تحايل وشكوك وأزمة في الطريق

لوبي يتلاعب بمشاهدي خليجي 22

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

علم «البيان الرياضي» أن هناك «لوبي» يهدد معظم أبناء منطقة الخليج عامة وأبناء الإمارات خاصة من عدم مشاهدة خليجي 22 التي تقام بمدينة الرياض السعودية في شهر نوفمبر القادم !

عملية تسعى لاحتكار الصورة، كما حدث في خليجي 19 بسلطنة عمان في العام 2009، فأيامها احتكرت الجزيرة الرياضية عملية البث، بعد أن رفضت تلفزيونات المنطقة الرضوخ لعملية مغالاة غير منطقية في الأسعار، المشهد يتكرر الآن بصورة أخرى تبدو جميلة ومنطقية وعادلة في الظاهر لكنها لا تبدو كذلك في الباطن الذي يشهد ألاعيب وقرصنة ولوبي، إذا جاز التعبير !

القصة بدأت بطرح عملية البث للبيع من قبل اللجنة السعودية المنظمة للبطولة، وعلى الفور تقدمت الشركات والمؤسسات، وكانت المفاجأة إن شركة إيطالية تدعى « إم بي سلفا» هي التي تفوز بالعطاء لأنها تقدمت بأعلى سعر، وهو سعر خرافي غير مسبوق، بل كان مثيرا للدهشة، الشركة الإيطالية اشترت الحقوق بمبلغ مقداره 38 مليون دولار، وتردد أن المبلغ وصل إلى ما قيمته 120 مليون ريال سعودي..

وكانت اللجنة السعودية حريصة أن تؤكد في العقد المبرم بين الطرفين على رفض مبدأ «الحصرية»، يعني أن يتم البيع لكل قنوات الدول المشاركة وليس لدولة واحدة فقط، لكن الشك بدأ يسري لدى المسؤولين عن القنوات الرياضية بالمنطقة عندما بدأ الشروع في التنفيذ !

أشكال الشك

حتى نقول الحقيقة فالشركة المعنية لم تسعَ في شكل الممارسة للاحتكارات أو للحصرية، فقد خاطبت الجميع من أجل بيع الحقوق، أما الشك فقد كانت له أشكال كثيرة نورد بعضها على النحو التالي :

أولاً :

نما إلى علم كل المسؤولين لدى القنوات الرياضية المعنية بشراء الحقوق أن الشركة الإيطالية هي في الباطن تابعة لمجموعة «بين سبورت» وهو المسمى الجديد لقناة الجزيرة الرياضية !

ثانياً :

هذه المعلومة كانت معياراً أساسياً في الشك الذي تسرب للنفوس من منطلق أن هناك أيدٍ خفية وأشياء خفية، وأنه ليس من المفروض ولا مستحب أن تكون هذه الشركة التي تقدمت تابعة للجزيرة دون أن يعلم أحد حقيقة الأمر !

ثالثاً :

المبلغ الذي طرحته الشركة زاد من الطين بلة كما يقول لأنه مبلغ خرافي لا يصدق، المبلغ المطلوب من أي قناة تريد بث دورة الخليج على شاشتها هو 8 ملايين دولار، أي ما يوازي 30 مليون درهم إماراتي، يعني باختصار إذا أرادت الإمارات بقناتيها أبوظبي ودبي شراء بث المباريات على شاشتيها فما عليها إلا دفع ما مقداره 60 مليون درهم «صدق أو لا تصدق» !!

علماً بأن ما دفعته قناتا أبوظبي ودبي لنقل مباريات خليجي21، التي أقيمت بالبحرين، وهي آخر الدورات كان 7 ملايين درهم، بواقع 3,5 ملايين درهم لكل قناة، وما عليك إلا مراقبة الفارق بين المبلغ الذي تم دفعه قبل عامين والمبلغ المطلوب الآن لتعرف لماذا الشك !

رابعاً :

مما زاد الشك أكثر أن هناك نية مبيتة لكي يكون مشهد خليجي 22 بالسعودية صورة طبق الأصل من خليجي 19 بسلطنة عمان قبل بضع سنوات عندما أذاعتها الجزيرة وحدها، أن قناة خليجية واحدة لم تشملها صدمة المبلغ المطلوب «30 مليون ريال»، وهذه القناة هي قناة الكأس القطرية، التي اشترت بنفس الشروط المطلوبة دون أن تفتح فمها، وهناك إجماع أن الوضع إذا ما استمر على ما هو عليه سيكون، مبروك على قناة الكأس خليجي 22 بلا منازع !!

خامساً :

لن تنازع قناة الكأس قناة أخرى إلا إحدى القنوات السعودية التي فازت بالحقوق مجاناً، كما هو الاتفاق نظير أنها ستكون القناة المنتجة للمباريات، وهي مسؤولية ضخمة في العمل والتكاليف.

أزمة وتصعيد

نتوقع أزمة حقيقية في الساعات القادمة، ولا أحد يعرف إلى أي مدى ستأخذنا هذه الأزمة، وما علمناه، وهو حقيقة، أن الشك والريبة تملأ النفوس، وأن المبلغ المطلوب «30 مليوناً»، من كل قناة، يدفع للاستفزاز ولا يعطي مجالاً للتفاوض، ولا ينفع معه تفاوض في الأساس، الصورة قاتمة، ومديرو القنوات، ربما يجتمعون لاتخاذ قرار لا بد منه، وأن هناك اتجاهاً لتصعيد الأمر للجهات العليا إذا لزم الأمر !!

 

شكوك حول تبعية الشركة الإيطالية صاحبة الحقوق لــ bein sport

Email