العميد أحبط مخطط الملك بالسلاح نفسه
يوفانوفيتش: الفوز حجر الأساس لبناء مستقبل النصر
ثمّن الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر الفوز، الذي حققه فريقه أول من أمس على حساب الشارقة بثلاثية نظيفة، مشيراً إلى أن الفوز في مباراة واحدة لا يعني شيئاً في كرة القدم، ولكن أهمية الفوز على الشارقة، تكمن في كونه جاء في أول مباراة يخوضها النصر على أرضه، والثانية في الدوري، وبذلك سيكون عبارة عن حجر الأساس لبناء مستقبل الفريق وشكله في الجولات المقبلة.
واستهل يوفانوفيتش المؤتمر الصحافي بعد المباراة، بالإشادة بأداء فريقه، وقال: كانت مباراة مهمة بالنسبة لنا، ومثلما توقعت في المؤتمر الصحافي السابق، لقد جاءت قوية ومثيرة، وأنا سعيد جداً بالفوز وبطريقة اللعب وبالنجاعة الهجومية، التي حققها الفريق والأداء الممتع.
وأضاف: كنا نعلم أن الشارقة ليس منافساً سهلاً، وهو فريق يحكم غلق المساحات بشكل جيد أمام منافسيه، ويعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، لذا حاولنا مواجهته بالسلاح نفسه واستغلال أي فرصة تتاح لنا لزعزعة ثقته بنفسه، ووفقنا في تسجيل هدفين في الشوط الأول، رغم الأجواء الصعبة وارتفاع درجات الحرارة.
سرّ التفوق
وعن سرّ تفوق النصر في ظل غياب إبراهيما توريه وإيفان تريكوفسكي، أكد يوفانوفيتش أنه يركز في النصر على الأداء الجماعي للفريق، ولا يبني خططه وبرامجه على لاعب معين، وهذه الطريقة تقلل بشكل كبير من التأثير السلبي لغياب أي لاعب عن التشكيلة، وقال: المهم بالنسبة للمدرب أن يكون قادراً على استخراج كل طاقات لاعبيه وتوظيفها بالشكل الأمثل، وكان لدي إيمان قوي أن النصر يملك مجموعة قوية من اللاعبين المميزين، مواطنين وأجانب، وأنا واثق بقدراتهم جميعاً، حتى إنه لم يكن لديّ أي ضغوطات بسبب غياب توريه وإيفان عن التشكيلة الأساسية، بل كنت أؤمن أن البدلاء سيكونون في الموعد، وبصراحة أثبتوا جدارتهم.
وعن رأيه في الظهور الأول للمقدوني إيفان تريكوفسكي، قال يوفانوفيتش: دخلنا المباراة بدون اثنين من لاعبينا الأجانب، هما السنيغالي توريه الموقوف، والمقدوني إيفان تريكوفسكي العائد للتو من إصابة، وكان من الصعب أن أدفع به أساسياً في التشكيلة، لكنه قدم المستوى المطلوب خلال الدقائق التي لعبها، وأنا سعيد بذلك، ولعل من الجيد أن يثبت أي لاعب وجوده مبكراً، ومنذ أول مباراة، لأن هذا الأمر يمنحه المزيد من الثقة في المباريات المقبلة، وشخصياً، أعرف إيفان جيداً بحكم تدريبي له لمدة موسمين مع أبويل القبرصي، عندما بلغنا ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، وهو يملك العديد من المميزات، وسيقدم حلولاً إضافية للنصر، وهو قادر على اللعب كمهاجم ثان أو في مركز صانع ألعاب أو حتى على الأطراف، والمهم أن يركز على عمله ويقدم أفضل ما لديه.
إشادة
كما أشاد مدرب النصر، بالإضافة التي قدمها حسن محمد، الذي لعب بديلاً لتوريه، وبالمهاجم جمال إبراهيم، الذي دفع به في الشوط الثاني، بدلاً من عبد الله قاسم.
ورفض يوفانوفيتش الحديث عن الاستغناء عن توريه، وقال إن موضوع طرد توريه في الجولة الأولى أخذ ما يستحقه من الوقت، وأن الاستمرار في التطرق إليه سيقلل من جهود بقية اللاعبين، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن مستقبل المهاجم السنغالي مع الفريق.
وحول تأثير ضغط جدول المباريات وارتفاع درجات الحرارة، قال يوفانوفيتش: الطقس وضغط الجدول ليست مشكلة النصر وحده، وهي أمور خارجة عن إرادتنا، ويجب التأقلم معها، وعلينا التركيز طيلة 26 مباراة، التي نخوضها خلال الموسم، والتفكير من الآن في المباراة المقبلة أمام الشباب في الجولة الثالثة، وسنبدأ التحضير لها سريعاً، لأن استمرار الأداء الجيد والنتائج المميزة أمر لا بد منه، ولا بديل عنه.
