توج الفائزين في جبال الأطلس بالمغرب تحت مظلة «بروتوكول بوذيب»

سلطان بن زايد يشهد سباق غابة الأرز للقدرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، أمس، النسخة الأولى لسباق غابة الأرز الدولي للقدرة، الذي أقيم تحت مظلة قوانين «بروتوكول بوذيب لركوب القدرة» في جبال الأطلس المتوسط، بمدينة أزرو، بمحافظة إفران المغربية.

وتفقد سموه، بحضور عبد الحميد المزيد عامل إقليم افران، والحبيب مرزاق مندوب معرض الفرس بالجديدة، وجمع كبير من المسؤولين والمهتمين ومربي ومالكي الخيول، فعاليات السباق الأول من نوعه في المغرب الذي نظمته جمعية مهرجان الفرس بالجديدة المغربية، بالتعاون مع قرية بوذيب العالمية للقدرة التابعة لنادي تراث الإمارات، والاتحاد الملكي لرياضات الفروسية تحت مظلة بروتوكول بوذيب لركوب القدرة.


لفتة كريمة
وسط احتفالية رمزية، وفي لفتة كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وتأكيداً عمق على العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، وفي إشارة على ارتباط الفروسية بالبيئة، قام سموه بغرس شجرة أرز في غابة الأرز بالأطلس المتوسط بمدينة أزرو المغربية. وقد تميز سباق غابة الأرز الدولي للقدرة بالمكان والمسارات في غابات الأرز بالأطلس المتوسط، التي تشتهر وتعرف بجمال طبيعتها وتنوع تضاريسها، وقد اتسمت جولات السباق الذي شارك فيه 40 فارساً وفارسة بالهدوء والروية والمتعة، كما وصلت الخيول المشاركة بلياقة عالية، نتيجة الالتزام بقوانين بوذيب.


وقد جرى السباق على أربعة أشواط، الأول تأهيلي لمسافة 20 كلم، تأهل فيه عدد من الفرسان، وفازت بالمركز الأول في سباق 40 كيلو متراً، الفارسة آنا كوهين على صهوة الحصان «دو سالان» من نادي المنزه للفروسية، وفازت بالمركز الأول في شوط الـ 60 كلم، الفارسة هناء السماحي على صهوة الحصان «باهية» من نادي فرح للفروسية، وفي سباق الـ 80 كلم، حلت بالمركز الأول الفارسة رينات الردواني على صهوة الحصان «أميرة» من نادي فرح للفروسية.

وكانت اللجنة المنظمة للسباق، قد نظمت لقاء تواصلياً ليلة السباق لجميع المشاركين من الفرسان والإداريين واللجان المختصة، تم خلاله إطلاعهم على قوانين بروتوكول بوذيب لركوب القدرة وتوضيحه لهم، وقد أبدى الجميع ترحيبه بهذه القوانين، لما فيه مصلحة الخيل والحفاظ عليها، وكونه يقلل من عامل السرعة في انتقاء الفائزين.


قوانين
وتشمل قوانين البروتوكول بنوداً نصّت على تعديل مسميات سباقات القدرة والتحمل، إلى سباقات القدرة والتحمل لأفضل حالة خيل، وتحديد السرعة القصوى للخيول المشاركة في السباقات الرسمية بـ 10 كم، واقتصار نطاق المساندة على نقاط المياه المحددة لكل 1 كم، ومراقبة سرعة الفرسان أثناء المراحل، عن طريق جهاز التتبع، حتى لا يتم تجاوز السرعة المسموح بها قانوناً، واعتماد زمن 10 دقائق كحد أقصى لوقت عرض الخيل على اللجنة البيطرية بين المراحل، على أن يكون 15 دقيقة عند نهاية المرحلة الأخيرة، ثم التركيز على اعتماد 56 نبضة قلب في الدقيقة كحد أقصى للفحص البيطري للخيل، واعتماد 50 دقيقة كزمن استراحة الخيل بين مراحل السباقات.


تحسن وتطور
وقد أشارت الإحصاءات التي أجريت منذ إطلاق البروتوكول وحتى الآن، إلى تحسن وتطور قوانين السباقات، من خلال الرقابة على سرعة الخيول للمحافظة على سلامتها وصحتها، كذلك تطور أعمال الرقابة البيطرية على صحة الخيول خلال السباقات، وفقاً للقوانين الجديدة، التي تؤكد على قتل السرعة لا الحصان، لأن حماية الحصان هي الأهم، كونه الركيزة الأساسية والثروة لسباقات التحمل، وما زالت قوانين البروتوكول التي وجدت استحساناً من جانب العديد من الخبراء والمختصين ومربي الخيل، تحدث صدى طيباً في أوساط الفروسية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.


عودة إلى الجذور
وكانت قرية سانت سوفير، كامبريو الجبلية، جنوبي فرنسا، قد احتضنت مطلع شهر أغسطس الماضي مسابقة دولية للقدرة والتحمل، تنافس فيها 100 فارس من عدة دول أوروبية، وقالت الفرنسية كريستيل ديروش، المشرفة على السباق، إن البروتوكول الذي وضعه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان قبل عامين، يهدف إلى وضع انضباط أخلاقي لهذه الرياضة، والحد من السرعة التي تقتل الخيول، ويشكل عودة إلى جذور القدرة والتحمل.

تتويج
توج سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، في ختام السباق، الفائزين الأوائل من كل شوط، مشيداً بأدائهم والتزامهم بقوانين بوذيب للركوب، متمنياً لهم ولرياضة الفروسية كل تقدم وازدهار.


إشادة بدعم المغرب للفروسية والتراث
أثنى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، في تصريح للتلفزيون المغربي، على جهود المملكة المغربية الشقيقة في الحفاظ على رياضة الفروسية بشكل خاص، والتراث بشكل عام، ووجه الشكر للجهات المنظمة لجهودهم في تنظيم سباق غابة الأرز الدولي للقدرة، وتطبيقهم لقوانين بوذيب، التي ترسم مستقبل رياضة ركوب الخيل.


وقال سموه إن قوانين بروتوكول بوذيب لركوب القدرة، هي لمصلحة الفرسان والفارسات أولاً، وتهدف إلى الحفاظ على الخيول وصحتها ولياقتها بطريقة مستدامة. وقال سموه «إن قوانين بوذيب الجديدة لركوب القدرة، لم تأتِ من فراغ، بل من تجربة تراكمية وخبرة نوعية في مجالات الفروسية كافة، مشدداً على ضرورة ممارسة رياضة القدرة بالطرق الصحيحة، أو عدم ممارستها، ولا خيار آخر غير ذلك. معرباً سموه عن أمله في أن يأخذ النادي الدولي لسباقات الخيول التراثية «هارك» زمام المبادرة، ويؤدي دوره في المحافظة على الخيول العربية والحفاظ عليها بصحة جيدة».


لفتة كريمة
وسط احتفالية رمزية، وفي لفتة كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وتأكيداً على عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، وفي إشارة على ارتباط الفروسية بالبيئة، قام سموه بغرس شجرة أرز في غابة الأرز بالأطلس المتوسط بمدينة أزرو المغربية.

Email