البحرين- العراق .. طموحات الأحمر تواجه تاريخ أسود الرافدين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

يطمح المنتخب البحريني لكرة القدم إلى تحقيق بداية طيبة اليوم، عندما يلتقي نظيره العراقي على استاد نادي الكويت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في خليجي 23 المقامة حالياً في الكويت.

ويتطلع المنتخب البحريني المتجدد إلى فوز يضعه في بداية الطريق إلى لقب ينتظره منذ 47 عاماً من النسخة الأولى التي استضافها البحرين عام 1970، علماً بأنه اقترب من اعتلاء المنصة 4 مرات (1970، 1982، 1992، و2003). ويعول المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب على تشكيلة بحرينية شابة تعادلت سلباً مع منتخب الدولة المضيفة في استعدادها الوحيد للبطولة الخليجية.

أمنية

وعكست تصريحات سكوب أمس في مؤتمر صحافي الطموحات المحدودة للبحرين، وقال: البطولة مهمة لها أهميتها بالنسبة إلى شعوب المنطقة، وشخصياً أنا مثل أي مدرب أتمنى الفوز باللقب، لكن علينا أن نتحلى بالواقعية فمجموعتا قوية وأنا حديث عهد مع المنتخب أسعى لبناء فريق جديد معظمه من الشباب ولدينا ثقة كبيرة باللاعبين.

وعن المواجهة مع العراق، قال: نحن نحترم المنتخب العراقي القوي. علينا لعب ثلاث مباريات قوية في المجموعة خصوصاً أمام العراق الذي خاض مباريات قوية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.

وختم «التاريخ والأرقام تصب في مصلحة المنافس، نحن متفائلون ولا شيء مستحيل في كره القدم». وعلى غرار الإمارات، لا تهدف المشاركة البحرينية في هذه النسخة إلى تحقيق نتائج استثنائية أو حتى إحراز اللقب مع الرغبة في ذلك، وإنما إلى إيجاد توليفة تكون نواة المنتخب في كأس آسيا التي تقام في الإمارات عام 2019.

تركيز

في المقابل، يتطلع منتخب «اسود الرافدين» إلى تحقيق فوز يضعه مبكراً على خارطة المنافسة على اللقب الذي هو محط أنظار وهدف المنتخبات الأخرى المشاركة وإن بنسب مختلفة. ويخوض المدرب العراقي باسم قاسم، أول اختبار حقيقي على الصعيد الخارجي، وقال: تركيزنا الآن ينصب على المباراة الأولى اليوم، نريد أن نخرج بنتيجة تضعنا في إطار المنافسة وتعزز تطلعاتنا في المباريات المقبلة. وأضاف: منتخبنا الآن يمر بفترة استقرار متميزة، شهد أسلوباً وتغييراً لمسنا من خلاله تحسناً كبيراً في صورة أدائه وهذا طمأن الجمهور كثيراً على مستقبل المنتخب، ونطمح بدورنا لتعزيز ذلك.

فرصة

كما يعتبر باسم قاسم، أن خليجي 23 يشكل له فرصة لإحراز لقب شخصي أول مع المنتخب: عملنا خلال الفترة القريبة الماضية، وتحديداً بعد المباريات الثلاث الأخيرة في التصفيات النهائية المؤدية إلى مونديال روسيا، وحققنا تغييراً ونتائج جيدة وأريد أن أعزز ذلك بأول الألقاب مع المنتخب وانطلاقاً من خليجي 23.

وعن تأثير الغيابات القسرية في قائمة المنتخب الذي فشل في التأهل إلى كأس العالم، قال: نعم، سنتأثر كثيراً بغيابات قسرية لم يكن أمامنا شيء سوى التعامل بواقعيتها. وأضاف المدرب العراقي: سنفتقد أوراقاً حيوية ومهمة مثل بشار رسن وعلي عدنان وجاستن ميرام واحمد ياسين، وسنعمل على تقليل تأثير هذه الغيابات.

غياب

كما تلقى المنتخب العراقي أول من أمس، ضربة موجعة بخسارته لخدمات مدافعه وليد سالم بعد الإعلان عن إصابته أثناء التدريبات وعودته إلى بلاده. وتعود المواجهة الخليجية الأخيرة بين العراق والبحرين إلى خليجي 21 الذي استضافته البحرين مطلع 2013، وانتهت لمصلحة العراقيين بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي. ولم تكن التجرية الاستعدادية الأخيرة لمنتخب «اسود الرافدين» ناجحة حيث خسر أمام نظيره الإماراتي صفر-1.

