3 أسباب لخسارة الجزيرة

دبا الفجيرة أجاد فحقق فوزاً غالياً على الجزيرة | تصوير زيشان أحمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

وكأن ما لفتنا إليه النظر في الجولة الماضية في أمر فريق الجزيرة حامل لقب دوري الخليج العربي، كان بمثابة تنبؤ بحاله، وتحذير يبدو أن أحداً لم يلتفت إليه، فسقط «فخر أبوظبي».

وإذا كنا سنتحدث عن الجزيرة والأزمة الدفاعية التي يمر بها، فلا يفوتنا الإشادة بكاميلي مدرب دبا الفجيرة، الذي أجاد اختيار طريقة اللعب، وقرأ المنافس بشكل جيد مكن فريقه من حصد 3 نقاط مهمة في مسيرته، وأمام فريق ليس بالهين.

وجاء ذلك بعد أيام قليلة من خسارة دبا الفجيرة ضربة البداية بخماسية قاسية أمام الوحدة، أي أن المدرب استطاع انتشال فريقه نفسياً من خسارة مذلة إلى انتصار مهم على حامل لقب دوري الخليج العربي. وبالعودة للجزيرة فواقع الأمر أن أسباب السقوط بالخسارة أمام دبا الفجيرة في الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، تتعدد، في الجولة الماضية أطلقنا تحذيراً وحامل اللقب فائز.

وقلنا تحت عنوان «فخر أبوظبي.. يحتاج إعادة نظر» إن دفاع الفريق يحتاج لمزيد من العمل والجهد، والحقيقة أن أزمة الجزيرة في الجولتين الماضيتين يمكن تلخيصها في 3 نقاط.

طريقة اللعب

يعتمد المدرب المخضرم تين كات في طريقة 4-1-4-1 على لاعب ارتكاز وحيد أمام خط الدفاع، وهو اللاعب ديارا، وهذا الأمر يجعل الوصول إلى مرمى الجزيرة سهلاً في ظل الميول الهجومية لطريقة اللعب، والاعتماد الكامل على حالة لاعب سواء في بناء الهجمات أو تكسير هجمات المنافسين.. هنا الأمر سلاح ذو حدين، فمجرد تراجع لاعب الوسط المحوري بدنياً ينكشف الدفاع، وإذا تراجع لمساندة الدفاع يبتعد عن الهجوم وبالتالي يفقد الفريق القدرة والفاعلية.

الغرور

«أنا البطل» هذه العبارة تشعر بها في كل تمريرة وفي كل لعبة مشتركة وكأنها لسان حال اللاعبين والجهاز الفني لفريق الجزيرة المتخم بالنجوم، والذي يتميز بوجود البديل وبديل البديل، ولكن هناك حالة من الغرور تنتاب الفريق في المواجهات أو فلنقل حالة من عدم التقدير للمنافسين وقوتهم، كلفته الخسارة أمام دبا الفجيرة في الجولة الثانية.

وكاد أن يتعادل في الجولة الأولى مع عجمان لولا اهتزاز الفريق البرتقالي في الدقائق الأخيرة، ما مكن الخبرة الجزراوية من الظهور واقتناص المباراة.

النعاس

القوة الهجومية للاعبي الجزيرة بسبب العناصر القوية التي يمتلكها تصيب لاعبي الدفاع بحالة نعاس، وبالتالي فالهجمات المرتدة شديدة الخطورة على مرمى «فخر أبوظبي» في ظل عدم التمركز والاستعداد الجيد من الخط الخلفي، ووجود اعتمادية تجعل مرمى الفريق غير آمن إذا استغل المنافسون الأمر ولعبوا له على الهجمات المرتدة السريعة.

وهذا الأمر لابد له من محاضرة طويلة ونقاشات بين المدرب ولاعبيه لإفاقتهم من حالة التوهان الدفاعي التي يمرون بها.

 

Email