العميد إلى نهائي الكأس للمرة التاسعة

النصر يحقق حلماً غائباً 19 عاماً

Ⅶ أفراح العميد بالتأهل إلى النهائي الحلم | تصوير: سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن النصر من بلوغ نهائي كأس رئيس الدولة للمرة التاسعة في تاريخه بعد أن تغلب على الشباب بـركلات الترجيح 4-2 بعد أن انتهت مباراة نصف النهائي، التي جمعتهما مساء أمس على استاد آل مكتوم في وقتيها القانوني والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وافتتح الأسترالي بريت هولمان التسجيل للعميد (ق46)، فيما أدرك الشباب التعادل (ق72) بواسطة البديل ناصر مسعود.

ويعود الفضل لتأهل النصر إلى حارس مرماه أحمد شمبيه، الذي تصدى لركلتين من لاعبي الشباب البرازيلي برونو ادغار وحسن إبراهيم.

وابتسم الحظ في التسجيل من جانب العميد لبابلو هيرنانديز، رينان غارسيا، ابراهيما توريه، طارق أحمد، ومن جانب الشباب سجل لوفانور، حيدروف فقط.

وغاب العميد عن نهائي كأس رئيس الدولة منذ 19 عاماً، عندما خسر المباراة النهائية في موسم 1996-1997 أمام الشباب بركلات الترجيح 5-4، وسيكون على موعد مع التاريخ الأربعاء المقبل ضد الأهلي، للمراهنة على اللقب الرابع في تاريخه بعدما صعد إلى منصة التتويج سنوات 1985، 1986، و1989.

وقدم النصر أداءً قوياً أمام الشباب وخرج بفوز مستحق مستغلاً تفوقه من الناحية البدنية على الجوارح، الذي لم يكن قادراً على لعب 120 دقيقة بعد خوضه الأربعاء الماضي نهائي البطولة الخليجية.

البداية

نزل النصر بتشكيلة ضمت أحمد شمبيه، أحمد إبراهيم، عصام ضاحي، محمود خميس، رينان غارسيا، علي حسين، عامر مبارك، طارق أحمد، بابلو هيرنانديز، بريت هولمان، ابراهيما توريه، فيما لعب الشباب بتشكيلة ضمت سالم عبد الله، مانع محمد، محمد علي عايض، محمد مرزوق، داوود علي، محمود قاسم، حسن ابراهيم، عزيز بك حيدروف ، كارلوس فيلانوفيا، لوفانور سوسا، وإدغار داسيلفا.

ومقارنة بالمباراة الأخيرة، التي التقيا فيها الفريقان في إياب كأس الأندية الخليجية والتي حسمها الشباب لصالحه سجلت تشكيلة العميد عودة طارق أحمد، الذي لعب دوراً مهماً في إعادة التوازن لخط الوسط، كما اعتمد الصربي ايفان يوفانوفيتش مدرب النصر الطريقة نفسها، التي لعب بها أمام العين في ربع النهائي، وذلك بإشراك البرازيلي رينان في قلب الدفاع إلى جانب عصام ضاحي، وطارق أحمد والاسباني هيرنانديز على الطرفين وهولمان وتوريه في الهجوم.

قوة وإثارة

جاءت المباراة قوية من جانب النصر، الذي حاول استغلال أفضليته من الناحية البدنية منذ البداية، وهدد مرمى الشباب بفرصة أولى جاءت من اقدام الاسباني بابلو هيرنانديز، الذي لعب ركلة حرة مباشرة أبعدها دفاع الجوارح بصعوبة إلى الركنية، ثم تعرض مرمى سالم عبد الله لتهديد آخر من محمود خميس (ق7) من ركلة حرة حصل عليها النصر بعد عرقلة طارق أحمد قريباً من خط 18 متراً، واستمرت محاولات النصر بواسطة راسية السنيغالي ابراهيما توريه (ق9) قبل أن يأتي أول رد من الشباب(ق10) من هجمة سريعة قادها داوود علي من الجهة اليمنى لكنها انتهت في يد حارس المرمى أحمد شمبيه.

واستعاد النصر سلسلة محاولاته بواسطة الاسترالي بريت هولمان، الذي سدد بقوة (ق13) ثم عن طريق زميليه الاسباني هيرنانديز (ق16)، و البرازيلي رينان غارسيا، الذي كان قريبا من هز شباك الجوارح من تسديدة صاروخية (ق17) مرت فوق المرمى بقليل، وجاءت أول فرصة خطرة للشباب (ق22) عندما قاد البرازيلي لوفانور هجمة سريعة وصلت على اثرها الكرة إلى مواطنه ادغار، الذي لم يكن موفقاً في تحويلها داخل الشباك.

ومع بداية الدقيقة 26 خرج الشباب من مناطقة أكثر وكثف محاولاته الهجومية ونجح في تهديد مرمى العميد بسلسلة من الهجمات أبرزها في الدقيقة 28 عندما أبعد طارق احمد رأسية ادغار من خط المرمى، وفعل مثله توريه، الذي حول الكرة إلى الركنية.

وبشكل عام كان الشوط الأول، الذي حسمه التعادل السلبي أفضل نسبيا للنصر من ناحية الاستحواذ على الكرة والانتشار وصناعة الفرص، في المقابل بدا الشباب مرهقاً من رحلة مسقط.

وشهد الشوط الثاني انطلاقة أقوى من جانب النصر، الذي بادر بتهديد مرمى الشباب مرة أخرى عن طريق توريه (ق46)، قبل أن ينجح هولمان من هز شباك الجوارح (ق47) من تمريرة رائعة من توريه تجاوز ت بسهولة دفاع الشباب.

ولتدارك الأمر قام البرازيلي كايو بتعزيز قدراته الهجومية بإخراج داوود علي وإشراك ناصر مسعود، الذي كان ورقة رابحة ونجح في تسجيل هدف التعادل بعد أن اصطدمت تسديدته بأحد مدافعي النصر ودخلت الشباك، ليحكم على الفريقين بالمرور إلى الوقت الإضافي، الذي بدأه العميد بقوة وكان الأفضل في الحصة الأولى على مستوى خلق الفرص لكن إرهاق اللاعبين وارتفاع درجة الحرارة حال دون الوصول إلى الشباك، وأضاع مهاجم الشباب إدغار فرصة ذهبية في الدقيقة 112 عندما مرت ضربته الرأسية قريبة من القائم.

وقام المدرب يوفانوفيتش بتغيير اضطراري في الدقيقة 115 بإشراك خليفة مبارك بدلاً من فهد حديد، الذي تعرض لإصابة حرمته من مواصلة اللعب.

باقة ورد

هنأ النصر نظيره الشباب بمناسبة تتويجه بكأس الأندية الخليجية للمرة الثالثة على التوالي، وأهدى كابتن العميد الأسترالي بريت هولمان باقة ورد إلى كابتن الجوارح التشيلي كارلوس فيلانوفيا.

كما قامت إدارة النصر بوضع لافتة على مدرجات استاد آل مكتوم هنأت من خلالها إدارة الشباب باللقب الخليجي وكتب عليها «نبارك لنادي الشباب الفوز بكأس الأندية الخليجية».

فرحـة جماهيرية تجتاح القلعة الزرقاء

 

 

 

انطلقت الاحتفالات بقلعة العميد بتأهل النصر إلى نهائي كأس رئيس الدولة منذ أن أعلن الحكم نهاية المباراة واستمرت الفرحة العارمة، التي اجتاحت كافة أرجاء القلعة الزرقاء لفترة طويلة، ووقفت الجماهير في طوابير مزدحمة أمام البوابة الرئيسية لاستاد آل مكتوم لتحية اللاعبين والجهاز الفني على إنجازهم الباهر، الذي أعاد العميد إلى النهائي بعد 19 عاماً وتحديداً منذ عام 1997 عندما خسر النصر اللقب أمام منافسه في نصف النهائي (الشباب).

فرحة

وهتفت الجماهير بأسماء اللاعبين والمدرب الصربي ايفان يوفانوفيتش، الذي عبر بدوره عن سعاته الكبرى بهذا الإنجاز موجهاً بدوره التحية إلى اللاعبين، ومؤكداً أن النصر قطع نصف المشوار فقط ومازالت الخطوة المهمة، التي يجب أن يحقق فيها المطلوب وهو الصعود على منصة التتويج وإهداء اللقب إلى رئيس النادي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وإلى الجمهور العميد، الذي ينتظر اللقب على أحرّ من الجمر ووصفه بالجمهور الرائع وأهمّ عناصر النجاح الباهر.

