التاريخي

هو في الملاعب فهد.. وللأهداف قناص

تشهد له الملاعب ويحكي عنه حراس

تعرفه الشباك جبراً، من هزة الأنفاس

إذ كم من المرات غزاها بالأقدام و«الراس»

رقمه في تاريخ كرة الإمارات صعب.. لم يضاهه آخر. ولم يعتره متراس.

في بطولات الخليج اسمه حاضر، بأهدافه وألقابه.. وحب الناس.

اعتاد دوماً أن يكون كما هو.. بلا أقنعة.. قانع وراضٍ بما هو مقدر، وبلا.. هواجس الوسواس.

منذ صعد للفريق الأول بنادي الوصل عام 1980، وانضمامه لمنتخب الإمارات، وهو يغزو المرامي عن بعد، بما يملكه من فطرة وحواس.

إنه.. فهد خميس مبارك، المولود عام 1962 في بر دبي.. حين يتحدث في كرة القدم، ينسى دوماً أنه الهداف التاريخي لمسابقة الدوري الإماراتي، ولا يذكر أنه سجل 165 هدفاً خلال مشاركاته مع ناديه، وصاحب أعلى نسبة تسجيل للثلاثية (هاتريك)، حيث وصل إلى 7 مرات.

«بو فيصل».. الذي نشأ مع شقيقيه عادل وناصر، في معقل الوصل بزعبيل.. صال وجال في الملاعب خلال ثمانينيات القرن الماضي، وكان إمبراطوراً لمناطق الجزاء، مع ذلك، لم تكن له مشكلة واحدة مع أحد.. اعتاد منذ بداياته الأولى مع الكرة وحتى اعتزاله عام 1997، على التعامل مع من حوله بحميمية شديدة، منحته احترام وحب الآخرين، واندمجت دراسته الجامعية مع تركيبته الشخصية، حيث حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، فانسجمت دماثة خلقه وطيب عِشرته، مع علم الاجتماع، فكان مؤتمناً على المشورة، حافظاً للأسرار، كتوماً لأي قرار.

فهد.. الذي كان عنصراً بارزاً في إنجازات نادي الوصل، وبها أطلقت عليه الجماهير- ومن اسمه - لقب الفهود.. نال لقب هداف الدوري (3) مرات، مواسم 1984، و1985، و1989، وهداف العرب في موسم 1984، وهداف دورة الخليج عام 1986 في البحرين، وشارك في نهائيات كأس العالم 1990..لعب 82 مباراة دولية، سجل خلالها 37 هدفاً من أغلى الأهداف.

إنه.. الهداف التاريخي لكرة الإمارات، وفي أهل الخليج، نجم بازغ، وواحد من العلامات.

 

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز