كابتن العين السابق يستعيد ذكرياته مع اللقب القاري

سالم جوهر: الزعيم قادر على حسم بطولة آسيا

لاعبو العين مطالبون بإسعاد جماهير الإمارات | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سالم جوهر قائد العين السابق وأول من رفع كأس بطولة الأندية الآسيوية، الذي حصل عليه الزعيم في وقت سابق من عام 2003، تفاؤله وثقته في قدرة الجيل الحالي من لاعبي العين، على تكرار الإنجاز القاري الكبير، وقال إن كل المعطيات ترجح كفة الزعيم لتحقيق الحلم الإماراتي المنتظر، فالفريق يحظى بكامل الدعم من القادة الشيوخ، وهو يملك المقومات التي تساعده على إحداث التفوق المنشود، كونه يضم في صفوفه لاعبين متميزين على مستوى المواطنين والأجانب، بقيادة صانع الألعاب الموهوب وأفضل لاعب في آسيا عمر عبد الرحمن، إلى جانب شقيقه محمد والبرازيلي كايو وغيرهم من اللاعبين أصحاب المقدرات الفنية والبدنية العالية، وطالب جوهر في حديثه لـ«البيان الرياضي» بمناسبة النهائي الآسيوي بمضاعفة الجهود، والقتال خلال المباراة منذ البداية وحتى النهاية، مع التركيز وتجنب الأخطاء بقدر الإمكان، وأن يثق اللاعبون في أنفسهم، خصوصا وأن جيونبك الكوري فريق قوي وصعب المراس، ومن المؤكد أنه سيدخل إلى ملعب المباراة من أجل تحقيق طموحاته بالحصول على اللقب.

اللقب القاري

وقال اللاعب السابق ومدرب منتخب الشباب الإماراتي الحالي، إن حصولهم على لقب دوري أبطال آسيا بشعار العين كان هو الحلم الذي تحقق له في مشواره الكروي، وذكر أن أحد مشجعي العين من رجال الأعمال، وعده بسيارة بي أم دبليو في حال حصل على اللقب، وقد أوفى بوعده وسلمه السيارة بالفعل، وتحدث جوهر عن اللحظات السعيدة التي عاشوها كلاعبين في ذلك الوقت، وأكد أن أكبر شرف حصلوا عليه كان هو مصافحة القادة الشيوخ، والاستقبال الرسمي والشعبي الذي وجدوه في المطار لحظة وصولهم مع كأس البطولة، وقال إن لاعبي العين الحاليين أمامهم فرصة لينالوا هذا الشرف الكبير، والذي سيظل باقياً معهم حتى بعد اعتزال كرة القدم، كما هو حال الجيل الذي حصل على لقب 2003.

أجواء النهائي

ومع وصول العين لنهائي دوري أبطال آسيا، عادت الأجواء التي سبقت حصول الفريق على اللقب القاري في وقت سابق، وعن ذلك يقول جوهر: بالفعل العيناوية يعيشون حاليا أجواء شبيهة بتلك التي كانت قبل نهائي 2003، بنفس درجة التفاؤل والثقة والترقب الحذر، وأتمنى أن يوفق العين في الوصول إلى النهاية السعيدة بتحقيق الحلم الآسيوي الذي ينتظره الشارع الرياضي الإماراتي.

ثقة وتفاؤل

وأضاف جوهر: أنا واثق ومتفائل من قدرة الزعيم على تحقيق هذا الإنجاز، فلا شيء ينقصه للوصول إلى اللقب، فهو يملك كل المقومات والمؤهلات، بداية من الدعم الكبير الذي يجده من القادة الشيوخ، ومرورا بالفريق نفسه الذي يضم في صفوفه أفضل العناصر، ونهاية بالقاعدة الجماهيرية العريضة التي يتمتع بها، حيث يملك الفريق جمهوراً وفياً ظل يمثل لاعباً مهماً وفعالًا، وهو سبب مباشر في الانتصارات العديدة التي حققها الفريق.

الأوراق الرابحة

وعن الأوراق الرابحة التي سترجح كفة العين أمام شونوبك الكوري يقول جوهر: أعتقد أن ثقافة الفوز بالألقاب والقدرة على تجاوز التحديات الكبيرة المتوارثة في العين هي أهم ورقة، وبالنسبة للاعبين فالفريق حاليا يضم عناصر متميزة بقيادة أفضل لاعب آسيوي عمر عبد الرحمن، إلى جانب شقيقه محمد صاحب الإمكانات الكبيرة، بالإضافة إلى البرازيلي الموهوب كايو لوكاس والكوري الجنوبي لي ميونغ والذي أتوقع أن يكون له دور مؤثر بحكم أنه على دراية كاملة بالفريق الكوري، وأتمنى من كل قلبي أن يكون العين في يومه وأن يقدم المستوى الفني المنتظر الذي يقوده إلى منصة التتويج.

