دروس الماضي وتطلعات المستقبل

انتخابات اتحاد الكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتخابات اتحاد الكرة أسفرت في الماضي عن مآخذ كثيرة، سواء في نوعية العضوية أو طبيعة العمل على أرض الواقع.

واليوم نفتح ملف الانتخابات للدورة الجديدة من أجل الاستفادة من دروس الماضي وتطلعات أفضل للمستقبل، آخذين في الاعتبار نوعية العضوية سواء على صعيد رئيس الاتحاد أو النائبين والأعضاء، سعيا لتحقيق الأجندة المضبوطة التي تحقق الفائدة على كافة المستويات سواء للمنتخبات الوطنية أو المسابقات المحلية،

حتى نرتقي بالعمل لمستوى أفضل على أرض الواقع.

خليفة الجرمن: لسنا راضين على مستوى التحكيم

أبدى خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، وأحد المرشحين المحتملين لعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة، عدم رضاه عما وصل إليه مستوى التحكيم الكروي، ما زاد من صرخات الاستغاثة والاحتجاج من الأندية، لشعورهم أن جهودهم في تطوير فرقهم تهدر، وحقوقهم تسلب، بسبب تعدد الأخطاء التحكمية، التي تدفع الفرق ثمنها غالياً.

وقال خليفة الجرمن، نعلم أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة، ولكن هذه الأخطاء تكون واحدة في مباراة من ضمن مباريات الجولة الأسبوعية، ولكن عندنا الأخطاء تتواجد في كل المباريات، ما يشير إلى وجود أخطاء في إعداد الحكام وتهيئتهم للمباريات، وإن منظومة العمل فيها شيء غلط يؤدي إلى تعدد الأخطاء التحكمية لتصل إلى كل المباريات تقريباً.

هبوط المستوى

وقال رئيس مجلس إدارة نادي عجمان: إنني أتعجب مما وصل إليه التحكيم، خاصة بعد أن مررنا بفترة ذهبية ماضية، ووصل تحكمينا إلى أعلى الدرجات الدولية بالمشاركة في إدارة البطولات الدولية الكبرى مثل المونديال، ثم يهبط مستوانا بهذه الدرجة التي تشير للخطورة، والأخطر أن يصل الحكم إلى درجة عدم الثقة في نفسه، بعدم تحمله المسؤولية، وأصبح كل حكم يرمي المسؤولية عن كاهله ويرميها على الآخرين وهذه قمة الخطورة، التي تتطلب جهوداً كبيرة لتصحيحها.

وقال خليفة الجرمن، كلنا يتحمل مسؤولية ما حدث للتحكيم، لذلك لا بد أن تكون هناك حلول عملية وجهود خلال الفترة المقبلة، وهنا تقدر مسؤولية مجلس الإدارة الجديد، للارتقاء بالمستوى التحكيمي حتى ينعكس ذلك على تطور المسابقة نفسها، ويعود للتحكيم هيبته المفقودة.

إمبراطورية اللجان

وتحدث خليفة الجرمن عن العمل داخل اتحاد الكرة، وقال للأسف الشديد هناك لجان داخل اتحاد الكرة، أصبحت تشكل اتحاداً داخل الاتحاد، ما يعني أنهم أصبحوا مراكز قوى يتحكمون في العمل وإدارته بشكل مثير ومسيء للأندية، وهذا يضر بالعمل ويجعل الأمور تتأزم، ويحدث التصادم مع الأندية، ولعل الفترة الماضية شهدت العديد من الحالات التي أدت إلى التصادم بين الأندية واللجان، وهذا يؤدي إلى فقدان الثقة، ما يترتب عليها العديد من المشاكل التي تظهر على الساحة من وقت إلى آخر.

