اتحاد الكرة.. زاكيروني حلم «الأبيض 2019»

أطلق اتحاد الكرة مشروع «الأبيض 2019» مع مدرب الأبيض الجديد الإيطالي البرتو زاكيروني، الذي تم التعاقد معه لتولي تدريب الفريق حتى نهاية البطولة، وهو المدرب ٣٤ للمنتخب، ووجه المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، على دعم سموه اللامحدود للكرة والمنتخبات الوطنية، مؤكدا أن المشروع يتطلب تكاتف الجميع من أندية وإعلام وجماهير وكافة الجهات المعنية، لتوفير كل الدعم للمنتخب من أجل تحقيق تلك الأمنية الغالية، خاصة مع نيل المنتخب المركز الثاني في بطولة 1986، والمركز الثالث في بطولة 2015، وقال: حان الوقت للفوز بلقب آسيا في البطولة المقبلة، التي ستقام على ملاعبنا وبين جمهورنا، ولكن هذا لن يتم إلا بالتكاتف خلف الأبيض، وسوف يقوم الاتحاد بالترويج للمشروع على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد موقع إلكتروني لتلقي آراء ومقترحات الجماهير والسعي لتطبيقها.

حضور متميز

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اتحاد الكرة ظهر أمس لتقديم المدرب الإيطالي زاكيروني لوسائل الإعلام، بحضور المهندس مروان بن غليطة، وعبد الله ناصر الجنيبي وسعيد الطنيجي نائبي رئيس الاتحاد، وهشام الزرعوني المدير المالي، ومحمد بن هزام الأمين العام، وإبراهيم النمر الأمين العام المساعد، وناصر بن ثعلوب مدير مكتب الرئيس، وعبد الله صالح مشرف المنتخب، وعبيد هبيطة مدير الفريق، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

وقال مروان بن غليطة: نبدأ اليوم مشروع «الأبيض 2019» ، ونعتبر بطولة آسيا مشروعاً وطنياً ونهدف إلى توفير كل الدعم لمشاركة المنتخب في تلك البطولة الكبرى، من اجل المنافسة على اللقب القاري، وأوجه الشكر لفريق العمل برئاسة عبد الله ناصر الجنيبي، وهشام الزرعوني ومحمد راشد الهاجري، على جهودهم في إتمام الاتفاق مع زاكيروني، والشكر موصول لأعضاء مجلس الإدارة على إكمال التعاقد.

طموح كبير

وأضاف: ونحن نبدأ المشروع الجديد، يعلم المدرب زاكيروني أن المنتخب حقق المركز الثاني من قبل، ونال المركز الثالث في البطولة الأجيرة في استراليا، ولكننا نطمح إلى المزيد، وهو على علم بالمرجو منه، بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس آسيا، لذلك نفتح أبوابنا وعقولنا للجميع، من اجل هذا المشروع الوطني الخاص بالبطولة، لا مكان ضمن هذا المشروع لمن لا يشعر بالقدرة على خوض التحدي، وأي شخص لا يستطيع القيام بدوره، فمن الأفضل اعتذاره، لأننا نريد بذل كل جهد ممكن، من أجل تحقيق النجاح.

وتابع بن غليطة قائلاً: اتحاد الكرة، يتعهد بتقديم كل الدعم والبيئة المناسبة، لتحقيق هذا المشروع، وهذا عهدنا، أن نوفر سبل النجاح للمنتخب، وأن نتعاون مع الجميع لتحقيق الهدف المطلوب، والأندية هي الشريك الأساسي لنجاح المشروع، لأن اللاعبين هم الأساس، وهم منتج هذه الأندية، واللاعبون هم الذين يبذلون الجهد لتحقيق الحلم، كما أن الإعلام شريك أساسي، ونريد منه المساهمة في وضع السياسة التي تسهم في تحقيق النجاح، كلنا عقول صافية من اجل الإصلاح، وتأمين المشاريع لتحقيق النجاح المنشود، وتابع سنخصص حساباً خاصاً للأبيض 2019، في مرحلة المنتخب، كل الأخبار والاتصالات، وكل ما يمكن أن يكون عبر هذا الحساب أو عبر الإيميل، حتى نراجع المقترحات ومواكبة النقد البناء. وأكد رئيس اتحاد الكرة أن الجمهور يستحق أكثر وأكثر، الهدف من هذا المشروع فرحة الجمهور، ونأمل أن نحقق هذا النجاح مع زاكيروني.

انضباط

وأكد بن غليطة أن أبيض 2019، سيكون «منضبطاً»، ونحن لدينا لوائح وتشريعات من اجل تحقيق الهدف، كما سنلعب مع منتخبات أفضل من منتخب الإمارات في التصنيف. وعن التوجه الى المدرسة الإيطالية، أوضح رئيس اتحاد الكرة «أن المدرسة التدريبية ليست مهمة، بل الأهم العمل».

حماس زاكيروني

وفي المقابل قال المدرب الإيطالي زاكيروني في المؤتمر: سعدت بطلبي لتولي مهمة قيادة المنتخب الإماراتي في الفترة المقبلة، في تحد كبير يحفزني لقيادة «الأبيض» في نهائيات كأس آسيا 2019، وقال: أنا متحمس وفخور بأن أكون في هذا المشروع، ضمن بلد رائع ومميز لتحقيق هذا الهدف النبيل، وسأقيم في الإمارات وسوف أسخر جهدي وخبرتي من أجل تحقيق أفضل النتائج مع المنتخب.

