الأرجنتيني اليخاندرو سابيلا يوافق مبدئياً على خلافة مهدي

تغييرات في الجهازين الفني والإداري للمـنتخب قبل مباراة تايلاند

■ خسارة ثانية للمنتخب في التصفيات خلال أسبوع | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

علم «البيان الرياضي» أن تغييرات عديدة ستطال المنتخب الوطني الأول خلال الفترة المقبلة، وأن الاتحاد سوف يسعى إلى التعاقد مع مدرب كبير خلال الفترة القليلة المقبلة وقبل مباراة تايلاند المقبلة، من أجل بدء التحضير لمشاركة المنتخب في نهائيات آسيا 2019.

وهناك أكثر من اسم مرشح لتلك المهمة، منها أسماء سبق وعملت في الدوري الإماراتي وأسماء جديدة ترددت سيرتها الذاتية للاتحاد خلال الفترة الماضية، كما أن هناك عن مفاوضات قد بدأت مع المدرب الأرجنتيني اليخاندرو سابيلا، والمدرب يوافق مبدئيا.

وقد بدا الحزن على وجه المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، عقب انتهاء المباراة، بسبب خسارة الأبيض من نظيره الأسترالي بهدفين دون مقابل في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا، ورفض رئيس اتحاد الكرة التصريح لوسائل الإعلام، ولكنه أكد في كلمات مقتضبة للغاية أنه حزين على خسارة الفريق، بهدفين أمام أستراليا.

وتوقف رصيد النقاط عند 9 نقاط، مما يصعب من مهمة الفريق خلال المنافسات المقبلة في ظل فوز المنافسين وتقدمهم بالنقاط. وقال رئيس اتحاد الكرة إن الوقت الحالي ليس وقت الكلام.

فعند العودة إلى البلاد سيتم إعادة تقييم الموقف كاملاً، من خلال الاجتماعات التي ستتواصل من أجل إعادة تصحيح مسيرة الفريق، بما يتواكب مع ظروف الفترة المقبلة، حيث لا مجال للتحدث في أمور مستقبلية عقب نتيجة مباراة، ودارت مناقشات بين رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة المتواجدين في سيدني من أجل التشاور في خطوات المرحلة المقبلة.

مهدي يستقيل

وكان المدرب مهدي علي قد فاجأ الجميع خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة منتخبنا أمام أستراليا، والذي انتهى بخسارة الأبيض بهدفين، بتقديم استقالته من تدريب المنتخب بعد 5 سنوات قضاها مع المنتخب الأول، و8 سنوات مع مختلف المنتخبات من ناشئين وشباب وأولمبي.

وقال: أعتذر لجميع المشجعين الإماراتيين، وللمسؤولين واللاعبين، وجميع أفراد الجهازين الفني والإداري، عن أي أمور مرت خلال الفترة الماضية وأشكرهم جميعاً، لكن هذا هو الوقت المناسب لي لمغادرة المنتخب.

معاناة كبيرة

وقال مهدي علي: لقد عانيت كثيراً من خلال أشياء كثيرة، كنت أحافظ على الهدوء، أعتقد الآن يجب أن يكمل شخص آخر مع المنتخب، يمكنه أن يأتي بأفضل مما يمكنني القيام به الآن، وهذه هي كرة القدم ولابد من قبول أحداثها بصدر رحب،.

لقد حاولت قصارى جهدي ولا أستطيع أن أفعل أكثر من ذلك، ربما شخص آخر يمكن أن يقدم جديداً للمنتخب، وربما نحن بحاجة للاعبين جدد في الفريق، في النهاية، هو قرار الاتحاد ولكن بالنسبة لي، فأنا اكتفيت بما قدمته مع الفريق، وقرار الاستقالة لا رجعة فيه.

ضياع الفرصة

وأشار مدرب منتخبنا إلى أنه كان متفائلاً جداً للحصول على نقطة واحدة على الأقل، من مباراة الفريق أمام استراليا، ولكن بعد هذه المباراة سيكون من الصعب جداً بالنسبة لنا، وقد تكون الفرصة قد ضاعت بالفعل، كنا نحلم بهذا لفترة طويلة.

