«فارس الغربية» يغرق في 8 نقاط

ثنائية نظيفة تنقل الشارقة إلى النقطة 16

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح فريق الشارقة في الوصول إلى النقطة 16 في دوري الخليج العربي، بفوزه على فريق الظفرة في مواجهة كان فيها الأفضل فنياً ورقمياً، عبر الإحصائيات الرقمية لمواجهة أول من أمس، التي انتهت بثنائية نظيفة كان فيها الاستحواذ لمصلحة الشارقة بنسبة 55%، ونال الشارقة 8 ركنيات مقابل صفر ركنية للظفرة، فيما كان نصيب الشارقة من التسديدات المباشرة على المرمى 16 مقابل 7 للظفرة، وأهدر لاعب الشارقة فاندر فييرا، ركلة جزاء لفريقه، وهي أرقام تؤكد الأفضلية للشارقة، رغم حالة عدم الرضا التي سادت جماهيره، لأنه كان في الإمكان أفضل مما كان، وكانت الخسارة بمثابة الغرق لـ«فارس الغربية» في 8 نقاط فقط، هي كل حصاده في دوري الخليج العربي حتى الآن.

عودة سيف

كشفت الإحصائيات الفنية، أنه رغم فوز الشارقة بثنائية، إلا أنه بحاجة إلى وقفات متأنية مع الواقع الهجومي للفريق، لأنه سدد 16 مرة، لكنه لم ينجح إلا في تسجيل هدف واحد من جملة التسديدات التي وجدت في المباراة، والفرص المهدرة تعادل نصف التسديدات المسجلة رسمياً، ومنها ركلة جزاء سددها المحترف فاندر وأهدرها، وهي قراءة تؤكد أن الشارقة ما زال يبحث عن اللمسة النهائية رغم أنه يسجل، لكن الأهداف المهدرة نسبتها ليست في مصلحة الفريق، وهو مقبل على استحقاقات مهمة في الجولات المقبلة.

ومن الإيجابيات والمكاسب التي خرج بها الشارقة رغم مهرجان الأهداف المهدرة، كان عودة اللاعب سيف راشد إلى التألق والتميز مجدداً، وهو من العناصر الشابة التي غابت عن المشاركة في الفترات الماضية، ولم يجد فرصته بالقدر الكافي مع مدرب الفريق السابق بيسيرو، وتألق سيف راشد يمكن للجهاز الفني بقيادة المدرب عبد العزيز العنبري، أن يستغله لمصلحة النزعة الهجومية للشارقة.

إرث بيسيرو

تعتبر النزعة الدفاعية والأسلوب الدفاعي على حساب النزعة الهجومية من بقايا التركة الثقيلة التي ورثها الجهاز الفني الحالي من نظيره السابق بقيادة بيسيرو، والمعروف بأنه يلعب بأسلوب دفاعي محكم على حساب النزعة الهجومية للشارقة الذي بدأ يتخلص منها بالتدريج في عهد العنبري، لكنه ما زال يعاني منها ولم يتعاف منها بالكامل، والدليل نسب وإحصائيات مواجهة أول من أمس، أمام الظفرة التي افتقد فيها الفريق اللمسة النهائية، بسبب معاناته من إرث بيسيرو حتى الآن.

ومن جانبه، أكد اللواء سالم عبيد الشامسي رئيس نادي الشارقة، أنهم ينظرون للشارقة أبعد من تحقيق الانتصارات أو الوصول إلى النقطة رقم 16، لأنهم يضعون خطة واستراتيجية بعيدة المدى تمتد لعامين، وسيكون بعدها الحصاد الذي يريده الجميع، لافتاً إلى أن ما تحقق حتى الآن، تم بجهود كامل منظومة العمل في النادي بكافة أطيافها من أجهزة فنية ومختلف الإدارات والكوادر وأبناء الشارقة، لأن العمل يتم داخل النادي بروح الفريق الواحد، وكل له دوره في النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن.

سلبيات وإيجابيات

قال الشامسي، إن كل عمل مهما كان متقناً لا يخلو من السلبيات والإيجابيات، لكن عليهم التعلم من السلبيات لحصد مزيد من الإيجابيات في إطار فريق واحد، وهي الرؤية التي ظل يعمل بها نادي الشارقة، منذ تسلمهم العمل قبل 5 أشهر، وهي عمر مجلس الإدارة الحالي، وأنهم يتطلعون للمواصلة بنفس الوتيرة والروح مع كافة فرق العمل في النادي.

وثمن الدعم الكبير الذي يجده النادي، ورؤية مجلس الإدارة من القيادة العليا للشارقة، والدعم اللامحدود والمتابعة الدائمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو دعم من شأنه أن يسهل عمل الإدارة في تحقيق الرؤية والاستراتيجية الموضوعة للفريق على مدى العامين المقبلين، لافتاً إلى أن التطور لا يأتي بين يوم وليلة.

Email