تعادل مع العين على استاد هزاع بن زايد

شونبوك هيونداي الكوري بطل دوري أبطـال آسيا

■ خلال تتويج الفريق الكوري بطلاً لدوري أبطال آسيا | تصوير - سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

توج الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فريق شونبوك الكوري الجنوبي بلقب دوري أبطال آسيا 2016، للمرة الثانية في تاريخه بعد تعادله مع مضيفه العين 1-1 أمس على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، وشهد التتويج الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، ومروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.

تقدم فريق شوبنوك بهدف عن طريق البديل هان كيو في الدقيقة «30»، وعادل النتيجة للعين الكوري لي ميونغ «34»، وأضاع دوغلاس ضربة جزاء احتسبت لصالح البنفسج «42».

واستفاد شونبوك من فوزه ذهاباً 2-1 ليحرز اللقب الثاني في تاريخه بعد عام 2006، وليعوض خسارته لنهائي 2011 أمام السد القطري.

كما نال شونبوك 3 ملايين دولار جائزة البطولة، وفاز بشرف تمثيل قارة آسيا في بطولة العالم للأندية التي تحتضنها اليابان من 8 إلى 18 ديسمبر المقبل، حيث سيلعب مع أميركا المكسيكي في الدور ربع النهائي في 11 منه.

معادلة الرقم

وعادل شونبوك أمس رقم الاتحاد السعودي (2004 و2005) وغوانغجو ايفرغراندي الصيني ( 2013 و2015) الأكثر إحرازاً للألقاب في البطولة بنسختها الجديدة.

أما العين بطل نسخة 2003 فلم يوفق في إحراز اللقب الثاني بعد المرة الثالثة التي يصل فيها للنهائي القاري بعد خسارته نهائي عام 2005 أمام الاتحاد السعودي، كما لم يستطع كسر عقدة شونبوك الذي سبق ان فاز عليه في 3 مناسبات سابقة، بنتيجة 1ـ 2 في لقاء ذهاب النسخة الحالية، و0 ـ 1 و1 ـ 4 في ذهاب وإياب ربع نهائي 2004.

بداية قوية

دخل الفريقان إلى ملعب المباراة وكل يأمل في التتويج باللقب القاري المهم في أفضل استادات العالم، وهو ما يفسر البداية القوية من الجانبين، حيث حاول الفريق الضيف الضغط المبكر على أصحاب الأرض بغية إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب، وفي المقابل دخل لاعبو العين أجواء المباراة سريعاً وبدأوا في مغازلة مرمى تشونبوك، وتلقى فريق تشوبنوك ضربة قوية في الدقيقة «7»، عندما تعرض ريكاردو لويس للإصابة، واضطر معه مدرب تشونبوك إلى استبداله بهان كيو.

فرصة عيناوية

وأثمر ضغط العين المبكر عن فرصة لكايو الذي تلقى كرة عرضية من اسبريلا إلا أنه تعثر وخرجت الكرة بجوار القائم «8»، ونجح مهاجمو العين في اختراق دفاع الفريق الكوري من الأطراف عن طريق الكرات العرضية، ولاحت فرصة ثانية للبنفسج من جملة ثلاثية بين الكوري لي ميونيغ واسبريلا وعمر عبد الرحمن الذي وصلته الكرة في النهاية، وحاول إسكانها الشباك برأسية خادعة إلا أن دفاع تشونبوك نجح في تشتيتها «12».

رقابة صارمة

وقدم لاعبو خط الوسط بنادي العين مستويات مميزة في الشوط الأول، في مقابل فرض رقابة صارمة من قبل مدافعي شونبوك على مهاجم البنفسج عمر عبد الرحمن، وفي تلك اللحظات عمد لاعبو شونبوك إلى إغلاق المساحات في وجه لاعبي العين والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وبعد مرور«29» دقيقة من عمر المباراة، نجح الفريق الكوري في تسجيل أولى أهدافه عن طريق البديل هان كيو، الذي استثمر ركنية احتسبت لصالح فريقه مسجلاً منها هدف المباراة، ولم تكد تمر أربع دقائق على إحراز الفريق الكوري لهدفه الأول حتى عادل العين النتيجة عن طريق لاعبه الكوري لي ميونغ الذي استثمر عرضية من زميله كايو من ضربة ركنية ليسددها ميونغ يمين الحارس «34»، ويعيد المباراة إلى ضربة البداية.

