رصدها البرلمان الأسبوعي في الجولة 20 للدوري

30 حالة تحكيم تظهر تميز قضاة الملاعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش برلمان الحكام الأسبوعي 30 حالة تحكيمية، أبرزت تميز أداء قضاة الملاعب خلال الجولة العشرين لدوري الخليج العربي، حيث شهدت هذه الحالات حالتين سلبيتين فقط، وهي عبارة عن ركلات جزاء يرجع احتسابها من عدمه لتقدير الحكام، لكونها من القرارات التقديرية، ولكن لم تؤثر هاتان الحالتان على نتائج المباريات، وهذا يثبت زيادة التركيز لدى الحكام، نظراً لأهمية مباريات ومنافسات المرحلة الحالية من عمر الدوري، التي تشهد سخونة في منافسات القمة والقاع.

دروس مستفادة

وشهدت جلسة البرلمان مناقشة إيجابية عن الحالات الـ 30، والتي جاءت معظمها حالات تعليمية، للاستفادة منها عند إدارة مباريات الجولات المقبلة، وتناولها المدير الفني السنغافوري شمسول بالشرح والتحليل، مع مناقشة الحكام أنفسهم في هذه الحالات، حرصاً على الاستفادة من دروسها..

وتناول الاجتماع العديد من الأمور الإدارية المتعلقة بطبيعة عمل أطقم المباريات، حيث تحدث علي حمد نائب رئيس لجنة الحكام عن بعض الأمور الإدارية التي قد يكون لها تأثير سلبي على أداء الحكام خلال أداء مهمتهم.

ظاهرة الإنذار الثالث

وشدد برلمان الحكام على ضرورة التصدي لظاهرة تعمد بعض اللاعبين في مختلف الفرق لنيل الإنذار الثالث، من أجل توقفهم مباراة تالية لفرقهم تكون ضعيفة المستوى، ليعود اللاعب بلا إنذارات، مما يفيد نفسه وفريقه خلال المباريات المقبلة، وتلاحظ نمو هذه الظاهرة خلال الجولات الماضية، مما يعتبر عدم تكافؤ للفرص بين الفرق المشاركة في الدوري...

لذلك وجه برلمان الحكام إنذاراً شديد اللهجة إلى اللاعبين الذين سيثبت تحايلهم وتعمدهم الحصول على الإنذار الثالث، برفع تقرير عنهم إلى اللجان المختصة في الاتحاد، من أجل اتخاذ القرار المناسب بحقهم سواء بالإيقاف أو الغرامة المالية، وناشد البرلمان التحكيمي لاعبي الدوري بعدم اللجوء إلى مثل هذه التصرفات حتى لا يتعرضوا للمساءلة، وشدد البرلمان بأنه لن يتم التساهل مع هذه الحالات خلال الجولات المقبلة.

جولات مهمة

من جهته أكد علي حمد نائب رئيس لجنة الحكام أهمية المباريات المقبلة لدوري الخليج العربي، حيث يتم التركيز خلال فترة التوقف الحالي للمسابقة على تدارك السلبيات وتعزيز الإيجابيات، نظراً لأهمية المباريات المقبلة المتبقية على عمر الدوري، سواء في صراعي القمة أو القاع، حتى نعود للمسابقة أكثر بروزاً، وأضاف علي حمد قائلاً:

صحيح الجولة الماضية شهدت أداءً طيباً للحكام، ولكن سقف طموحاتنا أكبر من هذا الأداء، لأننا وبكل صراحة نتألم ونتأثر كثيراً لتأثر نتيجة أية مباراة بقرار تحكيمي، ونسعى دائماً لتطوير أداء حكامنا، ليكون على مستوى الطموح.

أبوابنا مفتوحة

وعن تعرض الحكام لانتقادات بعض الأندية يقول علي حمد للأسف الشديد هذه الانتقادات لا نقرأها إلا في وسائل الإعلام فقط، ولم نتلق أية اعتراضات، مع أن أبوابنا وقلوبنا مفتوحة للجميع ويسعدنا تقبل أية ملاحظات أو أفكار من شأنها الارتقاء بمستوى التحكيم من منطق أننا جميعاً في قارب واحد، والمصلحة العامة هدف مشترك.

