بعوامل مساعدة خارجية وأخطاء المدافعين

الوحدة آخر سعادة وموقف الظفرة يتأزم

■ تيغالي مهاجم الوحدة عاد إلى تسجيل الأهداف من جديد | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر الفوز الذي حققه الوحدة على الظفرة بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول على إستاد حمدان بن زايد آل نهيان بمدينة زايد، بالمنطقة الغربية ضمن مباريات الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي للمحترفين، فوزا معنويا، لأنه أعاد السعادة لأصحاب السعادة بعد فترة غياب منذ بداية الموسم لم ينجح فيها الفريق في تحقيق أي فوز، ليرفع الفريق رصيده إلى 5 نقاط ليقفز خطوات كبيرة في جدول الترتيب، كما تمثلت المكاسب بعودة الهداف تيغالي للتسجيل من جديد.

أما الظفرة فجاءت خسارته لتزيد موقفه حرجاً وتأزماً بتأخره للمركز الأخير بدون رصيد بعد تعرضه للخسارة الثالثة على التوالي.

وبنظرة سريعة على المباراة، يمكن القول أن فوز الوحدة تحقق بعوامل خارجية مساعدة تمثلت في قرارات حكم المباراة في الهدفين الأول والثاني، حيث جاء الهدف الأول بعد دفع تيغالي لحارس الظفرة عبد الله سلطان الأقرب للكرة ما حال ذلك دون وصوله لها، والثاني باحتسابه ركلة جزاء بالرغم من لمس الكرة لليد الثابتة للمدافع حمد الحمادي، كما تحقق الفوز نتيجة الأخطاء الدفاعية المستمرة وخاصة في العمق الدفاعي للظفرة، لينجح الوحدة في استغلال تلك الأخطاء ليسجل منها الهدف الثالث.

وما يؤخذ على فريق الظفرة، تباعد خطوطه وتغيير أسلوب لعبه بابتعاد ديوب عن منطقة جزاء الوحدة وقيامه بدور صانع الألعاب لعمر خريبين، لعدم وجود صانع ألعاب، وكذلك استمرار الأخطاء الدفاعية نتيجة عدم التمركز السليم لقلبي الدفاع وعدم التغطية على الأطراف، وكذلك لجوء الفريق إلى طريقة لعب باتت محفوظة لدى جميع المدربين، مما يتطلب ذلك التغيير واختيار طريقة بديلة تتناسب مع قدرات لاعبي الظفرة، وكذلك من الضروري أن يبتعد كل من عادل هرماش وعمر خريبين وماخيت ديوب عن الفردية في أدائهم لصالح الفريق.

عودة تيغالي

وبالنسبة للوحدة فيعتبر الفوز، الذي حققه فوزا معنويا في هذه المرحلة ليستعيد به الفريق ثقته كفريق قادر على المنافسة، ونجح مدربه المكسيكي أغيري في اختيار أسلوب اللعب المناسب على مدار الشوطين وظهرت خطوطه مترابطة، كما استطاع أن يحكم الرقابة على مهاجم الظفرة السنغالي ديوب بفرض رقابة فردية عليه، ما حد ذلك من خطورته، وفي الهجوم لجأ لأسلوب مختلف معتمدا على التمريرات الطويلة لاستغلال سرعة الأرجنتيني تيغالي الذي استعاد نغمة التسجيل من جديد بتسجيله هدفين.

فوز

من جانبه، أكد المكسيكي خافيير أغيري، مدرب الوحدة بأن الفوز الذي حققه فريقه على الظفرة القوى بملعبه فوز مستحق قياسا بمجريات المباراة وترجمة للأداء القوي، الذي قدمه فريق الوحدة في المباراة ليظهر بشكل مختلف تماماً عن المباراتين السابقتين، بالرغم من تفوق الفريق إلا أن الفوز لم يتحقق، وواصل مؤكدا أن فوز الوحدة تحقق على حساب فريق كبير وهو الظفرة، وهو فريق عنيد نجح في تحقيق الفوز على فريق الوحدة عدة مرات، كان آخرها في كأس الخليج العربي وبإستاد آل نهيان، إلا أننا نجحنا في تحقيق الفوز ورد الاعتبار في دوري الخليج العربي، بعد أن نجح دفـاع الفريق المتجانس الحد من خطورة مهاجمي الظفرة خاصة السوري عمر خريبين والسنغالي ماكيت ديوب، مما كفل للوحدة الفوز المستحق الذي كان ينتظره، مما أعاد الفريق لأضـواء المنافسة برغبة شديدة بعد أن أظهر الفريق شخصيته وقدرته على تجاوز إحباط التعادلين فاستحق جميع اللاعبين التهنئة على جهدهم.

أسلوب

رفض المكسيكي أغيري مدرب الوحدة تعليل الأسباب التي أدت لتغيير أسلوب لعبه في مباراة الظفرة عكس المباراتين السابقتين، وقال: لكل مباراة ظروفها وفريق الظفرة يختلف عن كافة الفرق بملعبه، لذلك كان الاستذكار طويلاً للخروج بنتيجة إيجابية، وقد كان للفريق ما تحقق.

قويض: تعرضنا للظلم والحكم أنهاها في الشوط الأول

أعرب الكابتن محمد قويض مدرب فريق الظفرة، عن أسفه لاستمرار تعرض فريقه للظلم من مباراة إلى أخرى، وكان آخرها أمام فريق الوحدة التي أدارها الحكم الملا، وكأنه يدير واحدة من مباريات الفئات العمرية لكرة القدم، وأشار إلى أن مجريات المباراة انقسمت لقسمين على امتداد الشوطين خاصة الشوط الأول الذي سنحت فيه بعض الفرص للفريق، إلا أن حكم المباراة كان له رأي آخر باحتساب هدفين غير صحيحين، ولا يعقل أن يخوض الفريق 6 مباريات في المسابقتين، وقد تواجد الحكم الملا في أكثر من مباراة للظفرة منها أمام الجزيرة التي أدارها وخسرها الظفرة، وتواجد كحكم رابع في مباراة النصر التي خسرها الظفرة وتواجد أمام الوحدة وكأن قائمة حكام الكرة خلت من الحكام.

مساعدة

وأضاف مدرب الظفرة، أن الحكم أنهى المباراة من الشوط الأول بهدفين لمصلحة الوحدة، مشيراً إلى أن الوحدة لم يكن يحتاج لمساعدة الحكم حتى يعطيه ذلك، وعلى خبراء التحكيم مراجعة شريط المباراة للحكم على هدف تيجالي الأول الذي دفع حارس مرمى الظفرة مما افقده السيطرة وبدلا من يشتت الكرة للخارج أعادها للداخل دون أن يتخذ الحكم قراراً.

وواصل قويض رؤيته للمباراة بأن الظفرة حاول العودة للقاء في الشوط الثاني، إلا أن إغلاق الوحدة لمناطقه الدفاعية وتشديد الرقابة على مفاتيح اللعب والحد من خطورة الهجوم مع إصرار الظفرة على الاعتماد على الكرات الطويلة جعل فريقه لا يفلح في الوصول لشباك الوحدة ليستقبل الفريق الهدف الثالث إثر هجمة مرتدة مما أربك حسابات الفريق.

رضا وقبول عن أداء فرسان الغربية

أبدى المدير الفني للظفرة، رضاه وقبوله عن أداء لاعبي الفريق، مؤكداً أنه لا يلوم اللاعبين بقدر ما يلوم حكم المباراة. واختتم مدرب فريق الظفرة مؤكداً بأن فريقه استحق ضربة جزاء أوضح من التي تم احتسابها لمصلحة الوحدة، مشيراً إلى أن الفريق ما زال يدفع فاتورة غياب مدافعه المحترف المغربي عصام العدوة بسبب الإصابة لخبرته في خط الظهر، على الرغم من جهود المدافعين المحليين، إلا أن غيابه أدى للأهداف الكثيرة التي ولجت مرمى الفريق لدوره القيادي المؤثر لخط الظهر. مؤكداً أن فريقه قادر على العودة واللعب دون يأس كما حدث في الموسم المنصرم، آملاً أن تكون انطلاقة الفريق في الجولة الرابعة أمام فريق الشارقة.

رسالة

الظفرة يتظلم من التحكيم

توجه المدير التنفيذي لنادي الظفرة خميس المزروعي، برسالة تظلم إلى محمد هزام الأمين العام لاتحاد كرة القدم، بخصوص ما يتعرض له نادي الظفرة من ظلم من الحكام وتأثير ذلك على نتائج الفريق في المباريات.

عبد الرحيم جمعة: خسرنا بالأخطاء الدفاعية

بارك نجم الظفرة المخضرم الخلوق عبد الرحيم جمعة، للوحدة فوزه متمنياً حظاً أوفر لفريقه في المباريات المقبلة، وقال: في الشوط الأول كان فريقنا نداً قوياً للوحدة وجاراه في الهجمات ولكن نتيجة أخطاء دفاعية وعوامل مساعدة خارجية تقدم الوحدة بهدفين، وفي الشوط الثاني حاول مدرب الفريق تغيير أسلوب اللعب ولكن اللاعبين لم يتقنوا تنفيذ تلك الطريقة لعدم التدريب عليها كثيراً فبالتالي قل الأداء وانعدمت الخطورة الهجومية خاصة أن الوحدة كثف دفاعاته للحفاظ على فوزه.

وأكد الكابتن عبد الرحيم أنه من الضروري أن تكون هناك وقفة لمعالجة الأخطاء الدفاعية التي يدفع الفريق ثمنها بنزيفه للنقاط، واختم مؤكداً أن الدوري ما زال في بدايته والظفرة قادر على تصحيح مساره والابتعاد عن المنطقة الخطرة.

سهيل النوبي: عودة للطريق الصحيح

أعرب سهيل النوبي لاعب الوحدة عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على الظفرة على ملعبه، مؤكداً أن ذلك الفوز أعاد السعادة لأصاحبها وللجمهور الوحداوي، وهو يعتبر فوزاً معنوياً مهماً في ذلك التوقيت ليستعيد به الفريق ثقته في قدراته ويعود كفريق قوي قادر على المنافسة بقوة، مؤكداً أن الهدفين اللذين سجلهما فريقه في الشوط الأول كان لهما دور في رفع معنويات اللاعبين واكسابهم الثقة.

Email