت نجحت في كسب ود جميع الخيول التي تدربت عليها وصار بينهما لغة مشتركة والآن قطعت شوطا كبيرا مع تدريبات سباقات القدرة، وتتطلع للاشتراك في الموسم المقبل من سباقات القدرة سواء مع فريق مكون من فارسات وفرسان النادي الملكي أو أي إسطبل آخر، المهم أن تترجم الخبرات التي اكتسبتها إلى واقع معاش.

أحلام

وتقول جمانة رستم وهي أصغر فارسة متدربة في النادي الملكي «8سنوات» أن لديها أحلاماً كبيرة في أن تكون فارسة قفز حواجز وقدرة وفي مختلف أنواع ركوب الخيل فهي تتدرب بشجاعة وحب لمدة ثلاث إلى أربع ساعات في المرة الواحدة، ووجدت في الفروسية رياضتها المفضلة، وهي تحظى بإعجاب زميلاتها في مدرسة الإمارات الدولية في الجميرا ويشجعونها على أن تكون فارسة تمثل الإمارات في البطولات العالمية مؤكدة بانها لم تجد رهبة في التعامل مع الخيل لأن والدها علمها أبجديات التعامل مع الخيول قبل أن يضمها إلى النادي الملكي في دبي.

طاقات

وكشفت الفارسة فاطمة علي عن السر الذي جعلها تتحمل التدريبات ولساعات طويلة على ظهر الخيل انه العشق والحماس الذي ينتابها مع الخيول، حيث ترى بأن الخيول تفجر طاقاتها رغم أنها وجدت صعوبات في بداياتها مع الخيول و«طاحت» أكثر من مرة من فرط الحماس، لكن لم تتراجع عن مواصلة التدريبات خاصة أنها تعمل على أن تكون فارسة في سباقات القدرة تمثل دولة الإمارات، وقدوتها في ركوب الخيول وحبها لها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، «فارس العرب».

فهو من قاد فرسان الإمارات إلى العالمية، وجعل من دبي دانة الدنيا في سباقات الخيول، فكيف وهي مواطنة إماراتية لا تعشق الخيول وكل المقومات لركوب الخيول التميز فيها متوافرة في دولتنا الحبيبة، ومراكز التدريب أيضا متوفرة وبتجهيزات احترافية تسهم في رفد المضامير بفارسات وفرسان على دراية كاملة بأسرار الخيول والسباقات.

فارسة هنغارية

وكانت المفاجأة وسط الطالبات المواطنات المتدربات في النادي الملكي للفروسية تواجد الهنغارية تيما جلينسر وهي تشاطر بنات الإمارات صهوات الخيل، وهي في قمة الحماس مشيرة إلى أنها المرة الأولى في حياتها التي تركب فيها الخيل ووجدت فيها سعادة غامرة وحبا دافقا وكان بينها وبين الخيول حب وغرام من النظرة الأولى، مؤكدة أنها ستواصل التدريبات وصولا لمرحلة الاحتراف الكامل خاصة وأن دولة الإمارات معروفة بسباقات الخيول العالمية فهي أحبت سباقات الخيل من خلال متابعتها لكأس دبي العالمي فهي قمة الإبهار والروعة سواء على مستوى التنظيم أو الخيول المشاركة فيه.

 نجمة الأسبوع

فقرة نجمة الأسبوع نهديها للفارسة جمانة رستم وهى تبهر مدربتها البريطانية سيرا من خلالها سرعة تعلمها للدروس التي تتلقاها في النادي الملكي للفروسية، فهي تبشر بميلاد فارسة تمتاز بالقوة والشجاعة والقدرة على التعامل مع الخيل وترويضها لتحقيق أفضل النتائج، فضلاً عن كونها متحدثة لبقة ولديها ذخيرة رائعة من المعلومات عن الخيول وكيفية الاهتمام بها والتعامل معها خاصة في السباقات، مؤكدة أن سن ثمانية إلى تسع سنوات مناسبة جدا لضم الأطفال إلى دروس صقل مواهبهن مع رياضة الفروسية لان الطفل يكون مدرك تماما لكفيفة التعامل مع الخيول.

 رشاقة

تؤكد الهنغارية تيما جلينسر أن الشيء الذي حبب لها الفروسية أنها لا تَقتصر فوائدها على الجسم؛ بل تَمتدّ إلى فوائد لها علاقة بالصحة العقليّة والنفسية أيضاً؛ فهي تعلِّم الصغار أهميّة العناية بالحيوانات، كما أنّها تجعل الّذي يمارسها يشعر بالمتعة من خلال مشاهدته للطبيعة والتعرّف على أماكن جديدة، أمّا عن فوائدها العاطفيّة والنفسية فهي تساعد على شعور الشّخص بالرّاحة النفسية والهدوء والتأمُّل، كما أنّها تَخلق نوعاً من التوافق ما بين الشخص والحصان الذي يركبه؛ بحيث يُصبح كأنّه رفيق أو صَديق له.

 صحة

للحفاظ على سلامة وصحة الأطفال عند تعليمهم ركوب الخيل يجب أن ندرك أن من أخطَر ما قَد يحدُث لراكِب الخيل هو السّقوط من على ظهر الخيل؛ حيثُ سيؤدّي ذلك إلى ارتطام الرّاكب بالأرض، ممّا قَد يُسبِّب كُسوراً للعِظام، أو انزلاقاً غضروفيّاً يُسبِّب الشّلَل، أو قد يسقُط الحِصان الذي يبلُغ وزنه أكثَر من 300 كيلوغرام فوق الرّاكِب، ممّا قد يزيد من احتمال وقوع الإصابات المُميتة، لذا يُنصَح بالتدرُّب على رُكوب الخيل من قِبَل مُحترفين قبل رُكوبه، إضافةً لتعلُّم كيفيّة التصرُّف في حال وقوع الحوادِث الخَطِرة.

 

Email