ركلة ضائعة

وفي محاولة من مجهود فردي لمهاجم العين اسبريلا الذي انطلق بالكرة بغرض اختراق دفاع شونبوك، إلا أن أحد مدافعي الفريق الكوري قام بعرقلته داخل الصندوق، ليسقط أرضاً ويحتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح العين، وقام على تنفيذها دوغلاس الذي سددها عالية فوق العارضة مهدراً على العين هدفاً محققاً «42».

وقبل نهاية الحصة الأولى بدقيقة، حدث نوع من التوتر والمشادات الكلامية بين الجهاز الفني والإداري ولاعبي الاحتياط لكلا الفريقين، قبل تدخل حكم المباراة، واستمر اللعب سجالاً بين الجانبين حتى جاءت صافرة الحكم معلنة عن نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1.

إضاعة الوقت

وفي الدقائق الأولى للحصة الثانية عمد لاعبو الفريق الكوري إلى إضاعة الوقت بالسقوط على الأرض في محاولة للخروج بأكبر مكسب واستفزاز لاعبي العين، واغلق لاعبو شونبوك الثغرات الدفاعية أمام هجمات البنفسج الذي سعى لاعبوه إلى زيادة غلتهم من الأهداف لضمان الفوز وتعويض نتيجة الذهاب، وشوهد مدرب العين زلاتكو وهو يتابع المباراة من المدرجات بعد المشادة التي حدثت قبل نهاية الشوط الأول.

ومرت الدقائق العشر الأول وسط كرات مقطوعة لفريق تشونبوك الذي أغلق الدفاع ولعب على المرتدات، وفي المقابل لم تنقطع المحاولات العيناوية لتسجيل هدف التقدم.

محاولات للاختراق

وتحصل العين على خطأ في منطقة خطرة إثر عرقلة دوغلاس أمام منطقة الجزاء ليقوم عمر عبد الرحمن على تنفيذها مرسلاً الكرة عرضية لدوغلاس الذي ارتقى للكرة لكن شتتها دفاع الفريق الضيف «57».

وحاول الفريق الضيف العودة إلى المباراة بالضغط على العين، معتمداً على الكرات البينية والتمريرات الخطرة محاولاً اختراق الخط الخلفي للعين، وشهدت الدقيقة «69» محاولة خطرة عن طريق تشوي سوون لاعب فريق شونبوك الذي كاد أن يحرز هدفاً مستغلاً ضربة ركنية لكن أبعدها خالد عيسى حارس مرمى العين بمنتهى البراعة.

وأجرى زلاتكو مدرب العين أول تغييراته في الدقيقة «71»، حيث دفع بمحمد عبد الرحمن بدلاً من محمد فايز بغية تنشيط خط الوسط، اردفه بهدف ثانٍ في الدقيقة «78» حيث دفع بإبراهيما دياكيه بدلاً من دوغلاس، وكادت تغييرات زلاتكو أن تحدث الفارق بمحاولات دياكيه الخطرة المتكررة على مرمى شونبوك في الدقائق العشر الأخيرة للمباراة، ولم تتغير طريقة لعب الفريق الكوري الذي استمات لاعبوه في الدفاع وتعمدوا إضاعة الوقت واللعب على المرتدات لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.

ملخص المباراة

لعب العين بطريقة هجومية، وحاول كثيراً في الثلث الدفاعي للفريق الكوري على مدار الـ90 دقيقة، ولكن الهجوم العيناوي الكاسح كان كثيراً ما يتكسر أمام التكتلات الدفاعية للضيف الكوري ولا يصل إلى قلب دفاعه، واستطاع مدرب شونبوك ترك المساحة في وسط الملعب، والأغلاق أمام ثلث الزعيم الهجومي، ولم يجد أسبريلا اللاعب الأفضل في اللقاء، الدعم العرضي لاستغلال انطلاقاته، في ظل اختفاء كايو، وفي ظل الرقابة اللصيقة على عموري.

العواني: ركلة الجزاء نقطة التحول

أكد عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، أن إهدار ركلة الجزاء التي احتسبت للعين في نهاية الشوط الأول تعتبر نقطة تحول في مباراة النهائي الآسيوي، وكذلك الهدف الأول الذي سجله فريق شونبوك الكوري، حيث أدى إلى تعثر العين ومعاندة الحظ له في الفوز باللقب القاري، على الرغم من أنه الفريق الأفضل في المباراة وصاحب الفرص الأكثر.

وأكد العواني أنه أفضل نهائي لدوري أبطال آسيا، خلال السنوات الأربع الأخيرة، وقال تمنينا أن يكون اللقب بنفسجياً ولكن الحظ لم يحالف ممثلنا في المباراة رغم تعدد فرص التسجيل.

تشوي كانغ هي: حققنا الحلم

أكد تشوي كانغ-هي مدرب شونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، أن الحلم تحقق بفوز فريقه بدوري أبطال آسيا 2016، وقال: «مرت سنوات منذ أن حققنا اللقب عام 2006، وطورنا الفريق عام 2011، وتحقق الحلم بالفوز بالبطولة الآسيوية، وبذلنا جهداً كبيراً لتجهيز اللاعبين عقب عودتهم من المشاركة مع المنتخب الكوري في تصفيات المونديال، وأنا سعيد بتحقيق الفوز بالبطولة الآسيوية للمرة الثانية مع شونبوك».

30 دقيقة

تحدث المدرب الكوري عن أول 30 دقيقة من المباراة، والتي شهدت أفضلية عيناوية، رغم مبادرة شونبوك بتسجيل هدفه، وقال: «مررنا بأكثر من أزمة في الشوط الأول، والعين كان قوياً بأداء ممتاز، وأهديناهم ركلة جزاء، ولكنهم أضاعوها، وبعدها سيطرنا على المباراة». عن إصابة لوبيز في أول 4 دقائق، وكيف تعامل مع هذا الموقف، قال المدرب الكوري: «لوبيز أصيب وكان الهدف من التبديل مراقبة دوغلاس، والبديل قدم أداء جيداً، والتغيير الثاني».

إيقاف عموري

أما عن الخيارات التي كان يضعها أمام عينه للتتويج باللقب قبل لقاء الإياب أمس، فقال: «العين فريق جيد، ولهذا وضعنا خيارات عديدة لتحقيق اللقب، وهناك بالفعل أخطاء ارتكبت من بعض اللاعبين خلال المباراة، ونحن عملنا خلال خططنا على إيقاف عمر عبد الرحمن، ومنعه من التسجيل أو صناعة الفرص لزملائه في المباراة، وأعتقد أننا حققنا هدفنا في النهاية».

زلاتكو: خسارتنا صدمة قاسية

أكد الكرواتي زلاتكو مدرب العين، أن خسارة فريقه للبطولة صدمة قاسية، وأن فريقه خسر اللقاء بعد أن أضاع دوغلاس ركلة الجزاء، وقال: «فقدنا فرصتنا بعد ركلة الجزاء، وأضعنا المباراة من شوطها الأول، بعد إضاعة الكثير من الفرص السهلة للتسجيل، والفريق الكوري نجح في تسجيل هدف من ركلة ركنية أولى احتسبت له، وهذه كرة القدم ولعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، ولكننا كنا أقل في الشوط الثاني، وقابلنا سوء توفيق كبير، وهذا واضح من الفرص الضائعة، وركلة الجزاء الضائعة».

أما عن سر عصبيته وطرده في تلك المباراة، قال: «تعصبت لأنني كنت أطالب باللعب النظيف، وأن لاعبي العين تعرضوا للخشونة، وتعمد الفريق الضيف إضاعة الوقت خلال المباراة، وكنت أحاول حماية اللاعبين».

وتابع: «نبارك للفريق الكوري الفوز، وأكرر أننا فقدنا الفوز بالبطولة عندما أضعنا ركلة الجزاء، ولكن هذه كرة القدم، وإذا رجعنا إلى المباراة، لوجدنا أنه قبل ركلة الجزاء الضائعة، كانت لدينا 4 أو 5 فرص أخرى للتسجيل، ولكن غاب عنا التوفيق».

أضاف زلاتكو: «استثمر الفريق الكوري الركنية الأولى التي احتسبت له في تسجيل هدفه في المباراة، ورغم أننا عدنا بشكل سريع، إلا أننا لم نستطع استثمار باقي الفرص التي لاحت لنا، على أي حال غداً يبدأ يوم جديد، ويجب ان نتدرب ونصفي ذهننا لأن لدينا مباريات أخرى مرتبطون بها، وأعتذر لجماهير العين عن ضياع البطولة».