لكننا عانينا أمس أمام استراليا، وفقدنا تلك المباراة. فمن الصعب جداً بالنسبة لنا التأهل، ولكنك لا تعرف أبداً يمكن أن يحدث شيء آخر في المستقبل فمازالت هناك 3 مباريات متبقية.

وقال مهدي علي: خلال الأسبوعين الماضيين عانينا الكثير وكذلك أمس، حيث إن استراليا هي التي لعبت بشكل أفضل، فنحن لم ندخل أي تجمع منذ فترة طويلة، أنا لا أريد البحث عن الأعذار، لكن حاولنا قصارى جهدنا مع الظروف التي مررنا بها ولم نوفق في النهاية.

ويكفي أننا تدربنا في أول التجمع قبل مباراة اليوم بـ9 لاعبين فقط، حيث كان لدينا 14 لاعباً ما بين إرهاق وإصابة، لم نتدرب حتى يوم واحد قبل مباراة اليابان بفريق مكتمل، وعند وصولنا لسيدني، غاب بعض اللاعبين للإصابات وعدم الجاهزية أو التعرض لوعكة صحية، لقد تدربنا هنا مرتين فقط كفريق مكتمل.

وهذا ما أثر على الأداء، فبعض اللاعبين كانوا مرضى، والبعض الآخر لم يلعب لفترة طويلة، بالنسبة للظروف التي عانينا منها، لم نتمكن من القيام بعمل أفضل من ذلك. كان من الصعب إعداد الفريق لمثل هذه المباراة القوية ضد أستراليا.

إصابات كثيرة

«لقد فقدنا العديد من اللاعبين للإصابة منذ بدأ هذا الفريق منذ وقت طويل، هذا ليس الفريق نفسه الذي بقي معي لفترة طويلة. نحن في الإمارات ليس لدينا عدد كبير من اللاعبين الذين يمكنهم اللعب على المستوى الدولي.

لذلك يعتمد اختيارنا على حوالي 87 لاعباً، لديك 14 فريقاً في دوري المحترفين، الفرق الأربعة عشر لديها أربعة أجانب، ما يعني أن لدينا فرصة للاختيار من 98 لاعباً مواطناً فقط من الدوري، لذلك فمن الصعب جدا إذا كنت تخسر لاعبا مميزا في التشكيلة الأساسية، أن تجد بديله في الدوري المحلي.

تفاصيل غائبة

وقال مدرب منتخبنا: حاولت قصارى جهدي، لم أشكُ لفترة طويلة عن أي شيء حدث، ولم أنتقد أو أتحدث عن تفاصيل كثيرة تحدث في الكواليس، ولكن أعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة لي لكي أترك المنتخب.

»في الواقع سبق واستقلت قبل المباراة العراقية، لكن الاتحاد أصر على استمراري، لذلك بقيت في موقعي، ثم فزنا في مباراة العراق وكان لدينا فرصة أفضل للتأهل، وأعتقد، بعد خمس سنوات مع المنتخب الأول و10 سنوات مع المنتخبات الوطنية بشكل عام، فقد بذلت قصارى جهدي.

وحققنا العديد من الإنجازات، وحصلنا على كأس الخليج وتأهلنا إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وحصلنا على برونزية كأس آسيا، ولم يعد بإمكاني استكمال المشوار أكثر من ذلك، نظراً للظروف التي مررنا بها، لا أعتقد أننا كان يمكن أن نحقق أفضل من ذلك«.

لحظة سيئة

وأضاف مهدي علي قائلاً:»إنها لحظة سيئة جداً بالنسبة لي كمدرب، فكنت أتمنى أن أترك الفريق الوطني في حالة أفضل، ولكن هذه هي الحياة، علينا أن نقبل ذلك، طالما أننا لم نقصر في عملنا، بالنسبة لي فمن الصعب جداً أن نعمل ونقدم الأداء المأمول في ظروف مثل هذه.

ولكني حاولت قصارى جهدي مع جميع الأدوات المتاحة، أعتقد أن المدرب هو جزء واحد فقط من الفريق، لكن هناك الكثير من الأجزاء الأخرى التي تساعد المدرب، وتمكنه من النجاح، وهذه الأجزاء الأخرى لم تتفاعل معنا بالشكل المنتظر.

 

Email