وأضاف: لست ممن يحبون «الكلام الكثير»، بل أفضل العمل مع اللاعبين فوق أرضية الملعب، والعمل الجماعي مع الفريق وتطوير اللاعبين الذين يمتلكون موهبة رائعة، وسنحاول التعاون من كل الأطراف حتى نصل إلى الهدف المنشود، بتحقيق أفضل النتائج، التي تأتي محصلة للأداء الجماعي من كل اللاعبين، وأنتظر الأفضل من كل اللاعبين على حد سواء.

وأشار المدرب زاكيروني إلى أن مسيرته بدأت من المراحل الدنيا، وتواصلت مع أكبر أندية العالم، وأن ما وصلت إليه هو نتيجة شغفي لكرة القدم، لذلك أتمنى استمرار النجاح واطلب دعم الإعلام، والجماهير والتعاون بين كل الأطراف من أجل تحقيق النجاح، وبالنسبة الى الأهداف فقد تم إيضاحها من قبل اتحاد الكرة، وسأقدم كل جهد لأحقق لقب البطولة التي ستقام في الإمارات، وسيكون منتخبها هو نجم البطولة.

نجوم متميزة

وعن وجود العديد من المواهب في صفوف المنتخب قال: أتفق مع مقولة أن الإمارات تضم نخبة من النجوم المتميزة على المستوى الآسيوي، قد أكون لا أعرف الرياضيين بشكل شخصي، ولكني انتظر اللقاء الذي سيجمعني مع أعضاء فريق العمل من اجل وضع خطة لتحقيق الهدف، ومن المهم جداً لأي مدرب أن يدخل مرحلة الانسجام مع اللاعبين، مع احترام أدوار كل طرف.

وقت كاف

وأضاف: ينبغي أن أحصل على أكبر وقت ممكن مع اللاعبين، وحسب الاتفاق مع اللاعبين، سأحصل على فرصة كبيرة بالتجمع مع اللاعبين، وأريد دراسة مستويات اللاعبين الحاليين جيداً، وبناء المشروع الفني بناء على مستويات اللاعبين، ولن أقوم بوضع خطة لعب خاصة بي، بل أضع خطة تتناسب مع إمكانات اللاعبين، ولهذا ينبغي أن أتعرف على جميع اللاعبين وقدراتهم الفردية والجماعية من اجل تحقيق الهدف.

ثقة

وفيما يتعلق بنتائج المنتخب الأخيرة ومدى تأثر ثقة اللاعبين في أنفسهم يقول زاكيروني: الثقة بالنفس لدى اللاعبين، تأتي من خلال تحقيق النتائج الإيجابية، وسنحاول اللعب بشكل جماعي، وعندما نؤدي هذا الأمر، سنحقق النتائج الإيجابية وترتفع المعنويات.

مهمة الخياط

وعما إذا كان قد تشاور مع كانافارو أو برانديلي قبل الموافقة على قيادة منتخب الإمارات قال زاكيروني: لم أتحدث مع كانافارو الذي كان لاعبا سابقا لدي في إنتر ويوفنتوس، وبالنسبة إلى برانديلي لقد تواجهنا سابقاً، وكان تحدياً رائعاً أن أواجهه في نهائيات كأس القارات، وفي إيطاليا دربت بخطة 3-4-3 ودربت بها أودينيزي وميلان، وعندما ذهبت الى اليابان حاولوا التواصل مع الصحافيين الإيطاليين، ولمدة 4 سنوات، كنت اسأل متى سنلعب 3-4-3، لكننا لم نلعب أبداً بهذا الأسلوب مع اليابان، وفي اودينيزي وميلان كان لدي لاعبون متشابهون، لكن في اليابان نوعية اللاعبين كانت مختلفة، أعتقد أن مهمة المدرب مثل الخياط، عليه أن يقوم بتفصيل البدلة، حتى يظهر الإيجابيات ويغطي العيوب، وفي النهاية تبقى فلسفة اللعب هي الأهم، من خلال إيجاد شخصية خاصة للمنتخب، وان يكون هناك مرونة حتى نتأقلم مع خطط اللعب في مواجهات المنتخبات التي سنواجهها مستقبلاً، لنكوّن منتخباً تكون له المبادرة، والأهم أن تسيطر على الكرة أكثر من الخصم.

تطور

وأشار زاكيروني الى أن كرة القدم الآسيوية تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة، وعن مشاركتها في كأس العالم قال: الكرة الآسيوية سيكون لها شأن في النهائيات العالمية.

تأجيل

أجل المدرب زاكيروني سفره إلى إيطاليا من أجل متابعة الجولة 5 للدوري، ويغادر بعدها إلى بلاده لترتيب أموره ويعود بعد أسبوع لتولي مهمته رسمياً، ويتابع زاكيروني مباريات الوحدة مع حتا الخميس، والجزيرة مع الوصل الجمعة، والشارقة مع شباب الأهلي السبت المقبل، ويلتقي زاكيروني اليوم مع الجهاز الإداري للمنتخب للاتفاق على خطوات العمل بالفترة المقبلة.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز