أشقاء في المنزل .. يتنافسون في الملاعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزخر أندية كرة القدم المحلية، سواء كانت على نطاق المحترفين أو الهواة بعدد وافر من الأشقاء الذين يلعبون في نادٍ واحد أو يتفرقون فيما بعد ما بين مختلف الأندية، سعيا لتحسين أوضاعهم، ولكي يكونوا قريبين من أعين مدرب المنتخب الوطني، ونجد عددا كبيرا من الأشقاء يتواجدون في منزل واحد لكنهم يختلفون تماما في أرضية الملعب..

حيث يواجه الأخ شقيقه الذي ينتمي لنادٍ آخر، ولاشك أن وجود اللاعب الشقيق في الفريق، يعد دافعاً أمام شقيقه الآخر من أجل التنافس وبذل المزيد من العطاء الكروي داخل المستطيل الأخضر، وثمة العديد من النماذج في دورينا، تثبت أن صلة القرابة القوية، ذات تأثير قوي حتى على مستوى النتائج، وهنا نعرض إخوة صنعوا مجداً وتاريخاً لفرقهم، سواء في الماضي أو الحاضر..

 

إسماعيل وياسر مطر لن يتواجها

الشقيقان إسماعيل مطر وياسر مطر، لن تجمعهما مواجهات في الموسم الجديد، بعد انتقال ياسر مطر إلى نادي الفجيرة قادماً من العين، وبدت المواجهات الكروية ملتهبة بين الشقيقين في المواسم الماضية، قبل أن تجمع قلعة العنابي الشقيقين تحت مظلتها في وقت سابق.

والقائمة لا تنته فلدينا مهند العنزي صخرة المنتخب والعين، الذي سار على نهج شقيقه الأكبر محمد العنزي، ومحمود قاسم في الشباب الذي كان يرافقه في الأهلي سابقاً شقيقاه محمد وحمدان قاسم، واجتمع صلاح عباس وعلي عباس في الأهلي أيضاً.

عمر ومحمد عبد الرحمن..قوة العين

وجود الثنائي عمر عبدالرحمن وشقيقه محمد عبدالرحمن في الفريق الأول بنادي العين، أكبر دليل على تجانس الأشقاء والانسجام نحو تقديم أداء مبهر أمام الجماهير في مباريات كرة القدم.

ويعتبر عموري، من اللاعبين المزعجين للخصوم، مما يعطي شقيقه محمد المزيد من الطاقة، ولكن قصة أبناء عبدالرحمن لا تنتهي هنا وحسب، إنما وجود الأشقاء الآخرين أحمد وخالد، يثبت تمسك العائلة »البنفسجية« بالساحرة المستديرة أكثر وأكثر.

صاعدون على خطى الكبار

من الأشقاء الذين ذاع صيتهم، وبينهم فارق عمري هداف آسيا أحمد خليل نجم المنتخب والأهلي والذي جاء ليكمل مشوار شقيقه فيصل خليل في قلعة الفرسان. ونأتي للمواجهات فتنتظر الشقيقان محمد قاسم »حتا« ومحمود قاسم »الشباب« مواجهات مهمة على مسرح المحترفين الموسم المقبل، اللذان لعبا في وقت سابق في القلعة الحمراء بالنادي الأهلي.

وحفلت الكرة الإماراتية بأسماء بارزة مثل عبدالسلام جمعه، وشقيقه أحمد جمعه، وعبدالرحيم جمعه الذين كانت لهم تجارب في أندية دورينا، وخاضوا في فترات مباريات سوياً، وفي أخرى تواجهوا كمتنافسين.

3 أشقاء في الفجيرة و 2 في الخليج

شهدت الساحة الكروية في دوري الخليج العربي نجوماً آخرين أبرزهم فارس جمعه لاعب العين، الذي واجه في بعض المباريات شقيقه محبوب جمعه في الظفرة، إلى جانب لاعب العين والفجيرة السابق سبيت خاطر وأخيه جمعه خاطر.

فيما يبدو أن إدريس فوزي، وشقيقه محمد فوزي الذي لعب في صفوف الأهلي وكلباء وانتقل إلى المحطة الأخيرة في بني ياس، ضربوا مثالاً آخر على تميز الكرة الإماراتية بوجود الأشقاء في مختلف أندية الدولة.

إخوة بالخليج

وفي نادي الخليج بخورفكان حالتي إخوة، فهناك ثلاثة أشقاء وهم جوهر وعمير وعمر أبناء لاعب الخليج السابق أحمد جوهر، حيث تم تصعيدهم من المراحل السنية حتى باتوا الآن ضمن لاعبي الفريق الأول، كما يتواجد الشقيقان أحمد محمد راشد وجاسم محمد راشد في قائمة أبناء الخور.

ويؤكد مظفر الحمادي أمين السر العام بنادي الخليج بأن وجود عدد من الإخوة في فريق واحد من شأنه أن يرفع من مستويات الفرق، فضلاً عن الفائدة الفنية والتنافس الحادث بينهما على أرضية الملعب.

3 أشقاء في كلباء

وفي اتحاد كلباء يتواجد ثلاثة أشقاء، بيد أنهم موزعون بين الفريق الأول وباقي المراحل السنية، حيث يذود الحارس محمد حسين فرج عن الفريق الأول، فضلاً عن حمايته لعرين منتخب الشباب، ولم يشذ شقيقه موسى عن القاعدة، حيث سار على طريق أخيه، حيث يلعب ويحرس حاليا فريق 21 سنة بنادي كلباء وهناك الصغير مروان فرج مهاجم فريق 12 سنة.

