الكرة اليمنيـة.. أوجاع وأحلام (3)

لاعبو السـاحرة المسـتديـرة يصـرخون: «أنقذونا»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

 

«أنقذونا»، هكذا صرخ لاعبو منتخب اليمن بعد انتهاء مشاركتهم في بطولة كأس الخليج «خليجي23»، عقب خسارتهم الثالثة من العراق، في إشارة إلى الظروف التي تعيشها بلادهم المنكوبة والمختطفة من قبل الحوثيين.

مشهد مؤلم للاعبين يتألمون من شدة الأوجاع التي لحقت بكرة اليمن السعيد على يد المليشيات الانقلابية. الدمار والأوضاع غير الآمنة واستباحة الحوثيين للحياة في بلادهم ولمنشآتهم الرياضية حرمتهم من الاستمتاع بممارسة أبسط حقوقهم الإنسانية في مزاولة كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم، التي أصبحت ممارستها متعذرة في وطنهم منذ 4 سنوات.

تفاعلاً مع الصرخة اليمنية، نخصص الحلقة الثالثة اليوم من ملف الكرة اليمنية «أوجاع وأحلام» حول مناشدة اللاعبين اليمنيين إلى الاتحادات والأندية الخليجية لاحتضانهم ومعاملتهم في الدوريات المحلية كونهم لاعبين مواطنين وليس كونهم محترفين على غرار الأندية المصرية، التي فتحت أبوابها أمام اللاعبين السوريين إثر قرار الاتحاد المحلي بعدم معاملة السوري لاعباً أجنبياً.

وكانت الاتحادات الخليجية قررت في وقت سابق اعتماد اللاعب الخليجي في جميع الدوريات الخليجية كونه مواطناً قبل أن يظل حبراً على ورق ولم يتم تفعيله إلى الآن.

وقامت «البيان الرياضي» بنقل «الصرخة اليمنية» إلى بعض الاتحادات الخليجية المتواجدة في البطولة ومنها الاتحاد العماني لكرة القدم، الذي رحب بالفكرة، وأكد على لسان الدكتور جاسم الشكيلي نائب الرئيس، أن الاتحاد العماني يفتح ذراعه للاعبي المنتخب اليمني، وهو على استعداد تام لضمهم إلى الدوري المحلي كونهم لاعبين مواطنين.

مقترح

ودعا الشكيلي عبر «البيان الرياضي» الاتحادات الخليجية إلى إحياء المقترح الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق وهو معاملة لاعبي مجلس التعاون كونهم لاعبين مواطنين في كل الدوريات الخليجية دون استثناء على غرار تجربة الاتحاد الأوروبي ووصفها بالتجربة الرائدة، التي تساعد على تطوير كرة القدم الخليجية، وقال: أشكر جريدة «البيان» على طرحها لقضية ملف الكرة اليمنية ونحن في الاتحاد العماني نضم صوتنا إلى صوت اللاعبين، ونؤكد استعدادنا لاحتضانهم في دورينا كونهم لاعبين محليين بل نطالب بمعاملة كل لاعب من مجلس دول التعاون كونه لاعباً مواطناً وليس آسيوياً، وألا نستثني اللاعب اليمني بعينه لأنه لا بد أن يكون هناك بعد نظر للموضوع، ولأن القانون لا يرتبط بمرحلة معينة، ونؤيد تفعيل مقترح معاملة اللاعب الخليجي كونه لاعباً مواطناً في كل الدوريات الخليجية وفي حال تعذر ذلك نؤكد استعدادنا لمعاملة اللاعب اليمني كونه لاعباً مواطناً ومرحباً به في الدوري العماني.

وأضاف: لدينا لاعبون يمنيون يلعبون محترفين لكن طبيعة الاحتراف في الدوري العماني ميسّرة والفرصة متاحة أمام اللاعب اليمني بشكل جيد، ورغم ذلك مستعدون لتقديم كل التسهيلات الإضافية الأخرى له لمساعدة الإخوة اليمنيين لتجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها.

ترحيب

من جهته، ضم علي جبار نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم صوته إلى الاتحاد العماني، وعبر عن ترحيب الاتحاد العراقي باحتضان لاعبي المنتخب اليمني ومعاملتهم كونهم لاعبين مواطنين في الدوري المحلي، وقال: «باسمي ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العراقي نرحب بأي مبادرة تخدم الكرة اليمنية وتنقذها من الوضعية الحرجة التي تمر بها».

