فضائيات سبورت

«غيم أوفر»: البرمجة براءة من إرهاق نجوم دورينا

«غيم اوفر» نقاش ظواهر الدور الأول من دورينا - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصد برنامج «غيم اوفر» في المشهد الأخير من الدور الأول من دوري الخليج العربي العديد من المظاهر الكارثية والمؤلمة والحقائق الصادمة التي صاحبت الجولات الثلاث عشرة من البطولة، ودحض حقائق كان يعتبرها البعض من المسلمات والبديهيات فاتضح أنها أوهام بحسب احصائيات البرنامج..

وكان ابرزها (ما أثير حول نسبة 88 % التي منحتها لجنة الحكام لقضاة الملاعب الذين أداروا مباريات الدور الأول، وكانت النسبة محل استهجان طاقم البرنامج والجمهور، ثم قضية المهاجمين والعقم الهجومي الذي ينعكس سلباً على المنتخبات..

وتراجع مستوى الحراس رغم عدم وجود حراس محترفين في دورينا. وكانت المفاجأة التي قدمها البرنامج أن الدور الأول لا يعاني من ضغط البرمجة وان كل الأحاديث حول هذا الموضوع أوهام روج لها بعض المحللين والمدربين وصدقها الجمهور.

هرم التوهج

وكانت القضية الأساسية والتي اثارها وفجرها الدكتور موسى عباس عضو برنامج «غيم اوفر» تتمثل في قضية الاستشفاء وهرم التوهج للأداء الرياضي ومتمثلة في الإعداد البدني وأسلوب حياة اللاعب وهو مثلث أو هرم التكامل الرياضي ويقابله هرم الاحتراق الرياضي ويضم الأضلاع الثلاثة «الإرهاق – الإجهاد والانهاك» وفشل الهرم الأول يؤدي إلى الثاني..

وعبر هذه النظرية العلمية اكد الدكتور موسى عباس أن الإرهاق الذي حدث لبعض لاعبي دوري الخليج العربي الروزنامة براءة منه والسبب في عدم وجود معد بدني «شاطر» قادر على اعادة استشفاء اللاعبين في الوقت المناسب بعد كل جولة حتى لو كان الفارق بين جولة وجولة ثلاثة أيام فقط وهو ما لم يحدث الا مرة واحدة في الوقت الذي أشيع فيه بأن الإرهاق نتاج الضغط في الروزنامة وهو أمر غير صحيح وأوهام أشاعها بعض المحليين والمدربين والرياضين وصدقها جمهورنا.

لأنه وبمتابعة دقيقة للروزنامة وضح ان الفريق الوحيد الذي لعب مباراة بعد ثلاثة أيام في شهر سبتمبر وهو فريق الأهلي الذي لعب يوم 26 مع الوصل في الجولة الثالثة ثم لعب يوم 29 سبتمبر في الجولة الرابعة مع عجمان وهي الحالة الوحيدة التي في الجدول وبقية المباريات لعبت كل اربعة أيام إلى خمسة أيام..

وهو وقت مريح يمكن فيه استشفاء اللاعبين إذا كانت الأندية تمتلك معداً بدنياً ناجحاً بجانب مراقبة أسلوب حياة اللاعب خارج الملعب لها دور كبير في عملية الاستشفاء ومحاربة الإرهاق.

نجوم تألقت

وطرح الدكتور سؤالاً مهماً يؤكد أن الروزنامة ليست مسؤولة عن الإرهاق الذي أصاب اللاعبين في الدور الأول، هو أن هناك العديد من نجوم المنتخب الوطني شاركوا في كأس الخليج ولعبوا مباريات كل ثلاثة أيام لكنهم لم يتأثروا بذلك بل تألقوا فيما بعد ومنهم عموري وعلي مبخوت..

وهو يؤكد أن هناك خللا في نظرية التكامل الرياضي للأداء والمنظومة غير متكاملة وينتج عنه عدم استشفاء اللاعب بعد كل جولة وهو ما يسبب الإرهاق المنسوب للجدول، بجانب أن اللعب في مثل هذه الأجواء يجعل لاعبينا ونجوم المنتخب يتكيفون سريعا مع اللعب في البطولات الآسيوية التي تلعب مبارياتها بين 3 الى 4 أيام.

نجاح بنسبة 88%

وكانت الملاحظة الثانية والتي أثارت السخط والاستياء داخل البرنامج وخارجه وهي أن لجنة الحكام أعطت الحكام الذين أداروا مباريات الدور الأول نسبة 88% النجاح في احتساب الحالات الإيجابية ..

والتي تمثلت في احتساب ركلات الجزاء واثار التقرير موجة من السخط على لجنة الحكام داخل وخارج برنامج «غيم اوفر» وفي وسائل التواصل الاجتماعي حيث اعتبر هذا التقرير بمثابة حافز لتشجيع قضاة الملاعب على تكرار أخطاء الدور الأول.

تقييم ذاتي

واستعجب خبير التحكيم عادل مسلم من عدم تقبل لجنة الحكام للرأي والرأي الآخر ويعتبرون هذا الأمر خطاً احمر في الوقت الذي تشهد فيه الدولة حريات في الإعلام.

وقال لأول مرة أرى انساناً لا يترك للآخرين تقييمه، ويقوم بتقييم نفسه ثم يعطيها نتيجة 88% هذا أمر غير معقول، والقرار استند على احتساب حالات ركلات الجزاء فيما هناك الكثير من ركلات الجزاء المؤثرة ولم تحتسب.