التغير مطلوب

ويرى خليفة الجرمن أن مجلس الإدارة الجديد مطالب بتغير نظام العمل، وتغير السياسة الحالية بما يفيد العمل ويسهم في تطوره، وأن يعيد هيكلة اللجان خاصة القانونية بما يحقق الانسيابية في العمل، ومواكبة التطور الذي ننشده جميعاً سواء لمسابقتنا أو إدارة العمل، بما يخدم الاحتراف الفني الذي أوشكنا على انتهاء عامه الثامن، وهي سنوات ليست بالقليلة تتطلب نقلة إدارية حتى يحدث الفرق المأمول في العمل وتطوره.

برنامج انتخابي

وعن برنامجه الانتخابي للدورة الجديدة بحكم ترشحه يقول خليفة الجرمن، كل ما أشرت إليه هو جزء من برنامجي الانتخابي، وسوف أسعى للعمل على حل المشكلات التي تواجه كرة الإمارات وتحدث التصادم بين الأندية والاتحاد، لأن العمل في أجواء طيبة يسهم في زيادة التركيز للتطور وإحداث نقلة نوعية في العمل وهو ما أتمناه بكل صدق خلال الدورة الجديدة لمجلس إدارة اتحاد الكرة.

شخصية الرئيس

وعن شخصية المرشح لرئاسة الاتحاد خلال الدورة المقبلة يقول خليفة الجرمن أرجو أن تبعدني عن هذا الموضوع لحساسيته، وحتى الآن لم يعلن مرشح عن دخوله الانتخابات والتقدم رسمياً، لذلك علينا الانتظار حتى تتضح الرؤية وتتبلور المواقف ولكل حدث حديث.

محمد سالم سهيل «حمدون»: علينا التخلص من ثغرات اللوائح منعاً للبلبلة

يقول الدكتور محمد سالم سهيل «د.حمدون» الأمين العام المساعد السابق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إن هناك أشياء كثيرة مطلوبة من مجلس إدارة اتحاد الكرة المقبل، بصرف النظر عن هوية أعضائه، وبالتأكيد في مقدمتها العمل بكل جهد للنهوض بكرة القدم، وتطويرها في الدولة، سواء على صعيد الأندية والمسابقات المحلية أو المنتخبات الوطنية، إلى جانب إعادة قراءة ودراسة وتنقيح لوائح ولجان الاتحاد العاملة، للتخلص من الثغرات الموجودة فيها، والتي تخلق الكثير من المشاكل والبلبلة للساحرة المستديرة في الإمارات.

الحيادية

قال الدكتور حمدون: «لعل المهم أيضاً من الأعضاء المقبلين لاتحاد كرة القدم، العمل بإيجابية أكثر من الأعضاء الحاليين للاتحاد، وإعطاء أهمية أكثر للعمل على تطوير اللعبة في الإمارات، مع التجرد من الحب والانتماء للنادي الذي ينتمي له العضو، وأن تكون الحيادية شعاره، والمصلحة العامة هدفه، وأعتقد أن الكثير من المشاكل التي عاشتها وتعاني منها الكرة الإماراتية، سببها عدم تجرد العضو من حب ناديه، وعدم تنقيح اللوائح المعمول بها في اتحاد الكرة، وكذلك عدم وجود مواد تفسيرية لتلك اللوائح».

الشروط

أما عن الشروط المطلوب توفرها في المرشح لخوض الانتخابات المقبلة لاتحاد الكرة، فقال الدكتور حمدون: «لعل أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في المرشح لخوض الانتخابات المقبلة، أن تكون لديه خلفية واسعة بكرة القدم بصورة عامة، بصرف النظر عن اللجنة التي سيعمل بها في اتحاد الكرة، لأن الاتحاد الدولي للكرة»الفيفا«، يشترط أن يكون رئيس أي لجنة، متخصصاً في مجال اللجنة التي يتولى قيادتها، ولكن يجب على الأعضاء كذلك من وجهة نظري، أن تكون له خلفية واسعة بلوائح وقوانين الكرة، والتي تختلف كثيراً عن باقي الألعاب الرياضية الأخرى».

وأضاف: «وأرى أن الأندية لديها مسؤولية كبيرة في عملية الاختيار، ويجب عليها أن ترشح الشخص المناسب في المكان المناسب، ولا يكون الترشيح مجرد وضع شخص من النادي في كل اتحاد رياضي بما فيها اتحاد الكرة، بدون النظر إلى أهلية هذا الشخص لشغل المنصب، وما يمكن أن يقدمه للصالح العام، وليس لخدمة ناديه فقط، لأنني كما سبق وأكدت على ضرورة تخلي العضو عن انتمائه لأي لون وناد، وأعتقد أن جزءا كبيراً من المشاكل التي تشهدها الكرة الإماراتية حالياً، سببه عدم قيام الأندية بمسؤوليتها في عملية اختيار المرشحين».

أحمد سعيد النقبي: أرفض مبدأ الاتفاق على مرشح واحد والاختيار للأكفأ

أكد المستشار أحمد سعيد النقبي رئيس مجلس إدارة نادي الخليج، على أن التصويت يجب أن يمنح للشخص الأجدر والأكفأ والذي يخدم كرة الإمارات في الانتخابات المقبلة، لافتا إلى أنه ضد مبدأ سياسة الاتفاق على مرشح واحد بين الأندية، مؤكدا على أن ناديه سيعلن في قادم الأيام عن مرشحه في العضوية، وذلك بعد الرجوع لمجلس الشارقة الرياضي الذي سيتم إخطاره بنية نادينا ترشيح أحد قياداته لعضوية الاتحاد.

وأشار رئيس مجلس إدارة نادي الخليج إلى أن أي ناد يرغب في ترشيح احد أعضائه، يجب أن يكون على ثقة في الشخص الذي يدفع به غمار الانتخابات، وقال إن الناخبين على علم ودراية كاملة بكل الأعضاء وبمؤهلاتهم، ولذلك فسيكون التصويت للشخص المناسب الذي يستطيع أن يواصل مشوار تطوير كرة القدم الإماراتية في كافة مناحيها، سواء على مستوى الدوريات أو المنتخبات الوطنية والمراحل السنية.

كفاءات إماراتية

وقال المستشار النقبي ان يوسف السركال الرئيس الحالي يعتبر من الكفاءات الإماراتية ووصف النقبي فترة السركال الحالية والسابقة بالمضيئة، وقال في حال اعلن مروان بن غليطة ترشحه لرئاسة الاتحاد فسيكون التنافس قويا بين الاثنين، مشيرا إلى أن ناديه سيكون له كلمة بالتأكيد في حينها، عندما يغلق باب الترشيح بصورة نهائية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وبعد معرفة المرشحين للرئاسة وللعضوية وكذلك لنواب الرئيس، لاختيار الأفضل في انتخابات أبريل القادم.

اهتمام وثقة

وأشار النقبي انه على ثقة كبيرة في الأشخاص الذين ينالون ثقة الجمعية العمومية، بتحول اهتمامهم عقب توليهم مهامهم رسميا للدوريات المحلية والتي على رأسها دعم فرق دوري الأولى، منوها إلى أنهم يقدرون بعض الأمور التي بمقدورها أن تخرج من أيديهم وذلك فيما يتعلق بالدعم اللوجستي والمادي لأندية الأولى، مستشهدا بتحركات أعضاء المجلس الوطني في دورته السابقة، وطوافهم على أندية الأولى التي أعلنت انسحابها، لضعف الإمكانات مؤيدا خطوة دعم الأندية من قبل الحكومة،وداعيا أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بان يضعوا تطوير كرة القدم نصب أعينهم، والا يكون المنصب الذي حصل عليه المرشح من قبل الجمعية تشريفيا فقط وليس تكليفا.