وختم قائلاً: الفوز على الشارقة لا يعني الكثير، لكنه مهم لبقية المشوار، ويجب أن نبني عليه لتحقيق المزيد من الانتصارات الأخرى والاستمرار على هذا الشكل.
ثقة
غارسيا: لا شيء يمنعني من التألق مع النصر
صرح البرازيلي رينان غارسيا لاعب النصر، أنه سعيد بتجربته الجديدة في الدوري الإماراتي، وأنه سيبذل قصارى جهد لمساعدة الفريق على تحقيق تطلعاته، وأن يكون عند حسن الظن.
وأكد غارسيا أن لا شيء يمنعه من التألق مع النصر، خاصة أن كل الظروف متوفرة، والعناصر الجيدة موجودة بالفريق.
وأعرب اللاعب البرازيلي عن سعادته الكبيرة بتحقيق الفوز في أول مباراة يخوضها النصر على ملعبه، كما شكر الجماهير على مساندتهم له وللفريق، وقال: هناك دائماً مجموعة من المشجعين تدعمنا، سواء عندما لعبنا في بني ياس، وعلى ملعبنا أمام الشارقة، لكنني أتمنى أن يكون الملعب بكامله، لقد عشت وقتاً لا ينسى في صفوف سامبدوريا الإيطالي، الجماهير هناك تعشق كرة القدم بجنون وشغف، وهذا ما أتطلع لرؤيته هنا، مع تحقيق النتائج المأمولة.
وأشار غارسيا إلى أن أجواء المباراة كانت صعبة، ولا تساعد على لعب كرة القدم، ورغم ذلك قدم لاعبو النصر درساً رائعاً في الصمود واللعب بثبات حتى آخر المباراة.
نجاح
تريكوفسكي: بداية مثالية
أعرب المقدوني إيفان تريكوفسكي، المحترف الجديد بصفوف النصر، عن سعادته بتسجيل أول هدف في أول ظهور له مع الفريق، ووصف بدايته بالمثالية والرائعة، وقال: لا يوجد شيء أروع من أنك تسجل في أول مباراة تظهر فيها مع الفريق، والمهم أننا نجحنا في تحقيق الفوز، لأن التسجيل لا قيمة له عندما تخسر، وفعلاً أنا سعيد جداً، وأشكر اللاعبين والجهاز الفني على ثقتهم بي، ودعمهم لي بعد الإصابة التي تعرضت لها الأسبوع الماضي، وقال: وجدت دعماً كبيراً من اللاعبين والمدرب والإدارة، وقد ساعدوني على اجتياز الإصابة البسيطة عبر إرسالي إلى صربيا والعودة في الوقت المناسب لهذا اللقاء، أسعى دائماً لمساعدة الفريق وإسعاد الجماهير.
وأكد تريكوفسكي أن التسجيل والفوز في المباراة الأولى، يشكل أفضل حافز للدخول في الموسم بشكل جيد، متمنياً أن يستمر في التألق في الجولات المقبلة.
تكاتف
كشف محمود خميس أن جميع لاعبي النصر تكاتفوا لدعم زميلهم حسن محمد، الذي حالفه التوفيق ونجح بالتسجيل، وقال: لكل مجتهد نصيب، وحسن محمد أثبت أنه قادر على اللعب بالتشكيلة الأساسية.
وتابع: أمام بني ياس كنا الأفضل نسبياً، واقتربنا من تحقيق الفوز، لكننا أمام الشارقة تمسكنا بحصد النقاط الثلاث، وحققنا ما نصبو إليه، الدفاع لم يتلق أهدافاً بفضل التركيز العالي من الجميع، وحينما نسجل، فإننا نشعر بالارتياح بالخط الخلفي، وعندما جاء الهدف الثالث، تأكدنا أن الأمور حسمت.
بوناميغو: الشارقة دفع ثمن الأداء السيئ
صرح البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الشارقة، أن فريقه لم يقدم المستوى الذي يشفع له الخروج بنقاط الفوز أمام النصر، وأشار إلى أن الملك ظهر بأداء متقلب منذ البداية، وسيئ أغلب فترات المباراة، وقال: ظهرنا بأداء متذبذب، وارتكبنا جملة من الأخطاء كلفتنا الخسارة، في المقابل، كان النصر خصماً قوياً، لعب بثقة وتوازن واستحق الفوز.
وأوضح بوناميغو أن الشارقة حاول في الشوط الثاني تدارك الموقف وتصحيح الأخطاء، لكن الحظ تخلى عنه أمام المرمى، بالإضافة إلى غياب التركيز عن لاعبيه، ووقوعهم في فخ التسرع، مشيراً إلى أن أداء الشارقة كان سيئاً في فترات كثيرة من المباراة.
وشدد مدرب الشارقة على ضرورة إعادة ترتيب أوراقه لاستعادة توازن الفريق في الجولات المقبلة، مؤكداً أن الشارقة بإمكانه الظهور بوجه أفضل في حال نجح في تجاوز كافة النقاط السلبية التي كشفتها مباراة النصر.
