أمير الكويت يشرّف حفل الافتتاح باستاد الجابر

زاكيروني ويورشيتش يقاطعان القنوات القطرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسبب إصرار القنوات القطرية الرياضية «شبكة قنوات بي إن سبورت» و«الكأس»، على وضع ميكروفوناتها لتتصدر طاولة المؤتمرات الصحافية للأجهزة الفنية المشاركة في منافسات «خليجي 23»، وعدم الموافقة على طلب اللجنة الإعلامية بسحب تلك الميكروفونات، ما اضطر مدرب منتخبنا الوطني ألبرتو زاكيروني، ومن قبله الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش مدرب المنتخب السعودي، إلى الاعتراض والانسحاب من المؤتمر الصحافي المقرر لكل منهما.

مشاورات واجتماعات

وأمام هذا الموقف الصعب، تسارعت الاتصالات والمشاورات بين أعضاء لجنتي الإعلامية والفنية، من أجل تدارس الموقف بشكل جيد، واتخاذ قرارات من شأنها استعادة البطولة للهدوء الذي شابها طوال الساعات الماضية، حرصاً على توفير النجاح اللازم لتلك التظاهرة الخليجية، التي يسعى الجميع للمشاركة فيها، ودعم جهود الكويت الشقيقة في استضافتها، وتوفير النجاح اللازم أمام تلك الاستضافة، خاصة بعد قرار رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، الذي أثلج صدر الجميع.

موقف سعودي

وكان الجهاز الفني للمنتخب السعودي، قد انسحب من مؤتمر صحافي، كان من المزمع أن يتحدث خلاله المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش، واللاعب أحمد الفريدي، اعتراضاً على وجود بعض القنوات الفضائية القطرية، ودارت مشاورات عاجلة لإثناء تلك القنوات علي رفع ميكروفوناتها، ولكن باءت كل المشاورات بالفشل، في الوقت الذي انشغل المدرب السعودي بالتقاط الصور التذكارية، بناء على طلب الحشود الإعلامية الكبيرة. وأمام إصرار الجانب القطري على وجود معداته، أعلن مدرب المنتخب السعودي انسحابه من المؤتمر، بسبب وجود الميكروفون الخاص بشبكة قنوات «بي إن سبورت» و«الكأس» القطريتين.

إصرار

وتعلقت القلوب على موقف مدرب الإمارات، ومرة أخرى عادت المشاورات لإبعاد الميكروفونات قبل وجود مدرب منتخب الإمارات، ولكن للمرة الثانية، باءت المحاولات بالفشل، لإصرار الجانب القطري على وجود معداته، ما أدى لإعلان الجهاز الفني للأبيض، انسحابه من المؤتمر الصحافي، الذي كان من المفترض أن يتحدث خلاله زاكيروني واللاعب فارس جمعة، عن مباراته مع المنتخب العماني، التي من المزمع أن تقام بينه وبين المنتخب العماني، ضمن مباريات خليجي 23، اعتراضاً على السبب نفسه.

ميكروفون واحد

كشف محمد الصالح، رئيس المركز الإعلامي الرئيسي لكأس الخليج٢٣، عن وضع ميكروفون واحد، بشعار اللجنة المنظمة، على طاولة المؤتمرات الصحفية بدءاً من اليوم الجمعة، لتفادي ما حدث أمس.

وأشار إلى أن اللجنة سوف تصدر بياناً رسمياً يوضح جميع الأمور، وذلك بعد انسحاب الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش مدرب السعودية، والإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب منتخبنا الوطني، من المؤتمرات الصحفية الخاصة بتقديم مباراتي المنتخبين، في الجولة الأولى من كأس الخليج 23 لكرة القدم في الكويت، اعتراضاً على وجود ميكروفون بعض القنوات الفضائية في تغطية المؤتمرين.

