الهزيمة الثانية على التوالي لـ «الذئاب»

الإمارات يعمّق جراح الفجيرة ويعيده إلى دوامة الهبوط

■ لاعبو الإمارات يحتلفون بالحارس صقر عقب تصديه لركلتي جزاء | تصوير زيشان أحمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمّق فريق الإمارات من جراح نظيره الفجيرة المتراجع في مرحلة الإياب ووضعه تحت الضغط، حيث أعاده من جديد إلى دائرة الهبوط، بعد أن أجبره على قبول الخسارة الثانية على التوالي بثلاثية نظيفة جعلت جماهير الذئاب تضع أياديها على قلوبها خوفاً من القادم، الذي سيكون أصعب بالتأكيد خصوصاً أن مظهر الذئاب أمام الإمارات لا يسر، وتعرض الفريق لهزيمة ثانية على التوالي بملعبه ووسط أنصاره في مباراة مثيرة كان بطلها ونجمها من الإمارات الحارس البديل علي صقر، الذي كان صقراً بمعنى الكلمة بعد أن تصدى لركلتي جزاء نفذهما الفرنسي مانداني محترف الفجيرة أسوأ لاعبي الفريق الأحمر في اللقاء، ووجه الجمهور الفجراوي انتقادات للجهاز الفني واللاعبين خصوصا في ما يتعلق بركلة الجزاء الثانية التي أصر مانداني على تنفيذها وبطريقة الأولى نفسها مع اختلاف الزاويتين في كل ضربة لكن «صقر» كان بارعاً ونجح في كلتا الحالتين من صد الضربة ولسان حاله يقول لو تم احتساب ركلة ثالثة لأبعدتها في ظل الجاهزية المفرطة لهذا الحارس الذي حل بديلاً لزميله الأساسي أحمد الشاجي ليضع صقر الجهاز الفني للإمارات في حرج في ظل التألق الأخير للحارس البديل.

شخصية الحكم

وتميز اللقاء بالسرعة من جانب الفريقين وكانت شخصية الحكم فهد الكسار هي الطاغية على أرضية الملعب بحضوره الذهني العالي وتواجده بالقرب من موقع الحدث، حيث احتسب الحكم ثلاث ركلات جزاء تبدو صحيحة منها اثنتان للفجيرة لم يفلح الفرنسي مانداني في استثمارهما لأهداف في الوقت الذي سجل فيه ديالو ركلة جزاء الإمارات الوحيدة مدعماً بها هدف محمد مال الله الذي افتتح التسجيل ليعود ديالو، ويطلق رصاصة الرحمة على الذئاب في الوقت بدل الضائع، ولتحلق الصقور بأغلى ثلاث نقاط «تساوي ست نقاط» خصوصا أن الفجيرة يعتبر أحد الفرق المنافسة على البقاء ليتساوى الفريقان بـ19 نقطة مع أفضلية فوز الإمارات في المواجهات المباشرة، التي ربما تفرق كثيراً مع تقدم مباريات الدوري.

رحيل

من جانبه أكد التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة أن قرار رحيله من عدمه تحدده إدارة النادي، مشيراً إلى أنه مستمر حتى اللحظة على رأس عمله في الجهاز الفني لفريق الفجيرة، وأنه يقوم بواجبه على أكمل وجه، وسيكون التركيز في اليومين المقبلين على لقاء الظفرة في المنطقة الغربية، الذي سنرفع فيه شعار الفوز فقط بعد أن تلقينا خسارة ثانية على التوالي أمام الإمارات أمس الأول، لافتاً إلى أن لاعبي فريقه فرطوا في فوز كان في متناول أيديهم بعد أن ضاعت ركلتا جزاء عبر مانداني الذي لم يكن في يومه، وكان لإهدار هاتين الضربتين تأثير سالب على نفسيات اللاعبين.

ودافع هاشيك عن مانداني قائلاً من خلال التمارين نحدد لاعباً بعينه لتنفيذ الركلات ودائماً ما يجيد اللاعب الفرنسي تنفيذ الضربات الترجيحية في التدريبات، ولذلك كان هو الخيار الأول بالنسبة له، يليه اللبناني حسن معتوق، ثم ايز ويوسف خلفان، وقال المثير في الأمر أن فريقه أضاع أيضاً ركلة جزاء في الدقيقة 90 خلال مرحلة الذهاب التي انتهت بالتعادل عبر اللاعب معتوق لتستعصي شباك الإمارات على لاعبينا في ثلاث ركلات جزاء في الوقت الذي احتسبه فيه الحكم فهد الكسار يوم أمس الأول ضربة جزاء للضيوف من وحي خياله ومشكوك في صحتها وقاموا باستثمارها على أحسن وجه والتقدم عبرها في النتيجة بعد أن كان التعادل الإيجابي هو المسيطر على أجواء المباراة منوهاً بأن الكسار كان مميزاً في الحصة الأولى، لكنه ربما جانبه التوفيق في احتساب ركلة الإمارات التي غيرت مجرى الأمور تماماً ومنحت التقدم للضيوف.