وحول انهيار المنظومة الدفاعية للفريق الشرقاوي، مقارنة بالموسم الماضي، قال بوناميغو: ليس هناك انهيار أو تراجع، ومشكلتنا كانت بسبب الأداء المهزوز والتسرع وافتقاد التركيز، بينما لعب النصر بهدوء، واستغل نقاط ضعفنا في المباراة، وأسعفه الحظ بالتسجيل في توقيت جيد ومهم، وهذا الأمر صعّب مهمتنا في العودة من جديد.
وأكد مدرب الشارقة عدم رضاه على المستوى الذي ظهر عليه فريقه، وقال إن الأداء كان ضعيفاً، ولم يرتق إلى مستوى الطموحات، وإن النتيجة كانت أسوأ.
وبخصوص تقييمه لمستوى الأجانب، أوضح بوناميغو أن الإصابات التي لحقت بهم في الأيام الماضية، حالت دون ظهورهم بالأداء المطلوب، مؤكداً أن من ضمن الأسباب التي أثرت سلباً في الأداء الهجومي، هي عدم جاهزية الأجانب 100 %، وقال: للأسف لم نكن محظوظين من هذا الجانب، حيث لم يكن اللاعبون الأجانب على أتم الاستعداد بسبب الإصابات، وأعتقد أن الأداء الهجومي تأثر بذلك.
وحول عدم استغلال الشارقة للغيابات المؤثرة في تشكيلة النصر، قال بوناميغو: مشكلتنا لا تتعلق بالنصر، ولا بغياب أحد لاعبيه، ولكن هي موجودة بفريقنا، حيث لم يكن أداؤنا ثابتاً طيلة المباراة.
ونفى بوناميغو إمكانية دخول الشارقة في نفق مظلم بعد خسارتين متتاليتين، وقال: سنحاول تطوير مستوى الفريق سريعاً، رغم أن الوقت غير متوفر الآن، وأمامنا مباراة أخرى خلال 4 أيام، يجب أن نستعد لها بشكل جيد، لنظهر بصورة مختلفة عن الجولتين السابقتين، وليس أمامنا أكثر من خيار سوى إعادة توازن الفريق.
سالم خميس: كلنا نتحمل المسؤولية
اعترف لاعب الشارقة سالم خميس، أن فريقه لم يكن في يومه أمام النصر، وقال: ارتكبنا العديد من الأخطاء، التي أدت إلى الخسارة، ولم نوفق في ترجمة خطة المدرب على أرضية الملعب، ولا يمكن أن نلوم طرفاً على حساب آخر، كلنا أخطأنا، وكلنا نتحمل المسؤولية، ويجب أن نتعاهد لانتشال الفريق من هذه الوضعية، وتصحيح الصورة في المباريات المقبلة.
وأوضح سالم خميس أن اللاعبين بحاجة لمراجعة أنفسهم، والعمل على تصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها لتفاديها في المستقبل، مشيراً إلى أن المباراة الماضية أمام الأهلي شهدت أقل أخطاء من مباراة النصر، وأرجع ذلك إلى غياب التركيز والتسرع أمام المرمى.
وختم قائلاً: يجب أن نطوي خسارتي الأهلي والنصر ونفكر في المستقبل، أمامنا مباراة أخرى الجمعة المقبل، يجب أن نحقق فيها 3 نقاط لاستعادة هيبة الفريق والصورة التي كان عليها في الموسم الماضي.
ليما: أيام النصر لا تنسى
صرح البرازيلي ليوناردو ليما لاعب النصر سابقاً والشارقة حالياً، أن الأيام والذكريات الجميلة التي قضاها بالقلعة الزرقاء لا تنسى، معرباً عن سعادته بحفاوة الاستقبال التي وجدها من جماهير العميد، وقال: علاقتي بجماهير النصر لم تكن مجرد علاقة بين لاعب ومشجع، بل نحن أصدقاء، وعلى تواصل مستمرّ، وأدرك جيداً شعورهم نحوي، وأتمنى أن أكون قد وفقت معهم.
وأضاف: بعد انتقالي من النصر، فتحت صفحة جديدة في مسيرتي الكروية، وبدأت حياة جديدة مع الشارقة، سأسعى خلالها لتقديم أفضل أداء ممكن، ومثلما نعلم، لكل بداية نهاية.
وأوضح ليما أنه حاول التغلب على آلامه للمشاركة في المباراة، وأنه بذل قصارى جهده لمساعدة الفريق، لكن ارتكاب العديد من الأخطاء حال دون تحقيق الفوز، خاصة أن النصر عرف كيف يستغل ارتباك الشارقة ويسجل ثلاثة أهداف، مكنته من حسم المباراة.
وختم قائلاً: الخسارة ليست نهاية المشوار، علينا أن نعمل أكثر، وشخصياً سأسعى أن أقدم أفضل ما لدي لفريق الشارقة، وأن أساعده على تحقيق الأهداف التي يتطلع لها هذا الموسم.