6

عن حياته الشخصية قال سالم جوهر إنه متزوج وأب لستة خمس بنات وولد وحيد هو محمد الذي يلعب حاليا في فريق 13 سنة بنادي الشباب، وذكر أنه يشجع فريق مانشيستر سيتي عالميا والنصر السعودي خليجياً ومنتخب الجزائر عربياً.

ذكريات نهائي أبطال 2003 لا تُنسى

يتذكر كابتن نادي العين سالم جوهر ذكريات نهائي أبطال آسيا عام 2003، أن الأجواء كانت مفعمة بالتفاؤل والثقة، وكان اللاعبون في غاية الحماس خلال المعسكر التحضيري الذي سبق مباراتي الذهاب والإياب، وكان الشارع الرياضي الإماراتي وجمهور العين يترقبون الإنجاز بمزيج من مشاعر التفاؤل والحذر، ولكن كان هناك اتفاق غير معلن بأن العين سيأتي بالخبر السعيد، قياساً على الجدية والرغبة الكبيرة التي سادت معسكر الفريق آنذاك، وبالفعل هذا ما حدث وقد كانت الفرحة كبيرة عمت كل الإمارات بل والوطن العربي آنذاك.

دور القائد

وعن دوره قبل وأثناء المباراة النهائية بصفته قائد الفريق في ذلك الوقت قال جوهر: كنت متفائلا واستطعت أن أنقل هذا الإحساس على كل اللاعبين، ونجحت كذلك في بث الثقة والحماس بنفوسهم وكنت باستمرار أؤكد لهم أنهم قادرون على تحقيق الحلم الذي ينتظره كل الإماراتيين، وأذكرهم دائما بأنهم أمام فرصة ثمينة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، وأن حصولهم على اللقب سيكون بمثابة قلادة شرف ستظل معهم حتى بعد أن يعتزلوا كرة القدم، وبالفعل هذا هو بالضبط ما حدث فالجيل الذي حصل على لقب 2003 ما زال حتى الآن في قلوب جمهور العين.

حوافز اللقب

وعن الحوافز والدوافع التي عززت من معنوياتهم، وقادتهم للحصول على اللقب قال سالم جوهر:

كان دعم القادة الشيوخ واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتواجده المستمر مع اللاعبين وحضوره للنهائي وقتها، هو الدافع السحري الذي ألهب حماس اللاعبين وحولهم إلى مقاتلين وأسود في ملعب المباراة. أما على المستوى الشخصي فقد حصلت على سيارة بي أم دبليو، كان وعدني بها أحد مشجعي العين من رجال الأعمال، فضلا عن 120 ألـف درهم مكافأة الفوز باللقب.

أصعب مباراة

وتحدث سالم جوهر مستعيدا ذكريات الأحداث التي قادتهم للقب القاري وقال: إن مباراتي ذهاب وإياب نصف النهائي التي خاضها العين أمام داليان الصيني من أصعب المباريات، ففي لقاء الذهاب بالعين تقدم الفريق الصيني بالهدف الأول، ولكن في الشوط الثاني وبعد التغييرات التي أجراها المدرب الراحل ميتسو، عاد الفريق ليسجل أربعة أهداف وينهي المباراة لمصلحته 4-2، وفي لقاء الإياب بالصين تقدم بهدفين لهدف في الشوط الأول، غير أن الأمور انقلبت لصالح داليان في الشوط الثاني بتسجيله لثلاثة أهداف متتالية ليعادل نتيجة الذهاب، قبل أن يتمكن العين من تسجيل هدف ثالث عن طريق اللاعب فرهاد مجيدي في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، لنتأهل إلى النهائي ونتوج باللقب بعد ذلك.

التواجد بالملعب

أكد سالم جوهر أنه سيحرص على أن يكون أول المتواجدين في استاد هزاع بن زايد لمؤازرة العين وإلهاب حماس اللاعبين أمام جيونبك الكوري في مباراة التتويج، ودعا الجماهير على الاحتشاد مبكرا في المدرجات لدعم معنويات اللاعبين وتعزيز دوافعهم بالتشجيع المستمر منذ البداية وحتي إطلاق صافرة النهاية بدون توقف، ومهما كانت المستجدات في الملعب لأن المباراة لا تنتهي إلا بصافرة الحكم، وقال إنه يتوقع أن يكون الحضور الجماهيري كبيرا لأن هذه هي المرة التي تقام فيها مباراة تتويج آسيوية بالدولة، وعبر عن تمنياته بأن يوفق رجال الزعيم في تحقيق تطلعات شعب الإمارات لتكون الفرحة فرحتين.

لاعبان

أكد جوهر أن عمر عبد الرحمن يعجبه كثيراً، وكذلك مهاجم الجزيرة علي مبخوت لأنه لاعب مقاتل وطموح ويتمتع بإمكانات عالية والمستقبل أمامه كبير.

Email