تجربة ناجحة أمام هاييتي

زاكيروني: الأبيض يستحق الإشادة في الشوط الثاني

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعود منتخبنا، اليوم، لمتابعة تحضيراته الميدانية في معسكره الحالي بمدينة العين، بعد راحة قصيرة استمرت 24 ساعة منحها الجهاز الفني للاعبين عقب المباراة الودية أمام هاييتي، أول من أمس، في أول تجاربه تحت قيادة المدرب الإيطالي زاكيروني، التي انتهت بخسارة الأبيض بهدف (جاء من نيران صديقة) وأكد المدرب أن «الأبيض يستحق الإشادة على أدائه خاصة في الشوط الثاني».

ويلتقي منتخبنا بضيفه المنتخب الأوزبكي على ملعب استاد خليفة بن زايد 14 الجاري، ورغم خسارته إلا أن منتخبنا كان له ظهوره المتميز بالملعب بعد مرور 25 دقيقة من بداية مباراة هاييتي، وكان الأداء مضطرباً بعد الشيء في الفترة الأولى من اللقاء ما أتاح المساحة والزمن للضيوف للسيطرة والتقدم بهدف، ونجح لاعبو الأبيض بعدها في العودة إلى أجواء المباراة وقدموا مردوداً متميزاً ليستعيدوا زمام المبادرة الهجومية وتضيع لهم العديد من الفرص بسبب عدم التوفيق بعد أن اصطدمت الكرة في 4 محاولات بالعارضة ليحرم الأبيض من فوز كان سيعبر تماماً عن الحالة الفنية الجيدة التي كان عليها في الملعب، وعموماً يمكن القول إن المدرب زاكيروني نجح في التعبير عن أفكاره التدريبية على نحو جيد بالنظر للفترة القصيرة للإعداد فضلاً عن احتواء قائمة المنتخب للعديد من اللاعبين الشباب الذين يحتاجون بعض الوقت لاكتساب الخبرة.

إشادة

أكد زاكيروني، المدير الفني لمنتخبنا، أن أداء الأبيض كان جيداً ويستحق الإشادة خصوصاً في الشوط الثاني، مشيراً إلى أن اللاعبين لم يظهروا بالمستوى المأمول خلال الدقائق الـــ25 الأولى قبل أن يدخلوا أجواء المباراة، ويتبينوا موضع الخلل المطلوب بعدم إتاحة المساحة والزمن للفريق الخصم ليصنع الخطورة على مرماهم، وذلك بالضغط على حامل الكرة، وقال خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة: كانت تجربة مثمرة في المباراة الأولى لنا، وكنت طلبت من اللاعبين أن يضعوا اللبنة الأولى لبناء منتخب قوي قادر على المقارعة والصمود أمام المنافسين لأجل تحقيق التطلعات والأهداف المنشودة، وخلال التدريبات شرحت لهم ضرورة أن تكون لدينا شخصيتنا وهويتنا في الملعب، وكان هدفنا أن نظهر بصورة أفضل من المنافس، لكن الأمور جرت في البداية على غير ما كنا ننشده وبعد أن تخلفنا بهدف استشعر اللاعبون المسؤولية وركضوا في الملعب على نحو جيد وبتركيز أفضل بحيث أصبح كل لاعب يؤدي ما هو مطلوب منه في المساحة المحددة له ولذلك تضاءلت فرص التحرك للفريق الآخر ولم يعد يشكل خطورة تذكر.

فرص عديدة

وأضاف: اندفعنا بعد ذلك للهجوم من أجل تعديل النتيجة وصنعنا العديد من الفرص الخطيرة، ولكن لم نوفق في ترجمتها لعدم التوفيق أحياناً ولأنها المباراة الأولى لنا، حيث إننا سنعمل لاحقاً لترتيب أوراقنا لنصبح قادرين على استغلال الفرص على النحو الأمثل، وبعد المباراة هنأت اللاعبين على المردود المتميز والروح العالية التي ظهروا عليها في الملعب، وصافحتهم داخل غرفة الملابس فقد كان أداؤهم متميزاً فيه الكثير من العزيمة والإصرار بعد أول 25 دقيقة في الشوط الأول، وبالطبع لم أكن سعيداً بشأن وضع الفريق خلال هذه الدقائق ولذلك سأقف على هذا الأمر خلال التدريبات المقبلة وسأتحدث مع اللاعبين لمعرفة الأسباب.

تركيز وجماعية

وتابع: باستثناء الدقائق الــــ25 الأولى فأعتقد أن الأداء كان متميزاً، وكان هناك تركيز ولعب جماعي وروح قتالية عالية، وهذا ما حاولت نقله للاعبين، وسعدت بالأداء خصوصاً وأننا لم نتدرب إلا لفترة وجيزة في معسكرنا الحالي وقياساً على ذلك فأستطيع القول إننا سنصل للمطلوب وستكون الأمور جيدة لاحقاً، ولا ننسى أننا لعبنا في مواجهة منتخب تميز بالقوة البدنية واللعب العنيف داخل الملعب، فمنتخب هاييتي متطور ومتقدم في التصنيف الدولي، ولكن الأبيض كان الأفضل معظم الفترات وكانت تنقصه الخبرة في إنهاء الهجمة على النحو المأمول، وعموماً فاللاعبون بذلوا جهوداً مقدرة وتجاسروا على خير نسق وحاولوا تقديم أفضل ما لديهم في المباراة.

Email