ويؤكد حسين فرج والد اللاعبين الثلاثة مشرف المراحل السنية في كلباء بأن لديه خمسة من الأبناء جميعهم لعبوا في كلباء، منهم الثنائي مروان وطلال فرج اللذان اضطرتهما أمور الدراسة لترك الكرة لإكمال دراستهما، مشيرا إلى أنهم عائلة كروية.

حيث سبق وأن ذاد الحارس الراحل موسى محمد مراد خال أولاده عن فريق كلباء لمواسم عديدة، ويتواجد ولد أخته يعقوب حسن حاليا في دفاع اتحاد كلباء، وولد خالته وليد عباس في نادي الأهلي بدبي وكان في كلباء الثنائي محمد وفايز.

عائلة كروية

تعتبر عائلة المواطن علي سالمين بإمارة الفجيرة من الأسر المولعة بكرة القدم وفي الثمانينات كان هناك ثلاثة إخوة في الفريق الأول وهم عبد الله سالمين حارس مرمى وحميد سالمين الإداري الحالي بالنادي والمرحوم خلفان سالمين.

ومعروف أن أحفاد الحاج علي سالمين يتواجد عدد منهم الآن في عدد من الفرق بعد أن أدوا ضريبة الولاء للفجيرة، حيث رحل فهد خلفان لفريق الشباب في دبي ولعب سالمين سعيد في مسافي قبل الانسحاب، وانتقل محمد خلفان لاعب الفريق للوصل.

وكذلك حميد عبد الله سالمين كابتن منتخب الناشئين الذي سبق وأن وقع عقدا مع نادي الأهلي في دبي، كما يتواجد بفريق الفجيرة ماجد راشد سالمين المهاجم المزعج، والذي يعتبر أمل الأحمر في دوري الأولى خلال الموسم الكروي الجديد، كما يشغل حميد سالمين مدير الفريق الأول سابقاً منصب عضو مجلس إدارة النادي.

الاحتراف يفرق خماسي دبا

يشتهر نادي دبا الفجيرة بتواجد 5 أشقاء من عائلة الخديم كانوا حتى ما قبل نهاية الموسم الأخير يقودون سفينة النواخذة في الأضواء قبيل أن يوقع المايسترو طارق الخديم لنادي الوحدة مقابل أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون، وذهب شقيقه الأكبر فيصل الخديم كابتن النواخذة نحو الشامخة وتحديدا نادي بني ياس ويبقى كل من عمر الخديم في الفريق الأول..

فيما ينتظر مروان وأحمد لاعبا فريق 19 سنة دورهما للعب في صفوف الفريق الأول اعتبارا من الموسم الكروي المقبل.

وهناك أخ سادس وهو محمد الخديم الذي بدأ الكرة في دبا ومنها انتقل لعجمان الذي ذاد عن شعاره لأربعة مواسم قبيل أن ينتقل هذا الصيف صوب نادي اتحاد كلباء المتأهل حديثا لدوري الأضواء والشهرة ليلعب ضد أشقائه طارق وفيصل وعمر ومروان دبا الفجيرة.

وتتنفس عائلة الخديم كرة القدم ولا حديث داخل البيت الكبير بدبا الفجيرة إلا عن الساحرة المستديرة والمستطيل الأخضر، هم 6 أشقاء ترعرعوا في لعب الكرة، حيث يعشق أبناء الخديم الفجيرة ولا يخشون جبالها.

 

بواتينغ ..«الأخوة الأعداء»

في التاريخ الأوروبي والعربي العديد من الأشقاء الذين ذاع صيتهم حول العالم، وبالطبع كان التوأم حسام وإبراهيم حسن في مصر أشهر الأشقاء في العالم العربي في حقبة التسعينات، ولعبا معاً للأهلي والزمالك والمصري في الدوري المحلي ولنادي العين الإماراتي ونيوشاتيل السويسري.

وعلى المستوى الأوروبي فهناك الشقيقان الدنماركيان مايكل وبراين لاودروب اللذان كانا الأشهر في الحقبة نفسها بعد أن قادا منتخب بلادهما الدنمارك للفوز بلقب الأمم الأوروبية للمرة الأولى عام 1992.

والأمثلة كثيرة عالمياً، في التاريخ الكروي، ولكن في الوقت الحالي هناك العديد من اللاعبين،مثل الثلاثي الغاني أندريه أيو وجوردان أيو ورحيم أيو والثلاثي يايا وكولو والراحل إبراهيما توريه الإيفواريون، ونجم تشيلسي الانجليزي والمنتخب البلجيكي إيدين هازارد وشقيقه ثورغان، الذي لم ينل نفس شهرة أخيه الأكبر.

ومن الحاليين أيضاً التوأم رافاييل وفابيو سيلفا، ورافاييل وتياغو ألكانتارا خريجو مدرسة لاماسيا في برشلونة واللذان انقسما في اختياراتهما الدولية، أحدهما مع منتخب البرازيل والآخر لمنتخب إسبانيا. وأغرب حالات الأخوة بين لاعب بايرن ميونيخ الألماني جيرومي بواتينغ والذي ارتدى قميص منتخب ألمانيا في مواجهة شقيقه كيفن برنس بواتينغ الذي لعب ممثلاً للمنتخب الغاني في كأس العالم 2014.

Email