«منصة الخليج» يلامس الوتر الحساس

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فتح برنامج «منصة الخليج» ملف الاحتراف ومدى تأثيره على اللاعبين بعد 10 سنوات من إقراره في الاتحاد الآسيوي وتنفيذه في بعض دول الخليج من بينها الإمارات والسعودية، من خلال المردود الحالي في خليجي 23، وطرح مقدم البرنامج الزميل عدنان حمد الحمادي تساؤلات كثيرة في هذا المحور على ضيوف البرنامج، تتعلق بالفائدة الحقيقية التي عاد بها الاحتراف منذ تطبيقه، وجاءت الإجابات شبه متفقة من فريق البرنامج على عدم الوصول لمردود فني يوازي ما يتم صرفه من أموال أو يوازي قيمة الصفقات التي وصلت لأرقام فلكية لكثير من اللاعبين ومن غير الوصول إلى الغايات التي من أجلها أنفقت هذه الأموال في كثير من الأحيان.

الحبسي ورائد

وضرب مقدم البرنامج مثلاً باللاعبين العمانيين الحارس المخضرم علي الحبسي والمحترف الواعد رائد إبراهيم، اللذين تعاملا بعقلية احترافية تختلف تماماً عن جميع اللاعبين الخليجيين، ما أدى إلى الاستفادة الفعلية من الاحتراف، وتطوير عقلية الحبسي تحديداً، الذي ذهب مبكراً للعب في إنجلترا وصبر كثيراً حتى وصل للشهرة ورفع قيمته المالية في أقوى دوريات العالم، وبات اسماً مميزاً بين حراس المرمى ليس في الدوري الإنجليزي وحده بل في جميع بقاع العالم، ما فتح أعين كشافي المواهب على نجوم سلطنة عمان، لينجح الحبسي عبر عقليته الاحترافية في تقديم فائدة كبرى للكرة العمانية وكذلك لمنتخب سلطنة عمان الذي ساعده الحبسي كثيراً بعقليته الاحترافية.

بصمة واضحة

ووضع الحبسي بصمته الواضحة في الدوري الإنجليزي، وانعكست الطريقة التي تعامل بها الحبسي على الأجيال اللاحقة ليصبح قدوة بعد ذلك لمن يريد تحقيق المجد لنفسه وفق معايير الاحتراف المعمول بها عالمياً، ليظهر لاعب عماني آخر سار على هذا الدرب هو رائد إبراهيم الذي لم ينظر للمال كهدف أساسي في بداية احترافه الخارجي حيث وافق على اللعب في مالطا براتب شهري يقل كثيراً عن ما يتقاضاه في عمان، وهي تضحية كبيرة يسعى من ورائها تقديم نفسه بشكل مقنع لتكون مالطا محطة في طريق الاحتراف في أوروبا.

اتفاق

واتفق المدرب العماني رشيد جابر مع هذا الرأي وأكد أن عقلية اللاعبين الخليجيين لم تتغير إطلاقاً في عصر الاحتراف برغم ما ينالونه من أموال ومرتبات خيالية، وأشار جابر إلى أن الاختلاف الوحيد في عصر الاحتراف الكامل هو ما يدفع من أموال للاعبين ولكن ظلت عقلية اللاعبين هي.. هي، عقلية هواة.

فرق كبير

وأجمعت آراء ضيوف البرنامج على أن الفرق كبير بين المنتخبات الآسيوية التي تنافس الكرة الخليجية فاليابان نجحت خلال فترة وجيزة في تصدير عدد كبير من لاعبيها للدوريات الأوروبية وكذلك كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى استراليا المتواجدة في المنظومة الآسيوية، وذكر عدنان حمد أن منافسة منتخبات مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية لن تتحقق إلا بعد وصول اللاعبين الخليجيين لمستوى احترافي ويكون هناك احتراف حقيقي ليس بجلب اللاعبين والتعاقد معهم في الدوريات المحلية، بل بذهاب اللاعب الخليجي للاحتراف في أوروبا كما فعل علي الحبسي الذي يعتبر استثناء.

Email