عيسى: لن نتأثر في الدوري

أكد خالد عيسى حارس نادي العين، أنه يشعر بحزن كبير على خذل هذه الجماهير الغفيرة التي ساندت الفريق، وقال خالد عيسى: أعتذر نيابة عن جميع اللاعبين، ولكن أعتقد بذلنا أقصى طاقتنا، لكن الحظ عاندنا، وأضاف: أمامنا مباراة الظفرة في الدوري، وسنثبت للجميع أن الخسارة لن تؤثر علينا.

وواصل حارس العين: نعم الفريق الكوري استخدم «الخبث الكروي» ولكن الحكم هو القاضي في الملعب، وبيده اتخاذ جميع القرارات لمعاقبة المخطئين. وتحدث خالد عيسى عن زميله دوغلاس الذي أهدر ضربة الجزاء، وقال دوغلاس قدم أفضل مباراة اليوم رغم ضياع ركلة الجزاء.

محمد بن هزام: الحظ لم يبتسم للزعيم

عبّر محمد بن هزام، الأمين العام لاتحاد الكرة، عن حزنه لضياع اللقب الآسيوي عن فرقنا للمرة الثانية على التوالي، بعد خسارة العين أمس، ومن قبله فريق الأهلي خلال النسخة الماضية، مؤكداً أن في الأمر سوء طالع غير عادي.

وقال الأمين العام لاتحاد الكرة إن إهدار العين ركلة جزاء في الشوط الأول يعتبر نقطة تحول في سير المباراة، حيث أُحبط اللاعبون وزادت الضغوط عليهم، مما أدى إلى فقدان جزء من التركيز، والدليل إهدار العديد من الفرص السهلة أمام المرمى.

وقال محمد بن هزام: «علينا الرضا بقضاء الله وقدره، وقبول النتيجة التي ابتسمت للفريق الكوري، ولكن علينا عدم الاستسلام والإحباط لخسارة اللقب، من خلال السعي إلى تدارك السلبيات وإعادة المحاولة من جديد، وأضاف: «لا بد من استثمار تأهل فريقين إلى النهائي بشكل جيد خلال النسخ المقبلة للبطولة».

04

اضطر مدرب شونبوك، إلى إجراء تغيير مبكر بعد 4 دقائق فقط من بداية إياب النهائي الآسيوي، بعد تعرض لاعبه المهاجم ريكاردو لوبيز للإصابة، ودفع بدلاً منه لاعب الوسط كيو وون هان.

ويعد لوبيز، أحد الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها الجهاز الفني الكوري، والذي فقد الكثير من قوته الهجومية بخروجه، وسمح للعين بالضغط الهجومي أكثر، بدون خوف على الشق الدفاعي.

عموري أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا

فاز عمر عبد الرحمن «عموري»، قائد فريق نادي العين، بجائزة أفضل لاعب في بطولة دوري أبطال آسيا 2016، بعد مستوى متميز للاعب خلال البطولة الآسيوية، كما حصل فريق العين على جائزة اللعب النظيف في دوري أبطال آسيا 2016. ويعتبر «عموري»، من أقوى المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا، في ظل المستويات المتميزة التي قدمها، خلال العام الحالي، وتحقيقه الفوز بجائزة أفضل لاعب في 8 مباريات بدوري أبطال آسيا، حيث يعتبر أول لاعب في تاريخ البطولة يصل لهذا الرقم.

ويتنافس عموري «25 عاماً» مع الثنائي، العراقي حمادي أحمد، والصيني وولي، على جائزة أفضل لاعب في آسيا عن عام 2016، خلال الحفل المقرر إقامته في مدينة أبوظبي الإماراتية، مطلع ديسمبر المقبل. ويعزز وصول عموري، إلى نهائي دوري أبطال آسيا، الموسم الحالي، من فوزه بالجائزة للمرة الأولى بتاريخه، والمرة الثانية في تاريخ الإمارات، بعد فوز أحمد خليل بها، في العام الماضي.

30

رفعت جماهير شونبوك لافتة كتبوا فيها: «نحن أبطال آسيا 2016»، فور تسجيل لاعب الوسط كيو وون هان، هدفاً لفريقهم في الدقيقة 30.

وكررت رفع اللافتة عقب إضاعة دوغلاس لركلة الجزاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، والذي شهد طرد مساعد مدرب الفريق الكوري، والكرواتي زلاتكو، بعد مشاجرة بين الاثنين في الوقت بدل الضائع.

Email