أكد تفوقه جماهيرياً على «الكينغ جورج» وتطوره عاماً بعد آخر

حمدان بن راشد: «نيوبري» فرض تميزه في بريطانيا

■ حمدان بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية أن سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة في مضمار نيوبري فرض تميزه في بريطانيا وتفوق على سباقات شهيرة مثل «الكينغ جورج» من الناحية الجماهيرية..

بالإضافة لنوعية الخيول المشاركة فيه وتطوره عاما بعد آخر، وأعرب سموه عن سعادته لخروج النسخة 35 للسباق التي أقيمت تحت رعاية سموه أول من أمس بالمظهر الراقي الذي ظهر عليه السباق من بدايته وحتى النهاية. جاء ذلك خلال تصريحات سموه للوفد الإعلامي الذي شارك في تغطية ومتابعة فعاليات السباق.

دعم القيادة الرشيدة

وأشاد سموه بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة لسباقات الخيول العربية الأصيلة داخل الدولة وخارجها، مؤكداً أن الجميع يعملون على تطوير ورفع شأن سباقات الخيول العربية في العالم، تحقيقاً لرؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان حريصا على الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة وإقامة سباقات منتظمة لها في كل دول العالم..

مشيرا إلى أن نجاحات سباق نيوبري جزء من أهداف الإمارات في اهتمامها لإعلاء شأن الخيل العربي في المحافل الخارجية والتطلع دائما لأن يكون اليوم مميزا باسم الإمارات ودبي، وبذل أقصى الجهود ليكون الامتياز والتفوق والإبداع عنوانا لهذا السباق.

الحدث الأكبر في بريطانيا

وتحدث سموه تفصيلا عن سباق النسخة 35 الذي شهد تنظيم 3 أشواط من خيول الفئة الأولى فقال: «سباق نيوبري أصبح الحدث الأكبر في بريطانيا من حيث عدد الخيول المشاركة أو نوعيتها حيث يضم هذا اليوم 3 سباقات من الفئة الأولى وهو أمر نادر للغاية والسباق أصبح محطة جاذبة كبيرة للأسر والعائلات ويتطور من عام لآخر وتحول الحدث إلى كرنفال تترقبه الجماهير وتحرص على حضوره».

وأضاف سموه: «قبل 3 سنوات تابع سباق كينغ جورج في مضمار أسكوت 11 ألف شخص، وفي العام نفسه شهد سباق نيوبري 15 ألف متفرج، وتزايد الاهتمام بشكل واضح من عام إلى آخر كما هو واضح في النسخة الحالية وهو أمر بالتأكيد يؤكد مكانة سباق نيوبري، والحضور الجماهيري يظل عنوانا للنجاح الدائم لكرنفال الخيول العربية، فالأجواء رائعة والسباق يجمع كل فئات المجتمع من أطفال وشباب وكبار والعائلات في مضمار نيوبري».

وأشاد سموه بالدور الذي قامت به اللجنة المنظمة لسباق دبي الدولي حتى وصل لهذه المكانة التي نافس بها سباقات شهيرة، معربا عن رضاه التام عن أداء اللجنة المنظمة بقيادة ميرزا الصايغ رئيس اللجنة، مؤكداً أنهم يجتهدون دائماً ويبذلون أقصى جهودهم بحثاً عن الأفضل وتقديم الجديد والمميز في كل سباق.

المقارنة مع الخيول المهجنة

ورد سموه على سؤال حول المقارنة بين الخيول العربية الأصيلة والمهجنة في ظل الاهتمام الجماهيري والإعلامي والانتشار للخيول العربية فقال:

«سباقات أوروبا تعتمد بشكل كبير على الخيول المهجنة، ومع أن الخيول العربية بدأت تنتشر بشكل أكبر لكن ما زالت المقارنة بعيدة في أوروبا ونتمنى أن تكون الخيول العربية بالمملكة المتحدة وأوروبا عموما في وضع أفضل مما هي عليه الآن، من خلال تقديم خطط وبرامج لدفع عملية التطوير وزيادة سرعة إيقاعها».

وأضاف سموه: «سباقات الخيول العربية تقام في كثير من الدول الأوروبية، لكن يبقى سباق نيوبري في بريطانيا هو الأكثر تميزاً نظراً لكونه يضم 3 سباقات من الفئة الأولى».

جمعية الخيول العربية

تحدث سموه عن وضع الخيل العربية في بريطانيا، قائلا: «نأمل أن تكون الخيول العربية بالمملكة المتحدة في وضع أفضل مما هي عليه الآن، ففي تقديري أنهم يعتمدون على الإمارات فقط في دفع الخيول العربية للأمام، دون تقديم خطط وبرامج لدفع عملية التطوير وزيادة سرعة إيقاعها ونتمنى من جمعية الخيول العربية أن تجتهد أكثر.

وحسب وعود مدير الجمعية العربية فإنهم بصدد بذل مزيد من الجهود من أجل دفع عجلة تقدم الخيول العربية والمطلوب الآن زيادة سباقات الخيول العربية في بريطانيا، فهي قليلة جداً مقارنة مع الخيول الموجودة وحب الشعب الإنجليزي للسباقات».

«مراقب» نجم «رباعية» سباق دبي الدولي

حققت خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم «رباعية» فريدة ونادرة في النسخة 34 لسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة بمضمار نيوبري، حيث نالت 4 انتصارات كاسحة في 8 أشواط بينها الشوط الرئيسي، وكان نجم هذه «الرباعية» المهر «مراقب» بطل الشوط الرئيسي..

