«استوينا برازيل»

«صدمة» خضراوية.. «جوارح 2016 مثل سامبا 2014»!

■ علي مبخوت قاد الجزيرة لفوز ساحق على الشباب | تصوير- سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا أعلم بالضبط، إن كان ساخراً من هول الصدمة، أم جاداً من قسوة الواقع، عندما ردد شاب خضراوي مع نفسه: «استوينا برازيل»، «عيل جوارح 2016 مثل سامبا 2014»، عبارة أراد من خلالها وبكل عفوية ذلك المشجع الثلاثيني، ربط الخسارة القاسية التي تعرض لها فريق الشباب الأول لكرة القدم بالسبعة أول من أمس على ملعبه الخضراوي بدبي على يد ضيفه الجزيرة في الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي، بتلك الهزيمة المذلة لمنتخب البرازيل «السامبا»، بالسبعة أيضا أمام نظيره الألماني في نصف نهائي مونديال 2014!

ومن فرط دهشتي من قول ذلك الشاب الخضراوي «المصدوم بالسبعة» كما غالبية الخضراوية، سألته ضاحكا: ما الذي دعاك إلى استحضار هزيمة البرازيل في 2014 في ذات اليوم الذي خسر فيه فريقك المفضل، الشباب، فأجابني بابتسامة حائرة ترتسم على وجه شاحب حزين: أرجوك دعني «الحق» كلاسيكو الأرض بين البرشا والريال، قبل أن يردف متسائلا: «شو راح تكتبون يا الصحفيين عن المباراة»؟!

خضراوي حزين

تركت الشاب الخضراوي الحزين بسخريته المفرطة ذات الدلالات الواضحة، فوجدت أن هزيمة فريقه الشباب تقف خلفها أسباب لا تحتاج إلى الكثير من العناء والجهد والدراية لتشخيصها، فهي تتلخص وببساطة في، الطمع غير المبرر من جانب لاعبي الشباب ومدربهم الهولندي فريد روتن بالجزيرة والمباراة على السواء، ففتحوا «اللعب» على مصراعيه أمام منافس يمتلك خط هجوم ضارب يقوده «الجلاد» الدولي علي مبخوت، ومعه، الموهوب خلفان مبارك، والعقل المدبر مبارك بوصوفة.

أسباب أخرى

ومن الطبيعي أن يتجرع الشباب مرارة الهزيمة القياسية وبالسبعة، إذا ما أمعنا النظر جيدا في أن هناك أسبابا أخرى للخسارة الثقيلة، تتمثل في افتقاد لاعبي الشباب إلى إجادة التنظيم الدفاعي الذي امتازوا به في 9 جولات سابقة من البطولة، إضافة إلى تظافر عوامل طارئة زادت طين الجوارح بلة، منها الإصابة المفاجئة للمدافع مانع محمد، وطرد زميله في ذات المركز محمد عايض، ليستثمر الجزيرة كل تلك العوامل ويضيفها إلى عوامل تفوقه الأساسية، فيخرج من المباراة بثلاث نقاط مستحقة وسبعة أهداف أكثر استحقاقا!

السباعية التاريخية

ورغم أن السباعية التاريخية، قد خيمت على كل الأجواء، واستحوذت على غالبية الحديث، إلا أن المباراة قد كشفت عن عدد من المعطيات التي تتعلق بفريق الجزيرة، منها، تألق نجمه الدولي علي مبخوت «جلاد حراس المرمى» وتسجيله «سوبر هاتريك» بطرق فنية بارعة أكدت علاقته الأزلية مع شباك المنافسين سواء للمنتخب الوطني أو لفريقه الجزيرة.

خزين وعقل

ولم يكن تألق علي مبخوت «جلاد حراس المرمى» في تلك الأمسية الجزراوية بامتياز، هو المعطى الإيجابي الأوحد، بل هناك تألق زميليه المباركين، خلفان مبارك ومبارك بوصوفة الذين سجل كل منهما هدفا من السباعية، بعدما اثبت الأول أنه خزين ثمين لمستقبل المنتخب الوطني والجزيرة، فيما أكد الثاني أنه العقل المفكر لفخر أبوظبي.

أهلي وعين

وبعيدا عن السباعية، فإن الخلاصة الأبرز التي بالإمكان الإشارة إليها بوضوح، هي أن فخر أبوظبي في طريقه فعليا إلى إلغاء مقولة أو فكرة أو ما بات يعرف بأن الدوري الإماراتي هو ليس أكثر من «أهلي وعين»، وهي الفكرة التي سادت الوسط الكروي منذ اكثر من موسم بعدما اصطبغ دري الدوري باللونين البنفسجي والأحمر في المواسم الخمسة الأخيرة!

كات: الجزيرة ما زال في طور التعلم والبناء

رغم أنه قد عبّر عن سعادته بالسبعة والأداء، إلا أن الهولندي تين كات مدرب فريق الجزيرة الأول لكرة القدم قد أبدى انزعاجه من دخول 3 أهداف في شباك فريقه في مباراته أول من أمس أمام ضيفه الشباب في الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي، رافضا اعتبار فريقه المرشح الأول للمنافسة على درع البطولة، مشددا على أن الجزيرة ما زال في طور التعلم والبناء!