شماعة

وقال: لا أود أن أتخذ من التحكيم شماعة للخسارة ودائماً ما أوصي لاعبي فريقي بأن يحترموا قرارات الحكم مهما كانت وأن يحققوا الفوز بأيديهم دون انتظار مساعدة أحد، لافتاً إلى أنه رغماً عن ذلك فقد خاض اللقاء وسط ظروف قاسية لغياب 5 لاعبين أساسيين، من بينهم مجيد بوقرة ورغما عن ذلك فقد اجتهدنا وقاتلنا من أجل انتزاع الفوز مشيراً إلى أن المباراة طغى عليها الجانب البدني وغابت عنها المتعة في أغلب الأحيان على الرغم من سيطرة فريقنا الكبيرة على معظم أوقات اللقاء، لكننا فشلنا في إنهاء المباراة ولو بالتعادل بعد أن قضى الهدف الثالث الذي سجله ديالو على كل الآمال.

تناسي الخسارة

ودعا هاشيك اللاعبين لتناسي صفحة الإمارات سريعاً والتفكير في لقاء الظفرة المقبل الذي نرغب من ورائه في خطف الفوز وسنخوضه أيضاً وسط ظروف صعبة خصوصاً أننا سنفتقد جهود الثنائي وليد اليماحي ومانداني لنيلهما ثالث إنذار أمام الإمارات حيث ينضم الثنائي لركب اللاعبين الأربعة المتواجدين حالياً في دورة عسكرية، وغابوا عنا في أهم المواجهات أمام الصقور.

مستوى متواضع

رداً على سؤال عن ظهور بديل بوقرة المدافع عبد العزيز إسماعيل العائد من الإصابة بمستوى متواضع، قال هاشيك: لم أرجع لفيديو المباراة بعد لكي أقف على الأخطاء لكن ما أعرفه أن إسماعيل تدرب معنا بقوة وكان خياراً مناسباً بالنسبة له في خانة بوقرة في ظل عدم جاهزية اللاعب عيسى، وأكد هاشيك بأن لاعبي الفريق يكافحون من أجل البقاء مع الكبار والمباريات المقبلة لا تقبل التفريط في النقاط، وعلينا أن لا نتهرب من المسؤولية.

كاميلي: عدنا من ملعب الفجيرة بست نقاط

عبر البرازيلي باولو كاميلي مدرب فريق الإمارات عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه الثلاثي وكذلك بفرحة الجماهير الخيماوية التي حرصت على مرافقة الفريق لملعب الفجيرة وحصد 3 نقاط مهمة اعتبرها بمثابة الـ6 نقاط في سباق البقاء، وأضاف ما زال ينتظرنا عمل كثير لتعويض ما نزفناه في الدور الأول وانتزاع صك الأمان، مشيداً بحماس لاعبيه وإصرارهم على الفوز رغم بعض الهفوات التي ارتكبها الفريق لكننا كنا محظوظين لأن الحارس علي صقر كان في أفضل حالاته وتألق في الذود عن مرماه وتصدى لركلتي جزاء وهو ليس بالأمر السهل، لافتاً إلى أن حراس المرمى إذا كانوا مميزين يساعدون الفرق في الحصول على النقاط وهو ما فعله صقر الذي أعتبره رجل المباراة الأول والعامل الأساسي في الفوز.

مباراة صعبة

وأشار المدرب كاميلي إلى أنه توقع مباراة صعبة في ظل تشابه وضعية الفريقين اللذين يطمحان في الابتعاد عن دائرة الخطر والمؤخرة والتوغل نحو المنطقة الدافئة، لذلك حرص على دراسة منافسه الفجيرة بشكل جيد قبل المباراة ووضع التكتيك المناسب مع مطالبة لاعبيه بضرورة احترام المنافس، وبالفعل حققنا انتصاراً رائعاً بعد أداء جميل من الفريقين أمتع الحضور وتحكمنا في إيقاع اللعب منذ البداية عبر هدف مبكر سجله محمد مال الله مفاجأة الموسم، وكذا الحال لثنائي القيد الشتوي جمال إبراهيم والسنغالي ديالو اللذين أكدا أنهما إضافة قوية للفريق لاسيما الأخير الذي سجل 3 أهداف في مباراتين وهذا رقم جيد ويعطي ثقة كبيرة للاعب، عموماً الفريق بأكمله يستحق الإشادة نظراً للجهد الكبير الذي بذله الجميع، متمنياً أن يواصل لاعبوه السير على المنوال نفسه وتحقيق المزيد من الانتصارات.