وأضاف: «نحن في الاتحاد وجميع الأندية العراقية على استعداد لتبني لاعبي المنتخب اليمني وتوفير كل الظروف الجيدة لهم للعب كرة القدم والمشاركة معنا كونهم لاعبين عراقيين».

وأكد نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة اليمنية تحتاج إلى تضافر جهود كل الاتحادات الخليجية والعربية لتقديم يد المساعدة لها لإخراجها من النفق المظلم، مشيراً إلى أن المنتخب اليمني حرص على مشاركته في بطولة الخليج لضمان نجاحها، وعلى الجميع أن يتكاتف معه لمساعدته على الخروج من أزمته.

ضيافة

بدوره، توجه حسن باشنفار، نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم بالشكر إلى الاتحادين العماني والعراقي على قبولهما احتضان لاعبي المنتخب اليمني خاصة في ظل الاستحقاقات التي تنتظره في الفترة المقبلة وقال: الكرم والضيافة ليس غريباً عن أهل الخليج، ونشكر إخوتنا في الاتحادين العماني والعراقي على تبنيهم المبادرة وتأكيد استعدادهم لتقديم يد المساعدة للاعبي المنتخب اليمني سواء كمعاملتهم كونهم لاعبين محليين أو احتضانهم في الأندية لتجهيزهم للاستحقاقات المهمة التي تنتظر المنتخب اليمني خاصة في حال الـتأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا بالإمارات 2019.

وكشف باشنفار أن الاتحاد اليمني خاطب بشكل ودي نظيره المصري، من أجل ضم اللاعبين اليمنيين إلى مبادرته التي تبنى من خلالها اللاعبين السوريين، وتم اعتبارهم كونهم لاعبين محليين في الدوري المصري، مشيراً إلى أنه تلقى وعوداً بدراسة الطلب والرد عليه قريباً، وقال: في حال تمت الموافقة على طلبنا من طرف الاتحاد المصري ستتم مخاطبته بشكل رسمي، وأعتقد أنه سيكون مخرجاً للاعبين اليمنيين من النفق المظلم.

مبادرة

كما ناشد باشنفار، الاتحادات الخليجية لمساعدة المنتخب اليمني، وذلك من خلال احتضان لاعبيه ومعاملتهم معاملة اللاعبين المواطنين في الدوريات المحلية لإتاحة الفرصة أمامهم لخوض المباريات، وقال: نتمنى أن يعامل اللاعب اليمني كونه لاعباً محلياً في الدوريات الخليجية مثل مبادرة الاتحاد المصري للاعبين السوريين، وهو ما يمكن لاعبينا من تطوير قدراتهم لأنهم سيلعبون في دوريات منظمة ويحتكون بلاعبين كبار، والوجه الذي ظهرنا عليه في البطولة يعكس المعاناة الكبيرة، التي يعانيها اللاعبون على مستوى الاستعداد وخوض المباريات وخاصة أثناء التجمع والسفر من اليمن إلى الدول المجاورة لخوض التجارب الودية، وضعيتنا الصعبة تحتاج إلى تكاتف الجميع معنا للتغلب عليها.

وأضاف: «ضم لاعبينا إلى الدوريات الخليجية سيفتح أمامنا آفاقاً واسعة لتطوير مستوى المنتخب وتجهيز اللاعبين بالشكل المطلوب، ونتمنى أن تبادر الاتحادات الخليجية بتقديم يد المساعدة لنا بضم لاعبينا حتى ضمن أندية الهواة، لأننا نمر بظروف صعبة جداً والدوري متوقف منذ سنوات».

لوائح

وتابع باشنفار: اليمن يزخر بالمواهب وباللاعبين المتميزين وبإمكانهم البروز في الأندية الخليجية بشرط توفير الظروف الملائمة لهم، في الوقت الراهن من الصعب أن يظهر المنتخب الوطني بالصورة المطلوبة، لأن اللاعبين لا يخوضون العدد الكافي من المباريات، بسبب توقف الدوري وصعوبة حتى إقامة التدريبات.