وأوضح كات قائلا: لعبنا مباراة جيدة، وأنا سعيد بتسجيل فريقي 7 أهداف وبالأداء العام، لكني لست سعيدا باستقبال شباكنا 3 أهداف في مباراة واحدة، علينا مناقشة الأمر وبحث الأسباب، وتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات والهفوات التي أدت إلى ذلك.

البناء للمستقبل

وأضاف كات قائلا: مباراة الشباب انتهت، وعلينا التفكير في المباريات التالية، نحن فريق ما زال في طور التعلم من أخطائه والبناء للمستقبل، لدينا عدد كبير من اللاعبين الشبان القادمين من أكاديمية النادي، وهم جميعا بحاجة إلى المزيد من الخبرة والاحتكاك، مثلما أن فريقنا يضم نجوما كبارا أصحاب خبرة.

احترام المنافسين

وشدد كات على أن الجزيرة ما زال بحاجة إلى عمل أكبر من اجل تلافي الأخطاء والظهور بصورة اقوى، لافتا إلى ضرورة احترام المنافسين بغض النظر عن أسمائهم ومراكزهم في الترتيب العام لفرق البطولة، منوها بأن نجاح الشباب بتسجيل 3 أهداف دليل واضح على حاجة الجزيرة إلى التعلم أكثر والبناء بصورة أكثر رصانة.

عدم التعالي

ولفت كات إلى حتمية عدم تعالي لاعبي فريقه على أي من لاعبي الفرق الأخرى في الدوري لضمان مواصلة المشوار بنجاح وتفوق، مشددا على أن هناك فرقا اقوى وأفضل من الجزيرة، مشيدا بفريق الشباب رغم هزيمته الساحقة، مشيرا إلى أن المنافس قد تأثر بطرد مدافعه وإصابة زميله الآخر في الشوط الأول.

قاسية ومؤلمة

ومن جهته، عبر الهولندي فريد روتن مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم عن بالغ حزنه نتيجة الهزيمة القاسية لفريقه الأخضر، مشددا على أن الخسارة بسبعة أهداف قاسية ومؤلمة جدا له، كاشفا النقاب عن أنه لم يتعرض طوال مسيرته التدريبية إلى مثل تلك الخسارة، مستذكرا خسارة مماثلة عندما «كان» لاعبا، مشددا على أنه تم وبسرعة فائقة تجاوز آثار تلك الخسارة أيام «كان» لاعبا!

تفاصيل صغيرة

ولفت روتن إلى أن الشباب خسر بسبب بعض التفاصيل الصغيرة المهمة، منها تسجيل الجزيرة 3 أهداف في أول 25 دقيقة من زمن المباراة، وإصابة المدافع مانع محمد، ثم طرد زميله الآخر في ذات الخط محمد عايض، منوها بأن الخسارة بسبعة أهداف لا تعبر عن حقيقة مستوى الشباب، مستدلا على ذلك بتسجيل فريقه 3 أهداف واقترابه من العودة عندما صارت النتيجة 3/1، لكن ذلك لم يحدث نتيجة توالي الأحداث الطارئة على الشباب كإصابة مانع وطرد عايض.

الخروج السريع

وشدد روتن على أنه لا بد من العمل من اجل إخراج فريق الشباب سريعا من دائرة التأثير السلبي للخسارة القاسية، والاستعداد بقوة من اجل العودة والظهور القوي مجددا في المباريات القادمة، مشيرا إلى أن الشباب قد خسر أمام منافس يمتلك اقوى خط هجوم في الدوري في إشارة إلى علي مبخوت وزميله الموهوب خلفان مبارك.

«هاشتاق» يطالب بإقالة الإدارة الخضراء

ساد الغضب الجماهيري عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من جانب محبي فريق الشباب الأول لكرة القدم عقب خسارته القاسية بالسبعة أمام ضيفه الجزيرة أول من أمس في الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي، حيث أطلق عدد من رواد التواصل «هاشتاق إقالة إدارة نادي الشباب»، محملا إياها مسؤولية الخسارة المؤلمة، لافتا إلى أن الجماهير «ملت» من انتقال الأمور من سيئ إلى أسوء!

عايض: الحكم لم يقصر مع الشباب!

وضع محمد عايض لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم، غالبية أسباب الخسارة القاسية لفريقه الأخضر أول من أمس أمام ضيفه الجزيرة في الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي، على قرارات حكم المباراة التي شهدت طرد عايض في شوطها الأول بقوله: الحكم لم يقصر معنا، احتسب علينا أخطاء أحسسنا أنها ضد الشباب، وعليه مراجعة نفسه، كونه يتحمل مسؤولية خسارتنا نتيجة بعض قرارته الغريبة ضدنا!

مبخوت: إضاعة الركلات ليست مشكلة

رفض علي مبخوت لاعب فريق الجزيرة الأول لكرة القدم صاحب الرباعية «سوبر هاتريك» من سباعية فريقه في شباك الشباب أول من أمس ضمن الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي، اعتبار إضاعته ركلة جزاء هي الثالثة له هذا الموسم، مشكلة، منوها بأن إضاعة ركلات الجزاء تحدث مع افضل لاعبي الكرة في العالم، مشددا على أن احترام المنافس يعد من أسباب تحقيق الجزيرة فوزا عريضا على الشباب.

Email