ويعد «مراقب» البالغ من العمر أربع سنوات والمنحدر من نسل «منجز» والفرس «تشريفات» والمولود في إسطبلات شادويل هو الأبرز، وكان «منجز» توج بطلاً للأمهار في سن 3 سنوات في أوروبا العام الماضي.

وتم تصنيفه أعلى الخيول بـ 122 رطلاً، وسبق له الفوز بسباقين في الفئة الأولى في الموسم الماضي قبل أن يضيف له الفوز الثالث في الشوط الرئيسي، كما تمكن من الفوز بسباق الفئة الثانية متفوقا على الخيول الأكبر منه سناً وجاءت جميعها في فرنسا، وبالرغم من أنه يشارك للمرة الأولى على الأرضية الجافة والسريعة إلا أنه أثبت علو كعبه.

واستهلت الرباعية «جمايل» التي حلقت بلقب شوط طيران الإمارات بريمير للتكافؤ لمسافة 1600 متر.

فيما جاء الفوز الثاني في السباق عبر «فؤاد» في الشوط الثاني على لقب سباق بنك الإمارات دبي الوطني لمسافة 2000 متر، وتحقق الفوز الثالث عبر «راداميس» في الشوط الرابع لمسافة 1200 متر على لقب سباق مضمار جبل علي زعبيل انترناشونال ستيكس للفئة الأولى ليأتي ختام الرباعية في الشوط الأهم «الرئيسي» عبر «مراقب».

كامكيز وزين

خطف الجواد «كامكيز» لذا اولموست اول بارتنر شيب، وبإشراف اي نيوي وبقيادة كيران شومارك فوزاً صعباً في الشوط السابع لمسافة 2400 متر المخصص للخيول العربية الأصيلة في سن ثلاث سنوات فما فوق تصنيف (صفر إلى 105) على لقب سباق فنادق ومنتجعات بريمير للتكافؤ البالغ إجمالي جوائزه المالية 10 آلاف جنيه إسترليني.

وجاء السباق الذي شاركت فيه 9 خيول مثيراً وسط صيحات الجمهور الذي تفاعل بصورة كبيرة مع السباق، حيث تمكن «كامكيز» من خطف اللقب بفارق طول عن وصيفه «نار» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وبإشراف فيليب كولنجتون، وبقيادة تاج اوشي الذي قاتل بشراسة قبل أن يفقد الصدارة في المراحل النهائية.

وتمكن «كامكيز» البالغ من العمر 8 سنوات من قطع المسافة في 2:48:05 دقيقة، وجاء في المركز الثالث المرشح الأول «أوزان» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وبإشراف جيمس اوين وبقيادة دين اونيل.

ونجح الجواد «زين زاشليس» لمزرعة زين العربية وبإشراف بي هامرسلاي في اقتناص لقب الشوط الثامن والختامي لمسافة 1400 متر على لقب سباق ناشونال أكاديمي اوف انديا بيرول للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق لمسافة 1400 متر، تصنيف (35-75) والبالغ إجمالي جوائزه المالية 8 آلاف جنيه إسترليني.

واستفاد «زين زاشليس» بقيادة الفارس هاري بنتلي من الظروف التي مرت بها مجريات السباق خاصة في المرحلة الأخيرة، حيث آثر فارسه عدم الدخول به إلى زحمة الخيول ليبقى في الجانب البعيد من السياج الداخلي.

موقع مميز

وكانت الخيول الأخرى تتدافع لإيجاد موقع مميز للمناورة، ولكن كثرة الخيول بالقرب من السياج الداخلي أثرت على كثير من الخيول في الخروج من هذه الدوامة، وبالفعل حين حانت الفرصة المناسبة أطلق هاري بنتلي العنان لجواده «زين زاشليس» الذي سجل فوزاً مريحاً.

فوز

جاء فوز البطل «زين زاشليس» البالغ من العمر 7 سنوات والمنحدر من نسل «كاولينو» بفارق طولين عن «بارما» بقيادة جي وولارد، فيما جاء في المركز الثالث «اوروا فورتا» بقيادة كريس هايس، وسجل البطل زمناً قدره 1:38:78 دقيقة.

ليلة «الثنائية» للمدربين والفرسان

لمع بريق الفارس السابق والمدرب الحالي فيليب كولنجتون الذي حقق 9 انتصارات في مشواره مع سباق دبي الدولي، إلى جانب الرباعية النادرة التي سجلتها خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في النسخة 35، وكانت الانتصارات التي حققها هي الأولى في المهرجان كمدرب.

وبالنسبة إلى المدرب فرانسوا روهات الذي حقق ثنائية أيضاً لخيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فهو أيضاً من المدربين القدامى الذين ارتبطوا بمزارع شادويل، وسبق له أن أسرج الجواد «هندسة» الفائز بسباق جولة مكتوم للتحدي في كرنفال كأس دبي العالمي.

وبالنسبة إلى الفارسين دين اونيل وفرانسوا زافير بيرترا اللذين حققا ثنائية، فالأول هو الفارس الثاني لخيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في دبي وأوروبا، أما بيرترا فهو بطل الفرسان في سباقات الخيول العربية الأصيلة في فرنسا.

تايلور تقود السيارة

حصلت كلير تايلور على الجائزة الكبرى للسباق وهي السيارة، وقالت بأنها كانت متواجدة في المهرجان العام الماضي، ولم يحالفها الحظ، وأعربت عن سعادتها وقالت بأنه أسعد يوم في حياتها حيث كسبت الجائزة واستمتعت بسباقات الخيول العربية الأصيلة.

وعبرت تايلور عن فرحتها الكبيرة حينما جلست على السيارة لتقودها بشكل رمزي، بحضور مسؤول المسابقات وعضو اللجنة المنظمة لسباق عبد الله الأنصاري.

Email