لذلك أتمنى من إخواننا في الأندية الابتعاد عن مهاجمة التحكيم في وسائل الإعلام، لأنها تسيء لرياضتنا ومكانتنا الكروية القارية، وأتمنى أن تستبدل بحوارات مشتركة في قاعات الاجتماع، نبحث خلالها عن أفضل السبل للارتقاء بمستوى تحكيمنا، ونحن نرحب بأية اجتماعات مع مسؤولي الأندية، وأن يكون هناك تشاور مستمر فيما بيننا يهدف إلى الصالح العام.

المعسكر الخارجي

وفيما يتعلق باستعداد الحكام للموسم المقبل يقول علي حمد إننا قمنا باستقدام خمس شركات متخصصة، لإدارة وتنظيم المعسكرات الخارجية، وطلبنا منها عروض أسعار لإقامة معسكر الحكام خلال فترة الصيف المقبلة، في إحدى الدول الأوروبية وهي ألمانيا والنمسا وصربيا وإيطاليا، وخلال الأسبوع المقبل سوف نتلقى العروض من الشركات..

وبعدها سيتم المفاضلة بين أفضل الأسعار وأحسن الأماكن التي تصلح لإقامة المعسكر ومدى توافر كل الشروط المطلوبة في هذه الأماكن، وعلى ضوء ذلك سيتم تحديد المكان والموعد وعدد الحكام الذين سوف يشاركون في المعسكر.

نسبة الرضا

ما هي نسبة الرضا عن أداء الحكام؟ يجيب علي علي حمد: إن نسبة الرضا، لدينا بلا سقف، وكلما تميز الحكام في إدارة المباريات، يرتفع سقف الطموح والرضا، لأننا نعمل على أن يكون الحكام أكثر تميزاً في منظومتنا الكروية، وهذا يتطلب عملاً دؤوباً وتضافراً من الجميع، لأن المسؤولية لا تقع على لجنة الحكام فقط، بل على الأندية والاتحاد والإعلام والجماهير، والحكم نفسه وهو الحلقة الأهم.

الاستعانة بخبير إسباني للتعرف على إدارة المواقف الصعبة

كشف علي حمد النقاب لـ«البيان الرياضي» عن استعانة لجنة الحكام بالخبير الإسباني سانشيز المتخصص في تعليم كيفية إدارة المواقف الصعبة للحكام، حيث من المقرر أن يصل إلى البلاد في الأول من أبريل المقبل، في زيارة لاتحاد الكرة تستمر لمدة 12 يوماً، سيقوم خلاله بتدريب حكامنا على كيفية إدارة المواقف الصعبة خلال المباريات..

حيث ستكون الدورة عبارة عن معايشة كاملة للمحاضر مع الحكم، من أجل معرفة العديد من الجوانب الشخصية والرياضية في حياته، وعلى ضوء ذلك سيتم التعامل معه وتدريبه على كيفية مواجهة المواقف الصعبة التي يواجهها خلال إدارة المباريات.

وأضاف علي حمد قائلاً: للمرة الأولى سيكون التدريب بشكل فردي، حيث سيقوم المحاضر بالتعامل مع الحكام كل على حده، من أجل زيادة التركيز وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الدورة، التي ستكون مركزة، لتحقيق الاستفادة القصوى لكوادرنا..

وسيكون الاهتمام بحكام الساحة، بما أنهم الأكثر تعرضاً للضغوط داخل الملعب وعليهم تقع المسؤولية الأكبر، وتأتي هذه الدورة التي ستقام للمرة الأولى بعد أن تلاحظ بعض الجوانب السلبية في إدارة المباريات.

وأشار نائب رئيس لجنة الحكام إلى أن هذه الدورة بداية لدورات تخصصية مقبلة، حيث سيتم الوقوف على احتياجات حكامنا ومن ثم سيتم استقدام محاضرين عالميين لتدريب كوادرنا على عدد من الأمور التحكيمية، حتى يحقق الحكام أفضل درجات الإجادة عند إدارة المباريات..

وتحرص لجنة الحكام على السعي لتدارك بعض الأمور التي تحد من عطاء حكامنا عند إدارة المباريات، لأنه كما قلت من قبل أن سقف طموحاتنا كبير لكوادرنا والحمد لله نحن نسير في الطريق الصحيح لتميز حكامنا.

Email