حتا والنصر..أهداف مختلفة
من لقاء حتا والنصر الأخير في الكأس | تصوير: موهان
يستضيف ستاد حمدان بن راشد مباراة حتا وضيفه النصر في تمام الساعة 16:40 من مساء اليوم لحساب الجولة الثامنة من دوري الخليج العربي، من جانبه، يتطلع حتا إلى تحقيق الإنتصار الثاني له منذ انطلاق المسابقة وتحسين مركزه بعد تذيل جدول الترتيب العام عند المركز الثاني عشر برصيد 4 نقاط، متطلعاً إلى تكرار سيناريو الفوز الذي حققه على العميد ذهاباً وإياباً في بطولة الدوري الموسم الماضي.
ويحتل النصر المركز الخامس برصيد 10 نقاط ويسعى إلى تحقيق فوز ثمين سعياً إلى العودة للمنافسة على اللقب بعد تعثره في «ديربي بر دبي» أمام الوصل في الجولة الماضية، والتخلص من عقدة ملعب حتا بعد الفشل في تحقيق أي انتصار على الملعب في الموسمين الماضي والجاري على مستوى الدوري أو مسابقة كأس الخليج العربي.
يغيب عن فريق حتا، محمد جمال بسبب الإيقاف وخالد علي مطر بداعي الإصابة، إلى جانب سبيل المدني والحارس إبراهيم عيسى بسبب شرط الإعارة، فيما قد يفتقد النصر خدمات كل من سالم صالح ومحمود خميس العائدين أخيراً من المشاركة مع المنتخب، إلى جانب غياب جوان العمري فيما تحوم الشكوك حول مشاركة عبدالعزيز برادة وأحمد الياسي.
طريق الفوز
من جانبه، أكد السوري نزار محروس مدرب حتا، أنه من حق فريقه البحث عن الفوز واللعب لأجل هذا الهدف أمام فريق عريق بحجم النصر الذي يعتبر من الفرق الكبيرة في الدوري، مبدياً ارتياحه حيال مستوى الأداء المتطور للإعصار، موضحاً، أن كتيبة الإعصار عازمة على خوض اللقاء بإصرار كبير ورغبة قوية من أجل الفوز على ضيفهم، وأضاف مدرب حتا:
شعارنا هو الفوز مع احترامنا الشديد للعميد الذي يمتلك عناصر مميزة إلى جانب مدرب قدير وهو الايطالي تشيزاري برانديلي، ما يؤكد أن المواجهة ستكون «قمة» منتظرة بين الطرفين. وأوضح قائلاً: المعاناة المتكررة من الغيابات تحد من الوصول إلى الاستقرار على التشكيلة.
مباراة صعبة
في المقابل، شدد الإيطالي تشيزاري برانديلي مدرب النصر، على صعوبة مباراة حتا، وقال: لعبنا مباراة سابقة أمام حتا وبالتالي ستكون المباراة صعبة لذا سأكون دقيقاً في التعبير عن الكلمات المناسبة بشأن ذلك، لا بد أن نؤمن بأنفسنا وبقدراتنا ونبدأ المباراة بتركيز عال، ولكن لا بد لنا أن نكسب اللقاء في الأخير.
وأضاف: دائما ما نكون جاهزين لأية مباراة وما نواجهه من صعوبات نستطيع أن نتغلب عليها ونقاتل من أجل الفوز، وهذا لن يتحقق إلا بالحماس والتوازن في اللقاء، ولا نبحث عن بديل للفوز. وتوقع برانديلي ردة فعل قوية من لاعبي النصر، وذلك بعد اللعب في المباريات الأخيرة دون فوز ما يجعل الرغبة قوية من اجل العودة وتصحيح المسار.
وعن مهاجمة الجمهور للاعب الإيطالي زاراتي، قال: أؤمن دائما أن الجمهور في أي مكان في العالم على حق، وذلك عندما ينتقده بشكل عملي دون الهجوم على اللاعب، ونحن كجهاز فني محترفون، ولا بد أن نتقبل نقد الجماهير، ولكن ما لا نقبله أن يكون هناك هجوم على اللاعبين حيث أؤمن أن الانتقاد هو بناء دون عنف أو غير ذلك.
ولم يخف برانديلي قلقه حول خسارة الفريق في آخر مباراتين وعدم تسجيله للأهداف، وقال: كمدير فني أبدأ بالقلق عندما لا يتطور الفريق ولا يتمكن اللاعبون من الوصول لمنطقة جزاء الخصم، ولكن ذلك لم يحدث حيث كان هناك عدم توفيق في التسجيل، وما نبحث عنه الآن هو زيادة الضغط في إنهاء الهجمات وبعض الفاعلية في منطقة الجزاء للتسجيل.
إخفاق الأزوري
في سؤاله عن إخفاق منتخب بلاده في التأهل لكأس العالم، قال: لا أريد الحديث كثيراً عن عدم التأهل للمونديال، ولكني شعرت بفراغ كبير عقب الإخفاق في التأهل، ولكن الفترة المقبلة ستشهد أفكاراً من أجل تطوير الآزوري، وذلك من أجل بحث أسباب عدم التأهل التي يسأل عنها الجميع وليس المدير الفني فقط.
مؤكداً أن منتخب بلاده توقف في بعض المحطات في حين أن بعض المنافسين كانوا يتطورون بشكل لافت، ولكن في النهاية يجب أن يعود الفريق أكثر قوة ونبدأ في البحث عن المواهب الصغيرة ونعمل على تطويرها ونضع القواعد والأمور المنظمة حتى لا يحدث ذلك مستقبلاً.
3
قال السوري عمرو الميداني مدافع حتا، إن فترة التوقف ساعدت الفريق على معالجة الأخطاء السابقة والاستعداد بقوة للمواجهة عبر التدريبات في الأيام الماضية، مشيراً إلى أن الخروج بنقاط الفوز الثلاث مطلب ضروري ولا بديل عن هذا الهدف في هذه المناسبة. وأكد الميداني حرصهم على تحقيق الانتصار على أرضهم وبين جماهيرهم رغم صعوبة المهمة أمام ضيفهم العميد.
فيما أكد مسعود سليمان لاعب النصر أن اللاعبين تعاهدوا على طي صفحة المباريات السابقة وأنها للنسيان، مؤكداً أنهم عازمون على تحقيق الفوز وتحسين نتائج الفريق بدءاً من مباراة حتا. ولفت مسعود إلى أن شبح الإصابات هو العائق الأكبر الذي يُهدد مسيرة الفريق فالجهاز الفني منذ بداية الموسم لم يبدأ أي مباراة بالتشكيل كاملاً، حيث يُعاني في كل مباراة من غياب لاعب أو اثنين إما بسبب الإيقاف أو الإصابات.
