شخّص الداء وحدد الدواء

إبراهيم عبد الملك: صرف بعض الأندية غير منطقي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شخّص إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، الداء وحدد الدواء فيما يختص بإهدار الأندية للمال، مؤكداً أن الصرف المالي في بعض الأندية غير منطقي. وقال: حتى نكون منصفين يجب أن نميز بين الأندية التي لديها موارد مالية محدودة وأخرى موارد كبيرة، إذا نظرنا لناد يصرف أكثر من 150 مليون درهم في العام خاصة على فريق كرة القدم الأول دون أسس وغياب للحوكمة والشفافية وغياب النظر للمصلحة العامة، بالتالي لابد أن يكون هنالك هدر وصرف بدون معايير، أما للأندية التي تصرف مبالغ محدودة وتسعى لتحقيق أهدافها دون أن تدخل في مشاكل مالية تعتبر قائمة بدورها على الوجه الأكمل.

تعاقد

وأوضح عبد الملك، أن أحد أوجه الهدر الموجود في الأندية تغيير اللاعبين والمدربين في الموسم أكثر من مرة، بحجة أن المدرب على سبيل المثال غير كفء، ليكون السؤال: إذا لم يكن كفأً فلماذا تعاقدت معه؟ وأضاف عبد الملك مثل هذه القرارات تدين الإدارات نفسها لأن الهدر ليس رمي المال في الشارع ولكنه اتخاذ قرار يترتب عليه صرف مبالغ مالية دون التأكد من جني الفائدة وصحة القرار، هذه هي المشكلة التي تجعل الأندية تعاني وتصرف أموالها دون جدوى وهذا ما نسميه الحوكمة في الإدارة الرياضية، فالقرار يجب أن يكون مبيناً على مجموعة من الأسس وبعد التمحص والتفحص في الشخص الذي سأتعاقد معه لأكون على ثقة بأنه سيقدم ما يفيد.

مستوى

وأضاف الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة قائلاً: النادي يتعاقد مع لاعب لمدة 3 سنوات ثم يكتشف أن مستواه لا يؤهله للمشاركة، وحينها يبحث له عن مخرج بخسارة مالية كبيرة سواء بالإعارة أو الشطب وهذا نوع من الإهدار أيضاً.

منتج خاص

دعا إبراهيم عبد الملك، الأندية لأن يكون لديها منتج خاص بها يعود عليها بالمال، وأن تجتهد من أجل خلق مصادر خاصة تدعمها، لأنه لا يعقل أن تظل الأندية معتمدة على الحكومة، وقبل ذلك لا بد من وضع حد للصرف غير المنطقي.

موارد مالية

أوضح إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، أن الإدارات التي ترتكب خطأ هدر المال العام يجب أن تكون مساءلة، وبما أننا ليس لدينا جمعيات عمومية فإن المحاسبة يمكن أن تكون من رئيس النادي أو الحكومة التي تدعم النادي، وإن لم تكن هنالك محاسبة للإدارات سيكون من الصعب جداً الحد من هدر المال الموجود حالياً في بعض الأندية التي تغرق في المديونيات بسبب سوء إدارة المال العام.

كما استغرب الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، من حديث البعض عن أن كل دول العالم تصرف الملايين على الرياضة أو كرة القدم بالتحديد ولكن يجب أن لا ننسى إذا أردنا المقارنة أن الأندية في هذه الدول تحقق موارد مالية وأرباحاً لأنها تدار بمنطق الربح والخسارة، في حين تدار في أماكن أخرى بعيداً عن الاحترافية.

ديون تراكمية

أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، أن الذي يحدث عندنا في الرياضةخارج المنظومة الاحترافية بالكامل، والاعتماد كلياً على الحكومة أو رؤساء الأندية والإيرادات لا تعادل 20 % من الميزانية السنوية لكل نادٍ وهذا وضع غير مقبول ينتج عنه ديون تراكمية ستقود يوماً ما إلى التوقف نهائياً.

المبلغ المناسب كما ذكر صعوبة تحديد مبلغ مالي مناسب لكل ناد لأن الأندية متفاوتة، بعضها يسعى للألقاب وأخرى هدفها البقاء بدوري المحترفين فقط، لكن يجب أن يكون هنالك سقف أعلى حسب الموارد المالية المتاحة، الا يتجاوز بالكثير 150 مليون درهم للأندية الساعية للبطولات أما أندية البقاء فقط فيكفيها 50 مليون درهم.

Ⅶ توصيات « البيان الرياضي»
1
التزام الأندية بالميزانية المحددة حتى لا يحدث هدر للمال
2
عدم الدخول في صفقات خرافية مع الأجانب والبحث عن عناصر متميزة بأسعار مناسبة
3
دراسة الصفقات وعدم الاعتماد على أصحاب المصالح قبل التعاقد الرسمي
4
عدم الدخول في صراع لكسب توقيع أحد اللاعبين من أجل المكايدة
5
التقليل من مصروفات المعسكرات ودفع المصروفات بشكل عام في الأندية
6
الاستعانة بأصحاب الكفاءات كل في مجاله وتخصصه لتفادي الأخطاء

Email