وصرح باشنفار أن علاقة الاتحاد اليمني بالاتحادات الخليجية على مستوى عال ومتينة جداً وأنه يقدر التزامهم باللوائح وخصوصية كل اتحاد، وقال: لدينا لاعبون ينشطون خارج اليمن ومستواهم متطور، وفي انتظار إعادة الدوري المحلي للنشاط، آمل أن تبادر الاتحادات الخليجية بمساعدتنا بطريقة أو أخرى لتجهيز لاعبينا.

تطوير

من جهته، أوضح عبد الرقيب العديني إداري المنتخب، أن اللاعب اليمني يخوض سنوياً 10 مباريات بين مباريات رسمية وودية والحال أن المعدل يجب ألا يقل عن 30 مباراة أو حتى أكثر، موجهاً الشكر إلى جريدة «البيان» على الملف الذي طرحته وتطرقت خلاله إلى أوجاع وأحلام الكرة اليمنية، وقال: نحتاج إلى مساعدة أشقائنا في مجلس التعاون لتجهيز المنتخب اليمني، وليس من السهل على اللاعبين ممارسة كرة القدم حتى في الحواري، بسبب الأوضاع الأمنية غير مستقرة، ولو حاولنا الخروج من اليمن لخوض مباراة ودية نقضي 45 ساعة في السفر براً للوصول إلى عمان.

وأضاف: معاملة اليمني كونه لاعباً محلياً في الدوريات الخليجية سيفتح أمامنا آفاقاً كبيرة لتطوير قدراته وخلق جيل من اللاعبين أكثر تميزاً خاصة أن اليمن ولادة للمواهب واللاعب اليمني في حال توفرت له الظروف قادر على الإبداع في الملعب وهناك نماذج عديدة ناجحة في الكرة اليمنية سابقاً عندما كانت الظروف تساعد على اللعب.

في حين، ناشد الإثيوبي أبراهام مبراتو مدرب المنتخب اليمني، فتح الدوريات الخليجية أمام لاعبي المنتخب، والذي يعتبره من أفضل الحلول لتحسين أداء اللاعبين وتطوير قدراتهم، وقال: أضم صوتي للاعبين وأناشد الاتحادات الخليجية لتقديم يد المساعدة لنا، من أجل الحفاظ على المشاركة اليمنية في المحافل الدولية ومنها بطولة الخليج التي لها نكهة خاصة لدى الشعب اليمني.

خطوة

معاملة اللاعب اليمني كونه مواطناً في الدوريات الخليجية، خطوة رائدة كما وصفها عبدالسلام الغرباني مدير منتخب اليمن ونجم الكرة اليمنية السابق، وقال: هي ناجحة بكل المقاييس وبلا شك فإن طبقت على أرض الواقع، ستعود بالعديد من المكاسب للكرة اليمنية، وستحافظ على استمرارية نشاط اللاعب اليمني، وهذه أمنية غالية في قلوب أبناء البلد السعيد لكي يحافظوا على مستوى اللياقة البدنية، التي تحتاجها كرة القدم أكثر من التدريبات الأخرى خلال فترة التجمع في المعسكرات أسوة بأقرانهم في المنتخبات الأخرى، الذين ينعمون بوجود دوري كروي محلي متواصل على مدار الموسم.

سيكولوجياً من الناحية النفسية، يرى الغرباني وهو أحد أقرب الأشخاص من اللاعبين أن المبادرة سترفع من معنويات اللاعبين من جانب نفسي، وجميع أعضاء أسرة الكرة اليمنيين يتطلعون إلى النظر للفكرة من جانب فني باعتبار الكرة اليمنية تضم مواهب مميزة، تحتاج إلى صقل ودعم واحتواء.

إضافة

ولن يكون اللاعب اليمني عبئاً تتحمله الكرة الخليجية وفق ما أكد مدير منتخب اليمن، وإنما سيشكل دعامة وإضافة حقيقية للفرق، التي ستستقبلهم بدليل وجود لاعبين خليجيين من أصول يمنية حظوا بالاهتمام في مختلف المراحل السنية وتألقوا مع الفرق التي شاركوا معها بدليل وجود مجموعة من اللاعبين المحترفين خارج حدود اليمن.

