أربك حسابات الجيش في دوري الأبطال

العميد يقترب من الحلم الآسيوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قطع النصر شوطاً كبيراً في مشواره الآسيوي بعد الفوز مساء أول من أمس أمام الجيش القطري 3-0 في لقاء ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، حيث كان استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا في العاصمة القطرية الدوحة، شاهداً على أداء العميد الباهر، والذي عزز حظوظه في الحصول على بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، وفقاً لمعطيات الفوز التي صعبت المهمة أمام المنافس القطري، بعد قهره بين جماهيره وأرضه، ما جعل رحلة الإياب في دور الثمانية تبدو شبه مستحيلة أمام الجيش، نظراً لصعوبة الموقف بعد أن أضاف العميد إلى رصيده 3 أهداف عقدت حسابات الجيش الآسيوية.

وأثبت المهاجم فاندرلي سانتوس محترف النصر الجديد، أنه قادر على هز شباك الخصوم رغم مشاركته في أول مباراة رسمية، حيث كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قدرة اللاعب على الانسجام بعد انضمامه حديثاً إلى أسرة العميد.

وسادت حالة من القلق والتوتر بين جماهير النصر، تجاه أداء اللاعب مع العميد، وذلك بسبب غيابه عن تسجيل الأهداف في المباريات الودية التي خاضها الفريق الأزرق أخيراً، وأبرزها مباراة الرفاع البحريني والزعيم العيناوي، فضلاً عن الإصابة الطفيفة التي عانى منها اللاعب خلال الفترة الماضية.

إلا أن ثنائية فاندرلي غيرت مجرى حديث الشارع الرياضي، وجعلت الجماهير تتغنى باسمه بعد الأداء الرائع للاعب في أول ظهور رسمي له مع النصر على المستطيل الأخضر الآسيوي، ما ساهم في تعزيز العلاقة بين اللاعب والجماهير في بداية الموسم مبكراً.

سيمفونية رائعة

عزف النصر في مباراة الدوحة، سيمفونية رائعة عبر تحرك اللاعبين وغاراتهم الكروية على الجيش، حيث كان البوركيني بتروييا ورقة رابحة للنصر في المباراة، عبر تمريراته الساحرة لفاندرلي، علاوة على تألق صانع الألعاب المغربي عبدالعزيز براده، والذي أثبت هو الآخر أن عودته للدوري الإماراتي عبر بوابة النصر، تؤكد أن العميد سيكون رقماً صعباً في الموسم الجديد.

روح الفريق

وعكس النصر في مباراته الآسيوية، حقيقة الانسجام واللعب بروح الفريق الواحد، حيث كان أداء اللاعبين المواطنين، سلاحاً شكل خطورة كبيرة على الجيش، ولعل تألق مجموعة من اللاعبين أبرزهم أحمد الياسي، كان مفتاحاً آخر للفوز، فضلاً عن حارس عرين النصر شامبيه، الذي ذاد الكرات ببسالة عن مرماه، أمام هجمات الجيش القطري وتسديداته الخطرة، ليرفع المصر في هذا اليوم التاريخي شعار تحت عنوان كلنا من أجل النصر.

وبدد اللقاء جميع المخاوف التي سبقت المباراة من تدعيمات المنافس القطري القوية بعناصر من الطراز الرفيع، أبرزهم المالي سيدو كيتا لاعب روما الإيطالي سابقاً، والذي لم يشارك في الشوط الأول من المباراة وفق رغبة مدرب الجيش الفرنسي صبري لموشي، فضلاً عن حالة التشتت وعدم الانسجام المثالي التي ظهر بها الجيش، ما جعل الأفضلية بلا منازع للعميد في المباراة، وعزز حضوره في مواجهة الدوحة الآسيوية أمام 5120 مشجعاً.

Email