إثارة الديربي استمرت حتى الدقائق الأخيرة

التعديلات التكتيكية تنصف العين والدفاع مشكلة الجزيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لعبت التبديلات التكتيكية التي أجراها الكرواتي زلاتكو المدير الفني للعين وما ترتب عليها من تغييرات في طريقة اللعب دوراً جوهرياً ومهماً في تحويل تأخر الزعيم أمام الجزيرة بهدفين في الشوط الأول إلى تعادل مستحق ومثير بهدفين لكل منهما في الشوط الثاني في الديربي الذي أقيم بينهما على استاد محمد بن زايد في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي لكرة القدم، واستمرت إثارة الديربي حتى الدقائق الأخيرة..

كما استمرت مشكلة دفاع الجزيرة وعدم مقارنته بقوة خط وسط الفريق وهجومه لاتزال مستمرة، حيث تلقى الفريق 4 أهداف في مباراتين، وتلك ظاهرة خطيرة قد يدفع فخر أبوظبي ثمنها غالياً هذا الموسم، إذا لم يتم التدخل السريع لإيجاد حلول لتلك المشكلة المتراكمة من المواسم الماضية.

تغيير التكتيك

وتغير الحال في الشوط الثاني بعد التبديلات التي أجراها زلاتكو مدرب العين بإخراج إبراهيم دياكيه ليحل محله سعيد الكثيري في الدقيقة 61 ليترتب على ذلك تغيير في تكتيك اللعب ليلعب برأس حربة مما شكل ضغطاً على دفاع الجزيرة أسفر عن ارتكابه خطأين، الأول من ركلة جزاء نتيجة عرقلة جمعة عبد الله لسعيد الكثيري سجل منها بابل هدف التقليص..

ويستمر الضغط العيناوي مستغلاً حالة انعدام وزن مدافعي الجزيرة لينجح سعيد الكثيري في تسجيل هدف التعادل، ويستمر ضغط الزعيم ولكن الحكم ينقذ الموقف لتنتهي المباراة التعادل.

اعتراف

اعترف المدير الفني للجزيرة أبيل براغا خلال حديثه في المؤتمر الصحافي عقب المباراة أنه يشعر بالإحباط لتفريط فريقه في تقدمه بهدفين نظيفين على العين واكتفائه بالتعادل الإيجابي..

وكشف عن أن لاعبيه فشلوا في التعامل مع مجريات اللعب في الشوط الثاني، وقال قدمنا مستوى جيداً للغاية في الشوط الأول وكان تقدمنا بهدفين نظيفين مستحقاً، لكن عندما تتقدم بهدفين على فريق كبير مثل العين فإنك تتوقع أن يضغط المنافس بشكل كبير في الشوط الثاني وهذا ما حدث بالفعل وما كان واضحاً للجميع عندما دفعوا بمهاجم ثان في خط المقدمة.

توقع

وأضاف: توقعنا هذا السيناريو وأخبرت اللاعبين أن يحتفظوا بالكرة لفترات أطول وأن يعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة كنهج هجومي، لكننا للأسف لم ننجح في تطبيق هذه الاستراتيجية بالشكل الصحيح ..

ولم نتمكن من التعامل مع مجريات الشوط الثاني بشكل يساعدنا على الحفاظ على تقدمنا حتى النهاية. كان من المفترض أن نستغل أفضليتنا في خط الوسط وأن نعزز من تقدمنا عن طريق المرتدات، لكن ما حدث هو العكس، واستطاع العين أن يخطف التعادل عن طريق الهجوم المرتد.

أفضلية

وأضاف : المباراة كانت متكافئة، وكانت الأفضلية الكاملة لنا في الشوط الأول، بينما تفوق العين في الثاني ولهذا اعتبر أن حصول الفريقين على نقطة التعادل مستحقاً، لكن بشكل شخصي فإنني لست راضياً على أدائنا في النصف الثاني من المباراة تحديداً.