في النقاشات الودية مع مختلف الأطراف الخليجية، يلاحظ الغرباني وجود قبول عام من الجميع، ولكن الاتحاد اليمني لم يطرح المبادرة على أمل إطلاق المبادرة من قبل الاتحادات الخليجية ليضع كلاً على حدة من استراتيجيات وخطط ورؤى تتوافق مع الاستعانة باللاعب اليمني، لا سيما أن دول الخليج الأقرب جغرافياً يمكنها الاستفادة من العديد من المواهب، التي تفرزها الأندية والمدارس والحواري. عودةبعد غياب دام نحو 40 عاماً عن كأس آسيا، يرى محمد بارويس لاعب المنتخب، أن تواجد اللاعب اليمني في الدوري الخليجي، سينعش حضور منتخب بلاده في حال تأهله بعد المباراة التاريخية المقبلة أمام النيبال في تصفيات كأس آسيا 2019، مضيفاً إن التدريبات الخاصة في البيت هي الملجأ الوحيد للاعب اليمني بعد عودته من المشاركة الخارجية أو المعسكر الإعدادي خارج البلد.

رسالة ابن اليمن، لخصها بارويس في ايجاد اللاعب اليمني مكانه في الأندية الخليجية، وقال إن الخطوة ستحقق مكاسب فنية لهم وللكرة الخليجية أيضاً، متمنياً أن يلامس هذا المطلب اليمني أرض الواقع، كونه سيبعث الفرحة في قلوب أبناء اليمن وسيرفع من شأن اللاعب اليمني خاصة في وطنه بين أهله، مختتماً حديثه قائلاً: «انظروا إلى اللاعب اليمني.. ورجاءً أعطوه الفرصة».

50

أوضح عبد الواسع المطري لاعب المنتخب اليمني، أن احترافه في الدوري العماني، أسهم في تجهيزه بشكل جيد مقارنة مع زملائه، الذين لا يلعبون خارج اليمن، وقال: احترفت منذ عامين في الدوري العماني بفريق العروبة، وأشعر أن مستواي يتطور باستمرار وأتمنى أن تتاح هذه الفرصة لزملائي في المنتخب.

موضحاً، أن اعتبار اللاعب اليمني لاعباً مواطناً في الدوريات الخليجية، سيحدث نقلة نوعية في الكرة اليمنية وسيفتح آفاقاً للشباب اليمني، الذي يزخر بالمواهب وفي الوقت نفسه ستستفيد الأندية الخليجية من خدماتهم، وقال: قاعدة الاختيار للمنتخب حالياً تشمل فقط 50 لاعباً بسبب توقف الدوري، أغلبهم غير جاهزين بدنياً.

إنقاذ

من جانبه، صرح علاء الصاصي، أن الحل الوحيد لإنقاذ المنتخب اليمني هو تبني لاعبيه من طرف الاتحادات والأندية الخليجية، وقال: هذه حدود إمكاناتنا، من أين نأتي بالقوة والجاهزية، من البيت أو ماذا نفعل، أناشد الاتحادات الخليجية أن يفتحوا لنا أبوابهم حتى نستطيع اللعب في دول مجلس التعاون من دون شروط.

بدوره، بين محمد عياش حارس مرمى المنتخب اليمني أن فريقه لن يستطيع قهر الظروف وحده ويحتاج إلى تعاون أهل الخليج لإنقاذ الكرة اليمنية من الدمار الذي لحق بها، وقال: إصرارنا على المشاركة في البطولة كان بهدف الحفاظ على بعدها الخليجي، وفي المقابل نتمنى أن نجد تفاعلاً إيجابياً من الاتحادات الخليجية لإنقاذنا من الأزمة التي نعانيها.