شكراً الكويت

وتشارك الإمارات في خليجي 23 تلبية لدعوة الشقيقة الكويت التي طالما كانت موحدة للبيت الخليجي حيث رفض اتحاد الكرة الاماراتي المشاركة رفقة شقيقيه السعودي والبحريني في البطولة في حال إقاماته على أرض قطر الداعمة للإرهاب، غير أن عودة العرس الكروي الى مهده الأصلي الكويت والعلاقات الجيدة مع الكويت دفع الامارات لتلبية الدعوة والحضور في خليجي 23.

بين جموع تترقب وتنتظر، وأهازيج تدوي لجماهير المنتخبات وتنتشر، وتوقعات وأمنيات تترجى وتنتثر..

تفتح الكويت اليوم ذراعيها لاحتضان العرس الخليجي الكبير، ممثلاً في النسخة 23 من بطولة خليجي، لتنهي فترة عصيبة عاشتها المسابقة، بين شد وجذب وتأجيل وترحيل، وبحث حثيث عن حلحلة، بيد أنها انتهت واستقرت حيث تقام، في رحابة أرض الكويت، بعد أن استعادت نشاطها مجدداً، عقب فترة تجميد من الفيفا.

وقد ساهم وفرة البنية الأساسية في الكويت، على الاستعداد السريع لهذا الحدث، الذي تتابعه الجماهير العربية عامة، والخليجية خاصة.

وأعلنت وكالة الأنباء الكويتية، عن حضور الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الكويت، لحفل افتتاح كأس الخليج 23 لكرة القدم، والمقرر في الخامسة والربع من مساء اليوم بتوقيت الكويت، السادسة والربع بتوقيت الإمارات، على ملعب استاد الجابر الدولي في الكويت.

فيما قام الشيخ خالد الجراح نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الكويتي، بجولة ميدانية تفقدية في استاد الجابر، للتأكد من جاهزيته لافتتاح بطولة «خليجي 23».

في الوقت الذي أجرت فيه اللجنة المنظمة بروفة أخيرة على حفل الافتتاح، والذي يشمل أوبريت غنائي كلمات محمد الحصان، وألحان فهد الناصر، ويتضمن 8 لوحات غنائية، ويسبق المباراة الافتتاحية بين المنتخبين السعودي والكويتي.

خليجي 23، الذي تحفل فيه المنافسة باهتمام إعلامي ضخم، يختلف عن كل النسخ السابقة، ينطلق بمشاركة 8 منتخبات، هي الكويت منظم البطولة، والإمارات والسعودية وسلطنة عمان والبحرين والعراق واليمن وقطر، ويحظى حفل الافتتاح الذي يقام في استاد الجابر الدولي، بأهمية بالغة من اللجنة المنظمة، إذ رغم التأكيد على بساطته، إلا أنه يعني عنوان الحدث، لا سيما ارتباطه بالإرث الخليجي للفرق المشاركة.

استاد الجابر.. يحتضن بجانب الحفل الافتتاحي، مباريات المجموعة الأولى، التي تضم الكويت والإمارات والسعودية وعمان، وكذلك مواجهتي الدور نصف النهائي ونهائي البطولة وحفل الختام.

ولمن لا يعرف.. هذا الاستاد تم افتتاحه رسمياً في ديسمبر 2015، بحضور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ويقع في منطقة العارضية، على مساحة تبلغ 400 ألف متر مربع، وتم تصميمه على شكل سفينة شراعية كويتية، بطول 650 متراً في الاتجاه الشمالي الجنوبي، ويمتد الاتجاهان الغربي والشرقي بطول 610 أمتار، ويتسع لـ 60 ألف متفرج و300 مقعد مخصص للمعاقين، و750 مقعداً لكبار الزوار، و600 كبينة خاصة، فضلاً عن مضمار دولي، وخدمات مميزة لرجال الصحافة والإعلام، تشمل 8 غرف لمحطات التلفزيون والفضائيات وكافتيريا وغرفة للترجمة وطباعة النصوص، وأماكن للتعليق الإذاعي والتلفزيوني، كما يشتمل على 6500 موقف للسيارات، و26 ألف موقف خارجي، وتعمل مرفقات الاستاد وفق أحدث النظم الإلكترونية، من خلال شبكة متكاملة، كما يتمتع بنظام خاص للأمن والسلامة

Email