واكد أن أخطاء الحكام في كرة القدم أمر وارد ويستحيل التخلص منها وأشاد بجهود لجنة الحكام التي بذلت في بداية الموسم لتطوير أداء الحكام لكن المردود لا يساوي ما تم صرفه والمجهودات التي بذلت، وهذا لا يعفي الإدارة الفنية والحكام من تحمل نسبة كبيرة من الأخطاء التي شهدها الدور الأول لدورينا. وقال انه مع مبدأ تبادل الحكام وضد الاستعانة بالحكام الأجانب.

الحراس والمهاجمون

ثم أثار رياض الذوادي قضية مهمة جدا وهي تراجع مستوى حراس المرمى رغم عدم وجود حراس أجانب في دورينا ووافقه الرأي الكابتن محسن مصبح وهو الخبير في مجال حراس المرمى بأن الأمر كارثة حقيقية يجب التوقف عندها كثيرا وعزى الأمر لعدم وجود تنافس بين حراس المرمى في الأندية وتحسر بشدة على تراجع مستوى حارس منتخبنا الأول علي خصيف.

فيما اتفق الجميع على أن وجود عدد كبير من الأجانب المهاجمين في دورينا يضعف المهاجم المواطن والدليل أن المنتخب يعتمد في الهجوم على الثنائي علي مبخوت واحمد خليل.

تباين وجهات النظر في «رادار» حول تصريحات مهدي علي

 في برنامج «رادار» احتدم النقاش وتباينت وجهات النظر في العديد من الظواهر والقضايا المحورية في دورينا، منها الدراسة التي تقول ان اللعب كل 4 - 5 أيام مفيد للاعب وتصريحات مهدي علي التي قال فيها: ان البرمجة لم تضر اللاعبين وان الدوري ضعيف متراجع قياساً بالصرف عليه.

دراسة أوروبية

وقال محمد مطر غراب ان الدراسة التي تقول ان اللعب كل اربعة وخمسة أيام لا تضر اللاعبين غير صحيحة وهي دراسة تناسب كأس العالم والدوريات الأوروبية،..

ولا تناسب واقع الإمارات أو اللعب بهذا الأسلوب لأكثر من 4 اشهر. وأضاف عدنان حمد أن كأس العالم يلعب 30 يوما ودورينا يلعب 4 اشهر مضغوطاً، وقال عبد الله وبران ان الدراسة قديمة وتناسب الواقع الاوروبي المختلف تماما عن الواقع الخليجي، وكان محمود الربيعي هو من طرح الدراسة على طاولة النقاش وساندها.

مجموعة مهدي

وقوبلت اختيارات وتصريحات مهدي علي بعد اختيار التشكيل الجديد للمنتخب بعاصفة من الانتقادات العنيفة من قبل مبارك غانم وقال انه وبحسب تصريحات واختيارات مهدي علي فإن المنتخب مغلق للاعبين بعينهم، وقال ان مهدي علي لم يتدخل في برمجة الدوري لكنه اختار أيامه للمنتخب وهذه الاختيارات أثرت على الروزنامة وازدحم الدوري في بداياته وهو أمر اثر على اللاعبين بدنيا وذهنياً.

ضعف الدوري

حول ضعف الدوري وتراجع مستواه قال علاء مدكور انه لا يوافق مهدي ان الدوري ضعيف وهو لا يختار منه، لأنه في كل الدنيا لا يوجد مدرب منتخب يجهز اللاعبين بعيدا عن الأندية.

وأضاف مدكور ان المعسكرات الطويلة عامل أساسي في ضغط مباريات دورينا واذا طلب مهدي علي شهر اعداد من جملة 26 مباراة فإن الدوري يتأثر وتكون البرمجة مضغوطة، وإصابات اللاعبين ناتجة عن ضغط المباريات لذلك لا يجوز أن تحمل المسؤولية كاملة للرابطة.

برمجة السوبر

استضاف برنامج رادار حمد بن نخيرات العامري رئيس اللجنة الفنية في دوري الخليج العربي للحديث حول البرمجة والتشفير، وقال ان التشفير تجربة محل دراسة وتقييم وأكد انه لا يوجد تغيير في نهائي كأس الخليج العربي وانه مخطط له اللعب بدون الدوليين، وحول مباراة كأس السوبر قال انها لم تلغ وهناك عدة خيارات يتم دراستها لتنظيم هذه المباراة؛ ويحتمل ان تلعب قبل مشاركة الفريقين في البطولة الآسيوية لتكون خير إعداد لهما.

تعافي النصر والوصل أنعش المقدمة

اجمع طاقم برنامجي «رادار وغيم اوفر» على أنه من الظواهر الإيجابية في دورينا هذا الموسم هو تعافي فريقي النصر والوصل وبدياتهما القوية وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على قوة التنافس في مقدمة الدوري وزاد عدد الفرق المنافسة..

وكان هناك أشادات خاصة بفريق الوصل الذي لم يظهر بهذا المستوى منذ الثنائية في عام 2007، ومشيدين بالنقلة الفنية التي أحدثها مدربه الجديد كالدريون على الفريق بعد البداية المتعثرة في الجولات الأولى من البطولة.

تدوير الحكام على المباريات خطير

قدم الكابتن محسن مصبح عضو برنامج «غيم اوفر» إحصائية مزعجة عن الحكام الذين أداروا مباريات الدور الأول من دوري الخليج العربي فأكد أن عدد الحكام الذين أداروا النصف الأول من دورينا 16، لكن نجد أن 12 حكماً أداروا مباريات لستة أندية فقط ومنهم من أدار بين 4 - 7 مباريات لنادي واحد وهو أمر خطير جدا.

Email