04

أنجبت الكرة اليمنية العديد من المواهب، ولكن غابت الأضواء هذه الوجوه الواعدة، ولعل وجود 4 محترفين خارج الحدود في البرازيل والهند وعمان والبحرين، يترجم حقيقة مفادها أن اللاعب اليمني قادر على العطاء الكروي وتقديم الإضافة المطلوبة. احتراف أحمد السروري في البرازيل، أول لاعب يمني يحترف في بلاد السامبا، يكشف عن وجود خامات مميزة لدى الكرة اليمنية، بعد تألق اللاعب المنضم إلى صفوف سبورتس كلوب تايغرز البرازيلي، إضافة إلى زميله أيمن الهاجري الذي تمسك به فريقه شيلونغ لاغونغ الهندي وآثر بقاء اللاعب على المشاركة في كأس الخليج العربي «خليجي 23»، لكون البطولة غير معترف فيها من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». كما تضم قائمة المحترفين في الخارج عدداً من اللاعبين الآخرين هم عبد الواسع المطري الذي يلعب في العروبة العماني ومحسن محمد مع المضيبي العماني، وغيرهم من اللاعبين السابقين أصحاب تجارب سابقة في الاحتراف الخارجي، مثل حمادة الزبيري في السعودية وفهد العميسي في البحرين والحارس سالم عوض في عمان.

30

تمنى أحمد علي الحيفي لاعب منتخب اليمن، أن تبصر «الصرخة» النور أسوة بالخطوة التي قامت بها جمهورية مصر العربية في احتضان اللاعب الفلسطيني والسوري واعتباره لاعباً مواطناً في الدوري المصري، على أمل تطبيق التجربة في الخليج ليصنف اللاعب اليمني ضمن اللاعبين المواطنين في ظل صعوبة التواجد كلاعب محترف، مشيراً إلى أن الكرة اليمنية لا تطلب احتضان أكثر من 30 لاعباً هم يشاركون حالياً مع المنتخب الأول.

الفكرة وصفها الحيفي، بأنها حل جذري لمشكلة اللاعب اليمني، نظراً لصعوبة عودة الدوري المحلي في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في الوقت الراهن باليمن، ولا توجد حلول أخرى بديلة لإنهاء هذه المعاناة وستكون كفيلة بتعزيز قوة وحضور ومشاركة في دورات الخليج أو المحافل الآسيوية.

لا يتجاوز عدد المباريات الرسمية للحيفي وزملائه عن 9 مباريات في الموسم، وهذه كارثة كما وصفها الحيفي، إذ يحتاج اللاعب اليمني إلى نحو 25 دقيقة لدخول أجواء المنافسة في المباراة، مؤكداً أن الكرة اليمنية لا تطالب باحتضان أكثر من 30 لاعباً.

المواهب اليمنية كثيرة حسب رأي الحيفي، خاصة على مستوى المراحل السنية، والاحتكاك مع مختلف المدارس في الدوريات الخليجية ستساهم حتماً في صقل هذه المواهب التي لا تستمر كثيراً بعد الظهور مع المنتخب اليمني، مشيراً إلى أن اللعب تحت إشراف مدربين من الطراز الرفيع في الخليج هو باب آخر لتطوير مستوى اللاعب اليمني الذي سيكون راضياً للعب حتى في دوري درجة ثانية، مشيداً بخطوة السعودية بضم مواليد المملكة ضمن صفوف الأخضر.

03

التسويق والإعلام حرما اللاعب اليمني من الشهرة والنجومية في اعتقاد اللاعب اليمني محسن محمد حسن، الذي يخوض تجربته الاحترافية الأولى هذا الموسم مع نادي المضيبي العماني، وتحدث بصراحة قائلاً: «الإعلام الخليجي ظلم اللاعب اليمني، ولم يحظَ أبناء اليمن بالتسويق الذي ناله بقية اللاعبين في الخليج، سلطت الأضواء في الفترة الماضية على مجموعة من اللاعبين الخليجيين، ولكن اللاعب اليمني ما زال في منأى عن عدسات التصوير وأقلام الصحف».

وعن مستقبل اللاعب اليمني في حال حصل على معاملة اللاعب المواطن أسوة ببعض الدول الأخرى التي حرصت على تطبيق القرار لجنسيات أخرى، قال محسن محمد: «الدوري يعاني من التوقف منذ نحو 3 سنوات، والكرة اليمنية تزخر بالمواهب، فالإعلام اليمني ليس في أفضل حالاته بسبب واقع اليمن الأليم، في حين لا تهتم معظم وسائل الإعلام في دول الخليج أسوة بالمنتخبات الأخرى التي خطفت أنظار «الميديا»، وستكون النتائج ملموسة على مستوى المنتخب اليمني الأول على المدى القريب».

 

Email