شاهدة على تضحيات أبطال الكويت
1.700.000 زائر لحديقة الشهيد
تعتبر حديقة الشهيد أحد أبرز المعالم السياحية والحضارية في مدينة الكويت، والتي حملت هذا الاسم ترسيخاً لتضحيات الأبطال شهداء الكويت الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن. تقع الحديقة في منطقة شرق، وتشهد إقبالاً كبيراً من مختلف الزوار كونها تضم العديد من المرافق الحيوية وتوفر لمرتاديها فرصة الاستمتاع بالمناظر الرائعة. بلغ عدد زوار الحديقة منذ افتتاحها مليوناً و700 ألف، ومتوسط الوقت الذي يمضيه الزائر في الحديقة ساعة، وبلغ عدد المنتفعين من الحديقة 900 ألف شخص، واستغرق تشييد الحديقة 24 شهراً في المرحلة الأولى و10 أشهر في المرحلة الثانية، وتضم بين جنباتها 200 نوع من النباتات. المساحة الخضراء لحديقة الشهداء الكلية 280 ألف متر مربع. تقام على أرض هذا الصرح العديد من الفعاليات الخاصة بالتعليم والمجتمع والثقافة والفن واللياقة والصحة، إلى جانب فعاليات وطنية أخرى لإحياء ذكرى شهداء الكويت.
فعاليات
توفر الحديقة وجبة دسمة من الفعاليات والمرافق الترفيهية ابتداءً من صرح الشهيد أحد أهم المجسمات التي تمثل تحفة معمارية جميلة، وصرح وحدائق الدستور ومبنى الزوار ومتحف ذكرى والمسرح الخارجي ومحمية الطيور ومتحف الموطن والعديد من المحلات والمقاهي والمطاعم.
كما تتميز الحديقة بوجود العديد من النوافير الرائعة المنتشرة في الحديقة وتعمل بشكل منتظم والتي يوجد حولها أيضاً مجموعة من الاستراحات ويمكن الجلوس في وسط الحديقة حول النوافير. كما توفر حديقة الشهداء فرصة الاستمتاع بمشاهدة مجموعة من الشلالات الجميلة.
تطور
وشهدت حديقة الشهداء تطوراً في الفترة الأخيرة بعد افتتاح المرحلة الثانية لتضيف المزيد من الجمال إلى هذا المعلم وتكون بمحتواها معلماً حضارياً بارزاً لدولة الكويت وصرحاً معمارياً ثقافياً وترفيهياً. وشيدت المرحلة الثانية وفقاً لأحدث التقنيات العالمية مع مراعاة الحفاظ على الطاقة والبيئة.
الوجهة الجديدة بلغت مساحتها ما يقارب 100 ألف متر مربع، وتمتاز بتصميمها الاستثنائي، حيث تحتضن شلالاً يمتد من أول الحديقة حتى نهايتها، وتتوسطه نافورة راقصة وبحيرة تسير بمحاذاة الدائري الأول. وتقع على ضفاف البحيرة مجموعة من المقاهي والمطاعم ليستمتع الزوار بقضاء أجمل الأوقات مع الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى قاعة متعددة الأغراض تتسع لـ500 شخص وممر لهواة المشي وآخر للزوار إلى جانب موقف سيارات يتسع لما يقارب 970 سيارة.
معلم استثنائي
وأثبتت الحديقة أنها معلم استثنائي بتصميمها العصري ومناظرها الطبيعية الساحرة من جهة، والعناصر التراثية من جهة أخرى، ولا سيما أنه خصصت بداخلها مساحة لتجسيد الكويت القديمة والحديثة، ليتمكن الزوار أثناء تجوالهم في المكان من التعرف على معالم الشارع الكويتي في القدم والهندسة المعمارية، خلال كل حقبة من تاريخ البلاد، إلى جانب المعالم الحديثة والمتطورة لكي يختبروا النقلة الحضارية لدولة الكويت بين الماضي والحاضر.
