«أبوظبي للإعلام» تعرض فيلماً وثائقياً عن سموه

محمد بن راشد.. «فارس من الأساطير»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرضت شركة أبوظبي للإعلام فيلماً وثائقياً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله» حمل عنوان «فارس من الأساطير».

وتناول الفيلم الوثائقي في بدايته أسلوب حياة الآباء والأجداد، والتطورات اللاحقة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة قبل قيام الاتحاد، وكيف تحولت إمارة دبي التي تأسست كمدينة في العام 1833 حينما استقر بها 800 من قبيلة بني ياس بقيادة آل مكتوم، يومها اتخذت القرار لتمضي في ما تريد وبالتحديد إلى الغد.

فكانت مقصد التجار والزوار، وأنعم عليها الله برجال عملوا في البر والبحر والجو، ومعهم تحقق كل شيء، واحتضنت الرمال كل الآمال، فأطلت فتية بهية، وانتقلت الراية من جيل إلى جيل، حتى جاءها الفارس من كتب الأساطير، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله».

أصحاب الخير

وتحدثت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عن بعض الذكريات التي رافقت الإعلان عن استضافة دبي اكسبو 2020 قائلة: «قبل إعلان النتيجة عن اكسبو 2020، الجميع ونحن كذلك أحسسنا بشيء هو الثقة بالفوز بشرف الاستضافة، أما بالنسبة لنا كان التصويت سرياً، ومنافسونا كانوا دولاً كبيرة، لم نكن نضمن ماذا سوف سيحدث.

وأنا كنت بصراحة خائفة جداً، حيث لم نكن نضمن بأن الذي قال إنه سيصوت لك فعلاً سوف يصوت لك، أنت لا تعلم عندما يدخل عند صندوق الاقتراع إن كان سيختارنا أو روسيا أو تركيا، فكان هناك تحفظ كبير من طرفنا كلجنة، وفرق عمل أننا كنا سنضمن الأصوات التي عملنا عليها من سنتين أو ثلاث، وكلما كانوا يقولون الفوز مضمون، كنت أخاف أكثر، لأنني أحسست بأن الضغوط زادت أكثر».

وأضافت معاليها: «بالنسبة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فقد كان هادئاً بغض النظر عما سوف تسفر عنه النتيجة، كان سموه يريح فريق العمل، ويقول لنا الفوز سوف يكون حليفنا مع اكسبو أو بدونه، عمل الفريق وجهد الفريق وجهد الوزارات المختلفة، وكذلك الوزراء، في الترويج لهذا المشروع الوطني المهم، أدى دوره.

ولكن كلما كان سموه يحاول أن يهدئ أعصابنا، أحسست بالضغط أكثر، لأننا كلنا كنا نطمح إلى الفوز، ولله الحمد أننا حققنا الفوز من الجولة الأولى حيث توافقت مع الأرقام التي لدينا والتي كانت 77 صوتاً، والتي حصدناها بالفعل في الجولة الأولى، وهي من اللحظات التي لا أنساها، وإن شاء الله تحقيق هذا الهدف وهذه الرؤية في 2020، سوف يكون أحلى وأمتع لسكان وأهل دولة الإمارات من لحظة إعلان الفوز في باريس 2013».

وعن الفروسية قالت معاليها: «إن رياضة الفروسية هي في تاريخنا، وحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لهذه الرياضة وتركيز سموه على أن تكون كأس دبي العالمي من أهم فعاليات العالم، يظهر ويبرز أهمية هذه الرياضة في نفوس أصحاب الخير، وكما قال سموه لا يكرم الخيل إلا أصحاب الخير.

وأنا أحياناً خلال بعض النقاشات السياسية، إذ لم يكن الموضوع السياسي جداً إيجابياً أو لم يلق قبولاً، ندخل من طرق مختلفة، ونحاول الحديث عن التراث والاقتصاد، ومن ضمن الأشياء التي نتحدث عنها الرياضة والفروسية بشكل خاص.

