رجب عبد الرحمن: أشعر بالحنين لـ «لقب 89»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف رجب عبد الرحمن »لقب 89«، أنه الأغلى في مسيرته الكروية، ولطالما شعر بالحنين دائماً لهذه الذكرى الجميلة، لا سيما أنه كان أول مدرب مواطن يصعد إلى منصة التتويج ويفوز باللقب.

وقال: تتويجي مع النصر باللقب، لم يكن مجرد فوز، بل مؤشراً على قدرة المدرب المواطن على التألق والإبداع إذا ما تم منحه الثقة، وبعد هذه السنوات، أجدد شكري إلى الإدارة النصراوية في تلك الفترة على ثقة بي.

وأوضح رجب عبد الرحمن، أنه بالرغم من فوزه باللقب في 1989، إلا أن ظهور المدرب المواطن في دورينا كان بطيئاً جداً، ولم يرتقِ إلى مستوى الطموحات، بسبب خوف الأندية من المجازفة، مشيراً إلى أن ثقة إدارة النصر به منحته فرصة ذهبية لم يحصل عليها غيره من المدربين.

وأنه يفخر بتدريب عميد الأندية الإماراتية طيلة 3 أو 4 سنوات، وقال: لا تملك الكرة الإماراتية عدداً كبيراً من المدربين المواطنين مثل الدوريات العربية الأخرى، لأن الأندية تأخرت كثيراً في منحهم الثقة، ولأنها تفكر فقط في مصلحتها.

وتم تعيين رجب عبد الرحمن مدرباً للعميد في 1987، وقاده للفوز بكأس الاتحاد في موسم 1987-1988، ثم بكأس رئيس الدولة في موسم 1988-1989، وكأس السوبر في موسم 1989-1990. ويعتبر رجب عبد الرحمن لاعباً موهوباً من نوع خاصّ، تم اكتشاف موهبته عندما كان طالباً بالمرحلة الثانوية في مدرسة حلوان بمصر، قبل أن يخوض أول تجربة كروية له خارج النشاط المدرسي مع نادي بردة السوري، وفي 1969 انتقل لنادي الشرطة السوري.

ولعب لفائدته لمدة عام قبل العودة إلى دبي، والانضمام للنصر في 1970، ولعب إلى جانب جيل من اللاعبين المميزين، أمثال سالم بوشنين وعبد الكريم مبارك وعوض مبارك وعبد القادر تميمي وعبد الله أكبري، وبفضل موهبته الواعدة، خطف الأنظار إليه سريعاً، ما عجّل بضمّه إلى قائمة المنتخب الوطني، وشارك معه في بطولة الخليج بالسعودية في 1972.

واستمرت مسيرة رجب عبد الرحمن مع النصر ما يقارب 12 عاماً، حقق خلالها لقب الدوري مرتين 1978 و1979، ولعب نهائي كأس رئيس الدولة مرتين، بالإضافة إلى المشاركات الدولية مع منتخبنا الوطني.

وأكد رجب عبد الرحمن، سعادته ورضاه عن تجربته لاعباً ومدرباً مع العميد، وقال إن صعوده على منصة التتويج، تظلّ أفضل ذكريات حياته، وقال: أعتقد أنه لا يمكن لأي لاعب أن ينسى تلك اللحظات الجميلة، ومسيرة الإنجازات.

وخاصة عندما توجت مدرباً مع النصر بلقب كأس رئيس الدولة ضد الوحدة عام 1989، ولا أنسى مشاركاتي مع المنتخب الوطني في بطولة الخليج، وأنا سعيد برؤية النصر يستعيد أمجاده ويحقق الألقاب في السنوات الأخيرة، بعد فترة غياب استمرت فترة طويلة، ولكن أشعر في الوقت نفسه بالحسرة لابتعاده عن لقب الدوري منذ 30 عاماً.

مواجهة الوحدة

صرّح رجب عبد الرحمن أن مواجهة الوحدة، سواء في الدوري أو في الكأس، تظل دائماً من المباريات القوية التي تخطف الأنظار إليها، نظراً لقيمة الفريقين، وكونهما من أفضل أندية الإمارات على مدار التاريخ.

مشيراً إلى مواجهتهما الثانية في نهائي كأس رئيس الدولة اليوم، ستكون نسخة مكررة من نهائي 1989، الذي تميز بالإثارة والقوة، وقال: أذكر أننا تغلبنا على الوحدة بصعوبة في النهائي الأول، بفضل هدف عبد الرحمن محمد، وأعتقد أن الفائز في المواجهة الحالية سيكون بنفس النتيجة، نظراً لتقارب مستوى الفريقين.

عن أوجه الاختلاف بين كرة القدم خلال السبعينيات وحالياً، أوضح رجب عبد الرحمن أن كرة القدم نفسها لم تتغير، ولكن نظرة الناس إليها اختلفت، واللاعب أصبح مدللاً ويتقاضى رواتب خيالية، وأداؤه ضعيف، في الوقت الذي كان فيه لاعب أيام زمان، يقطع مسافات طويلة للبحث عن ملعب، ويلعب دون حسابات، ومن أجل إمتاع نفسه وجماهير فريقه.

Email