نقاط العبور

وعن مجموع النقاط التي يحتاجها الصقور للعبور إلى بر الأمان أكد المدرب البرازيلي أن الخطورة ما زالت قائمة ويجب التعامل بواقعية خاصة وأن الفرق أصبحت ثلاث مجموعات الصدارة والوسط ومجموعة المؤخرة التي تضم نصف فرق المسابقة مما يؤكد شراسة المنافسة هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي الذي وضحت خلاله ملامح الهبوط منذ الدور الأول بالفارق الكبير لعجمان وكلباء، لذلك لابد من مواصلة العمل والجهد والتعامل مع الاستحقاقات المقبلة على أنها حياة أو موت لاسيما المواجهات التي تجمعنا مع الفرق المنافسة والتي يجب ألا نخسر نقاطها، ولم يخف البرازيلي كاميلي تفاؤله بأن يواصل فريقه تصاعد الخط البياني وحصد المزيد من النقاط مع اكتمال الصفوف خاصة وأن الفريق خاض معظم مبارياته في الدور الأول بأجنبيين فقط، وقال سيكون هدفنا بالتأكيد هو ضرورة الفوز بنقاط الفرق التي تشابهنا في المستوى على البقاء إلى جانب خطف نقطة على أقل تقدير من فرق الصدارة في قادم الجولات.

وحول وضعية الحارس الأساسي الشاجي بعد عودته من الإصابة في ظل تألق البديل صقر، قال كاميلي: "إن وجود أكثر من لاعب متميز في خانة واحدة يعتبر مؤشراً إيجابياً، لافتاً إلى غياب الحارس الأساسي لنحو أسبوعين وحتى الحارس الثالث إبراهيم عبدالله متألق معنا.

4

شهدت مباراة الفريقين خلال مباراتي الذهاب والإياب 4 ركلات جزاء حيث كانت الأولى في الدور الاول للفجيرة في الدقيقة 90 لكن اللبناني حسن معتوق أطاح بها وخلال مباراة أول من أمس احتسب الكسار ثلاث ركلات منها اثنتان للفجيرة ايضا لم يفلح مانداني في تسجيل أي منهما في الوقت الذي حاز فيه الصقور على ركلة وحيدة نفذها السنغالي ديالو بإتقان.

تألق

صقر على الأعناق

عقب نهاية المباراة توجه لاعبو الإمارات نحو حارس مرمى فريقهم علي صقر، الذي استطاع أن يصد ركلتي جزاء، ويتألق في إبعاد العديد من الفرص الصعبة على مرمى فريقه، ليقوم كابتن الفريق حيدر الو علي ورفاقه بحمله على الأعناق والطواف به داخل أرضية ملعب الفجيرة، الذي شهد فوز الصقور بأغلى ثلاث نقاط.

اعتراف

معتوق: طلبت تنفيذ ركلة الجزاء الثانية

قال اللبناني حسن معتوق إنه طلب من زميله مانداني تنفيذ ركلة الجزاء الثانية بعد إضاعته للأولى لكنه أصر على التنفيذ وقمت بتلبية طلبه حتى لا أشتت جهوده لكنه لم يحسن ترجمتها لهدف مشيراً إلى أن الفجيرة أضاع عدة فرص كانت ستغير الكثير من الأمور في المباراة لكننا لن نبكي على اللبن المسكوب وعلينا التعويض في لقاء الظفرة المقبل الذي يعتبر هو الآخر أشبه بالنهائي وقال الاجتهاد مطلوب من أجل إسعاد الجمهور.

احتجاج

ألو علي: الكرة أنصفتني

احتج حيدر ألو علي كابتن فريق الإمارات على ركلة الجزاء الثانية التي احتسبها الحكم الكسار بعد أن ارتطمت الكرة بيد اللاعب الذي قال إن يده كانت ثابتة أثناء مرور الكرة عليها لكنه تفاجأ باحتساب ركلة جزاء عليه لكن الكرة أنصفته بعد أن نجح الحارس علي صقر في صد ركلة محترف الفجيرة مانداني ووصف ألو علي عودة فريقه من الفجيرة بالعلامة الكاملة بأنها مكسب للاعبين والجهاز الفني مقدماً شكره للجمهور.

شهادة

مال الله: أعتز بإشادة مدربي

قال محمد مال الله نجم فريق الإمارات وصاحب هدف الافتتاح في مرمى الفجيرة إنه يعتز بالإشادة التي وجدها من قبل مدربه البرازيلي باولو كاميلي والتي وصفه فيها بأنه مفاجأة الموسم بعد تسجيله لستة أهداف في المسابقة حتى الآن منوها إلى أن كافة أهدافه التي أحرزها تأتي تتويجاً لجهود زملائي اللاعبين في الملعب مشيرا إلى انه في قمة السعادة بعد الفوز على الفجيرة على ارضه ووسط أنصاره.

Email