كابتن «الكأسين»

خمّاس: التتويج من يد زايد شرف لا ينسى

ت + ت - الحجم الطبيعي

نال عبد الكريم خماس لاعب النصر في الثمانينيات، شرف التتويج بالكأس الغالية مرتين وهو كابتن العميد، المرة الأولى في موسم 1984-1985، والمرة الثانية في موسم 1985-1986.

وما يميز تجربة خماس مع النصر، أنه آخر لاعب يتسلم الكأس من يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عندما فاز النصر على الوصل في نهائي 1986 بمدينة زايد الرياضية، وقال: أنا فخور كوني آخر لاعب تسلم الكأس الغالية من المغفور له، والدنا الشيخ زايد، ولم أنسَ كلماته عندما قال لي، مبروكين تستاهلون الفوز.

وأضاف: نهائي 1986 كان استثنائياً بحضور المغفور له الشيخ زايد، وفوزنا على حساب الوصل في مباراة مثيرة حتى الدقائق الأخيرة، وتميزت بالاندفاع والاحتكاكات القوية، إنها ذكرى جميلة لا تفارقني منذ 30 عاماً.

وعبر خماس عن سعاته بوصول النصر للمرة العاشرة في تاريخه إلى نهائي كأس رئيس الدولة، وبالقفزة النوعية التي يحققها العميد في السنوات الأخيرة، بعد ابتعاده الطويل عن منصات التتويج.

مشيراً إلى أنه واثق بقدرة العميد على انتزاع اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، لأنه يملك مجموعة جيدة من اللاعبين، وقال: التفاؤل لا يعني أن مهمة النصر سهلة أمام الوحدة، بل بالعكس، أعتقد أنها من أصعب المباريات التي سيخوضها في الموسم.

ذكرى اللقب

لم ينسَ عبد الكريم خماس تفاصيل النهائي ضد الوصل، رغم مرور 30 عاماً على نهائي 1986، مشيراً إلى أن الديربي في نهائي الكأس بطعم خاصّ، ومن مواجهات الوصل والأهلي من أجمل المباريات التي لعبها في حياته، وقال: دخلنا المباراة بشكل قوي.

ونجحنا في هز شباك الوصل بعد 11 ثانية فقط، بهدف عيسى يوسف الذي استغل خطأ من اللاعب أحمد محبوب، الذي أساء التحكم في الكرة.

وافتكها منه عيسى ونجح في تسجيل الهدف الأول في زمن قياسي، ليلهب حماس المتفرجين، واستمرت الإثارة بعد نجاح النصر في تسجيل الهدف الثاني عن طريق علي مال الله بعد نصف ساعة، ثم قلل زهير بخيت للوصل قبل نهاية الشوط الأول، لكن المباراة انتهت في النهاية بفوز العميد.

تألق العميد

وأكد خماس »عميد الثمانينيات« كان فريقاً قوياً، لأنه ضم عدة نجوم، مثل خالد إسماعيل وعبد الرحمن محمد وعيسى عبيد وثابت وحسن سهيل، وغيرهم من اللاعبين المتميزين، وقال: سرّ تألق النصر في الثمانينيات، يكمن في روح الفريق الواحد وتكاتف المجموعة، بقيادة إدارة تتميز بالكفاءة .

وبعد النظر والعمل داخل الملعب وخارجـه، وبصفتي كابتن الفريق، كنت أشعر بمسؤولية أكبر تجاه اللاعبين، وكنت أجتمع معهم بشكل مستمر لحل كل الصعوبات التي تواجههم، وكنا نعاتب اللاعب المقصّر بحق الفريق، أو الذي يتأخر عن التدريبات أو من يفرط في السهر، كنا على قلب واحد.

علامة فارقة

وأوضح خماس أن الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم، كان علامة فارقة في تاريخ النصر، والكرة الإماراتية بشكل عام، وبفضل حنكته، حقق العميد العديد من النجاحات الرياضية والإدارية، مشيراً إلى أن بصمته كانت واضحة على جميع الألقاب التي فاز بها الفريق في السبعينيات والثمانينيات.

البداية

وعن مسيرته مع العميد، كشف عبد الكريم خماس أن الإنجليزي دون ريفي مدرب المنتخب السابق، كان له دور مهم في نجاح مسيرته الرياضية، بعد أن ضمه إلى قائمة الأبيض للمشاركة في بطولة الخليج ببغداد في 1979، رغم أنه كان لاعباً احتياطياً في تشكيلة النصر.

وقال: رفض الإنجليزي بات ستيوارد مدرب النصر نهاية السبعينيات المجازفة بمنحي فرصة اللعب، بحكم أني كنت لاعباً ناشئاً، في المقابل، قام دون ريفي بدعوتي للمنتخب الأول، وأثبت وجودي، وعندما عدنا من بغداد، أصبحت من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة العميد.

كشف خماس أنه لعب في النصر طيلة 4 سنوات، دون أن يستلم أي درهم، وذلك على خلفية قرار الإدارة بتخفيض راتبه من 4 آلاف إلى 1500 درهم، بهدف إقرار مبدأ التكافؤ في رواتب اللاعبين، وقال: عندما قررت الإدارة تخفيض راتبي، قررت عدم استلام أي درهم، ولعبت لمدة 4 سنوات مجاناً.

وكان همي الوحيد الإخلاص للنادي، وأغلب الألقاب التي توجت بها مع النصر كانت في تلك الفترة، التي لم أستلم فيها الراتب.

جرح لم يندمل

كشف خماس أن غيابه عن مونديال إيطاليا 1990 جرح لم يندمل، مشيراً إلى أنه بقدر سعادته بمسيرته الحافلة بالألقاب مع النصر، بقدر شعوره بحسرة لعدم مشاركته أصدقائه وزملائه اللحظة التاريخية في كأس العالم، وقال: كنت أستحق أن أكون ضمن قائمة المونديال، لكن المدرب البرازيلي كارلوس ألبيرتو، كانت له وجهة نظر أخرى.

Email