وتسابقت الجماهير إلى التقاط صور «سيلفي» مع اللاعبين معبرين لهم عن شكرهم وامتنانهم ودعوهم إلى مواصلة المهمة بنجاح والتتويج بالكأس الغالية، التي انتظروها طويلاً وتعويضهم عن الأوجاع، التي تكبدوها طيلة السنوات العجاف.

شكر وتقدير

كما شكر اللاعبون جماهيرهم، التي وقفت إلى جانبهم في أصعب الفترات خلال الموسم وخاصة في الدور الثاني لدوري الخليج العربي، الذي لم يظهر فيه الفريق بالشكل المطلوب لكنه نجح في العودة بقوة في مسابقة كأس رئيس الدولة بفضل المساندة والدعم الجماهيري الذي وجده أمام الشارقة في الدور الـ 16 ثم ضد العين في ربع النهائي وأخيراً أمس أمام الشباب.

من جهته عبر مدرب الشباب البرازيلي كايو عن خيبة أمله للخروج من نصف نهائي كأس رئيس الدولة، موضحاً أن الفريق قدم ما عليه ولكنه دفع ثمن الإرهاق والروزنامة المضغوطة.

حملة مدرجنا أزرق

نظمت جماهير النصر حملة على شبكات التواصل الاجتماعي أطلقت عليها اسم «مدرجنا أزرق» بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الجماهير لشد أزر الفريق في مباراته أمس ضد الشباب، وتفاعل العديد من مشجعي العميد مع الحملة وتواجدوا بأعداد مقبولة على مدرجات استاد آل مكتوم.

وكتب مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة النصر في تغريدة على «تويتر»: قد نختلف في وجهات النظر في الأسماء، في التوقعات ولكن حتماً نتفق في حب العميد مهد كرة القدم في الإمارات، أثبت حبك للعميد بحضورك ومساندتك لنصرك، ثم أضاف في تغريدة ثانية قائلاً: للعميد نقف متحدين وللنصر نسجل حضورنا.

دعم

اللاعبون القدامى في مقدمة المشجعين

تواجد عدد كبير من اللاعبين القدامى سواء من النصر أو من الشباب في مقدمة المشجعين لفريقيهما أمس في مباراة نصف نهائي كأس رئيس الدولة، والتقى عدد كبير منهم خارج الملعب قبل انطلاق المباراة واستعادوا ذكريات المواجهات السابقة بين الفريقين خصوصاً في مسابقة كأس رئيس الدولة باعتبار أن النصر والشباب التقيا في مناسبتين في المباراة النهائية، الأولى في موسم 1984-1985 وفاز فيها النصر بثلاثية نظيفة والثانية في موسم 1996-1997 وانتهت في وقتها القانوني بالتعادل بهدف لمثله وحسم الشباب لصالحه بركلات الترجيح 5-4.

كما تواجد بعض لاعبي النصر المعارين، الذين لعبوا الموسم الحالي في أندية أخرى وأنهوا موسمهم مبكراً مع أنديتهم، وجلسوا إلى جانب مشجعي النصر بمدرجات الدرجة الثانية.

برنامج

5 مباريات حاسمة للجوارح في 15 يوماً

خاض الشباب 5 مباريات حاسمة في 3 مسابقات خلال 15 يوماً، أولها كان بتاريخ 15 مايو الجاري وجمعته مع الإمارات لحساب الدور 16 لكأس رئيس الدولة وفاز فيها 5-2، ثم 19 مايو من الشهر نفسه أمام النصر لحساب إياب بطولة كأس الأندية الخليجية وحسمها لصالحه بهدفين نظيفين، ثم لعب بعد 4 أيام فقط ربع نهائي كأس رئيس الدولة ضد بني ياس في مباراة استمرت 120 دقيقة وحسمها بركلات الترجيح، وبعد 4 أيام لعب نهائي كأس البطولة الخليجية ضد السيب العماني وأسعفه الحظ بالفوز بركلات الترجيح ليعود إلى دبي الخميس الماضي ويلعب بعد 48 ساعة لقاء نصف نهائي كأس رئيس الدولة أمام النصر.

Email