وتابع : في الشوط الأول كنا الأفضل على كل المستويات وحرمنا المنافس من تشكيل أي خطورة على مرمانا وصنعنا عدداً كبيراً من الفرص، وفي المقابل فإن العين كان هو صاحب الأفضلية في الشوط الثاني وكان بإمكانه تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل.

استعجال

ومضى البرازيلي قائلاً : لا أعرف سبب إهدار الفرص الكثيرة في الشوط الأول، ربما كان غياب التوفيق عن اللاعبين أو الاستعجال، لكن ما هو جيد هو أننا خلقنا الكثير من فرص التسجيل أمام مرمى العين واستطعنا أن نهز شباكهم من هدفين نتجا عن هجمات منظمة وجمل تكتيكية مدروسة، والأمر السيئ هو أننا تراجعنا بشكل غير مبرر في الشوط الثاني.

4 أهداف في مباراتين مبعث قلق

واعترف براغا بأن قبول شباك الفريق لأربعة أهداف في مباراتين فقط أمر يدعو للقلق، وقال: أعرف أن قبول 4 أهداف في مباراتين أمر يدعو للقلق، وقد يبدو أننا نرتكب حالياً أخطاء الموسم الماضي، لكن يجب علينا أن نتذكر أن الجزيرة والعين يلعبان كرة هجومية وتشهد مبارياتهما الكثير من الأهداف في كل مرة، ما يجعلني أشعر بالقلق هو أننا تقدمنا بالنتيجة في ملعبنا ثم قبلنا أهدافاً عن طريق الهجمات المرتدة.

أخطاء فردية

وتابع: العين لم يضغط علينا في وسط الملعب ولم يجبرنا على ارتكاب الأخطاء، لكنه وصل لشباكنا بواسطة أخطاء فردية من لاعبينا. لدي لاعبون جيدون للغاية في خط الدفاع، ومسلم فايز مثلاً قدم مستوى كبيراً جداً في وظيفة الظهير الأيمن وهو متوسط دفاع في الأصل، لكن الأداء السيئ العام للفريق في الشوط الثاني أثر سلباً على خط الدفاع.

ميول دفاعية

وتابع : دفعت بياسر مطر ويعقوب الحوسني وبارك جونغ في خط الوسط، وهم لاعبون أصحاب ميول دفاعية لتوفير المزيد من المساندة للخط الخلفي ومنحت حرية الحركة لتياغو نيفيز، ولم استطع استيعاب الطريقة التي قبلنا بها هدفي التعادل عن طريق المرتدات، رغم أنني دفعت بلاعبين أقوياء دفاعياً في الوسط.

 زلاتكو: الضغط العالي سر تعديلنا النتيجة

 أكد الكرواتي، زلاتكو داليتش، المدير الفني لفريق الكرة بنادي العين، أن ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة أثر كثيراً في مردود لاعبي الفريقين في المباراة، وقال: لم نظهر بالمستوى المطلوب خلال الشوط الأول، والذي شهد مشاركة لاعبين اثنين من فريق تحت الـ 21 سنة في وسط الدفاع، ودخلنا الشوط الثاني ولم يكن أمامنا أي خيار سوى الضغط العالي لتعديل النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول، بتقدم صاحب الأرض بهدفين نظيفين.

وتابع: لم يتم تنفيذ الخطة الميدانية بالصورة المطلوبة من اللاعبين في الشوط الأول، ومعدل الركض كان منخفضاً، وتمركزنا لم يكن جيداً، بالإضافة إلى عامل الطقس الذي عانى منه منافسنا أيضاً.

ترتيب الأوراق

واستطرد قائلاً: رتبنا أوراقنا بصورة جيدة في الشوط الثاني، وقمنا بعمل كل الأمور التي لم نفعلها في الشوط الأول، والمتمثلة في الحركة والجري والتمرير الجيد، وأحرزنا هدفين والقائم أبعد لنا كرتين، وفي اعتقادي أن النتيجة عادلة، قياساً بمردود الفريقين خلال الـ 90 دقيقة.

