مستشار وزير الشباب العراقي في تصريحات لـ«البيان الرياضي»:

المدرب الوطني ورقة رابحة في كأس الخليج بالرياض

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مستشار وزير الشباب والرياضة العراقي حسين سعيد تساوي الحظوظ بين معظم المنتخبات في المنافسة على لقب النسخة 22 لكأس الخليج المقررة الشهر المقبل في السعودية، وتوقع سعيد الذي تولى رئاسة اتحاد الكرة في بلاده لسنوات طويلة، أن يكون المدرب الوطني ورقة رابحة في البطولة، جاء ذلك في تصريحات خص بها «البيان الرياضي»، وتحدث مستشار وزير الشباب والرياضة العراقي عن موقف بلاده من تنظيم واستضافة دورات كأس الخليج للعراق في ظل تحويل الدورة أكثر من مرة لبلد آخر بسبب عدم توفر الشروط المحددة من لجان التفتيش المكلفة من اللجنة التنظيمية.

مهدي وحكيم أكبر دليل

وأرجع حسين سعيد توقعه بتألق المنتخبات التي يقودها مدربون مواطنون، لطبيعة دورات كأس الخليج وقال تفصيلا: «دورات كأس الخليج ليس بها مستويات ثابتة بين بطولة وأخرى، ومعظم المنتخبات تدخل بحظوظ متساوية والمنتخب العراقي بالتأكيد أحد المرشحين للقب ولكن المهمة ليست سهلة له وسيجد مقاومة كبيرة من بقية المرشحين للقب ومن الصعب ترشيح منتخب بعينه للفوز بالكأس ولكن الحظوظ تبقى هي الأوفر للمنتخبات التي يقودها مدربون مواطنون يجمعون بين الكفاءة الفنية ومعرفة الاعداد النفسي والمعنوي الخاص لمباريات كأس الخليج.

وأكبر دليل على ذلك ما حدث في خليجي 21 بالبحرين عندما قدم المنتخبان الاماراتي والعراقي مستويات مميزة أهلتهما لبلوغ المباراة النهائية رغم حداثة عهد كثير من لاعبيهما صغار السن، وهذا التميز يحسب للمدربين مهدي علي مع منتخب الامارات وحكيم شاكر مع منتخب العراق وكلاهما يقود منتخبه في خليجي 22، وبالتأكيد المهمة صعبة لهما ولكل المدربين الوطنيين في الدورة لأن الطموح للفوز باللقب موجود لدى كل المنتخبات المشاركة».

وأضاف حسين سعيد: «أتوقع أن يكون المدرب العربي صاحب الحظوظ الأعلى خليجي 22 لأن كفاءة المدرب الوطني تظهر بوضوح في دورات كأس الخليج وهذا يعود لطبيعة الدورة التي تحتاج لتعامل نفسي خاص مع الجانب الفني، ومعروف للجميع أهمية الجانب النفسي والاهتمام به في دورات كأس الخليج ووجود أكثر من مدرب وطني في نسخة الرياض يجعل المنافسة بينهم أقوى لقيادة منتخباتهم والذهاب بها لأبعد مرحلة من المنافسة».

لغز تنظيم الدورة في العراق

وأكد حسين سعيد ان تنظيم واستضافة العراق لدورة كأس الخليج، ليست لغزا محيرا، لكون الأمر مرتبطا بظروف معينة وزوال المسببات، وأوضح قائلا: «بالنسبة لخليجي 23 الذي تم تحديده في الكويت، اعتقد ان الموضوع لم يتم تثبيته بشكل نهائي، وسيتم النقاش حوله في المؤتمر العام على هامش خليجي 22 في الرياض، واختيار الكويت مبدئيا نبع من الظروف المحيطة بالعراق في الوقت الراهن ومتى ما تهيأت الظروف المناسبة التي حددتها لجنة التفتيش ستكون الفرصة مواتية للعراق للتنظيم والاستضافة».

وأضاف: «انتقال كأس الخليج للعراق تنظيميا يتوقف على الالتزام بالشروط التي حددتها لجنة التفتيش وغير ذلك يصبح من الصعوبة انتقال الدورة للعراق، والظروف المقصودة هنا تنحصر في 3 أسباب مهمة هي الظرفان الأمني والسياسي بالاضافة للحظر المفروض على الكرة العراقية حتى الآن من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ومتى ما زالت هذه الاسباب الثلاثة سيكون في مقدور العراق استضافة كأس الخليج».

38 مليون دولار تُعقّد أزمة بث خليجي 22 مع الشركة الإيطالية

تصاعدت أزمة بيع الحقوق التلفزيونية للنسخة 22 لدورة كأس الخليج المقررة في العاصمة السعودية الرياض بين 13 و26 نوفمبر المقبل حيث لم تصل أي من الفضائيات الخليجية لاتفاق مع شركة «إم بي سيلفا» الايطالية التي اشترت الحقوق من الاتحاد السعودي لكرة القدم بمبلغ 38 مليون دولار، وألقى العائد الذي حصل عليه الاتحاد السعودي من الشركة الايطالية بظلاله على الأزمة .