وهناك دول كثيرة تعشق الفروسية، وهناك مسؤولون مهمون جداً والذين دائماً يكونون حاضرين خلال الحدث العالمي الكبير، ينظرون لهذه الرياضة أنها ملائمة للملوك، والقصد من ذلك ليس الملك كعرش بل الرقي، لذا أتوقع أن مثل هذه الفعالية التي تستضيفها إمارة دبي سنوياً والتي تعد من أعرق الفعاليات في العالم، استطاعت أن تبرز دبي وهذا العشق لعدد كبير من المتابعين حول العالم.

ونحن خلال هذه الفترة نكون مسؤولين عن التعامل والتعارف لبعض هؤلاء الضيوف الذين يأتون إلى دبي لكي يتعلموا عنا أكثر، وعن دولة الإمارات وتراثها والاقتصاد وفرص الاستثمار، إذاً فهناك شق سياسي واقتصادي يوازي الشق الرياضي».

رؤية شاملة

ومن جانبه، قال معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يمتلك رؤية شاملة كبيرة وطموحة، الهدف الأساسي الذي تتمحور رؤية سموه حوله دائماً، هو ترجمة رؤية القيادة في إعلاء مكانة الوطن والمواطن، وتحويلها إلى واقع حقيقي وملموس، وسموه يركز دائماً على تحقيق النتائج الملموسة.

وعلى استشراف المستقبل، وسموه يركز على الجوهر والمضمون، ومناقشة الأفكار الجديدة، القادرة على خلق قفزة نوعية، وعلى تحقيق أهداف القيادة، في رفعة ورقي وتميز دولة الإمارات، وكذلك تمكين الشباب للمساهمة في بناء مستقبلهم، والمطلوب هو تحقيق أكبر قدر من المنجزات الإيجابية في أقصى مدة زمنية، لأن هذا هو سر النجاح والبقاء دائماً في المقدمة».

وعن كأس دبي العالمي، قال معالي الدكتور سلطان الجابر: «كأس دبي العالمي للخيول تثبت أن التمسك بتراثنا وإرثنا يوصلنا إلى النجاح والعالمية، رياضة الفروسية من الرياضات الأصيلة والتي كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يشجع دائماً على التمسك بها وتدريب أجيال المستقبل عليها، وكأس دبي العالمي تشكل مبادرة مميزة .

والتي أطلقها وأسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، هي منصة ممتازة للتعريف بهذا الإرث والتراث وإيصال رسالة دولة الإمارات للعالم من خلال هذا المنبر المتخصص.

والذي ينبع من عمق تراثنا وثقافتنا، والنمو الذي حققته كأس دبي العالمي يسهم في جذب المتسابقين والسياح، ويساهم في النمو الاقتصادي النوعي والاجتماعي، ويعزز من سمعة ومكانة دولة الإمارات في مختلف أنحاء العالم، وكذلك يساهم في المحافظة علــى الرياضات التراثية وتعريف العالم بأحــد جوانــب ثقافتنــا وحضارتنــا».

مدرسة حكيمة

ومن جانبه، قال معالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان حاكم دبي: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قريب من جميع الناس، ونحن من المجموعة التي وفقها الله أن تكون قريبة من سموه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يرى أن العمل هو جد، فهو دائماً جاد في المسؤولية، ويتوقع منا الإنجاز، ولكن الشيء الوحيد الذي لا يعرفه الناس عن سموه، أنه دائماً يحملك المسؤولية ويتحمل المسؤولية معك، وطبعاً عندما تعمل فإن الخطأ وارد، فعلى سبيل المثال ذكرني سموه بموضوع معين.

وقال نحن أخطأنا، لم يقل لي في حياته محمد أنت أخطأت، والسبب عندما قمت بهذا الأمر وتم اتخاذ القرار، فهو أصبح شريكك في اتخاذ القرار، فهو بالتالي يتحمل المسؤولية معك، وهذا الشيء يشجع الإنسان على الإبداع والمسؤولية، ويعلم أن القائد معه، وهذه الخصال غير موجودة، ونحن نتمنى أن نكون هكذا، للأسف في بعض الأحيان عندما يخطئ أحد الموظفين فإننا نوجه اللوم إلى الموظف، ولكن سموه دائماً يقول نحن أخطأنا».

وعن كأس دبي العالمي، قال معاليه: «كأس دبي العالمي، تعد معلماً من المعالم التي تميز دبي، وجزءاً لا يتجزأ من الإمارات، وبحكم أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ودبي من أكبر ملاك الخيل حول العالم، فإنه من باب المنطق أن يكون لدينا حدث من هذا النوع، كما هو الحال في بريطانيا، ونحن نعتز بهذا الحدث، وحتى الضيوف يطلب منا دعوتهم إلى كأس دبي العالمي، وهذا مدعاة للفخر لنا».

نموذج للنجاح

من جانبه، قال محمد إبراهيم المحمود، نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هو قائد ميداني، منذ توليه رئاسة الحكومة في دولة الإمارات، استطاع من خلال العمل والذي لمسناه جميعاً من خلال الحكومة، أن يخلق جيلاً من الموظفين والمسؤولين، الذين يستطيعون أن يكملوا هذه المسيرة للخمسين سنة القادمة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كلمة المستحيل لا توجد في قاموسه، وكل يوم نتعلم منه شيئاً».

وأضاف نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة :«كأس دبي العالمي تعتبر نموذجاً لقصة نجاح أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منذ انطلاقة النسخة الأولى كانت لدى سموه نظرة بعيدة في كيفية تسليط الضوء على سباقات الخيل، وإرجاع الخيول إلى موطنها الأصلي في شبه الجزيرة العربية، ودائماً الفعاليات الرياضية إذا تكلمنا عن الرياضة بشكل عام والبطولات العالمية.

فإن الدول تسعى إلى استضافة هذه الفعاليات لسببين، وهما إعادة تطوير البنية التحتية، ونحن في دولة الإمارات لا نحتاج إلى هذا الشيء، أو وضع الدولة على الخارطة العالمية من خلال استضافة مثل هذه الأحداث، وكأس دبي العالمي وضعت دولة الإمارات وخاصة دبي، ضمن الأجندة السنوية لجميع ملاك الخيول ومحبي رياضة الفروسية.

وأيضاً للسائح الذي يضع كأس دبي العالمي ضمن برنامجه خلال قضائه إجازته في الدولة، حيث هناك حدث عالمي في مدينة عالمية، والمنظومة التي أسسها سموه هي متكاملة، حيث تخدم السياحة والاقتصاد والدولة»

الارتقاء بالإنسان

قالت معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزير دولة لشؤون التعاون الدولي: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مهتم دائماً بالارتقاء بالمواطن الإماراتي، والإنسان بشكل عام، والارتقاء بعملنا كحكومة دولة الإمارات، في العمل الخيري والتنموي والإنساني، والتميز في الأداء الحكومي، وفي تقديم الخدمات للمواطنين والوافدين، والتركيز على الجودة والتميز.

والارتقاء بالعمل بشكل عام، وهذا من أساسيات نجاح إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، لأن هناك رغبة بالنهوض بالأكثر والأحسن، ونحن في دولة الإمارات لا نرضى إلا بالمركز الأول، فدائماً نسعى ونحن وصلنا إلى الرقم واحد، ولكن الهم يكون الاستمرار على هذا الرقم، وكيف نستطيع أن ننجز هذا الرقم المهم الذي يشرفنا ويشرف اسم دولتنا».

مدرسة في التعامل

قال معالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان حاكم دبي: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مدرسة، ونحن كل يوم نتعلم منه، القيادة والمتابعة، وبكل صراحة أنا أتعلم منه كيف أعامل عائلتي، عندما نكون مع سموه في اجتماع، وتأتيه مكالمة من كريمات سموه، فإنك سوف تلمس حنان سموه، وأسلوبه المميز في طريقة الحديث، أحياناً ترانا مشغولين عندما يتصل بنا أحد من عائلتنا، أما سموه فإنك تراه يمتلك سعة الصدر والتركيز، فأنا دائما أقول كم أتمنى أن نعامل عائلتنا كما يعامل سموه عائلته، وهذه بحد ذاتها مدرسة».

Email