حذر

وحول السر وراء المردود القوي الذي ظهر عليه فريقه في الشوط الثاني، قال: الحقيقة، لم نركض بالمستوى المطلوب كما ذكرت لكم في الجزء الأول من المباراة، ودخلنا بحذر زائد، خصوصاً في خط الظهر..

الأمر الذي ولد جملة من الأخطاء الدفاعية، وحرصنا على تعديل أوراقنا وترتيب أوضاعنا خلال فترة الراحة ما بين الشوطين وطالبنا اللاعبين بتعزيز معدل الركض، والتمركز الجيد في الشوط الثاني، بالإضافة إلى أن فريق الجزيرة ربما اعتبر أنه حسم المواجهة بهدفيه في الشوط الأول.

إشادة

وأشاد زلاتكو بمردود المهاجم سعيد الكثيري، الذي نجح في إحراز هدف رائع في مرمى الجزيرة، واللاعب مطالب بمضاعفة جهوده حتى يتمكن من متابعة إحراز الأهداف، وأمضى الكثيري معنا عاماً واحداً، لديه مستقبل جيد، وأتمنى أن يتابع مروده القوي مع الفريق، ولم أدفع به في الشوط الأول، لأن المهاجم إيمانويل عائد من الإصابة..

ومن الممكن أن يشعر بألم يستدعي استبداله في أي لحظة خلال المباراة، واحتفظت بالكثيري حتى لا أخسر تبديلين.

ظروف صعبة

وعن حالة الطقس، قال: الظروف التي لعبنا فيها صعبة، بسبب ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة، ولا تساعد إطلاقاً على لعب كرة قدم حقيقية، وشخصياً، أتفهم جيداً لماذا لم يركض فريقي بالصورة المطلوبة في الشوط الأول، ولكن ينبغي علينا أن نظهر أفضل ما لدينا في الميدان، لأن عامل الطقس يعاني منه الفريقان.

 نجاح البدلاء والشباب

 لم يؤثر غياب عدد كبير من لاعبي الجزيرة والعين على قوة الديربي، وقدم البدلاء وشباب الفريقين مستوى مميزا زاد من اثارة المباراة وساهم في تقديم وجبة كروية دسمة ونجاح اللقاء فنيا..

وغاب عن الجزيرة والعين في المباراة عدد كبير من اللاعبين الأساسيين والشباب تلبية لنداءي المنتخبين الوطنيين الأول والأولمبي، حيث غاب عن الجزيرة كل من علي خصيف، خميس إسماعيل أحمد العطاس، وعلي مبخوت المتواجدين في التجمع الداخلي لمنتخبنا الأول، وسلطان السويدي، سيف خلفان، محمد عبدالله، خلفان مبارك وأحمد ربيع المنضمين مؤخرا لمعسكر المنتخب الأولمبي في سلوفاكيا، وخالد سبيل للإصابة.

فيما غاب عن العين لذات السبب كل من خالد عيسى، محمد فوزي، محمد أحمد، مهند سالم، اسماعيل أحمد، محمد فايز، عمر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن. إضافة لعناصر الأبيض الاولمبي سلطان محمد، سعيد المنهالي، خالد خلفان وأحمد برمان.

إنهاك اللاعبين يؤثر على عطائهم

 تسبب الطقس شديد الحرارة والرطوبة العالية في إنهاك لاعبي الجزيرة والعين وفقدانهم كمية كبيرة من السوائل ما أثر على عطائهم، وعلق مدرب العين زلاتكو على ذلك بقوله إن هذا الطقس لا يصلح للعب، وأثر على المستوى الفني للمباراة التي تقاسم الفريقان شوطيها، حيث كان الأول نسبيا لصالح الجزيرة لينجح في التقدم بهدفين سجلهما الهداف فوسينتش ونيفيز.

Email