محمد حميدان الزعابي: التواصل مع الأندية يؤدي لتدارك السلبيات

قال محمد حميدان الزعابي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء، إن الترشح لرئاسة أو عضوية اتحاد كرة القدم حق مكفول لمن يستوفي الشروط، وإنه مع كل شخص وطني يمتلك ادوات النجاح التي تؤهله لخدمة كرة القدم في دولة الامارات وتطويرها وجعلها اكثر جاذبية، مبينا أنه لا يستطيع أن يحدد شروطا لمن اراد الترشح لان الشخص الذي يتقدم للمنصب قادر على اداء المهمة المطلوبة منه. واضاف: لكن لا بد من توفر عنصر الخبرة لان العمل باتحاد الكرة ليس عملا سهلا من واقع المسؤولية الكبيرة ويحتاج الى شخص لديه تجاربه مع الأندية.

انسجام الأعضاء

وذكر الزعابي ان الانسجام بين الاعضاء مهم ايضا لانهم يمثلون فريق عمل ويجب أن تكون الافكار متقاربة مع تمتع العضو بنظرة ثاقبة تجعله يفكر في المستقبل وقادرا على التخطيط بشكل جيد.

وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء أن كل من يترشح في مناصب الاتحاد المختلفة يجب أن يضع في اعتباره أهمية التواصل مع الأندية، وهذه خطوة مطلوبة بشدة لان الأندية التي تنتج المنتخبات، وعندما يكون هنالك تواصل يحدث تلاقي الافكار وتتم معالجة السلبيات وهذا أفضل من أن تعمل كل جهة بفكر مختلف.

إحساس بالعزلة

ذكر الزعابي أن تفاعل أندية الهواة مع الانتخابات، ربما يكون نتيجة احساس بالعزلة وانهم يريدون أن يكون صوتهم أعلى في المرحلة المقبلة حتى يتم حل مشاكلهم لكن المؤكد أن هذه الأندية تريد أن تقدم ابناءها لخدمة كرة القدم في الدولة واضاف: لا اعتقد أن أندية الهواة هدفها فقط حل المشاكل التي تعاني منها وان كان ذلك حقا مشروعا ولكن لديها واجب تريد أن تقدمه، بالنسبة لمشاكل الأندية اعتقد أن الاتحاد امكاناته محدودة ولا يمتلك حلا لها والاخ السركال ومن معه اجتهدوا في حدود الإمكانات المتاحة لهم لذلك إذا كان الهدف الوصول لمقاعد الاتحاد من اجل مصالح خاصة بها فان ذلك لن يغير الوضع لان الاتحاد وكما ذكرت لا يمكنه حل هذه المشاكل.

تنافس إيجابي

اعتبر محمد حميدان الزعابي أن كثرة المرشحين دلالة إيجابية ومن المصلحة أن يكون هنالك تنافس إيجابي وأن يتقدم كل من يرغب في خدمة كرة القدم ليرشح نفسه مادام أنه يثق في قدارته وقال: في النهاية سيتم اختيار المجموعة التي تدير النشاط الرياضي، سواء إن ترشح منافسون للسركال ومرشحون كثر للعضوية فانهم جمعيا ابناء الإمارات وسنكون سعداء بهذا الحراك خاصة أنه لا يوجد خاسر وفائز لان الهدف واحد.

تواصل

أكد الزعابي أن أهم ما يجب أن يتوفر في مجلس إدارة الاتحاد المقبل بغض النظر عن الأسماء التي سيقع عليها الاختيار التواصل مع الأندية واضاف: نحتاج لرئيس يتواصل مع كل الأندية ويعرف مشاكلها ويعمل على حلها في حدود المستطاع ويقدم ما يعينها على التطور، لا بد أن تكون هنالك جسور من التواصل والتعاون وتبادل الخبرات والافكار والمقترحات في المجلس المقبل حتى يحقق النجاح.

المراحل السنية

قدم رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء وصية مبكرة للاتحاد الذي سيقود كرة القدم في الدورة الجديدة بمنح المراحل السنية اهتماما كبيرا وتقديم الدعم لها لانها تمثل المستقبل، وقال الزعابي إن من يريد أن يعمل للمستقبل عليه التركيز على المراحل السنية.

Email