همام طارق

رغم عمره الصغير الذي لم يتجاوز 21 سنة، إلا أن همام طارق، المعروف لدى الكرة الإماراتية، بات واحداً من اللاعبين الذين لا يمكن للمنتخب العراقي الاستغناء عنهم.

 

سيد ضياء

يرتكز المنتخب البحريني على خط الوسط في القيام بالمهام الهجومية والدفاعية، ويعد سيد ضياء واحداً من أهم لاعبي منطقة المناورات في «الأحمر»، مع إمكانية الاستعانة به كجناح أيمن أو أيسر .

 


عبد الوهاب علي

أكد عبد الوهاب علي قائد المنتخب البحريني، صعوبة مباراة «الأحمر» والعراق اليوم، وأن البحرين قادرة على تجاوز الصعوبات بتكاتف الجميع، وأشاد بالترحيب والتنظيم الممتاز من قبل الكويت.

 

أحمد إبراهيم

أكد أحمد إبراهيم لاعب المنتخب العراقي، أن بطولة الخليج تمثل تحدياً كبيراً لفريقه، بعد غياب طويل عن التوفيق فيها، وأشار إلى أن العراق سبق ووصل لنهائي «خليجي 21» وخسر من الإمارات.

 

باسم قاسم:  العراق مطالب بكأس الخليج

تحدث باسم قاسم مدرب المنتخب العراقي، عن إمكانية فوز «أسود الرافدين» بكأس الخليج 23، قائلاً: «نحن مطالبون رغم كل الظروف والصعوبات، أن نكون ضمن الفرق المنافسة على اللقب، بعد الخروج من تصفيات كأس العالم في روسيا 2018، ونبارك للكويت رفع الحظر عن الكرة، ونتمنى عودة الحياة الدولية إلى الملاعب العراقية».

وأضاف قاسم: «المنتخب البحريني على مستوى عالي وقادر على المنافسة، وهو ما يدفعنا إلى عمل ألف حساب له عندما نلتقيه اليوم، في الجولة الأولى من المجموعة الثانية الصعبة، ويبقى هدفنا تعويض جمهورنا عن عدم الوصول للمونديال».

أكمل مدرب العراق: «البطولة ستكون على مستوى عالي من حيث الأداء، ولدى المعطيات على ذلك، والكل جاء بنجومه بما فيها المنتخب السعودي الذي نبارك له التأهل لكأس العالم، والتأجيل والتأخير للبطولة سيلقي بظلاله مستقبلاً على البطولة، والآن الكل في شوق لرفع الجدية والحماسة في هذه المباراة».

 

سوكوب:  متفائلون بتحقيق نتائج جيدة

أشار التشيكي ميروسلاف سوكوب مدرب منتخب البحرين، إلى أنه من الصعب على أي مدرب الحديث عن إمكانية فوزه بالبطولة قبل أن تبدأ، وقال: «أنا من المدربين الذين أرغب في الفوز بتلك البطولة، وعلى الورق لدينا مجموعة صعبة في خليجي 23 ، وهي من البطولات الشهيرة، وسبق أن توليت تدريب اليمن في خليجي 22».

وأكمل سوكوب: «علينا التعامل مع كأس الخليج خطوة بخطوة، وكلنا طموح وتفاؤل بتقديم مستويات وتحقيق نتائج جيدة في بطولة الخليج، رغم أن تنظيم البطولة جاء تقريباً بشكل مفاجئ، والمنتخبات المشاركة لم تستعد لها بالقدر الكافي، ولدي الثقة في منتخب البحرين، ورأينا الجزيرة الإماراتي في مباراته مع ريال مدريد الإسباني في مونديال الأندية، وهذه دليل على ما يمكن أن تقدمه الفرق الصغيرة أمام الفرق الكبيرة».

أضاف مدرب البحرين: «نرغب في تقديم شيء جديد في خليجي 23، بعدما بدأنا ببناء فريق جديد، وأثق بفريقي جداً، وفي 2010 كان أقوى فريق بحريني بقيادة التشيكي ماتشالا، ولكن لدينا الآن مجموعة جديدة».

 

Email