مبادرة اتحاد الكرة تحرّك المياه الراكدة

10 أسباب تجلب السعادة للجماهير في المدرجات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق اتحاد الكرة دراسة مؤشر السعادة والذي يستهدف قياس مدى رضا الجماهير عن الخدمات المقدمة في الملاعب التي تستضيف منافسات دوري الخليج العربي، معتمداً على عدد من المعايير منها، جاهزية المنشآت الرياضية والملاعب وتوافر المرافق العامة ونظافتها بشكل عام وسهولة دخول وخروج الجماهير..

إضافة إلى تخصيص مؤشر قياس للفعاليات المصاحبة للمباريات، من خلال تقديم فقرات ترفيهية وتثقيفية واجتماعية، تساعد على توفير المتعة للمتفرجين، وتفاعلت الجماهير مع المبادرة وتمنت تحقيق 10 أسباب تجلب لهم السعادة عند التوجه للمدرجات.

فيما يهدف اتحاد الكرة لجعل يوم المباريات متعة تتعدى التسعين دقيقة، من خلال تعدد خيارات الأطعمة والمشروبات والمياه المبردة وسهولة الوصول إليها، إضافة إلى وجود مواقف السيارات وسهولة الحصول على تذاكر المباريات، وستنال الأندية التي تحقق نسبة 85% ضمن مؤشر قياس نسبة رضا الجماهير تكريماً لائقاً خلال حفل ختام الموسم الكروي لدوري المحترفين.

وقبل أن نحقق السعادة للجماهير علينا معرفة ما هي المعوقات التي تقف أمام تحقيق سعادة الجماهير، وكيفية استعدادات الأندية نفسها لتحقيق السعادة المنشودة، وكيف تعد الخطط والبرامج التي تسهم في تحقيق السعادة المنشودة، حتي تمتلئ المدرجات بالجماهير وتعود الروح إلي الملاعب، ومن خلال السطور التالية نتعرف إلى رأي الجماهير في المعوقات، وكيفية تعامل الأندية لتحقيق السعادة على أرض الواقع:

رأي الجماهير

أرجع العديد من الجماهير أسباب عزوفهم عن الملاعب، التي كانت تفيض جنباتها بالجماهير المحتشدة في عقدي الثمانينات والتسعينات، لكن مع دخول الألفية الثالثة، بدأ هذا المشهد بالانحسار بشكل حاد، حيث تطرح الجماهير 10 أسباب لتدارك عزوفها عن المدرجات، أولها اختيار المواعيد المناسبة لإقامة المباريات، بدلاً من إقامة بعض المباريات في وسط الأسبوع..

والثانية توافر البنية التحتية التي تسهم في إغراء الجماهير للسباق على حضور المباريات، عبر إيجاد البيئة المناسبة بحيث تكفل للمشجع حضوره ومعرفته مكان جلوسه مسبقاً، بالإضافة للشيء الأكثر أهمية والمتمثل في ضرورة وجود منافذ البيع بالنسبة للمأكولات والمشروبات داخل تلك المنشآت..

بالإضافة للنقطة الرابعة التي تشير إلى ضرورة إيجاد مرافق خدمية تحظى بالنظافة والأمان، فمن غير المعقول أن يحضر المشجع وهو لا يعرف أين مقعده، ومن الظلم ألا يجد دورة مياه لائقة أو كرسي نظيف.

عكس ذلك في الدول الأوروبية عند دخولك الملعب تشعر كأنك تتنزه في مول تجاري ضخم تتوافر فيه كل وسائل الترفيه، وتشعر بأن الملعب يضج بالحياة والصخب، والخامسة التي تشير إلى ندرة النجوم الذين يسطرون إبداعاتهم على أنغام أهازيج الجماهير، حيث كانت الأندية تزخر باللاعبين المتميزين..

في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، مع ضعف مستوى المباريات حتى أن كل مباراة أصبحت تشبه الأخرى في التواضع والتراجع والسوء، مع التطور الإعلامي والتكنولوجي في وسائل التواصل والاتصال، والنقل التلفزيوني عبر الأقمار الاصطناعية، حيث أسهم في ارتفاع درجة التذوق عند جماهير كرة القدم التي اصبح لديها فرصة كبيرة لمشاهدة مباريات الدوريات الأوروبية المثيرة والممتعة والمزدحمة بالنجوم.

زيادة التحفيز

وسبب سادس متمثل في ضرورة تبني بعض الأندية لسياسة تحفيزية لجماهيرها لمتابعة فرقها، حيث تعتبر جماهير الأندية الأساس في خلق القاعدة الجماهيرية، وبالتالي انتشرت ظاهرة التشجيع للأندية الأوروبية التي نجحت عن بعد في استقطاب المشاعر وحصلت على الانتماء بفضل الترويج والتسويق والدعاية وفوق كل هذا وذاك الإنجازات وتحقيق البطولات.

والسبب السابع أهمية وجود حافز للجماهير كإجراء سحوبات على تذاكر الدخول، وتقديم جائزة رمزية مع كل تذكرة دخول يقوم المشجع بشرائها، لأنه أصبح حضور المباريات في الملعب له تكلفته، بين تنقل وتذكرة دخول ووجبة طعام، فالمباراة فعلياً 90 دقيقة لكن يحتاج حضورها إلى 3 ساعات على الأقل.

البيع إلكتروني

السبب الثامن وضوح أماكن بيع التذاكر، لأنها لو وجدت فهي غير مرئية إلا للجماهير المعتادة على الشراء ومتابعة فرقها، وبالتالي صعوبة استقطاب جمهور جديد بهذه الحالة، وانحصار أماكن بيع التذاكر داخل الأندية فقط وبيعها يوم المباراة وعدم وجود آلية الشراء عبر الإنترنت والمعمول بها في معظم الدول العالمية.

والسبب التاسع ضرورة توافر ساحات لاصطفاف السيارات لصعوبة الاصطفاف في الاستادات أثناء المباريات خاصة للفرق ذات الجماهيرية.

السبب العاشر هناك الكثير من الأنشطة والمتغيرات التي أحدثت مجموعة من المتغيرات في المجتمع، ومنها برامج التلفزيونات التي تنقل كل كبيرة وصغيرة في الملعب قبل وأثناء المباراة بجانب تحليلات الخبراء والنجوم القدامى للأندية والتي يفضل عدد من الجماهير الجلوس في البيوت أو الكافيهات لمتابعتها.

حماد: نوفر سحوبات ومناطق للترفيه

أكد أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أن إسعاد الجماهير الهدف الأول الذي تسعى إليه إدارة »القلعة الحمراء«، وتوفر لها كافة إمكانات النادي، و تطويرها موسماً بعد موسم.

ونعمل على توفير خدمات مثل سحوبات الجوائز ومناطق الترفيه، وربط بعض المباريات بالأحداث المهمة بالدولة، وتسهيل عملية دخول الملاعب، وتوفير مواقف للسيارات، وهي مشكلة تعاني منها أغلب الأندية. أشار المدير التنفيذي للنادي الأهلي، إلى سحوبات السيارات التي أجراها النادي تم فيها توزيع 24 سيارة على جماهير النادي، إلى جانب جوائز نوعية أخرى.

سلطان حارب: المنظومة تحتاج للتعديل

أكد سلطان حارب عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، أنه من الصعب إسعاد الجمهور، وفي هذه الحالة نحتاج إلى تعديل منظومة كرة القدم بالكامل، موضحاً أن العمل في الأندية يفتقر للإدارة المحترفة.

وقال حارب: »لقد استحدثت الدولة وزارة للسعادة وهذا أمر جيد ومبتكر، لكن للأسف فإن العمل بأنديتنا لا يمضي على نفس منوال الوزارات المختلفة التي يتميز عملها بالاحتراف لذا تجلب السعادة للمتعاملين معها«.

وأضاف: »بعض إدارات الأندية تحاول وتبذل جهوداً جيدة في هذا الجانب، وتعمل بصورة محترفة بالكامل، والبعض الآخر لا يعلم شيئاً عن هذه المنظومة، ومشكلة أنديتنا أنها لا تعمل بمفهوم الشركات بحيث يكون هدفها الأساسي إسعاد الجمهور كما يحدث في باقي الوزارات«. وتابع: »المنظومة تحتاج لعمل احترافي كبير حتى يتسنى لها الوصول إلى مرحلة إسعاد الجمهور وجذبه لحضور المباريات.

الحوسني: الجوانب الخدمية غائبة

أكد الدكتور جمال الحوسني، عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي الوحدة، أن استقطاب الجماهير يعتبر فناً كونه موضوعا معقدا وليس بالأمر السهل، إذ تعاني أغلب الأندية من خلل في هذا الأمر، مشيراً إلى أن الجوانب الخدمية في ملاعبنا من أضعف الحلقات في هذه المنظومة وغائبة وتعد من أبرز الأمور التي يجب مراعاتها عند التفكير في استقطاب الجماهير.

وقال: يجب أن تكون المنظومة متكاملة إذا أردنا استقطاب الجماهير للمدرجات، وأطرافها 3 جوانب هي الفنية والتسويقية والخدمية، ودورينا من أفضل الدوريات في المنطقة ويضاهي الدوري السعودي على سبيل المثال ولكن ما يميز الاخير الحضور الجماهيري الذي بدوره يتفوق في الجانب التسويقي.

ولذلك علينا الاهتمام بالجوانب التسويقية والخدمية التي لا ترقى للمستوى المطلوب في ملاعبنا، ووتوفير مرافق جيدة حتى يذهب المتفرج للمدرجات للاستمتاع وليس للمعاناة.

صالح إسماعيل: وسائل الراحة المثالية شرط للحضور

أرجع صالح إسماعيل الحمادي عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي بني ياس، أن وسائل الراحة المثالية شرط أساسي لحضور الجماهير إلى الملاعب، على أن تكون غير تقليدية وتتماشى مع النسق الأوروبي للتصميم الهندسي للمدرجات، وعلى سبيل المثال توافر مساحات فسيحة بين كل مربع لمدرجات الجماهير ويضم حمامات و»بوفيه« للمأكولات، وأماكن للصلاة.

وأضاف: بعد الحمامات عن المدرجات وقلة عددها وعدم توافر أماكن لبيع الوجبات والمياه المثلجة يؤدي إلى غضب الجماهير، وعزوفهم عن الحضور خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

وشدد على إلغاء الفجوة في الراحة بين منصة كبار الشخصيات وأماكن الدرجة الأولى والثانية، خصوصاً أن القاعدة الجماهيرية التي تعشق كرة القدم تتوافر في الفئتين الأخيرتين، ومن ذلك توحيد تصميم المقاعد، وتوفير شاشات عرض تمكن المشجعين من متابعة أحداث المباراة.

حسن اختيار التواقيت المناسبة لإقامة المباريات

السعي إلى توفير منافذ بيع للمأكولات والمشروبات

ترقيم مقاعد المدرجات والاهتمام بنظافتها

الحرص على إجراء مبادرات تحفيزية وسحوبات

فتح باب شراء التذاكر إلكترونياً لتشجيع الحضور

استقطاب المواهب لزيادة المتعة الكروية

Email