حيث رفضت الشركة النزول من مبلغ 8 ملايين دولار قيمة بيع الحقوق للقناة الواحدة بزيادة أكثر من الضعف على القيمة التي اشترت بها القنوات حقوق بث خليجي 21 في البحرين قبل أقل من عامين، وأبدى مسؤولون إعلاميون خليجيون عبر قناة «سكاي نيوز عربية» الاخبارية استياءهم مما اعتبروه «مغالاة» من الشركة الإيطالية، مقارنة بالنسخ السابقة من كأس الخليج.

الكويت.. مقاطعة محتملة

وحمل وكيل وزارة الإعلام الكويتية صلاح المباركي، الشركة الإيطالية المسؤولية عن الأزمة، التي تهدد قدرات القنوات الرياضية في منطقة الخليج على إذاعة العرس الكروي الأكبر في المنطقة وقال المباركي من مقر اقامته في مدينة ميلانو الايطالية، إن وزارة الإعلام في الكويت تقدمت بمبلغ مليوني دولار لشراء البطولة من الشركة الإيطالية، لكن الأخيرة طلبت 8 ملايين دولار، وهو مبلغ يرى أنه «مبالغ فيه».

واستبعد المباركي شراء الحقوق بأكثر من مليوني دولار بالنسبة لبلاده حتى لو اضطرها لصرف النظر عن الدورة، وتابع المباركي: «السعر غير مبرر ولا يخدم الرياضة الخليجية، والشركة طلبت أن نعرض سعرا نراه مناسبا وهذا أمر غير مألوف، من المفترض أن تضع هي السعر، وعندما عرضنا مليوني دولار رفضت الشركة وقالت إنها لن تخفض مطالبها عن 8 ملايين دولار».

وأوضح المباركي ان الوقت أصبح حرجا للاتفاق مع الشركة الايطالية التي تتحمل اهدار كثير من الوقت نتيجة عدم رغبتها في التفاوض منذ شهر مارس الماضي حتى تدخل الاتحاد السعودي مؤخرا ليقنع الشركة الايطالية بضرورة التواصل مع الجهات الراغبة في شراء حقوق البث.

تهيئة أجواء التفاوض

من جهة أخرى، اعتبر رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي سالم الحبسي أن «عدم وجود التشريعات التي تؤطّر بيع حقوق النقل التلفزيوني للشركات ثم للقنوات، هو ما أوصلنا لهذه المرحلة من التوتر والمغالاة».

واقترح الحبسي أن تجلس القنوات الخليجية الرياضية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم والشركة الإيطالية على طاولة مفاوضات من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وأوضح الحبسي ان وجوده في العاصمة السعودية الرياض أول من أمس، الغرض منه تهيئة أجواء أفضل للجلوس والاتفاق مع الشركة الايطالية بمعاونة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، كاشفا عن لقاءات تمت من جانبه كرئيس للجنة الاعلام الخليجي بمسؤولين في الاتحاد السعودي بقيادة رئيس الاتحاد أحمد عيد الذي وافق على عقد لقاء مشترك لجميع الفضائيات الخليجية مع الشركة الايطالية للوصول لاتفاق مرضٍ.

وتوقع الحبسي الا تقل قيمة بيع الحقوق عن ضعف المبلغ الذي بيعت به حقوق خليجي 21 في البحرين والذي وصل حينذاك «3 ملايين ونصف المليون دولار» في اشارة واضحة لبلوغ خليجي 22 في الرياض 7 ملايين دولار للقناة الواحدة، موضحا ان الشركة الايطالية لن تقبل بالخسارة وعندما دفعت 38 مليون دولار للاتحاد السعودي، تريد تغطية ما دفعته بالاضافة للربح أيضا.

وختم الحبسي قائلاً : «يجب أن يكون هناك تنسيق خليجي مشترك بين وزراء الإعلام والرياضة بالتعاون مع الاتحادات الكروية لوضع نظام للتحكم في أسعار البث».

الرميحي يحذر من التشفير

ورأى رئيس هيئة شؤون الإعلام في البحرين علي بن محمد الرميحي أن الأزمة قد توصل البطولة إلى القنوات المشفرة، وتابع: أعتقد أن ما يجب أن نحارب من أجله الآن عدم تشفير مباريات كأس الخليج، وأكد الرميحي ان الأزمة ليست وليدة اليوم أو مختصة بخليجي 22، من واقع تزايد قيمة حقوق البث على مر السنوات في مختلف البطولات.

وشدد على ضرورة التركيز لقفل الباب أمام القنوات المشفرة، معتبرا المغالاة في السعر أمرا طبيعيا على ضوء ما يحدث في كل البطولات بما فيها كأس العالم التي وصلت للقنوات المشفرة في الوطن العربي منذ ان انتهى عقد الـ20 سنة لاتحاد الاذاعات العربية عام 1998.

وقال الرميحي، إن الأرقام الكبيرة التي تذكر الآن تقلل من قدرة القنوات الرياضية على شراء البطولة.

Email